mercredi 23 octobre 2013

نجاح الحملة التحسيسية بأهمية النظافة خلال أيام عيد الأضحى المبارك

في اطار الجهود المبذولة من طرف السلطة الاقليمية ، وإيمانا منها بأهمية المجال البيئي في العملية التنموية للإقليم ، و بالمقاربة التشاركية لجميع الفاعلين والمتدخلين في هذه العملية بمشاركة السلطة المحلية والمنتخبة والأمنية والمجتمع المدني والمصالح الخارجية و القطاع الخاص، من اجل اعطاء المكانة اللائقة لهذه المدينة ، من خلال تنظيم حملات تحسيسية بأهمية النظافة بما فيها أيام عيد الأضحى المبارك ، بمختلف أحياء وتجمعات المدينة ، فقد عرفت نجاحا وترحابا كبيرين من قبل ساكنة المدينة التي تجاوبت معها، منذ انطلاقتها ، والتي اندرجت ضمن عدد من الحملات التحسيسية والتوعوية التي نظمت حول النظافة بالمدينة ، إنطلاقا من التزاماتها الراسخة في الإسهام على جعل مدينة تازة ،مدينة نظيفة بدون نفايات، تتميز بجاذبية بيئية و جمالية مهمة.

وفي هذا الصدد، وبعد تحقيق هذه الأهداف، التي جندت لها السلطة الاقليمية والمحلية والمنتحبة بتازة، كل مصالحها لاستقبال أيام عيد الأضحى المبارك، حيث وفرت كل إمكانياتها من وسائل تقنية ولوجيستيكية مهمة لإنجاح العملية بتعاون مع مختلف مكونات المجتمع المدني، حيث سطرت منهجية عمل جديدة، من أجل جعل مدينة تازة في مستوى تطلعات ساكنتها، وفق إستراتيجية عمل تهدف إلى نشر الوعي البيئي بتغيير أنماط سلوك المواطنين بشكل إيجابي، و دفعهم ليكونوا جزء لا ينفصل عن عملية النظافة بشكل دائم، وتحقيق قيمة مضافة من خلال منهجية عمل تشاركية لجميع فئات المجتمع لتنمية السلوك والحس الاجتماعي لدى المواطن التازيين، تنمي قيم التضامن والتآزر بين المواطنين من أجل الحفاظ على نقاء المدينة وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على البيئة .

هذا وقد مر عيد الأضحى عيد بهجة ونظافة ، عن طريق تعبئة عدة اعوان النظافة الذين كانوا على اتم الاستعداد وفي حالة استنفار على مدار ” 24 ” ساعة قبل وخلال أيام العيد بالعمل على تنظيف وتجهيز الساحات والحدائق ، والأسواق التجارية، ومصلى العيد والمقابر، كما تم تخصيص شاحنات وحاويات الأزبال بالإضافة إلى توفير أزيد من 30.000 كيس بلاستيكي خاصة بجمع نفايات الأضحية وزعت على ساكنة المدينة، التي شكلت العمود الفقري لفعاليات هذه الحملة والتي انخرط فيها المجتمع المدني بوعي ومسؤولية، وساهم من جانبه في تحسيس المواطنين عن قرب بأهمية الحفاظ على نظافة المدينة خلال أيام عيد الاضحى المبارك.


وفي هذا الشأن، فقد أشادت ساكنة المدينة بالسلطة الاقليمية والمحلية والمنتخبة ، على هذه العملية التي نشرت ثقافة الحفاظ على البيئة وتنمية قيم المواطنة لدى ساكنة المدينة ، وذلك لما تمتاز به من مميزات طبيعية وحضارية وتاريخية واحتضانها للمتنزهات والحدائق الجميلة ، ناهيك عن الأجواء المناخية المتميزة التي تعيشها المدينة طيلة السنة ، ونتيجة لهذا التميز الذي تحظى به مدينة تازة.. هناك كثير من الإجراءات التي اتخذتها السلطة الاقليمية والمحلية والمنتخبة لإيجاد كافة التدابير الكفيلة بتوفير أجواء الطمأنينة والراحة للساكنة وللزائرين الذين يتوافدون إلى تازة سواء خلال المناسبات والأعياد أو في بقية أيام السنة ، وذلك من خلال تكثيف الجهود الهادفة إلى توفير وسائل الراحة وإظهار المدينة بالمظهر اللائق بها سواء من حيث النظافة أو الخدمات الفندقية والسياحية أو الخدمات الصحية إلى غير ذلك.


هذا و بالإضافة الى الجهات الأمنية فقد استعدت منذ وقت مبكر لاستقبال عيد الأضحى المبارك من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات التي تضمن توفير الراحة والطمأنينة لأبناء المدينة والوافدين إليها خلال أيام العيد ، وذلك بالتنسيق مع السلطة المحلية لاتخاذ كافة الإجراءات ومواجهة أي طارئ ، وكل ما من شانه ان يساهم في التقليل من حوادث السير اوغيرها.. بالإضافة إلى توفير الأجواء الأمنية للمواطنين الذين يتوافدون على المدينة خلال أيام العيد وبعده ، وكذا تواجد رجال الامن المنتشرين على طول الطرقات والجولات لتنظيم حركة المرور والتخفيف من حدة الازدحام خلال أيام العيد، وتواجدهم المباشر في محطات النقل للتأكد من مدى سلامة وسائل النقل وتوعية السائقين على الالتزام بالسرعة المحددة ، مع اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للحد من ظاهرة حوادث السير وتحسين السلامة الطرقية.



نجاح الحملة التحسيسية بأهمية النظافة خلال أيام عيد الأضحى المبارك

أزمة النظام وإرادة التغيير.

“هناك ساعة حرجة يبلغ فيها الباطل ذروة قوته، ويبلغ الحق فيها أقصى محنته، والثبات في هذه الساعة الشديدة هو نقطة التحول”، الشيخ محمد الغزالي رحمه الله


إذا كان النظام يحاكم اليوم الأخ علي أنوزلا في إطار قانون مكافحة الإرهاب، ووجه له قاضي التحقيق اتهامات خطيرة، فإننا نعتقد بأن النظام هو من يمارس إرهاب الدولة ضد من يعارض استبداده وفساده، ويحاكم، عبر قضية السيد أنوزلا، كل من يعارض سياساته واستهتاره بمستقبل الدولة والسلم الاجتماعي، من داخل وخارج الوطن.


وتعرف الموسوعة البريطانية إرهاب الدولة بأنه “إرهاب المؤسسات، وكثيرا ما يسمى بإرهاب الدولة أو الإرهاب الذي ترعاه الدولة، بأنه يشير إلى العمل من قبل الحكومات أو أكثر غالبا من قبل الفصائل داخل الحكومات، ضد مواطني تلك الحكومة ممن هم ضد هذه الفصائل داخل الحكومة، أو ضد مجموعات أو حكومات أجنبية”.


هذا ما ينطبق على قضية السيد علي وعلى كل مناضل يدعو للتغيير السلمي ببلادنا. هناك أسئلة نطرحها بقوة لتعرية سياسات النظام القاتلة أمام الرأي العام الوطني والدولي. لماذا يحاكم السيد علي أنوزلا اليوم وفي أي إطار، قانوني أم سياسي، ولأجل أي أهداف؟


لنبتعد مليا عن التهم التي وجهتها سلطات النظام للسيد أنوزلا ونقترب شيئا ما من التفاصيل، لأن لعبة النظام تكمن دائما في التفاصيل وفي المفاوضات السرية التي يجريها مع القوى السياسية المستعدة لخدمة أهدافه، ونوسع دائرة النظر والتحليل، وهي تهم لا تعوز الحكم ببلادنا، ذلك لأنه يراقبنا عن قرب، ولأن تاريخه قائم على اتهام معارضيه وازدرائهم وتخوينهم فقط لأنهم يعارضون سياساته الاستبدادية والمفسدة ويكشفون عن وجهه اللاإنساني أمام الرأي العام الوطني، كما وقع مؤخرا في قضية العفو الملكي عن مغتصب الطفولة المغربية.


إن صوتنا وكلمتنا وموقفنا يفضح قبحه وتجاوزاته، لذلك يتخذ النظام أقصر الطرق وأبشعها بسبب عجزه عن الحوار والاحتكام إلى إرادة الشعب، وإن محاولته اليائسة لإخراسنا وقمعنا عبر أجهزة ومؤسسات الدولة التي احتجزها عنده حتى عطل مهامها الأساسية في أن تكون في خدمة الحق والعدل وأمن المواطن. هذا هو أسلوبه مع أي قوة عارضته على مدى تاريخه، مع العلماء والضباط والساسة والكتاب والتجار الوطنيين الشرفاء.


لقد خدع النظام الكثير منا بعملية غسل دماغ جماعية التي قام بها فيما يسمى بـ “هيئة الإنصاف والمصالحة”، وزعم بألا تتكرر مأساة سنوات الجمر، ثم تكررت بأساليب أكثر خبثا ومراوغة، ولم ينتبه أحد إلى أن الجناة كانوا وراء الستار يرقصون على جراحنا ويضحكون من سذاجتنا. للأسف، لم نعمل على انتزاع أي تنازل من النظام وهو في قمة أزمته آنذاك. لقد تعامل النظام معنا باحتقار حينما عوضنا من مالنا العام بدراهم معدودة على أرواح شهدائنا ومختطفينا ومغتصبينا، وعلى عذابات ثكلانا وأيتامنا. إنه ينتقم منا اليوم بسبب وعينا المتقد وصمودنا في وجهه ورفضنا الانخراط في لعبته السياسية العبثية الفاسدة.


يحاكم الأخ علي، صاحب قلم الرصاص الحي، ومن خلاله يحاكم كل من وجد في موقع “لكم” باللغتين العربية والفرنسية، من كتاب رأي وفريق عمل الموقع ومعارضي سياسات النظام، فضاء واسعا ورحبا يتعالى على الاختلاف في وجهات النظر والمرجعيات الفكرية والأيديولوجية، يحاكمون ويتربص بهم النظام جميعا لأنهم يوجعون مجتمع الفساد والاستبداد ويقضون مضجعه، خاصة دائرة القصر ومن حولها من أحزاب فاسدة ورجال أعمال وأسر اقتصاد الريع، الذين استفادوا من الاستعمار والاستقلال، يحاكمون جميعهم بسبب جرأتهم السياسية ومواقفهم الصارمة وخطهم النضالي الثابت ومواصلتهم لهذا النهج الرفيع رغم التهديدات والرسائل المشفرة التي يتوصلون بها من النظام، من محاكمات سياسية مفتعلة وحملات دعائية مغرضة وقوائم اعتقال ومتابعات قضائية أعدتها الأجهزة الأمنية لما بعد اعتقال السيد أنوزلا.


علينا ألا نخلط بين الوسيلة والهدف، لأن الآلية الحقوقية، رغم أهميتها، هي وسيلة ولن ترغم النظام على الرضوخ لإرادة المناضلين دون مقابل، ولا أقول الشعب، لأنه أفلح، مؤقتا، في تحييد الشعب عن الصراع، بعد أن أجهض تجربة حركة 20 فبراير. لقد اكتسب النظام خبرة ومناعة في التعامل مع المطالب الحقوقية.


إن الوسيلة للضغط على النظام من أجل حرية وكرامة الأخ علي هي الاستمرار في تدويل قضيته على أوسع نطاق، وتحسيس الرأي العام الدولي بعدالة قضيتنا وبحقنا في التغيير السياسي ببلادنا، وطرح مشروعنا المجتمعي على كل الجهات وطنيا ودوليا، وأن ننطلق من قضية الأخ علي، لنعري اليوم وبصفة نهائية هذا النظام الاستبدادي المنتهك لأبسط مبادئ حقوق الإنسان، من بينها الحق في الاختلاف السياسي وحرية التعبير بالرأي والكلمة.


ومن الوسائل أيضا الذهاب بعيدا في مواجهة ظلم النظام بإعادة النقاش إلى أصله، وهو النضال من أجل التغيير السياسي الحقيقي، وعدم الوقوع في متاهاته وتكتيكاته. إن مشكلتنا مع هذا النظام هي في الأصول وليست في الفروع، في أصل الحكم وطريقته وبنيته ورجالاته، إنه اختلاف بين وجهتي نظر حول طبيعة النظام الذي نريد وحول المجتمع والوطن الذي نعمل على تأسيسه، نحن ندفع في اتجاه المستقبل والنظام يجرنا نحو الخلف وأساليب حكم عفا عنها الزمن واستنفذت مقومات الاستمرار والوجود. إن شرعيتنا اليوم أقوى من شرعيته المتآكلة بسبب ظلمه وجبروته.


لماذا علينا أن نجر النظام إلى الساحة الدولية؟ علينا القيام بذلك لأن التدويل يشكل “كعب أخيل” لنظام يعتمد في تماسكه وخداعه على العواصم الغربية الحليفة وليس على الرأي العام الوطني، ونحن نعول كثيرا على الجبهتين، الرأي العام الوطني والأوساط الدولية، حكومية ومنظمات المجتمع المدني الدولي، لفضح سياساته القمعية وإسقاط القناع عن وجهه الحقيقي.


على جميع المناضلين الأحرار الذي هبوا اليوم للدفاع عن الأخ علي، واحد من رموز النخوة المغربية والكلمة الحرة والمسؤولة في زمن الانبطاح والتجارة في الأعراض السياسية والأخلاقية، من داخل الوطن وخارجه، وهم بذلك يدافعون عن مستقبل وطننا وشعبنا ودولتنا، عليهم أن يعلموا بأنه قد تبين للنظام وللعالم على حد سواء ماذا يمكن أن نحقق من أجل التغيير كلما توحدت جهودنا رغم الاختلافات المرجعية، علينا أن نجعل من قضية الأخ علي قضية مفصلية في مشروع التغيير السياسي الحقيقي والشامل، وألا نعطي للنظام فرصة أخرى تمدد في عمر استبداده.


لقد مرت على النظام أزمات، على الأقل منذ انطلاق الحراك الاجتماعي الذي أرخ لميلاد مغرب جديد ومغاربة جدد مع حركة 20 فبراير، وبسبب سذاجة بعضنا وأنانية البعض الآخر وحسابات الربح والخسارة في بازار السياسة الخبيثة، كما هو شأن تجار حقوق الإنسان وباعة الأحزاب المتجولين والمنابر الإعلامية المأجورة، أفلت النظام بجلده، لكن طبيعته وترددنا تدفعانه لإعادة الكرة مرة أخرى لعله، حسب ظنه، يخضعنا لمزاجيته وسلطته القهرية.


إن لحظة الاعتداء على حرية الأخ علي، هي لحظة سياسية بامتياز وعلينا أن نظهر للرأي العام الوطني وللعالم مدى شعورنا بمسؤولية الموقف وإحساسنا بأمانة الدور الملقى علينا لإنقاذ بلادنا من الهوة السحيقة التي يدفع النظام بلادنا نحوها. يجب ألا نعطي للمسألة الحقوقية في قضية الأخ علي مساحة أكبر من قضية التغيير السياسي، وسيكتب التاريخ بأن اعتقال الأخ علي ومحنته وتضحيته بحريته قد أعطانا نفسا وأملا جديدا، بعد تجربة 20 فبراير، وفتح أفق واضح نحو التغيير ووضع النظام في مسار الاندحار والأفول النهائي.


عندما تصل الأزمة إلى حافة الدمار، كما هو الشأن اليوم مع أزمة النظام العامة ببلادنا، تنطلق إرادة التغيير. وقد كان التعبير الأول عن هذه الإرادة يوم 20 فبراير 2011، حينما نزلت حركة تمثل طبقات المجتمع المدني والسياسي إلى ساحات المدن والقرى وقالت “لا” لنظام فوق الدستور والمؤسسات والقانون، و”لا” لنظام يفقر شعبنا ليكون غنيا لحد الافتراس، و”لا” لنظام يغازل الغرب بشعارات الإصلاح الفارغة والنموذج الاستثنائي فيما يقمع المناضلين الشرفاء الذين ضاقوا ذرعا من استبداده وفساده، وها هو التعبير الثاني عن إرادة التغيير تنطلق يوم 17 سبتمبر 2013 على إثر الاعتقال السياسي الظالم للصحفي الأخ علي، فانتفضت الأصوات والأقلام والمواقف الحرة في داخل وخارج الوطن، وساندتها منظمات عالمية في مجال حقوق الإنسان وحرية التعبير عبر وسائل الإعلام، وأدانتها جهات حكومية ودولية.


يجب ألا نجعل ساحة نضالنا داخل مؤسسات الدولة المتحكم فيها من قبل النظام وأحزابه ورجالاته، كما نشاهد اليوم مأزق وعجز حكومة بنكيران في تحقيق أدنى اختراق لجدار النظام رغم الدعم الشعبي الذي حصلت عليه في انتخابات نوفمبر 2011، ولا عبر لعبة “الباب الدوار” كما هي الانتخابات المزورة لإرادة الشعب والمتحكم فيها بالمال والسلطة، وإنما عبر ساحات التحرير حيث سقط رموز الفساد والاستبداد في تونس ومصر وليبيا، وتصنع القيادات البديلة، وتفرز الطاقات الجديدة والمواقف الوطنية عن غيرها، وحيث يميز الخبيث من الطيب في معركة الإرادة والمصداقية، وعبر الآليات المختلفة للتعبير وإدارة الصراع، من بينها الشارع والجماهير والنخب، آليات استعملتها شعوب ناضلت ضد الديكتاتوريات في أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية وفي بلدان الوطن العربي الجديد وأسقطت أنظمة الفساد والظلم.


يمر النظام الآن، ومن جديد، بأزمة عميقة مست بنيته وصورته في الداخل والخارج، بعد سلسلة أزمات مميتة، ويبحث عن مخرج لتورطه في قضية اعتقال الأخ علي بعد أزمة مغتصب الطفولة المغربية، وتخبطه السياسي وسوء تدبيره لملفات حيوية، وغياب دبلوماسية وطنية فاعلة في العلاقات الدولية، واحتقان اجتماعي وانسداد الأفق أمام المواطن وفقدانه الثقة في كل شيء، وفي ظل أزمة سياسية انتهت، للأسف، بتعيين حكومة ذات أغلبية مخزنية لم نشهد مثيلا لها حتى في أوج القبضة الحديدية في عهد الحسن الثاني.


لقد حصل النظام على حصة الأسد في الحكومة المخزنية الجديدة، 22 وزيرا “مستقلا” ومتحزبا محسوبين عليه من بين 39 وزيرا، مما يجعلنا نتساءل: أين ثورة صناديق الاقتراع وأين التنزيل الديمقراطي للدستور الممنوح الذي يتبجح به حزب العدالة والتنمية؟


في ظل كل هذه العوامل المؤشرة على انزلاق النظام والوضع الاجتماعي والاقتصادي نحو الهاوية لا يجوز شرعا ولا عقلا ولا سياسيا أن نمد له، مرة أخرى، طوق النجاة، بل عليه أن يدفع ثمن عناده واستعلائه ورفضه لتغيير حقيقي يؤسس لنظام سياسي ديمقراطي قائم على دولة المؤسسات والقانون وليس على دولة الفرد.



أزمة النظام وإرادة التغيير.

الربـاط : ملتقى حقوقيي البحر الأبيض المتوسط في دورته الخامسة

تنظم مؤسسة القانون القاري يومي 24 و25 أكتوبر الجاري بالرباط،ملتقى حقوقيي البحر الأبيض المتوسط في نسخته الخامسة،حول موضوع العقود في منطقة البحر الأبيض المتوسط،بحضور أزيد من 400 مشارك يمثلون دول المنطقة.يأتي هذا اللقاء الدولي السنوي بعد أربع لقاءات احتضنتها كل من مصر، فرنسا، إيطاليا والجزائر.ويكتسي موضوع هذه الدورة أهمية بالغة اعتبارا لحجم تطور العلاقات الاقتصادية بين دول شمال وجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط، خاصة بعد اتفاقيات الشراكة السبعة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي ودول غير أوروبية. اتفاقيات تتوخى وضع إطار للمبادلات يهدف إلى خلق منطقة حرة لتنقل الخدمات والسلع والرساميل.وإذا كانت هذه الاتفاقيات قد خصصت حيزا مهما لمجالات التعاون على المستوى القضائي فإن المجال التعاقدي ظل الغائب الأكبر علما أنه يشكل الإطار القانوني المنظم للعلاقات التجارية إن على مستوى عقود الاستثمار أو عقود التجارة الدولية.وسينكب المشاركون في هذه التظاهرة الدولية، من خلال موائد مستديرة وورشات منظمة بالتوازي،على استعراض ومناقشة الأنظمة القانونية المعتمدة من قبل الدول المتوسطية،في مجال عقود الاستثمار والتجارة الدولية،والوقوف على الإشكاليات المتعلقة باختلاف وتعارض الأنظمة القانونية بين دول شمال وجنوب المتوسط وانعكاساتها على تشجيع الاستثمار،وتقوية الجاذبية القانونية والاقتصادية في الدول المعنية.وتتجلى أهمية الحدث أيضا في كونه يشكل ملتقى يجمع في آن واحد رجال قانون وخبراء اقتصاد في ظرفية دولية صعبة،هاجسهم تحصين اتفاقيات الشراكة بين ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط،من خلال توحيد رؤى و آليات قانونية واقتصادية،في أفق الاستثمار الأمثل لمقومات هذه الشراكات.فضلا عن كون هذه التظاهرة تمثل فرصة لربط علاقات تعاون وشراكة، من أجل بلورة مشاريع مشتركة بين الفعاليات الحاضرة، في سياق مقاربة تتوخى تشجيع الحوار وتقريب الأنظمة القانونية.للإشارة فهذا الملتقى المتوسطي ينظم بدعم وشراكة مع مؤسسات وطنية اقتصادية، مهنية وأكاديمية وازنة،من بينها المدرسة الوطنية للإدارة،مدرسة الحكامة والاقتصاد، الهيئة الوطنية للموثقين، جمعية هيئات المحامين بالمغرب، هيئة المحامين بالرباط و اتصالات المغرب.وستتميز الجلسة الافتتاحية بحضور وزير العدل و الحريات و الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة و الرئيس الأول لمحكمة النقض.



الربـاط : ملتقى حقوقيي البحر الأبيض المتوسط في دورته الخامسة

lundi 21 octobre 2013

مغربي على رأس إدارة Bayer Consumer Care Maghreb

بعد توليه منصب صيدلي مسؤول و مدير الشؤون الطبية و التنظيمية و كذا منصب مدير وحدة الأمراض الجلدية ب Bayer Consumer Care FRANCE، تم تنصيب السيد مراد رفيع مديرا عاما لشركة Bayer Consumer Care Maghreb و بالتالي مسؤولا عن السوق غير المنظم للشركة.


حيث صرح السيد مراد رفيع قائلا “تندرج استراتيجية الشركة في المستقبل التي تستند على قواعد متينة بالمغرب في استمرارية العمل الجيد كما تسعى إلى خلق نمو مبني على الابتكار و تطوير شراكات مع مهنيي الصحة. و سيصاحب هذا كذلك البحث عن أسواق خارجية لمنتجاتنا الصيدلية المصنوعة بمعملنا بالدار البيضاء. أنا جد فخور بهذا المنصب كما أتطلع إلى المضي قدما بشركة Bayer Consumer Care Maghreb و تطوير الفرص المتاحة من طرف بلدي في هذا الميدان. إذ يشكل المغرب سوقا مستقبليا للتطبيب الذاتي و مركز جهوي لدول المغرب.”

و مكنت خبرة السيد مراد رفيع في ميدان الصيدلة و كذا ميدان التسويق من جعله المرشح الأفضل لمنصب الإدارة، فهو حاصل على دكتوراه في الكيمياء فضلا عن خبرة واسعة في عدة مناصب بفرنسا و كذا في التسويق و التجارة بشركات متعددة الجنسيات في ميدان الصيدلة.


و تعرف شركة Bayer Consumer Care حضورا لافتا في المغرب منذ الستينات حيث تسوق علامات تجارية جد مشهورة كريني Rennie و سيبرادين Supradyn و كانيستان Canesten و كلارادول Claradol و أسبرو Aspro. كلها هذه العلامات تعرف شهرة كبيرة منذ عدة سنوات.


بفضل التوسع المتواصل لأنشطتها عبر سنين مضت، تتطلع Bayer Consumer Care Maghreb أن تسهم في تحقيق طموح Bayer Consumer Care لأن تصبح الرائد العالمي في الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية.



مغربي على رأس إدارة Bayer Consumer Care Maghreb

samedi 19 octobre 2013

النهج الديمقراطي الكتابة الوطنية لا للعبث السياسي والاستهزاء بالشعب نعم لجبهة عريضة للنضال الشعبي ضد الاستبداد المخزني

بعد اطلاعها على النسخة الثانية لمسرحية حكومة بنكيران تشدد الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي علىما يلي:

1- مايقارب ستة أشهر ووزراء تصريف الإعمال يشتغلون كموظفين سامين لتطبيق قرارات لاشعبية مما يعني أن الحكومة الحقيقية توجد في مكان آخر.


2- الحكومة الحالية تضم 39 وزيرا مما يوضح أن الصراع لم يكن على البرامج والتصورات وإنما من اجلالمناصب والامتيازات.

3- الحكومة الحالية تعمق عودة ما يسمى بالتقنوقراط وهو مايعني التحكم المباشر في مفاصل الحكومة عن طريق التقنوقراط أوالوزراء المصبوغين بألوان حزبية لخدمة مصالح المافيا المخزنية.

4- عودة مايسمى بالوزارات السيادية كالداخلية والأوقاف والأمانة العامة للحكومة وهي رسالة مباشرة وواضحة إلى كل المطبلين لايجابيات الدستور الجديد ومن لايزالون يتوهمون بانالمخزن قديتغير أوبإمكانية إصلاحه من الداخل.

5- لتلميع ديمقراطية الواجهة وتلبية طلبات الاستوزار تم إحداث وزارات منتدبة ضمنها نساء يشتغلن مع وزراء من نفس اللون السياسي ضارين عرض الحائط بمبدأ المناصفة.

6- عودة أسماء عائلية للاستوزار بألوان حزبية من اجل الاستفادة من الريع السياسي المخزني بكل مايضمنه من مصالح وامتيازات.

بناء على ماسبق فان الكتابة الوطنية تسجل أن:

- ديمقراطية الواجهة وصلت إلى الحضيض واستنفذت دورهاولم يبق أمام النظام المخزني إلاالمزيد من القمع الممنهج والتضييق على الحريات الديمقراطية وضمنها حرية التعبير عبراعتقال المناضلين والصحفيين النزهاء وسن قوانين رجعية وتراجعية تمس مكتسبات الطبقة العاملة كقانون الإضراب وقانون النقابات.

-السلطة الحقيقية توجد في يد الملك وان الحكومة مجرد أداة والمعارضة البرلمانية هي أيضا مجرد أداة في يد المخزن يحركها حسب الطلب في محاولة يائسة للرجوع إلى أوضاع ماقبل 20 فبراير 2011.

- البرنامج الحقيقي للحكومة الحالية هو استمرار لنفس السياسات اللاشعبية واللاديمقراطية المتبعة، سياسات تبعية تخدم مصالح الرأسمال، وتجهزعلى ماتبقى من مكتسبات هشة حققتها الجماهير الشعبية عبر نضالات مريرة أدت فيها ثمنا باهظا من شهداء ومعتقلين ومنفيين ومختطفين مجهولي المصير.

- مواجهة هدا الوضع العبثيي فرض على اليساريين وكل الديمقراطيين كمدخل أساسي فتح حوار وطني لبلورة قيادة بديلة للنضال الديمقراطي عبر جبهة سياسية – اجتماعية لوضع حد للاستبداد ومن أجل نظام ديمقراطي.


الكتابة الوطنية


الرباط في 14 أكتوبر 2013



النهج الديمقراطي الكتابة الوطنية لا للعبث السياسي والاستهزاء بالشعب نعم لجبهة عريضة للنضال الشعبي ضد الاستبداد المخزني

حُكومة وْزير لْكُلْ مليونْ

عْطاوْني عْصا وَاقيلَ عودْ

مْغَلْفنُو بَحْريرْ الدُودْ

قالوا ليَ ضْرب ثْلاثة فَثْلاثهْ

تعْطيكْ تسعودْ

قُلتْ ليهمْ أَ لَعبادْ

تَسْعودْ و ثلاثهْ راهْ رَقَمْ طْريقْ مسدُودْ

تَسْعُودْ أُ ثْلاثينْ عْليها رَبْعينْ احْجابْ و احْجابْ مَنْ العينْ

جَمْعُو فيها العفاريتْ والتماسيحْ أُ بنكيرانْ مَسكينْ

ا زَادُوا فيها بَعضْ الوُزراءْ المُنتدبينْ

دَاكْ الشي كُلُو فْرَمْشةْ العينْ

حتى صَبْحَتْ كْبَرْ منْ حُكومَةْ الصينْ

ورغم ذلك مْشَى سي العثْماني فَالرجلينْ

والتقنوقراطْ شدُوا لبلايصْ المُهمينْ

حُكومهْ فعلا في المنْزلهْ بيْن المنزلتيْن

بْلَا حكومهْ كُنا مَزْيانينْ

والميزانيهْ خففْنا عْليها فالْحينْ

وَبَفْلوسْ الحُكومهْ والبرلمانْ نْخَدْمُو المُعطلينْ

ونعْطيوْ المسؤوليهْ للناسْ لمْرفْحينْ

باشْ ما يْمدُو اديهمْ لفلوسْ الكَادْحينْ

هذا إلى كانوا فعْلا منْ ارْجالْ الصالْحينْ

واشْ كلكمْ مْعاَيَا مَتافْقين ْ؟

ولا أنا غيرْ كنحلمْ أَ مسْكينْ !!!!



حُكومة وْزير لْكُلْ مليونْ

نحر أم انتحار

مع اقتراب عيدا الأضحى، يصبح الهام الشاغل للسواد الأعظم أو لمعظم الأسر المغربية هو الحديث عن الكبش، وتصير معظم الحوارات منحصرة في هذا الموضوع ،مع أن هناك مسائل بغاية الأهمية يتم إقصاءها وتهميشها، ولا ربما إغفالها.

ونظرا للعقليات السائدة في أوساطنا المغربية،أضحى الكبش ضرورة يجب توفيرها مهما كانت الظروف والأسباب.

ولعل المشكل الأساس يكمن في المرأة، فالمرأة في مجتمعنا ولا أقصد التعميم تلح على ضرورة

أن تكون الأضحية ملائمة لمقامها حتى تُضاهي بها جاراتها،أو لاعتبارات أخرى لا يسمح المقام بالتطرق إليها هاهنا.

فيضطر الزوج إلى الاقتراض ،والبعض الأخر تؤدي به حماقات الزوجة المسكونة بأوهام مريضة إلى بيع أثاث منزله لتوفير الأضحية وووو…

كثيرة إذن هي مآسي العيد،وقليلة في الآن ذاته فرحته،بينما ينشغل البعض بتوفير ثمن الأضحية،وبالاستعدادات المُصاحبة لهذه المناسبة يستعد البعض الآخر للعودة إلى مدينته التي غاب عنها طيلة السنة،أو لبعض الوقت لظروف العمل،أو الدراسة…

إذن يقترب العيد،وتمتزج الأفراح بالأتراح،وتزدان الأسواق بما لذ وطاب،فيصبح حديث الشارع كله منصبا على الأجواء العامة التي تحكم سوق الأضحية ،وبين هذا وذاك يستعد الغائبون عن مدنهم ،وعن قُراهم كما أسلفت للعودة وأية عودة ؟؟ !.

ربما قد يتساءل بعضكم عن طبيعته،ولا ربما قد يعتبرها الآخرون عودة عادية، في حين كثيرا ما تنقلب هذه العودة إلى مأساة وفاجعة كُبرى، تنسي هؤلاء وذويهم كل الفرحة والغِبطة.

وتنقلب المسرات إلى جنازات وتختلط فيها دماء الأكباش بدماء بشرية.

إذن العيد فقد رمزيته، فقد كنهه وبشاشته التي ألفناها فيه كلما أقبل علينا في سنوات خلت.

فبقدر ما هو سار لفئة، فهو موجع لفئة أخرى.

وعلى إيقاعات العيد وتلاوينه، ومع أفراحه وأتراحه تنحر الأكباش، وتنتحر معها أحيانا نفوسا بشرية.

فقد يباغتني أحدكم بسؤاله لما الخلط بين النحر والانتحار، فلا عيب عندي في التوقف هنيهة للتفصيل ولو بشكل مُقتضب فأقول:” فبينما يستعد البعض لإحياء وتخليد هذه المناسبة في أجواء ملائمة، تميزها الفرحة والتلاحم الأسري، والأجواء الحميمية، وفي ظروف خالية من كل ما من شأنه أن يعكر صفوها، يعيش الآخرون على وقع صدمات لم تكن في الحسبان،إذ يُفاجأ أهالي الغائبين وهم في شوق لاحتضانهم بخبر ينزل عليهم كالصاعقة.

إن الغائبين عنهم لردح من الزمن قد أضحوا في عداد الأموات،أو أحياء أموات، وقلة قليلة من يُحالفها الحظ فتنجوا، فبدل أن يعزفوا في هذا العيد على أوتار الفرح يعزِفون موسيقى الحُزْن والألم والحسْرة.

لقد أُزهقت أرواح بشرية، بفعل السرعة الجنونية، ضاعت فلذات أكباد بفعل الحماقات الإنسانية، وضاعت و ضاعت…

إذن في خضم الاستعدادات لإحياء هذه المناسبة،تقع أشياء كثيرة تُنسي البعض حلاوة هذه المناسبة لتتحول جمالية لحظاتها إلى مرارة وشجن، فهناك من يذهب لاقتناء الأضحية فيعود خاوي الوفاض،لأن ثمنها قد سُلِبَ منه.

فكما هو معروف في مثل هاته المناسبات تنشط عمليات السطو، ويجد الهواة من محترفي الجيوب ضالتهم، فيشقون جيب هذا، ويسرقون أُضحية ذاك، فتتحول السوق إلى أسواق، وتعم الفوضى، ويختلط الحابل بالنابل، والطالح بالصالح، ووسط هذه الموجة الغريبة التي يعرفها العيد، يعيش الناس إيقاعات متباينة.

وكأن العيد طوفان،أو لربما هو بركان خامد يستعيد في العيد نشاطه وحيويته،، فيحرق بحممه ولظاه المحرقة بعض الفئات من مُجتمعنا التي عانت من ارتفاع الأسعار، ومن ويلات لا حصر لها ، ومن خضات اجتماعية كثيرة.

أطباق العيد ليست دائما لذيذة قد تعتريها أحيانا المرارة، فتفقدها لذتها ونكهتها المتميزة والمتفردة.

العيد وحركة السير:

يقترب العيد ويرتفع إيقاع حركة السير، فعائلات تتجه من القرى إلى المدن، وأخرى تقصد ذويها في مدن مُجاورة،أو بعيدة وذلك للطابع المائز لهذه المناسبة الخاصة، ونظرا للحالات الاستثنائية يرتفع عدد المسافرين، وتشتد حركة السير في المجال الحضري والقروي، مما قد يؤدي أحيانا إلى حوادث سير مأساوية يذهب ضحيتها الكثيرون، فتتحول بهجة اللقاء بالأهل والأحباب إلى جنازة وتعم القلوب مشاعر الحسرة والأسى بفقدان الأحبة، فتغدو أصداء العيد أصداء ممزوجة بالعتمة والحزن.

كما أن بعض شركات النقل تستغل مثل هذه المناسبات لتكوي المواطن الذي لا حول ولا قوة له بتسعيرات النقل الملتهبة،حيث يتضاعف ثمن التذاكر عن الأيام العادية، ويصبح المواطن أمام هذا الغلاء مُحتارا،خصوصا وأن متطلبات المناسبة لا حصر لها ..فيعيش في شتات لا نظير له.

العيد و الأسواق:

باقتراب هذه المناسبة تزدان الأسواق بحلة جديدة، وتتنوع تشكيلاتها وتختلط وتمتزج فيها الأصوات، وكأن الناس لا تستهلك إلا في العيد.

إذن في هذه المناسبة تتناغم وتتشكل المعروضات والمنتوجات ، ويُقْبِلُ الناس على التبضع بكيفية تختلف عن الأيام العادية، فلربما العيد هذا الزائر الذي يستثقله البعض، ويستحسنه البعض الآخر،يحتم على البعض التسوق بشكل غير عادي وكأنه يعيش على وقع الخوف من نفاذ البضاعة من السوق، أو يحتمل أن تكون السنة كلها قحط و جفاف ،مع أن ديننا الحنيف ينهى عن التقتير والتبذير،إذن فشتان بين تعاليم ديننا السمح، وتصرفات وطبائع البعض من الناس، فالغالبية تسعى إلى أن تجعل من موائد العيد موائد متناغمة، وكأنها لوحات فنية زاخرة بشتى الألوان لتعكس من خلالها بذخها وتميز أذواقها.

العيد والأطفال:

يأتي العيد ويَحَارُ الآباء في إرضاء الأطراف، فهل يرضي الزوج الزوجة بشراء كبش يُناسب تطلعاتها،أم يُرْضي الأطفال بمتطلباتهم من ملابس جديدة وما إلى ذلك…

يتحول الزوج المسكين إلى كرة تتقاذفها الأقدام،أقدام الزوجة من جهة، وأقدام الأطفال من جهة أخرى، وما بين الطرفين يتحول هذا الأخير إلى لعبة، فيعيش المأساة عوضاَّ عن الفرحة؟.

العيد تشكيلات،ألوان،أحزان وأتراح.

وكما أسلفت فهناك من يقضي لُحَيْظات العيد التي تنقضي بسرعة، وكأننا في سباق محموم مع الوقت في المستشفيات، فلا يتحسس نكهة العيد تلك، بل يغرق في الجراح التي ألمت به دونما تحسب، خصوصا بعدما أصبح طريح الفراش يصارع سكنات الموت.

وياليتاه موتا عاديا، بل هو موت قادته إليه حماقات بعضهم بغتة، نتيجة حرب الطرقات القاتلة، فبعدما كان يتمتع بكامل صحته،أصبح في عداد الأموات الأحياء ( الإعاقة،التشوهات…).

إذن العيد الذي كان نحرا طيبا تحول إلى انتحار، وأي نحر مع كل هاته المآسي، فهو غدا أشكال وتشكيلات، للبعض فرحة وللآخر ون مأساة.

- (( بني جلدتي تريثوا لا تأخذوا العيد بكل تهور وحماقة وتسرع،لا تحولوا حياتكم إلى مأساة ، فديننا الحنيف بعيد كل البعد عن كل هاته التمظهرات والتجليات التي أصبحت مستشرية في أوساطنا الاجتماعية، والتي لا تمت إليه بأية صلة.

فبدع كلها تلك الحماقات التي تجعل الناس يعيشون في سباق مع الوقت بقصد توفير الأُضْحية ،وحماقة أكبر أن نضطر إلى سلوكات خرقاء تُفْقِدُ العيد حلاوته وبهجته…)).



نحر أم انتحار