أكد قائد ملحقة بني وليد في لقاء تحسيسي عقد اليوم على مستوى القيادة أن السلطات الإقليمية عازمة هذه السنة على التصدي بالحزم اللازم لظاهرة انتشار زراعة القنب الهندي بالعديد من مناطق الإقليم، وأورد كمثال على ذلك المداهمة التي قامت بها السلطات المختصة لأحد المنازل بجماعة بوهودة قبل يومين وحجز نصف طن من الكيف واعتقال الفلاح صاحب المنزل.
اللقاء التحسيسي الذي عقد بطلب من السلطات الإقليمية ودعي إليه ممثلو المجالس الجماعية على مستوى بني وليد وبوعادل وجمعيات المجتمع المدني العاملة بتراب الجماعتين خصص لوضع الفاعلين المحليين في صورة الحملة التي تخوضها السلطات ضد هذه الزراعة و الإستماع إلى مقترحاتهم في هذا الشأن في إطار ما أصبح يعرف بالمقاربة التشاركية.
ممثلو جمعيات المجتمع المدني المحلية ركزوا في تدخلاتهم على الأسباب التي دفعت بفلاحي المنطقة للارتماء في أحضان المجهول، وفصلوا في مظاهر التهميش والحيف الذي يبسط هيمنته على مختلف مناحي حياة الإنسان القروي من البنيات التحتية الأساسية إلى تدني مؤشرات الولوج للخدمات الإجتماعية من صحة وتعليم وتشغيل… وأكدت مجمل تدخلات النسيج الجمعوي على عدم جدوى المقاربة الأمنية في معالجة الظاهرة أو حتى الحد منها هذا بالإظافة إلى الإنتقائية التي تطبع حملات الإجتثاث التي تنظمها السلطات كل سنة، وبعد نقاش مستفيض استمر زهاء ساعتين أوصى المجتمعون بضرورة خلق دينامية إقليمية متعددة الفاعلين والمتدخلين لبلورة اطروحات وأفكار أعمق وأجدى حول الظاهرة وطرح بدائل حقيقية لهذه الزراعة في شموليتها.
وفيما اعتذرت السلطات الإقليمية (رئيس الدائرة) عن الحضور، وعدت السلطات المحلية بإعداد تقرير مفصل بمقترحات وأفكار الحاضرين و رفعه إلى من يهمهم الأمر.
محمد الهاشمي
تاونات: لقاء تحسيسي بقيادة بني وليد حول "حملة محاربة زراعة القنب الهندي" والسلطات عازمة على التصدي للظاهرة بكل حزم هذا الموسم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire