lundi 14 octobre 2013

تـــــازة رهان على مراكز استماع ووحدات متنقلة بالوسط القروي لإنجاح الحملة الوطنية للوقاية من سرطان الثدي.

سرطان الثدي عند النساء،موضوع الحملة الوطنية للتحسيس تحت شعار”أنا اخترت الحياة”.هذا مرض وإشكال صحي بدأ يزحف وبوتيرة مخيفة خلال السنوات الأخيرة بالنظر للنسبة المسجلة.على إثر ما شهده المعيش اليومي للمواطن من تحولات عميقة،ومن مواد استهلاك باتت بعناصر تأثير سلبية عدة ومركبة.مع هذه العولمة التي تحكم الأسواق،وما توجد عليه هذه الأخيرة من إغراق بالسلع المتدفقة والمتنوعة،الجاذبة للاستهلاك والرخيصة الأثمنة.كل هذا في غياب تتبع دقيق ورقابة،من شأنها حماية صحة المستهلك وسلامته.والى جانب هذا المستنقع الذي لا تحكمه حدود،هناك ثقافة التواصل الرقمي والهواتف النقالة وأعمدة الإلتقاط التي تنتصب هنا وهناك،وغيرها من أشكال سرعة اليومي من حياة الإنسان،حيث القلق التفاعلي في بحث لانهاية له عن أشياء تقترب من الحلم.مع ما يسجل من إقبال على استهلاك مواد الصيدلة والأدوية الجنيس منها والأصيل،بما هو مثير للسؤال عند الجميع ،بالمقارنة مع الجيل السابق أو على الأقل منذ العقدين من الزمن.ويتحدث كثير من الباحثين والفاعلين في مجالي الطب والصيدلة،عن الخلل الغذائي عند الإنسان واستهلاك المواد غير الصحية،خاصة الخضر المسقية بالمياه الملوثة العادمة،التي تقدف بها المدن باتجاه الأودية والمجاري المجاورة.المشاهد البيئية المقلقة التي ما فتئت تتسع ،في غياب سبل تدبير ناجعة عمومية رغم ما يبذل من جهد في هذا الإتجاه والذي لا يزال في بدايته،أمام حجم الأضرار.هذا دون نسيان واجهة الخجل الذي يطبع عمليات التحسيس والتوعية،وتواضع إسهامات المجتمع المدني والإعلام والجهات المعنية بهذا المجال.سواء حول داء سرطان الثدي وسبل الوقاية والعلاج،أو حول طبيعة المرض أعراضه وما ينبغي القيام به كاستشارة أولية وتوجيه.وبقدر سهولة تشخيص هذا المرض الخطير،بقدر ما يحتاج الى جهد نفسي للعلاج والى كلفة مادية بالنسبة للمريض قد تكون فوق طاقته الشرائية.وتجدر الإشارة الى أن المغرب قد قطع بنوع من الإنصاف مع أمراض معدية عدة،كانت متفشية خلال الستينات والسبعينات.لينتقل حاليا الى مواجهة أمراض جديدة ومؤثرة على صحة المواطن،وعلى الميزانية العامة للدولة كما الحال بالنسبة لأمراض السرطان على اختلافها.دليل ذلك ما توجد عليه مراكز الأنكولوجيا،من إقبال بسبب تعدد حالات الإصابات،ضغط الطلب هذا في العلاج الذي دفع خلال السنوات الأخيرة،للتفكير في إحداث هذه المراكز بشكل تدريجي بجميع جهات المملكة.ودليل ذلك ثانيا في معركة القطاع الوصي/وزارة الصحة،ضد أمراض العصر القاتلة.ما يتم تنظيمه من حين لآخر.من حملات للتوعية والتحسيس والعمل على الكشف المبكر عن هذه الأمراض لتسهيل عملية العلاج.في هذا الإطار تأتي الحملة الوطنية التي تنظمها وزارة الصحة العمومية ومعها مؤسسة للا سلمى للوقاية من داء السرطان،على امتداد شهر اكتوبر الجاري تحديدا الفترة ما بين 4و27منه.وعليه فقد استضافت مؤخرا قاعة الندوات بالمندوبية الإقليمية للوزارة بمدينة تازة،لقاء تواصليا إعداديا في هذا الشأن،للوقوف على أشكال الشراكة والتعاون لتحقيق نتائج أكثر انسجاما مع التحديات والإنتظارات.وقد توزعت المداخلات التي أطرت هذا الموعد،على تجميع جهود جميع الأطراف كل من موقعه، من أجل محاصرة هذا الداء الذي بات بدرجة من الخطورة.وذلك من خلال التعريف بأهداف الحملة حول سرطان الثدي،وتقديم المعطيات والإجراءات المتخذة للكشف المبكر،سواء على المستوى الحضري أو القروي.اللقاء التواصلي الذي حضرته عدة مكونات للمجتمع المدني،وفاعلين عن وسائل الإعلام.بالإضافة الى عدد من المصالح ذات الاهتمام،كالتعاون الوطني والتربية الوطنية والأوقاف والشؤون الإسلامية والجماعة الحضرية.كان مناسبة للنقاش الصريح والتداول في عدد من النقاط ذات الصلة.ممثل المجلس البلدي في هذا اللقاء توقف على ما ينبغي أن يبذل من جهد للحد من ظاهرة اعتماد المياه العادمة في سقي ضيعات الزراعة المجاورة للمدينة،الإشكال الذي يعمق الجرح الصحي وسلامة المواطن،بالنظر لما ينقل يوميا من مواد فلاحية غير سليمة للأسواق محليا.ويجعل من ساكنة مثل هذه المناطق،مهددة بأمراض مزمنة وخطيرة كما الحال بالنسبة للسرطان.وكانت أسئلة مكونات المجتمع المدني بالمدينة بهذه المناسبة،على درجة من الأهمية من خلال تركيزها على ضرورة إشراك الجميع وتعميق التواصل.وتوفير الإمكان المادي والتقني للتدخل في مثل هذه المحطات التحسيسية،هذا بالإضافة الى تسهيل المساطر الإدارية من أجل تسريع انجاز البرامج ذات الصلة.وكانت آليات أجرأة الحملة الوطنية للوقاية من داء السرطان على المستوى الإقليمي،سبل التدخل بالوسط القروي حيث الجبل واكراهات الولوجية،درجة جاهزية المؤسسات الصحية بشريا وتوفر المعدات اللازمة للكشف،من أهم نقاط أسئلة الفاعلين الإعلاميين محليا.وكان الجميع قد انتهى الى ضرورة إحداث مراكز للاستماع ووحدات متنقلة للكشف،نظرا لعدم تكافؤ التجهيز الطبي بين جهات البلاد وبين المجال القروي والحضري.يذكر أنه وبالمناسبة تم عرض شريط مصور،أبان عن حجم معاناة المصابين من النساء بسرطان الثدي.وما تقتضيه الوضعية من إرادة قوية،ومن إجراءات في الإسراع بتشخيص سرطان،من أكثر الأمراض انتشارا عند المرأة بالمغرب.اذ يمثل نسبة36بالمائة من مجموع السرطانات الأخرى.بحيث على مستوى إقليم تازة تم تسجيل26حالة عن موسم2011-2012.ويبقى في الختام أهمية الإشارة الى أنه من مسببات هذا المرض في صفوف النساء،هناك عامل السن والوراثة والحمل والتدخين والوزن والسمنة هذا بالإضافة الى المواد المسرطنة،ولنسأل الله العفو والعافية.



تـــــازة رهان على مراكز استماع ووحدات متنقلة بالوسط القروي لإنجاح الحملة الوطنية للوقاية من سرطان الثدي.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire