lundi 31 décembre 2012

الإستغلال العشوائي للملك العمومي بين أرباب المقاهي والباعة المتجولين ومعاناة الراجلين من المواطنيــن

عبد السلام انويكـًة/تازة

عبد السلام انويكـًةمن اجل اجراأت متجاوبة حقيقة مع حجم الإكراه، الذي توجد عليه المدينة تازة بغير حق، والذيهو في العمق تشويه للنسيج العام للمدينة، ومعها التنقلات اليومية للراجلين من المواطنين. وحرصا من السلطات الإقليمية على تطبيق القانون، وعلى كل ما من شأنه تصحيح الوضع، واعطاء لكل ذي حق حقه مواطنين وتجار وارباب مقاهي وغيرهم وفق حكامة الحق والواجب. وفي اطار علاج ظاهرة احتلال الملك العمومي المتفشية بشكل فضيع، الوضعية التي تجاوزت كل القياسات وبالتالي هذا الاستغلال العشوائي بلا حدود، والذي في مقدمته وكما بتأمل فيه الجميع، هناك المقاهي. هذه الفضاأت المشوهة للمدينة وللطرقات المجاورة، بالنظر لما يترتب عن تجاوزاتها من مضايقات يتعرض لها المواطنون يوميا، في الأزقة والشوارع والطرقات العامة. والتي وضعت في الأصل لسير الراجلين ولحركة المواطنين وليس للكراسي والطاولات، ومعها تلك المظلات والأحزمة من الأثواب غير المنسجمة الألوان، وكل ما هو منتصب بغير حق على حساب الملك العمومي، وبشكل يستفز الجميع ويشجع الجميع على الفوضى، مادام ان ان هذا الأثات الإضافي والتابع للمقاهي، هو عين الفوضى بدون اي اعتبار للقانون المنظم والإلتزامات الواردة في التراخيص، وامام اعين الجميع مواطنين وسلطات. وهذا الواقع من حال المدينة ومعه المضايقات الصادرة عن المقاهي اينما وجدت هذه الأخيرة، هو السبب الحقيقي والمباشر، الذي يدفع المواطنين اضطرارا للسيرعلى حافة الطرقات، واحيانا النزول اليها ليقتسموها مع السيارات. تفاديا لكراسي وطاولات وخيام المقاهي الممتدة هنا وهناك على طول الأرصفة، أو التسلل بين الزبائن والطاولات ليتمكنوا من المرور، ولنأخد في الإعتبار كيف تكون الوضعية صعبة بالنسبة للأطفال والنساء والشيوخ ولا حول ولاقوة الا بالله. كل واستجابة لنداأت مكونات المجتمع المدني وبالنظر للتجاوزات المسجلة في هذا الإطار بعدم احترام القانون. استضافت عمالة تازة الخميس 26 من دجنبر 2012، اجتماعا ترأسه السيد محمد فتال عامل الإقليم، بحضور السلطات الأمنية وممثلي المجلس البلدي ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، وممثلي تجار المدينة وممثلي جمعيات المجتمع المدني. اللقاء اجمع فيه المتدخلون على أن احتلال الملك العمومي، هذه الظاهرة التي هي في الواقع ومنذ شهور، محط انتقادات الساكنة ومعها مكونات المجتمع المدني بالمدينة، حيث أن أرباب المقاهي سواء في الأحياء السكنية او في الشوارع الرئيسية للمدينة، يغضون الطرف عن قطعهم لممرات الراجلين الفاصلة بين هذه المحلات والمساحات المقابلة لها، والتي لا سبيل للمواطن في استعمالها، نظرا لما يضعه هؤلاء المستغلين من عراقيل بواسطة الواقيات الشمسية والأسيجة الحديدية غيرالقانونية والتي لايعرف كيف تم السماح بتركيبها وبنائها، ونظرا للزحف جهارا على مساحات الملك العام الممتد على طول الشوارع وبطرق مختلفة، واستغلالها بطريقة عشوائية من طرف أرباب المقاهي، والمحلات التجارية المجاورة لها. هذا بالإضافة إلى معضلة الباعة المتجولين. لتكون حصيلة الإجتماع هي أن الجهود ستتواصل بتنسيق مع جميع الفعاليات المحلية والأجهزة الأمنية، من اجل إيجاد حلول موضوعية وبديل للباعة المتجولين الذين يستغلون الكثير من الفضاأت العمومية بالمدينة، وإلى تبني اختيار الترحيل المؤقت إلى فضاء ملائم يسمح من جهة بتحرير الملك العمومي ومن جهة أخرى ضمان شروط ممارسة نشاط تجاري في إطار قانوني منظم. هذا وقد تم مؤخرا، إخلاء الباعة المتجولين المجاورين لكل من مسجدي عمر بن الخطاب بحي القدس1، ومسجد التقوى بطريق فاس، بتعاون بين أعوان السلطة بالملحقتين الإداريتين الثانية والرابعة، والقوات المساعدة والأمن الوطني، كما تم تحرير ما تحت أرصفة الشارعين العامين والرئيسيين بالحيين. العملة خلفت ارتياحا عند الساكنة خصوصا تلك التي ترتاد المساجد، كما ابان الجميع عن امانيه ورغبه في أن تطال هذه البادرة مجموعة من النقاط السوداء بالمدينة. للإشارة ستستضيف غرفة التجارة والصناعة والخدمات بتازة قريبا، اجتماعا تدارسيا مع أرباب المقاهي المحتلين للملك العمومي، بحضور السلطات الأمنية وممثلي المجلس البلدي لمدينة، كذلك ممثلي تجار المدينة وعدد من مكونات المجتمع المدني. اللقاء سيكون للتحسيس بالوضعية الحالية، والتي تستدعي من الجميع إيجاد حلول آنية لهذا الإكراه الحضرى، المشوه للمدينة والذي كثيرا ما يتسبب في حوادث سير قاتلة على الطرقات، يذهب ضحيتها الأبرياء من المواطنين. ايجاد حلول آنية في إطار حقوق واجبات ومصلحة الجميع، ووفق تحمل الجميع لمسؤولياته كل من موقعه.


الإستغلال العشوائي للملك العمومي بين أرباب المقاهي والباعة المتجولين ومعاناة الراجلين من المواطنيــن

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire