jeudi 28 février 2013

تعزية

على اثر وفاة محمد مسعودي والد البرلماني ونائب رئيس الجماعة الحضرية لتازة جمال مسعودي , يتقدم طاقم تازة بريس بأحر التعازي واصدق المواساة الى اسرة الفقيد راجيا من العلي القدير ان يسكنه اوسع الجنان وان يلهم دويه الصبر والسلوان.


ولله ما اعطى ولله ما اخذ.


تازة بريس



تعزية

أين نحن من أهداف الربيع العربي؟

بقلم :علي الصديق


إن المتتبع لواقع الفاعلين السياسين في الوطن العربي ليقف مشدوها أمام المستوى السلبي الذي وصلته الممارسة السياسية لنخبنا ،فبين عشية وضحاها ينقلب الموقف لضده ،ويتحول الحلف إلى عداوة ،وتنتعش النعرات والعصبيات في الصفوف، وتطرق طبول الحرب إعلانا لبدأ “معركة ” إسقاط الخصم لمجرد أنه خصم !!! فأين نحن من الخطابات الثورية الرنانة وشعارات الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية التي طالما عزفتها نخبنا السياسية على أنغام أناشيد الثورة في ساحات وميادين حراكنا العربي المبارك من كون الحرية مكفولة للجميع بسطا للتصورات والبرامج على أساس الاحتكام لسلطة الشعب اختيارا حرا ونزيها عبر صندوق خشبي أو زجاجي شفاف لا فرق ؟


أليس من شيم الديمقراطية الاحترام المسؤول للاختيارات الشعبية الحرة مهما كانت مخالفة لاختياراتنا الشخصية والتنظيمية ؟


فلم القبول باللعبة ابتداء والانقلاب عليها والطعن فيها انتهاء- إن كانت الحصيلة في غير صالحي – بدعوى حصول تزوير تارة و”عدم أهلية” الشعب للاختيار تارة أخرى ؟ !!!


وهل من الشهامة السياسية اعتماد منطق محاكمة النوايا واختلاق الوقائع والأحداث ولو فبركة لدعم الموقف المضاد؟


أليس منطق محاكمي النوايا هو نفسه منطق واضعي قانون “كل ما من شأنه” المشؤوم الذي اكتوى بجمره كثير من مناضلي الأمس ؟


وكيف أصبح أسلوب التحريض وتجييش “البلطجية “للقيام بالاعتداءات الدامية والاغتيالات السياسية وحرق مقرات الخصوم والبنايات والمنشآت العمومية أسلوبا نضاليا في زمن التسيب النضالي الرديء؟


إننا أمام منزلق خطير يمس المصداقية الشعبية لكل مبادرة مجتمعية حرة ، ويطرح الآلية الديمقراطية كلها قيد المساءلة والاتهام بالقصور والعجز عن تدبير الخلاف والاختلاف وإفراز بديل عن النظم الاستبدادية البائدة أو التي في الطريق، وبالتالي فقد ينفرط العقد في أية لحظة ويجهل المصير بعدئذ بعد أن يطلق العنان لبديل العنف والإكراه والاحتكام لسلطة الأقوى همجية في الساحات والميادين(وما أحداث تونس ومصر منا ببعيد )


إن الذين يعاندون التيار هم مغامرون ولا يمتلكون أدنى حس من المسؤولية التاريخية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ وطننا العربي ويعتبر خيانة للأمة المنتفضة في وجه الظلم والفساد والاستبداد ،فمنطق (أنا مع الصندوق إن كانت نتيجته في صالحي وإلا اعتمد أسلوب الرفض المطلق والمطالبة بإعادة اللعبة و اعتماد التوافق النسبي عبر كوطا مشوهة للاختيار الشعبي)هو وصمة عار في جبين سياسيي اليوم لأنه يشيد لصرح استبداد سياسي من نوع آخر أبطاله مناضلون ذووا سابقة وتاريخ ،ويشرعن لأسلوب الانقلاب على الإرادة الشعبية ولتزوير الاختيار الحر للبرامج المجتمعية قيد المنافسة الشريفة . لذا وجب تنبيه المغردين خارج السرب الشعبي بأن الربيع العربي لم يأت فقط لإسقاط الفساد والاستبداد ولكن أيضا لإسقاط مجموعة من العقليات والأنانيات والممارسات المرتبطة ببيئة الاستبداد النتنة، ومنها إسقاط عقلية الرقابة الأنانية على الاختيار الحر وإسقاط منطق الأستاذية النضالية التي يدعي البعض احتكارها دون غيرهم من الخصوم .وأن البديل الحقيقي المنشود هو كيفية صناعة المستقبل المشرق،مستقبل يتعايش فيه الرأي والرأي المخالف ويسعى لتجميع القواسم المشتركة بين المكونات السياسية المتنافسة لتنميتها وتطويرها على قاعدة الثقة والثقة المتبادلة وصولا إلى أرضية خلاص جماعي تنصهر فيها جل المقترحات الايجابية لبناء دولة عصرية حضارية تسع أبناءها بكل أطيافهم وألوانهم السياسية وتضمن المنافسة الحرة والشريفة بين المشاريع المجتمعية ،فإرث ما بعد الأنظمة المستبدة أثقل مما يتصوره بعض المهرولين المدعين بامتلاك الوصفة السحرية لمعالجة الوباء المتعفن ،فالتعفن الوبائي سائر إلى الانتشار ما لم يتم التدخل الحكيم بوصفة علاجية جماعية قد يأخذ مفعولها بعض الوقت ولكنه فعال في وقف الوباء وحصول الشفاء.



أين نحن من أهداف الربيع العربي؟

mercredi 27 février 2013

اتحاد كتاب المغرب بتازة يستضيف الشاعر " جلول دكداك " ضمن فعاليات : " لقاءات تازة الشعرية "

يستضيف ” الفرع الجهوي لاتحاد كتاب المغرب بتازة “، بشراكة مع منشورات ” ومضة ” : الشاعر المغربي ” جلول دكداك “، ضمن الحلقة الثانية من فعاليات ” لقاءات تازة الشعرية “، بمشاركة الباحثين والمبدعين : عياد أبلال ــ صباح الدبي ــ أحمد القاطي. مع عرض لبطائق شعرية رقمية من تصميم وإنجاز الشاعر والناقد الفني ” بوجمعة العوفي “، وإضاءة بصرية رقمية حول تجربة الشاعر من توضيب الإعلامي ” عادل فهمي “.


وذلك يوم السبت 02 مارس 2013 بقاعة الاجتماعات بالجماعة الحضرية لتازة، ابتداء من الساعة الرابعة والنصف زوالا.



اتحاد كتاب المغرب بتازة يستضيف الشاعر " جلول دكداك " ضمن فعاليات : " لقاءات تازة الشعرية "

الحقوق الإقتصاية و الاجتماعية للشباب محور دور تكوينية بتازة

في سياق التراجع الخطير الذي يعرفه إعمال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشباب المغربي واستمرارا لمسارها الترافعي من أجل حث الدولة ومختلق الفرقاء على إعمال منظومة حقوق الإنسان والمساواة والإنصاف و الديمقراطية ، والذي تجسده مبادرة “برنامج حماية : جميعا من أجل نشر وحماية الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية للشباب ” ” بدعم من الصندوق الإقليمي لحقوق الإنسان وبناء السلام التابع للوكالة الكندية للتنمية الدولية ، ابتداء من 16 إلى غاية 24 فبراير 2013 ، نظمت شبكة تازة التنموية بشراكة مع جمعية الشباب لأجل الشباب – ورشة تدريبية توعوية تحسيسية حول أدوات نشر وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشباب لفائدة شباب و شابات مدينة تازة وذلك يوم الأحد 24 فبراير 2013 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بفضاء فندق أمين من تأطير الأستاذة غزلان الخلوي الدورة عرفت مشاركة فعالة من مختلف فعاليات المجتمع المدني و الطلبة الذين أكدوا على أهمية الدورة و ضرورة تنظيم دوارات مماثلة .



الحقوق الإقتصاية و الاجتماعية للشباب محور دور تكوينية بتازة

mardi 26 février 2013

دورة استثنائية وشيكة لترميم أغلبية المجلس البلدي

عبد الحق عبودة

حسب تسريبات من مصادر جد مقربة فإن دورة استثنائية للمجلس البلدي على الأبواب من أجل إعادة النظر في تشكيلة أغلبيته، حيث أوشك حميد كوسكوس رئيس الجماعة الحضرية على إنهاء مشاوراته واتصالاته المكثفة لترميم الأغلبيته التي تصدعت جراء إعلان أعضاء عن تشكيل فريق الأصالة والمعاصرة واصطفافهم إلى جانب المعارضة مما حتم عليه التحرك بسرعة تفاديا لسحب البساط من تحت قدميه، خاصة أن مجموعة أخرى من المستشارين المحسوبين على الأغلبية دأبوا على التغيب فيما يشبه تقديم استقالتهم من المجلس في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن ممارسة ضغوطات كبيرة على خالد الصنهاجي للالتحاق بحزب الجرار، وهو الأمر الذي نفاه الصنهاجي مؤكدا أن التزامه الأخلاقي مع فريق الحركة الشعبية لا يسمح له بذلك. وفي السياق ذاته أكدت مصادر أخرى أن المشاورات مع أحمد بنور لازالت جارية من أجل العودة إلى الأغلبية. والجدير بالذكر أن تعديل الأغلبية يحتم على الرئيس إعادة توزيع بعض التفويضات وتحديدا تفويضي خالد حجاج ومحمد لشهب عن فريق الأصالة والمعاصرة، وكذا تفويض محمود الدغوري الذي توارى منذ سنتين.

يحدث هذا في الوقت الذي ينهج فريق الأصالة والمعاصرة سياسة الصمت، إذ لحدود الآن لم يستطع أي عضو أن يخرج بتصريح واضح، وهو ما يطرح عدة تساؤلات في أوساط المهتمين، ويجعل الشارع التازي يشك في خرجة فريق الأصالة والمعاصرة ويعتبرها مجرد تسخينة من تسخينات حميد كوسكوس دشن بها إعداد اللوائح الانتخابية التي سيدخل بها غمار الانتخابات الجماعية المقبلة، وكانت أول هذه اللوائح هي لائحة الأصالة والمعاصرة التي يضمن ولاءها .


دورة استثنائية وشيكة لترميم أغلبية المجلس البلدي

الاتحاد النقابي للموظفين-إ.م.ش، يتبرأ من إضراب ومسيرة يوم 28 فبراير 2013

أعلن الاتحاد النقابي للموظفين المنضوي تحت لواء المغربي للشغل إن إضراب ومسيرة يوم 28 فبراير 2013 بالرباط لا تعني الاتحاد المغربي للشغل في شيء وإن التنظيمات النقابية المعبرة عن نضالات الموظفين والمستخدمين المنخرطين في الاتحاد المغربي للشغل لم تدع إلى أي إضراب أو مسيرة في التاريخ المشار إليه.

وعبر الاتحاد النقابي للموظفين في بيان توصلت تازة بريس بنسخة منه عن إدانته لهذه الممارسات العبثية والمشبوهة التي تهدف إلى تغليط الموظفات والموظفين وتضليل الصحافة الوطنية الجادة والرأي العام الوطني والتشويش على الدينامية التنظيمية الكبيرة التي يعرفها الاتحاد المغربي للشغل وتوسعه بمختلف القطاعات، إحدى المجموعات التي لم تعد تربطها أية علاقة بالاتحاد المغربي للشغل وصفها مجموعة العملاء الحزبيين ومستغلي مآسي وهموم الطبقة العاملة لأغراض حزبية ضيقة. كما اتهم ذات المجموعة بالقرصنة والتلاعب باسم ورمز الاتحاد المغربي للشغل والخواتم الرسمية لتنظيماته النقابية واستغلالها لتعلن عن إضراب ومسيرة وطنية يوم 28 فبراير 2013

كما جاء في البيان أن الاتحاد النقابي للموظفين “يهيب بمناضلاته ومناضليه إلى مواصلة التصدي بنضالاتهم قطاعيا وطنيا ومحليا، للمخططات الحكومية الرامية إلى الإجهاز على المكتسبات وضرب الحقوق النقابية، و يؤكد لعموم الموظفات والموظفين بمختلف القطاعات الوزارية والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية والغرف المهنية استماتته في الدفاع عن المصالح المادية والمعنوية لكل العاملين بهذه القطاعات. ”

تازة بريس


الاتحاد النقابي للموظفين-إ.م.ش، يتبرأ من إضراب ومسيرة يوم 28 فبراير 2013

تاهلة تحتل الرتبة السابعة وطنياً في بطولة العدو الريفي

بعد أن حقق نتائج إيجابية عبر مراحل الاقصائيات التي نظمت بمختلف مناطق المغرب، شارك نادي الاتحاد الرياضي تاهلة لألعاب القوى يوم 17 فبراير 2013 بمدينة سيدي بنور ضمن البطولة الوطنية للعدو الريفي فئة البراعم، صغار وفتيان، وقد احتل النادي الرتبة الثامنة على الصعيد الوطني بفئة الصغار بمشاركة كل من محمد بولحيا، وائل تاكركرا، سفيان الصنهاجي والمراوي عبد المولى، وهي المحطة التي عرفت مشاركة كبيرة.

وهو بذلك ضمن فرصة المشاركة في نهائيات البطولة التي نُظمت بمدينة بن سليمان بتاريخ 25 فبراير 2013، التي احتل فيها النادي الرتبة السابعة وطنياً، حيث مثل النادي كل يوسف أدراس، بوغرس محمد، كمال بوحفص وبنواحي زكرياء.

وقد حقق النادي رتباً مشرفة في كل محطات البطولة الوطنية للعدو الريفي التي تنظم من طرف الجامعة الملكية لألعاب القوى، والتي تعرف مشاركة كبيرة من طرف النوادي والجمعيات الرياضية التي تقدر بأزيد من 140 نادي من مختلف مناطق المغرب.

ويعتزم النادي مستقبلا تنظيم سباق محلي بالزراردة، بحضور أبطال مغاربة في العدو الريفي. يذكر أن الجامعة الملكية لألعاب القوى ستنظم قريبا بطولة السباق داخل الحلبة ابتداء من الأسبوع المقبل بمدينة وجدة، حيث سيشارك فيها نادي الاتحاد الرياضي تاهلة لألعاب القوى.

يوسف لخضر- الزراردة


تاهلة تحتل الرتبة السابعة وطنياً في بطولة العدو الريفي

أعطاب العقل الإحتجاجي بالمغرب

1/1

بقلم : محمد شورافي

قبل الخوض في الحديث عن أعطاب العقل الاحتجاجي بالمغرب ، لايمكن لنا ولا لغيرنا إنكار وجود عقول مضيئة نكن لها أسمى عبارات التقدير و التبجيل ، إلا أننا لسنا في مقام سرد الاستثناءات بل بصدد معالجة ظاهرة .

يبقى العقل الاحتجاجي المغربي في الوقت الراهن، حائرا بين إرث ماضيه ومطالب حاضره وتحديات مستقبله ، عقل ترهل وتشوهت رؤاه وتهرأت عدته المعرفية ، فراح يجتر مقولاته القديمة ويردد مقولات غيره ، ويرزح من زمن تحت نير التقليد بجميع أنواعه ، فأصبح عاجزا عن مواجهة واقعه وأسيرا للثقافة المخزنية وغير قادر على التحليل من أعالي التاريخ وغير مدرب على التفكير المنهاجي الذي يضمن الاكتمال و الاشتمال ، مما يجعل من السهل وقوعه في فخ التفاصيل و التعويم و التعميم .

عقل ينزع دائما نحو الظاهر و ينحاز إلى الثابت السياسي المخزني على حساب المتغير الشعبي ، و يلح على التصنيف المخزني المبني على دين الانقياد وينفر من الاختلاف والتعدد المبني على القناعات السياسية و التصورات المجتمعية.

عقل يمتهن الإذعان ولا يقتحم الأسقف السياسية المهجرة من فكره واختراق أسجية المقدس (المدنس) السياسي من حوله .

لهذا نساءل العقل الاحتجاجي المغربي ، بأي متن فكري أطر به الحراك المغربي؟

كيف يتظافر وعيه مع لاوعيه وحدسه لتوليد الأفكار و الإبداع النضالي المؤثر على مفاصل الاستبداد ؟

كيف يحشد قدراته الذهنية لتحليل المخيال الذهني المخزني ؟

العطب الأول: الارتهان للماضي.

تعتبر التجربة التاريخية جزءا أساسيا من تاريخ أي حركة احتجاجية حريصة على تحقيق مطالبها العادلة و المشروعة ، و تمتاز فترة التأسيس في تاريخ أي حركة بأهميتها الخاصة لذا تصبح التجربة ضرورة لازمة ، نظرا لتداخل المبادئ و الوسائل و الأشخاص فتتحول هذه المرحلة في أذهان الأجيال الحالية و القادمة إلى مرحلة تقديس ليس تقديس للمبادئ بل تقديس لوسائل تلك المرحلة .
لذا يجب إعادة قراءة التجربة التاريخية في إطار النسق التجديدي استجابة للمتغيرات الدولية و الإقليمية و المحلية ، بتحيين التصورات القديمة إلى نظرية جديدة تحدد المداخل الكبرى للتغيير ، و أولوياته وعلاقته بالممكن و المتاح تحقيقه و الإجابة التفسيرية على الأسئلة المستقبلية ، و التحرر من ربقة المنهج التاريخي المحكوم بظروف وسياقات مختلفة إلي نضال المنهج التاصيلي المتناغم مع اللحظة الحاسمة التي يعيشها شباب أمتنا الناهض ضد الفساد و الاستبداد على مبدأ الاختيار الحر و رد المظالم إلى أهلها و إعادة التقسيم العادل للثروة وإعمال مبدأ الإنصاف وجبر الضرر المادي و المعنوي الذي تسببت فيه سياسات الانتهاكات الجسيمة.

العطب الثاني : : فقه الفرص .

تجسد عطب العقل الإحتجاحي المغربي في عدم التقاط اللحظة التاريخية و اغتنامها ، و ذلك من خلال سيادة التفكير الآني و الذاتي وغياب الفهم الدقيق إلى أعماق ما يجري في الظرف المعيش و المجال المحيط . إن تاريخ التدافع ليس عبارة عن أحداث عشوائية لا يحكمها حكم ولا يضبطها ضابط ، بل هو دورات تخضع لسنن الله الكونية التي لا تتغير ، هذه السنن الكونية هي التي تحكم صراع المستضعفين و المستكبرين بميزان الحق و الباطل ، الظلم و العدل ، لكن حكمة الله في سننه تنعم بلحظات تاريخية أشرأبت أعناقنا لانتظارها وهرمنا من أجلها ، إنها اللحظة التي شاء عز وجل أن نمر بها من مرحلة الاستضعاف إلى مرحلة التمكين ، لكن العقل الاحتجاجي بالمغرب مرة أخرى عجز عن التمييز بين الفرصة التاريخية و الأزمة الاعتيادية حتى الشديدة منها في الغالب ، فيثم الخلط بين هذه و تلك وعلى إثر ذلك تضيع الفرصة التاريخية وتفقد قيمتها في التحولات الاجتماعية التي تتجاوز أهميتها الحدث السياسي ، و الأدهى من ذلك هو الفشل في رؤيتها و العجز عن التفاعل الإيجابي معها ، و بالتالي الاضطرار إلى النظر إليها وهي تمر مر السحاب ترافقها تأوهات الخاسرين و تحسرا تهم ، و صدق الإمام على كرم الله و جهه قال : ” اغتنموا الفرص فإنها تمر مر السحاب ” وعلى هذا الأساس فإن اللحظة التاريخية تتطلب سلوك سياسي راشد وقيادة حكيمة متمرسة قادرة على استيعابها بفقه دقيق وعميق و مستعدة للتعامل الإيجابي مع كل طارئ .
إن منطق التاريخ و نواميس الكون وقوانين العلوم ، تؤكد أن مثل هذه الفرص وخاصة لمن يرصد آليات ذلك المنطق و يقرأ و يتمعن تلك القوانين ، لا تأتي بشكل مباغت ولا تفرض نفسها على نحو مفتعل ، و إنما هي حصيلة تراكمات تاريخية تسيرها قوانين علمية تقود إلى إنضاج تلك الفرص بعد توفير الظروف الموضوعية ،التي تساعد من يتحينها على أن يشعر بها و يتفاعل إيجابيا معها ، و خطورة اللحظة أنها لا تكرر نفسها و عودتها في شكل جديد يحتاج إليها انقضاء مرحلة تاريخية طويلة لا تقصر منها تحسرات من أضاعوها .

هل تستطيع الذهنية الاحتجاجية اليوم التخلي عن أفكارها المكتسبة طوال تجربتها النضالية المتراكمة من خلال العمل النضالي الطويل في ظل نظام استبدادي ؟

أم هي نتيجة استبداد تاريخي نجح في ترسيخ ثقافة الخنوع و الخضوع و الاستبداد و إشاعة روح الهزيمة و الانكسار و الرضا بالواقع المعيش .
هذه الأسئلة نبسطها من أجل محاولة اكتشاف الذهنية الاحتجاجية عندنا ، و الأسباب المقنعة التي ساهمت في تكريس عقلية صماء لا تتحرك إلا ضمن الأسقف التي يحددها النظام المخزني ، الذي رسخ في أذهان عامة الشعب لطول ما أسيئ تعليمهم و اللعب بعقولهم ، أن على الذهنية الاحتجاجية أن ترضى ببؤسها ولا ترفع الرأس لترد على الحاكم ، و زاد هذه الذهنية رسوخا في ارض الخمول العام شراسة القمع المخزني الذي هو فريضة من فرائضه وو ضوئه و صلاته وركن أصيل من عمله ومنطلق أفعاله و أقواله .

يتبع…


أعطاب العقل الإحتجاجي بالمغرب

lundi 25 février 2013

تـازة تفقد أحد أبنائها المرحوم الأستاذ التهامي الخياري

بهذه المناسبة الأليمة فقدان الأستاذ الراحل التهامي الخياري أحد أبلناء تازة الأكفاء،الكاتب الوطني لحزب جبهة القوى الديمقراطية،يعرب أعضاء النادي التازي للصحافة بتازة،لأسرة الفقيد وأقاربه ورفاقه ولكافة أصدقائه ومحبيه٬عن أحر التعازي وخالص عبارات المواساة٬في المصاب الجلل وفاه رجل سياسة من من طينة وطنية عالية،كرس حياته من أجل قضايا المجتمع في كل تجلياتها،بكل مسؤولية وتضحية على امتداد عقود من الزمن.وهو الى جانب ما كان ينفرد به من قوة الفكر والتعبير والالتزام الأدبي والعلمي والسياسي٬كان رجلا شعبيا منفتحا على الجميع ومؤمنا بالتنوع والتواصل،من خلال خصال إنسانية حميدة.ويسجل للراحل تغمده الله بالرحمة تلك الغيرة الوطنية الصادقة والتي كان يعرب عنها في جميع اللقاءات والتجمعات العلمية منها ةالسياسية.مع ما كان يطبع شخصيته من نكران للذات وتضحيات كلما دعت الضرورة،السلوك الذي أبان عنه في ما تحمله من مهام ومناصب سواء في العمل الحكومي أو الحزبي أو العلمي الأكاديمي٬وكانت لشعبيته وتواضعه وصراحته النادرة أثرها في ما كان ينعم به من تقدير واحترام،وكان رحمه الله رجلا حكيما في تصريحاته وخطاباته السياسية.وبهذه المناسبة الأليمة والتي كانت بصدى حزن عميق في تازة مسقط رأس الفقيد،يتقاسم ويعرب النادي التازي للصحافة أسرة الفقيد الحزن في هذا المصاب،الذي لا راد لقضاء الله فيه مع الدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة وبخير الجزاء،وإنا لله وإنا إليه راجعون.

النادي التازي للصحافة


تـازة تفقد أحد أبنائها المرحوم الأستاذ التهامي الخياري

dimanche 24 février 2013

رسالة إلى السيد رئيس الحكومة : الحق في الشغل أو الطوفان

لقد انطلقت صافرات الإنذار ، من تحيّن الأشرار ، وتربّص الفجّار ، فقد صرصرت الأقلام والصحف ، وبحّت الحناجر ،وذرفت الدموع على المحاجر ، محذرة منذرة : من طوفان عارم ، وخطر قادم، أحدّ من السيف الصارم ، يهلك البقية الباقية ، ويهدم كل سدّ وساقيه ، فليس هذا من قبيل الشائعات ، ولا الخزعبلات الخرافات ، و لا العفاريت و الأشباح ، ولكنها حقيقة و إحدى الكٌَبر ، لا تُبقي و لا تذر ، و نذير للبشر و لمن شاء أن يتقدم أو يتأخر ، إنها معضلة البطالة و عطالة حاملي الشواهد و السواعد ، بل إنها القنبلة الإجتماعية الموقوتة التي تنذر بالطوفان العظيم .

ففي بلد كالمغرب الذي يتغنى بوضعه الإقتصادي و الإجتماعي المستقر ، و أن المغاربة قاموا بربيع ديمقراطي يتماشى و خصوصياتهم ، يخفي في أعماقه و مند عقد من الزمن معضلة و آفة على قدر كبير من الخطورة ، إنها معضلة البطالة و إرتفاع معدلاتها بشكل يدفع إلى الإعلان عن حالة الإستثناء في المجال .
الذي يزيد الأمر خطورة ، هو إستفحالها في صفوف شباب أفنوا زهرة عمرهم في التحصيل العلمي ، و أفواج تتلو الأخرى من خريجي نظام التربية و التكوين البائس ، تصطدم بإعلانات و عقود شغل هي الأخرى بائسة سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص وفي ظل غياب سياسات عمومية للتشغيل و طغيان ميكانيزمات عتيقة و سيادة خطاب الأزمة الذي لا يجيد سوى جواب ” الرزق على الله” .

إن المتأمل للسياسات الحكومية سواء السابقة و الاحقة فيما يخص التقليص من معضلة البطالة ، سيكتشف بالملموس أنها فشلت فشلا ذريعا و أبانت عن محدوديتها و قصور نظرتها و غياب مخطط إستراتيجي إجتماعي واضح المعالم .

فعندما يكثر الحديث في الدوائر الرسمية ، عن ملف إجتماعي ضخم و مرشح للإنفجار كملف عطالة الشواهد العليا ( الإجازة –الماستر- الدكتوراه) ، لا تكاد تسمع سوى لأرقام لازلنا نشك في مدى صدقيتها ، خصوصا في بلد كالمغرب لازالت في الأرقام غارقة في براثن السياسة و لا زال المسؤول الحكومي يختصر المعضلة في الأرقام و يجتهد في صياغتها ، بحيث يبقى همه الوحيد هو تخفيض الرقم و ليس حل المعضلة من جذورها لتستفيد الأجيال المقبلة .

الذي يؤكد حضور هاجس الأرقام هذا ، ما أفصح عنه السيد مستشار رئيس الحكومة المكلف بالشق الإجتماعي ، حينما بدأ مذاخلته في إحدى البرامج التي بثتها البارحة إحدى قنوات القطب العمومي و التي كانت تناقش معضلة البطالة بالمغرب ، بحيث ظل يسرد في الأرقام و الإحصائيات و هي أرقام تناقض واقع العطالة بالمغرب . و إن كنا نعلم كما يعلم الجميع أن السيد مستشار رئيس الحكومة رجل أرقام و إحصائيات ، في الوقت الذي كان على حزب العدالة و التنمية أن يرسل بتمثيلية حاملة في جعبتها خطة و إستراتيجية إجتماعية واضحة المعالم ، تزرع التفاؤل عوض التشاؤم و إلقاء باللائمة على الأخر كما فعل سيد المستشار المحترم .

لقد بدا واضحا غياب المشروع الحامل للأمال عريضة من الشباب المعطلين في تصريح رئيس الحكومة داخل قبة البرلمان في رده على تدخلات الفرق النيابية ، و لا سيما في الشق المتعلق بالبطالة و خصوصا التنصل من تنفيذ مقتضيات محضر 20 يوليوز 2011 حينما رد بخطاب سياسي ذو نبرة إنفعالية ، نستشف منه أن السيد رئيس الحكومة لم تكن له أنذاك إستراتيجية إجتماعية واضحة المعالم خصوصا عطالة الشواهد العليا ، و الدليل على دلك ختم كلامه بالدعاء مع المعطلين بالتوفيق و النجاح و أن الرزق بيد الله .

إن الحقيقة المرة التي تخشى الدوائر الرسمية إطلاعنا عليها في نشرات أخبارها ، عندما تتناول موضوع البطالة كمادة دسمة و تستعرض من خلاله عضلاتها بالأرقام و الإحصائيات حول إرتفاع أو إنخفاض معدلات البطالة و عدد السكان النشطين ، هي أن الخطط و الإستراتيجيات المرسومة كانت ذات طابع سياسي محض ، في حين أن حل المعضلة جوهرها إقتصادي و إجتماعي بعيدا عن المزايدات السياسية بين الأغلبية و المعارضة داخل قبة البرلمان أو في البرامج السياسية و الحوارية في قنوات القطب العمومي.

إن حل معضلة حاملي الشواهد العليا ( الإجازة – الماستر – الدكتوراه) أعمق بكثير مما يتصوره الطرف الحكومي ، فلا هي بإحداث المؤسسات الصورية و لا خلق لجان بائسة التقارير أو الإجتهاد في خلق الأرقام و المؤشرات المناقضة لواقع العطالة بالمغرب .

إننا اليوم أصبحنا أمام مفهوم جديد يقض مضجع التنمية المستدامة و يهشم كل مبادراتها ، إنها البطالة المستدامة في صفوف حاملي الشواهد العليا ، بحيث أصبحت الجامعات و المعاهد العليا المصنفة منها و غير المصنفة بمثابة معمل للتكرير و إنتاج و إعادة إنتاج المعطلين ، و يكفي أن تزور العاصمة الرباط كل أربعاء و خميس لتقف عن كثب على حجم المعاناة الحقيقية ، بعيدا عن الأرقام الوهمية و الخطابات الرسمية الرنانة و الوعود المسمومة و المؤجلة ، بحيث أصبحت ساحات العاصمة و لا سيما أمام البرلمان مشهورة على الصعيد الوطني و الدولي ، حاملة شعار ” عطالة الشواهد العليا عالم جديد كل يوم يناديكم ” .

ونختم مقالتنا بكلمات أحد المعطلين ملؤها التحدي و الإصرار ، و رسالة واضحة لمن يهمهم الأمر : إما الحق في الشغل أو الطوفان

إن المعطلين صخرة صلدة إن نطحتها “”"” فلن توهنها بقرونك يا وعل

فلا تفرحن يا بن كــــــيران بيوم فيه “”"” تهزم و تولي الأدبار و تمل

هو حقنا لســـــنا بتاركـــــيه أبدا “”"” و إن طالنا التنكيل و القتل

حق لا ينكره إلا كل جــــهالة “”"” أو لئيم خبيث المنبت ندل

سنناضل عن حقنا في غير هوادة “”"” و ما من تهديد إلا سيعقبه فعل

سنأتي رجالا و ركبانا بل و حبوا “”"” و قد نأتي حفاة إذا تمزق النعل

لا شيء يشغلنا إذ لا شغل لنا “”"” نضالنا على الشغل هو الشغل

أبـــــناء جنوب لهم حق وظيف “”"” و أبناء الشمال عندك حشرات و نمل

هذا لعمري حيف و سبيل تفرقة “”"” و خروج عن القانون و المساواة و ميل

إذا لم تراع للإسلام الذي تدعي مقاصده “”"” فلا ينفعك عن الله فرض لا نفل

بقلم : المكناسي زيدان

باحث في الشأن السياسي


رسالة إلى السيد رئيس الحكومة : الحق في الشغل أو الطوفان

الإعلان عن جائزة تازة للإبداع الأدبي - دورة " مسرح الطفل : دراسات وإبداع "

في إطار فعاليات الدورة 14 للمهرجان الدولي لمسرح الطفل، تُعلن “جمعية أصدقاء تازة – المغرب ” بتعاون مع ” وزارة الثقافة ” و ” منشورات مرايا ” و ” الفرع الجهوي لاتحاد كتاب المغرب بتازة “، عن تنظيم ” جائزة تازة للإبداع الأدبي ” ( دورة ” مسرح الطفل : دراسات و إبداع ” ). أما بالنسبة لشروط المسابقة المفتوحة في وجه المشاركات من داخل المغرب وخارجه، فقد حددت لها إدارة الجائزة المعايير أو الشروط التالية :

ــ أن تكون الأعمال المقدمة للجائزة في صنف الإبداع ( النص المسرحي ) موجهة للأطفال، وأن تكون الأعمال النقدية ( الدراسات ) كذلك حول مسرح الطفل كتابة وإبداعا.

ــ أن تكون الأعمال الإبداعية والنقدية مكتوبة باللغة العربية الفصحى.

ــ ألا تكون الأعمال المقدمة للجائزة منشورة من قبل أو فازت بجائزة أخرى مماثلة.

ــ أن يرسل مخطوط العمل على عنوان الجمعية في ثلاث نسخ، مرفقا بقرص مدمج يحتوي على نص العمل.

ــ أن يرفق العمل المرسل بطلب المشاركة في الجائزة وبسيرة ذاتية مفصلة وصورة شخصية حديثة لصاحب العمل.

ــ جميع الأعمال المقدمة للجائزة لا ترد إلى أصحابها.

ــ آخر أجل لقبول وضع الترشيحات هو : 29 مارس 2013.

وقد عملت اللجنة المكلفة بإدارة الجائزة على اختيار لجنة تحكيم وطنية، تتكون من مجموعة من النقاد والباحثين والمبدعين من ذوي الاختصاص في مجالات الإبداع المسرحي وأدب الطفل، وهي المسئولة وحدها عن اختيار الفائزين الثلاثة بالجائزة المحددة في :

ــ منح الفائز الأول جائزة نقدية قدرها : ” عشرة ألف درهم ” مع طبع العمل الفائز.

ــ منح الفائز الثاني جائزة نقدية قدرها : ” ستة آلاف درهم “.

ــ منح الفائز الثالث جائزة نقدية قدرها : ” أربعة ألاف درهم “.

ــ ترسل جميع المشاركات والاستفسارات على عنوان الجمعية المنظمة للجائزة وباسم رئيسها : السيد : خالد الصنهاجي / رئيس جمعية أصدقاء تازة ــ 138 زنقة طنجة ــ الرمز البريدي 35000 ــ تازة / المغرب .

سيتم الإعلان عن الفائزين الثلاثة الأوائل بالجائزة في حفل رسمي، موازاة مع فعاليات المهرجان الدولي لمسرح الطفل الذي سينعقد بمدينة تازة أواخر شهر أبريل 2013.

جائزة تازة للإبداع الأدبي


الإعلان عن جائزة تازة للإبداع الأدبي - دورة " مسرح الطفل : دراسات وإبداع "

مومن عيسى أبو يوسف يتوج بجائزة ربيع الزجل المغربي

عبد الحق عبودة

فاز الزجال المغربي مومن عيسى أبو يوسف بالجائزة الأولى للمسابقة الوطنية للزجل المنظمة في إطار الدورة الثانية لمهرجان ربيع الزجل المغربي الذي احتضنته مدينة مراكش في الفترة الممتدة بين 21 و 23 فبراير الحالي، وهو المهرجان المنظم بمبادرة من جمعية نادي الأصدقاء للثقافة والفنون المراكشي تحت شعار “الإبداع بالعامية.. إغناء للثقافة الوطنية”، وقد جاء هذا التتويج عن قصيدتي ” هذا زمان “و ” حكاية لمجمر” من ديوان “كنانش منسية” الذي صدر سنة 2012 وتم توقيعه في إطار فعاليات المعرض الجهوي الأول للكتاب بتازة.

وللإشارة فإن الزجال والممثل والملحن مومن عيسى أبو يوسف أهدى هذا التتويج لمدينة تازة معربا عن أمله في أن تتكاثف جهود كافة المبدعين والمثقفين من أجل إشعاع المدينة بما يليق بموقعها التاريخي والحضاري.


مومن عيسى أبو يوسف يتوج بجائزة ربيع الزجل المغربي

مستويات التفاعل في مجموعة "حين يهب الماء" للشاعرة صباح الدبي

عبد الاله بسكمار

ألقيت هذه المداخلة النقدية في اطار برنامج السبت الشعري من تنظيم الفرع الجهوي لاتحاد كتاب المغرب بتازة بدعم من جمعية أصدقاء تازة والجماعة الحضرية ومنشورات ومضة احتفاء بالشاعرة صباح الدبي وذلك يوم السبت 23/02/2013 بمقر الجماعة الحضرية واشتمل الحفل أيضا على مداخلة للكاتب والباحث بنعيسى بوحمالةوشريط من توظيب بوجمعة العوفي وعدل فهمي حول الشاعرة المحتفى بها الى جانب توقيع ديوانها

يطرح عنوان المجموعة الشعرية “حين يهب الماء ” للشاعرة صباح الدبي مفارقة دلالية مثيرة على صعيد العلاقة بين ثلاثة عناصر معجمية حين : إحالة زمانية ) وسنرى أنها تتكرر في سياقات معينة داخل المجموعة )، يهب : إحالة طقسية / الرياح / العواصف ثم عنصر الماء : إحالة ولادة وتجدد واستمرار ، كما هو معلل سرديا ورمزيا في الرأسمال الاعتقادي ثم الأسطوري عند اليونان والرومان وفي بلاد الرافدين ولدى مختلف الشعوب الأخرى وأيضا في الديانات السماوية وعند العرب ” وجعلنا من الماء كل شيء حي ” أليس الماء أصل الكائنات ولولاه لهوت إلى عالم الموات والأموات ، المفارقة تتبدى في إسناد الهبوب إلى الماء وليس الرياح وهو الأصل على سبيل الصياغة الاستعارية ، ولعل التأويل يستبعد حركية المياه باعتبارها انسيابا وتدفقا ورقرقة وخريرا ، لكنها في عنوان الديوان هبوبا وعصفا ، فالمحتوى الدلالي للعبارة يتجاوز تلك الحركية ويستوعب دينامية المياه باعتبارها هبات عاتية تتلوا لحظات الصمت والترقب / تمخض السحاب والهواء والحر كنذير لهبوب عاصفة هوجاء ، فالماء بما هو أصل الكائنات أولا وباعتباره أملا لتجدد الحياة ثانيا يأتي عاصفا مزمجرا يعلن عن نفسه في الدورة الأزلية للرعد والبرق والمطر، وقد يجرف معه ما يجرف ، فالصميمية هنا أقرب إلى الانفعال والتحول الجارف والاضطراب العاتي ، ووارد طبعا أن تكتسح السيول الهوجاء الآفاق الرحيبة بهبوب الرياح وزخات الأمطار…ولكل هذا رجع نفسي ما ينساب مع نسقه التعبيري .

إن مكر العلامات والعناصر المعجمية والتركيبية عبر الأسطر والجمل الشعرية وتمنعها في المجموعة عن كل حصرأو اكتفاء دلالي (ينبغي أن نشير إلى عدم تقيد قصائد المجموعة بأي زمان أو مكان معينين مما يطرح سؤال الحرية كبيرا على الشاعرة بكل التباسه ومحدداته ) كل ذلك يجد مشروعيته في القراءة العاشقة من جهة والمفتوحة على تعددية الدلائل والإشارات والإحالات جميعا من جهة أخرى وتلك لعمري خاصية بارزة تميز شعراء القصيدة الحديثة ، هذا لا يعني شرعية الإجهاز على البعد التفاعلي لهذه القصيدة المرتبطة بدرجة الوعي الشعري عند القراء والمتلقين وهو عمق الإشكال الكبيرحول أفق القصيدة الحديثة أو الحداثية ومداها الإنساني والتعبيري ، ما دامت اللغة لا تحيل في كثير من الحالات إلا على ذاتها ( كما سنرى جليا من خلال مجموعتنا ) إما على نحو عفوي أو بمنحى مقصود متعمد والمعروف لسنيا أن العلامة اللغوية أو الرمز signifiant لها / له طابع اعتباطي arbitraire والحجة في ذلك اختلاف الدلائل بين لغة وأخرى رغم وجود محتوى واحد ، غير أن الأمر يختلف في العمل الشعري والأدبي بشكل عام إذ تحضر فيه القصدية intention على مستوى المحورين التوزيعي والاختياري للغة ومن ثمة تتسرب نية المبدع في تشكيل أفقه الخاص الذي يناقض أفق الواقع المتكلس بشرط ألا يذهب بعيدا في مطاردة تلافيف لاوعيه حتى لا تتحول الكتابة إلى شبكة آلية صماء تلغي الذات والتاريخ مع ما في ذلك من إلغاء للشعر نفسه كإبداع إنساني متفرد .

عنوان المجموعة هو نفسه عنوان إحدى قصائد الشاعرة هي بالضبط القصيدة 18 في الديوان الذي يضم 26 قصيدة الشيء الذي يطرح بدوره سؤالا عريضا حول التوصيف الدلالي لها والى أي حد يمارس هذا العنوان سلطته على باقي المكونات المعجمية والفنية والإيقاعية والدلالية لهذا المجموعة الشعرية ….إذ العنوان كما هو معروف إشارة فاقعة ودالة تمحور المعنى أو تقولبه أو تجزؤه أو تحرفه أيضا ، للعنوان مكر خطير على صعيد المعنى المؤطر للمتن ، فكل الإحالات السابقة ممكنة في حضوره أو غيابه على السواء .

لقد ترددت كلمة الماء دون حقلها الدلالي 16 مرة عبر قصائد المجموعة وهو ما يعكس نوعا من الهوس لدى الشاعرة إنها الأنثى أولا وقبل كل شيء القابضة على جمر العالم ولهبه ، الأنثى الموازية للأرض الخصبة الولود ، الأنثى الأم والأصل ورحيق الاستمرار والعطاء من الماء إلى الماء من الغدق وصرخة الميلاد إلى ري ثرى القبور في بياض الموت السيد…
نفس الارتجاعات والتذبذبات والتنقلات الرمزية والإيحائية تتلبس عناوين القصائد وحقولها الدلالية : محاريب البدء – نجمة المدائن – وجع المعنى – أريج – هسيس – نمنمات – تقاسيم – سديم المشهد – عتبات الشوك – حبات سراب – أعمار الصبح المذعورة – جياد تائهة – أقواس الروح – أحجار الوقت – تخيط أردية السنين ….. تحتفي الشاعرة على نحو فريد بالمركبات الاسمية وأشباه الجمل على حساب التشكيلات الفعلية إن في مستوى العناوين أو من خلال القصائد ، فهل الأمر يعكس سكونية ما في الذات والعالم تناقض ما سبق من مناخ عاصفي ملحوظ ؟ سؤال نقدي متواضع ومشاغب في نفس الآن….

تؤسس لغة الحداثة لاختلافها المتميز أو هذا ما يخيل لنا عادة ، حين نفاجأ على حين غرة وذات نص بسيادة قانون التشابه في الكلمات وعناصر التبئير الشعري ولا يقع الاختلاف إلا في طريقة ترصيفها ووضعها ضمن السياق التعبيري للقصيدة وهذا ما رامت المجموعة تحقيقه في أفق خلق التباس جميل وبريء مع قارئ مفترض يجب أن يتميز بقدرة جحيمية على تفكيك العبارة الشعرية وهذا المنحى العام والمخصوص بشاعرتنا أيضا يتعزز بحضور جارف للذات من خلال ضمير المتكلم المتداخل أحيانا بضمير الخطاب المذكر والمؤنث عبرعدد من القصائد : – تنثال في ندحات يدك كالسراب – لا أبرح بابك – حين تجترحين – حين تقتلعين – دعي أكفك – ياسيدتي – في كفيك …أما الحضور الطاغي للذات فمنه على سبيل المثال لا الحصر : لا أبرح بابك – يغزلني – ينشرني – تحملني – يسافر بي – هل يدعوني – كم قلت – سأقطف ما بيدي – أعود إليك – تعتريني رعشة الحلم – وانثريني – أحتسي ..باستثناء قصائد ” الوجع الأخير ” ” ألق الوديع ” و ” جوهرة الريح ” حيث تحضر الذات في تفاعل مع الجرح الفلسطيني ،أو بتماس مع جسدي الأم والأب أو تتسلل الذات الشاعرة عبر تأبين رمزي للراحل الوديع الاسفي وتناغم مع فضاء تازة بأبوابها وأمكنتها المراسيمية أنقول إنها استقالة من الخارج وانكفاء إلى الداخل ؟ خوف منه ؟ توار عنه ؟ …سؤال آخر يطرح نفسه في قراءة أفترض بأنها متلبسة ببعدها الظاهراتي وليس ضرورة أن تؤخذ بخطية المعنى الشعري وأحاديته ….

الشعر عشق من الأعماق ، سؤال لا نهائي للكون والإنسان ، إعادة تشكيل للانا والأخر والشعر إيقاع ونغم ، من هنا نفترض أن الشاعرة صباح الدبي نحتت من أوتار الإيقاع الشعري ما تيسر ، طبعا ضمن المنظور الحداثي المحتفي أساسا بالإيقاع الداخلي للأصوات والكلمات والسياقات التركيبية والتعبيرية وتجاوزا للمساحة الغنائية التي تأسس عليها مجمل الشعر الكلاسيكي العربي ، لكل القواعد والقوالب الموسيقية باستثناء شكل ما للقافية المتتابعة أو المركبة ( أمثلة من المجموعة ) ومعها أرواؤها، التكرار في الشعر ضرورة في بعض المفاصل هو علامة جنون وهوس وابتلاء لكنه مؤسس للدلالة هو الآخر ويشاكله التوازي كأفق ثان للإيقاع الداخلي المنتظم ضمن الجملة الشعرية الحائرة بين مقتضيات المعنى والتعبير ثم نسقية الإيقاع الشعري ، لنأخذ نماذج من ظاهرة التكرار : الموقعي منه والسياقي تكرار كلمات وعبارات بعينها لهدف إيقاعي غالبا : كلمة حين – الديمة – الوجع / التوازي التركيبي مثال : لا لغو فيه – لا تيه فيه / لتشهد – لتمتح / وأصنع ساقي – وأحرق صمتي / وبرائحة الصيف – وبرائحة الشوك….هكذا تنفلت العبارات الشعرية راسمة أفقا ما لقصيدة تحمل وجعها وقدرها ويتمها ( ؟؟؟) وقبل هذا وذاك عزلتها الصريحة أو الضمنية لائذة بتناصات من هنا وهناك ” الأرض الخراب ص9 الضوء الهارب ص 57 فاكهة الليل احتضارات المعاني… فالسديم اللغوي مفتوح عبر المجموعة على ألف سؤال وسؤال إلى إطلالات مدهشة هنا وهناك تشفع للقراءة تعددها واستفهاماتها الحارقة .


مستويات التفاعل في مجموعة "حين يهب الماء" للشاعرة صباح الدبي

samedi 23 février 2013

تازة: ساعة من الامطار أغرقت شارع مولاي يوسف

[youtube_vide]http://youtu.be/bI0Q68a6H8A[/youtube_video]
تازة: ساعة من الامطار أغرقت شارع مولاي يوسف

تعزية

على اثر توصله بخبر وفاة المناضل اليساري والسياسي المغربي البارز الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية وابن تازة التهامي الخياري،  طاقم تازة بريس تقدم بأحر التعازي لأسرة الفقيد و لمناضلي حزب جبهة القوى الديمقراطية محليا ووطنيا، راجيا من العلي القدير ان يسكن الفقيد واسع الجنان وان يلهم اسرته وذويه الصبر والسلوان.

ولله ما اعطى ولله ما اخذ

تازة بريس


تعزية

التهامي الخياري الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية في ذمة الله

انتقل الى دار البقاء السياسي المغربي والمناضل اليساري وابن مدينة تازة الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية التهامي الخياري صباح يومه السبت 23 فبراير 2013عن سن تناهز السبعين سنة ٬ وذلك بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج منذ مدة حسب ما علم لدى أسرة الفقيد.

التهام الخياري من مواليد سنة 1943 بمدينة تازة، تلقى تعليمه الابتدائي بمسقط رأسه قبل ان ينتقل إلى كل من مدينة فاس وآزرو لإتمام تعليمه الإعدادي والثانوي.حصل بعدها على دبلوم الإجازة في العلوم الاقتصادية بجامعة محمد الخامس بالرباط لتيمم الدراسات العليا بجامعة Grenoble بفرنسا. وحصل على الدكتوراه بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.

شغل منصب أستاذ جامعي للعلوم الاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الخامس ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة ورئيس قسم الدراسات بالمركز الجهوي للاستثمار الفلاحي الحوز تانسيفت.

التهامي الخياري السياسي والمناضل اليساري المغربي تعرض للاعتقال على رأس مجموعة من المناضلين بمنطقة تاملالت بالحوز نواحي مراكش وقدم على إثر ذلك للمحاكمة محاكمة مراكش/ مجموعة 33 الشهيرة بتهمة إعادة تكوين تنظيم محضور سنة 1971 , عضو سابق في اللجنة الوطنية لحزب التحرر والاشتراكية ثم عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بين 1975/ 1997 قبل ان يصبح امينا وطنيا لحزب جبهة القوى الديمقراطية بعد ان اسس هذا الحزب رفقة مجموعة من مناضليه وهو المنصب الذي شغله الى غاية وفاته.

شغل منصب نائب برلماني سابق عن دائرة تاملالت بإقليم قلعة السراغنة ونائب رئيس مجلس النواب. و منصب الوزير المنتدب لدى وزير الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري المكلف بالصيد البحري من مارس 1998 حتى 6 سبتمبر 2000؛ ووزيرا للصحة ابدائا من ابتداء من 6 سبتمبر 2000 حتى نوفمبر 2002.

ادار عدة مجلات: كمجلة الاقتصاد والاشتراكية الناطقة بالفرنسية ومجلة الاقتصاد والمجتمع ناطقة بالعربية وجريدة المنعطف لسان جبهة القوى الديمقراطية كما ساهم بمجموعة من الأبحاث والدراسات العلمية بعدة إصدارات.

تازة بريس


التهامي الخياري الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية في ذمة الله

نيابة الشباب والرياضة بتازة تسطر برنامجا للارتقاء بالانشطة الموجهة للشباب

في إطار استراتيجية وزارة الشباب والرياضة لسنة 2013، ستعمل النيابة الإقليمية للوزارة بتازة على أجرأة برنامج عمل طموح يروم الارتقاء بالأنشطة الموجهة للشباب وذلك بتعاون وشراكة مع مختلف الفاعلين من قطاعات حكومية وإعلام ومجتمع مدني وفعاليات ثقافية، وتتلخص أهم الأنشطة الكبرى التي أطلقتها النيابة:

- الاقصائيات الإقليمية للمهرجان الوطني التاسع لمسرح الشباب بدار الشباب 3 مارس 2013؛

- انطلاق الاقصائيات الإقليمية للمهرجان الوطني السادس للفنانين التشكيلين الشباب ما بين 1 و 24 مارس؛

- احتضان المقام اللغوي الربيعي للانجليزية خلال العطلة الربيعية 2013؛

- إطلاق مبادرة الجامعات الشعبية بمختلف مؤسسات الشباب بالإقليم مارس 2013؛

- إحداث أندية التطوع والتربية المدنية مارس 2013؛

- انطلاق اقصائيات المهرجان الوطني السابع لموسيقى الشباب يونيو 2013؛

وتبقى النيابة رهن إشارة كل الفعاليات للتعاون والتنسيق من أجل تقديم منتوج يلبي حاجيات الشباب بالإقليم.


نيابة الشباب والرياضة بتازة تسطر برنامجا للارتقاء بالانشطة الموجهة للشباب

vendredi 22 février 2013

إضراب عام للبلديات الخميس

سيشن قطاعات الوظيف العمومي و الجماعات المحلية الخميس القادم إضرابا عاما سيكون متبوعا بمسيرة وطنية بالرباط دعما لمطالبها الاجتماعية و المهنية حسبما أشارت إليه مصادر نقابية. في هذا الصدد أكد الاتحاد النقابي للموظفين التابع للاتحاد المغربي للشغل أن حركة الاحتجاج تقررت ” لمواجهة الانتهاك المستمر للحقوق و مكتسبات الأجراء التابعين للقطاع العمومي و المؤسسات العمومية و الجماعات المحلية من طرف الحكومة “.

و يأتي هذا الإضراب للتنديد بالحوار الاجتماعي الذي لم يستحب لتطلعات الموظفين و رفض مشاريع القوانين حول نظام التقاعد و صندوق التعويض و قانون الإضراب حسب النقابة. و يذكر أن الاتحاد النقابي للموظفين سبق و أن أعرب عن رفضه لفكرة رفع سن التقاعد إلى 62 سنة بشكل إجباري و65 سنة بشكل اختياري معتبرا أن هذا القرار يخالف ” الحوارات الديماغوجية حول تشبيب الإدارة و الإرادة في إيجاد حل للبطالة”.

و للعلم فان قطاع الجماعات المحلية في المغرب (ولايات و بلديات و دوائر و إدارات) يوظف أكثر من 500.000 عامل.


إضراب عام للبلديات الخميس

ويحمان: "يمنعوننا من التعبير... ويرخصون للفيلم الصهيوني"

الرباط: رويترز

إستنكر حقوقيون مغاربة امس الجمعة ترخيص بلادهم لتصوير فيلم إسرائيلي على أرض المغرب وأعتبروا ذلك “جرما تطبيعيا”.

وقالت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” في بيان لها حصلت وكالة رويترز على نسخة منه إن المجموعة “إذ تستنكر وتشجب بشدة هذا العمل الشنيع الضارب في الأعماق لمشاعر الشعب المغربي والضالع إلى النخاع في خدمة المشروع الصهيوني وفي محاولة تجميل الوجه البشع للصهاينة”، فإنها تطالب الحكومة المغربية “بتحمل مسؤولياتها الكاملة في هذا المجال”. وأعتبروا ترخيص المركز السينمائي المغربي لتصوير الفيلم “جرما تطبيعيا.. يدخل ضمن سلسلة من الجرائم المماثلة التي تحاول أن تجعل من الفن والسينما مدخلا للتطبيع والتي تشكل خيانة وطنية”.

من جهته قال أحمد ويحمان الناشط الحقوقي رئيس “المرصد المغربي لمناهضة التطبيع” الذي تأسس مؤخرا ورفضت السلطات الترخيص له “هذه مفارقة كبيرة في الوقت الذي يتم فيه منع الترخيص للمرصد تم الترخيص للفيلم الإسرائيلي ليصور على أرض المغرب”.

وأضاف ويحمان في تصريح لوكالة رويترز عبر الهاتف “يمنعون المغاربة من التعبير عن آرائهم ويرخصون للفيلم الصهيوني”.

وعن منع الترخيص للمرصد قال إن الجمعية المكونة من مثقفين وفنانين وحقوقيين وسياسين ونشطاء مجتمع مدني.. لجأت إلى “الخطوة الثانية التي ينص عليها القانون وهي اللجوء إلى المفوض القضائي، وبمحضر قضائي.. وإذا لم نتلق الرد الرسمي خلال 60 يوما سيصبح المرصد قانونيا”. إلا أنه لم يستبعد في هذه الحالة إعتراض المرصد مشاكل في المستقبل للحصول على قاعات للندوات والأنشطة، وقال “سنتصدى لهذا، انها قضية الشعب المغربي بكل مكوناته”. وأضاف “الشعب المغربي لا يجمع على شيء بمقدار ما يجمع على القضية الفلسطينية”.

من جهته برر نور الدين الصايل رئيس المركز السينمائي المغربي في بيان لوسائل الإعلام المحلية موقفه من الترخيص قائلا أن “تصوير لقطات من الفيلم بالمغرب يدخل ضمن الخدمات التي أعتادت شركة الإنتاج المغربية تقديمها لفائدة الشركات الأجنبية التي تختار المغرب لتصوير أفلامها”. وجاء في البيان أن مخرجة الفيلم “أورانج بيبل” يهودية مغربية تدعى حنا أزولاي حصفاري.


ويحمان: "يمنعوننا من التعبير... ويرخصون للفيلم الصهيوني"

250 مليون دولار سنوياً من الكويت إلى المغرب

الرباط

وقّع المغرب والكويت اتفاقية إطارية لتمويل مشاريع تنموية في هذا البلد العربي، بقيمة 250 مليون دولار سنوياً، على مدى خمس سنوات، والتي يقوم بإدارتها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

ومثّل الكويت في مراسم التوقيع على هذه الاتفافية مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر، ومن الجانب المغربي وزير الاقتصاد والمالية نزار بركة، بحضور وزير التربية الوطنية المغربي محمد الوفا، ووزير الإسكان والتعمير محمد نبيل بن عبدالله، والوزير المنتدب المكلّف بالموازنة إدريس الأزمي الإدريسي، بالإضافة إلى سفير الكويت المعتمد في الرباط شملان عبدالعزيز الرومي.

وتأتي هذه الاتفاقية في إطار تنفيذ بنود منحة الكويت للمغرب ضمن خطة مجلس التعاون الخليجي لدعم مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنمية البشرية في هذا البلد تساهم فيها الكويت والمملكة العربية السعودية ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة.

وتهدف الاتفاقية إلى توضيح الكيفية التي سيتم بها استعمال الدعم المقدّم من طرف الكويت للمملكة المغربية، والموجّه لتمويل مشاريع استثمارية مهمة في قطاعات التعليم الأساسي والتعليم العالي والسدود والري والسكن والصحة والطرق والموانئ في المغرب.

وقال مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر إن التعاون بين الصندوق والمملكة المغربية شمل، على مدى 50 عاماً، تمويل مشاريع البنى التحتية في المغرب، وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمصلحة الشعب المغربي الشقيق.

وأشاد البدر في تصريح لــوكالة الأنباء الكويتية عقب التوقيع على اتفاقية تمويلية بمتانة علاقات التعاون الاقتصادي بين الكويت والمملكة المغربية، والتي ساهم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في تأطيرها بأكثر من 37 مشروعاً بقيمة إجمالية قدرها 388 مليون دينار.

منحة

وأضح البدر أن الاتفاقية الموقّعة تأتي في إطار تنفيذ منحة الكويت للمغرب ضمن خطة مجلس التعاون الخليجي لدعم مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنمية البشرية في المغرب تساهم فيها الكويت والمملكة العربية السعودية ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة.

من جهته، وفي تصريح مماثل لـوكالة الأنباء الكويتية، أشاد وزير الاقتصاد والمالية المغربي نزار بركة بمواكبة الكويت لمشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلاده، والتي تعكس جودة العلاقات القوية بين البلدين الشقيقين والتي يرعاها بحكمة واقتدار سمو أمير البلاد والعاهل المغربي الملك محمد السادس.

وأكد أن الكويت كانت دائماً وفية لالتزاماتها المالية والاستثمارية نحو المغرب، لافتاً إلى مساهمات الكويت من خلال صناديقها في تمويل المشاريع الكبرى التي عزّزت وتيرة النمو في بلاده وتحسين ظروف عيش مواطنيها، مضيفاً أن التعاون الثنائي بين الكويت والمغرب مثالي ويعتبر نموذجاً، لا سيما على المستوى الاقتصادي لما يجب أن تكون عليه العلاقات البينية بين الدول.

وأبرز أن قيمة الدعم الكويتي للمغرب بموجب الاتفاقية الإطارية التي وقّعها مع البدر ستوجه لتمويل استثمارات عمومية أساسية تتعلق بالبنى التحتية للطرق السيارة والموانئ ودعم الزراعة والري لتطوير المردود في هذا المجال وللسدود لتعبئة الماء في المغرب ولمشاريع سكنية لتطوير السكن الاجتماعي وللتعليم الأساسي.


250 مليون دولار سنوياً من الكويت إلى المغرب

تازة: بعد حوالي العقدين من جهوية الزمن الضائع أية تشاركية مع فاس بعيدا عن التمثلات الترابية

عبد السلام انويكًة/تازة
Abdeslam nouiga

على أهمية ما يبدو من إمتداد مجالي متباين، هذه الجغرافيا التي تتوزع عليها جهة تازة الحسيمة تاونات جرسيف، ورغم قيمة الإنتماء لحوض المتوسط، في أبعاده وسياقاته العامة الثقافية والحضارية والعلمية والتواصلية، ورغم ما تراكم من أداء ضمن تجربة تدبير جهوي لأوراش التنمية المحلية منذ آخر تقسيم ترابي للمملكة1997. فإن حصيلة الإشتغال اجتماعيا ومجتمعيا، تعني أضعف مؤشر للتنمية البشرية بالمغرب. بالنظر ومقارنة مع باقي الجهات، وهي بذلك كجهة ترتب في ختام لائحة الستة عشرة، على أساس معطى التنمية المجالية. مع أهمية الإشارة إلى أنها جهة تحقق درجة فقر معبرة وبالأرقام، وتصنف ضمن الإمتدادات الترابية المركبة من أقاليم في حالة تدهور. بحيث من السهولة بمكان رصد التفاوتات الحاصلة بينها وبين الجهات الأخرى، وبالتالي سؤال التموقع ضمن رهان التنمية البشرية؟ سبل تفسير واقع حال؟ جغرافيا وإنسان لاتزال تحضرهما عناصر معيقة للتحول والتنمية على أكثر من صعيد. وهو ما نجده في تقارير وردود فعل ما تنتجه النخب الفاعلة من خطاب يكرر ذاته في جميع مواعد تدبير الشأن الجهوي. كما نجدها في حصيلة ما تم الحديث عنه ضمن أشغال وأوراش حوارات وطنية تعلقت بإعداد التراب الوطني منذ بضعة سنوات، هذا بالإضافة إلى ما يلاحظ من طرف ليس فقط المتتبع المتخصص أو الفاعل المباشر، بل كذلك المواطن العادي سواء المنتمي منه أو الزائر. لكل تلك المفارقات الغريبة، ولما هو مرتبط أساسا بوثيرة وعلامات التنمية الإجتماعية والإقتصادية ، بجهة تازة- الحسيمة- تاونات. جرسيف. والى حين التنزيل الترابي ضمن انتماءات مجالية منصفة ومتوازنة، في أفق الجهوية الجديدة المتقدمة من خلال تركيبة بنوع من الإنسجام والعقلانية ومعها المعايير والأسس الداعمة للتنمية المنشودة منذ الاستقلال، في جميع المجالات وبإسهام معبر للامركزية. الى حين ذلك وفيما يتعلق بتازة والإنتماء الجهوي لهذا الإقليم في تجربته الأخيرة والحالية. يمكن تسجيل ملاحظات هي كالتالي :بناء على خريطة المجال المغربي الإطار العام لجهة تازة – الحسيمة – تاونات- جرسيف، يملك وحدتين بنيويتين بارزتين جزء أول شمالا تحكمه جبال ومقدمة الريف، وجزء آخر جنوبا بإنتماء لجبال الأطلس المتوسط الشمالي الشرقي. والجهة مجاليا وبهذه الخاصية الطبيعية يمكن الحديث فيها عن جميع أشكال البساطة والتعقيد في نفس الوقت. ضمن امتدادات ترابية مفتوحة على التدهور، تتوزعها جملة من تباينات ملموسة من حيث الموارد المائية والمناخ والخصوبة وغيرها ما ينعكس على مسألة التكامل ثم النماء ضمن عمل جهوي مشترك يقوم على التدبير المؤسسي. وإذا كانت حقيقة الطبيعة الجبلية للجهة تجعل منها وعاء، بمساحات مهمة من الغطاء الغابوي (29% من مساحة الجهة)، بما لها من أهمية ايكولوجية وسياحية واقتصادية. فان فاعلية الإستغلال الأفيد ووظيفية هذه الموارد الغابوية لا تزال بغير التأثير الأمثل على مستوى توجيه التنمية بالجهة كبرامج وملفات متكاملة، بل هي مجالات عوض أن تكون رافعة لتحقيق التحول في المشاهد العامة الإنمائية للجهة، توجد أمام تحديات طبيعة وبشرية، ضاغطة بالنظر لحجم الاكراهات المتعددة/المتداخلة. أما ما يتعلق ببنية ساكنة الجهة فلم تشهد متغيرات عميقة في مؤشراتها تستحق الوقوف في علاقتها بالتنمية المحلية، وحتى ما ورد في إحصاء2004الأخير، يؤكد بطء وتيرة التحول وضعف الفئة النشيطة واتساع قاعدة الشباب، هذا بالإضافة الى غلبة الطابع القروي حيث البادية بسلطة أكبرمن المدن. وتزيد التركيبة القبلية المكونة للجهة في هذا السياق، من تعقيد تحقيق تنظيم وتدبير للمجال وفق آليات جهوية فيها النجاعة الى حد ما جامعة ومنصفة.

region taza hoceima taounate guercif

وحتى الدينامية الحضرية/واقع المدن بجهة تازة الحسيمة تاونات جرسيف تحكمها المحدودية، الأمر الذي يمكن ترتيبه ضمن الإستثناء في الأقاليم المكونة لشمال المغرب. وبالتالي فالجهة لم تسمح بإحداث تراتبيات جديدة بنوع من التكامل الحضري حيث التميز في الوظيفة الأساس وسلطة التنمية، (مراكز حضرية كبرى بسلطات انمائية متباينة)، ولا حتى من تغيير وضعية ضعف التمدين الحاصل. بل الواقع الذي حافظ على صغر حجم عاصمة جهوية غير منافسة بنفس القدر الذي يوجد لذى القيادات المجالية في الجهات الأخرى، من حيث تركز النفود الاقتصادي وأنشطة إحتكار الأدوار الخدماتية كسلطة قطب حضري جهوي هام ومهمين والأمثلة واضحة. واقع حال جهوي يعكس درجة الإختلالات الحاصلة، في البنية الحضرية لجهة تازة الحسيمة تاونات جرسيف، حيث هيمنة المراكز الصغرى وطغيان جوانب الشكل الإداري للظاهرة الحضرية لاغير. وعليه وكما هو بارز للعيان النمو الحضري بالجهة، لم يبلور بعد إمتدادات حضرية مؤثرة جهويا ومدن بوقع قوي قيادي للتنمية، وبالتالي فالجهة ككل لاتزال تحت نفود التأثير المباشر لفاس ووجدة وتطوان(مراكز الجوار/الإشعاع). الأمر الذي يؤكد ما يحضر في وسائل الاعلام ضمن النقاش العمومي، ذلك البعد بل الإعتبار السياسي والأمني في إحداث الجهة و رسم الجهوية، طيلة التجارب السابقة وعموما هندسة الجهوية بالمغرب منذ الاستقلال، والواقع أنه رغم كل الملفات الإنمائية التي تمت إثارتها طيلة الستة عشرة سنة من الإنتماء للجهة، إن في الجلسات الرسمية التدبيرية مع المنتخبين، أو في الندوات والملتقيات العلمية والمناظرات وغيرها من الإطارات، حيث الأحلام وبلا حدود لذى الباحثين والفاعلين الجمعويين وغيرهم من خلا لتوصيات وملتمسات هنا وهناك. وبنوع من الإنصاف بعيدا عن الإرتجالية والحساسية السياسية والأمنية والتي وجهت الكثير من الإجراءات والمبادرات كان لها أثرها في افقار البعض من المجالات الترابية، ابقاء البعض منها على ما كانت عليه، والرفع من وثيرة التنمية في أخرى بشكل أبان عن سياسة تنمية غير متوازنة إن على مستوى البنيات التحتية أو المعيش الإقتصادي والإجتماعي. رغم كل هذا الخبط الإنمائي على امتداد هذه المدة الزمنية من عمر جهة تازة الحسيمة تاونات جرسيف، في محاولة لخلق امتدادات جديدة في التنمية التنافسية. لاتزال ساكنة الجهة ترتبط وهنا الإشكال بسلطة القطاع الاول، حيث الأنشطة الفلاحية بحصة تتجاوز3/2 . ورغم الكائن في هذا المجال من مؤهلات، فهو لا يزال بدون إسهامات ملموسة، تجاه بنية ونمو الاقتصاد الجهوي. كما أن معظم الأنشطة الزراعية ترتبط بطبيعة الموسم الفلاحي مناخيا، فالامتدادات المجالية الزراعية السقوية، لاتزال خجولة جدا، يحكمها الشتات هنا وهناك، بدون أي توظيف جاد ولاعقلاني للموارد المائية السطحية ولاحتى للفرشات المائية المتوفرة. وبالتالي فحتى هذا القطاع الذي تتوفر فيه الأقاليم على امكانات هائلة لم تتمكن جهوية الحسيمة من تحريكها من مكانها البئيس الا ما هو محدود جدا والواقع يؤكد ذلك. واستراتيجيا على مستوى المجال الفلاحي عموما كان اقليم تازة بحصيلة محدودة جدا لدرجة التراجع ضمن تجربة جهوية غير متجانسة الإختيار. كما انه رغم كل هذا الزمن الجهوي ورغم كل الأحلام في اعادة توجيه الأمور بنوع من العقلانية في التدبير، لاتزال زراعة الحبوب بتلك البساطة في العالم القروي المعيشي هي القاسم المشترك بين أقاليم الجهة، علما بأن الجهة تملك شروطا وإمكانيات مهمة داعمة لتطوير الإقتصاد الشجري المثمر (الزيتون، اللوز. . . ). أنشطة فلاحية تقوم بالأساس على أساليب تقليدية وعلى تفاوتات بين الأقاليم المكونة للجهة، والتي يطغى عليها النشاط القروي المعيش وانتشار الهشاشة والملكيات العقارية الضيقة… الوضعية التي تشكل حقيقة جانبا من الاكراهات السسيواقتصادية التي تشكو منها الجهة والتي لم تحضر بالجدية المطلوبة طيلة التجربة الجهوية. ورغم الامتداد البحري المتوسطي للجهة والذي يمكن أن يشكل قاطرة حقيقية في الاقتصاد الفلاحي بالجهة، فان ضعف التجهيز تواضع الاستثمارات وهشاشة آليات الإستغلال. تجعل منه قطاعا باهت التأثير في تنمية الجهة وبدون تأثير معبر على حياة السكان ولا الثروة الإقتصادية الجهوية، وفي منطقة كانت تشتهر بمنتجاتها البحرية وبجودة هذه الأخيرة. مع العلم أن واجهة المتوسط قيمة مضافة هامة جدا للجهة قابلة للاستغلال والإستثمار في إطار المركب على عدة مستويات الأنسجة والبنيات الصناعية بالجهة، تتحكم فيها وتيرة نمو بطيئة، وإنتاجية ضعيفة، هذا بالإضافة إلى دورات ضيقة لرؤوس الأموال المستثمرة في هذا المجال، شروط تجعل من الصناعة بدون أدوار قوية/ راهنة، محركة ومنشطة للتنمية بالجهة، في انسجام مع المؤهلات والموارد المتوفرة بالأقاليم التابعة/ المنتمية. أما الواجهة الصناعية هذا الورش البئيس الذي لم تظهر عليه علامات التنمية الجهوية طيلة هاذين العقدين من الزمن الضائع الى حد ما ومع بعض الإستثناء الخجول. الوحدات الصناعية الإنتاجية سواء كأعداد أو كفرص شغل أو كرقم معاملات. . . أو كاستثمارات. . . . . لا تشكل في العمق وهذا هو حال القطاع بدون لبس، واجهة بانجازات تتجاوب مع المرغوب فيه إنمائيا، كل ما هناك انشطة تجارية بالجهة ذات انتعاشات موسمية تحكمها لاتزال، الأسواق الأسبوعية بكل علامات وثقافة الأرياف والبوادي، بل ليس في القرى فحسب بل حتى على مستوى المراكز الحضرية. وللإشارة فلأنشطة التهريب – بالرغم من الانحصار والتراجعات التي حصلت و تم تسجيلها خلال السنوات الاخيرة- ولإنعكاسات الجفاف. . . تأثيرات معبرة على دينامية القطاع. وبالرغم من تواجد صناعة تقليدية داعمة بالأوساط القروية للجهة ككل، فان الاكراهات المادية وضعف الهيكلة وهجرة الصناع وصعوبة تسويف الإنتاج. كلها عوامل مشتركة لقطاع يشهد تراجعات، علما بأن ما بذل من جهود لتنمية القطاع جهويا لايزال بدون نتائج قوية على ارض الواقع وبدون تأثير على التنمية في العالم القروي بالجهة. وبالجهة دائما حلم السياحة في بعدها الوطني الدولي والجهوي لايزال بدون تجاوب حقيقي مع الإمكانات المتوفرة الخامة وفي جميع أركان المجال الجهوي بل بنوع من التنوع والتكامل. لدرجة أن ما سجل في هذا الإتجاه على امتداد الستة عشرة سنة من تجربة الجهة، هوالإحباط في تنمية القطاع على مستوى اقليم تازة، والمؤشرات عدة ومتداخلة بل منها ما هو ظاهر للعيان. فرغم كل الإجراءات والقراءات فإن هذا الرهان والحلم الاقتصادي الإنمائي التشاركي الجهوي، لا تزال إسهاماته خجولة بدون أية أدوار قيادية في التنمية بخلاف ما هو كائن في جهات أخرى من المملكة. هذا رغم امكانات التباين الداعم لبلورة مشاريع من أجل اقتصاد سياحي جهوي وازن بامتدادات متوسطية ودولية. فالواقع الطرقي والخريطة الكائنة بين المراكز الكبرى، وصعوبة الولوج إلى الفضاءات ذات القيمة السياحية وتواضع إن لم نقل غياب التجهيز التحتي السياحي، هذا بالإضافة إلى تعثرات تدبير المرافق وضعف الاستثمارات، ومحدودية الطاقة الفندقية كما هو الحال في تازة. كلها شروط تتحدث بالملموس عن غياب موعد حقيقي مع هذا القطاع الحيوي، بل هشاشة استراتيجية القطاع جهويا وبشكل يكرس التهميش في هذا المجال وابراز منطقة على منطقة أخرى بغير تخطيط دقيق وهادف لتنمية الإقتصاد الوطني ككل. يبقى أن تواضع فاعلية القطاع يجعل من الجهة سياحيا، يطبعها عدم التكافؤ في أسس التنمية من حيث التجهيز والتدبير، ويطبعها الإستقطاب المحتشم للإستثمارات الوطنية والأجنبية، هذا بالإضافة الى ضعف استغلال المؤهلات المتوفرة بالجهة ( بحر، جبال، عمران…)، ضمن تسويق عقلاني تكاملي للمجال الجهوي ككل. كما أن إرساء قاعدة سياحية منافسة، قوية، لا تزال تحتاج إلى رؤى تدخل وتوظيف. تقوم بالأساس على قراءة الموضوعي وليس الذاتي المجالي ضمن الأفق الضيق، وقراءة الكائن النوعي في هذا المجال، مع التركيز على المفاتيح الحقيقية، لكل إقليم على حدى. فالوعاء المتوسطي البحري والذي تنفتح عليه الجهة من الشمال كفضاء حضاري جاذب للسياحة على المستوى الدولي. يشكل بحق دعامة حقيقية للرهان السياحي بالمنطقة. وفق إيقاع ووثيرة نمو ما هو كائن في باقي ضفاف البحر المتوسط وفي مدن الشمال المغربية الأخري. وكان بالإمكان الرهان على البعد المتوسطي للجهة، والدفع بالتنمية على امتداد هذه المدة من عمر جهوية الحسيمة بما من شأنه التأثير والتجاوب ليس فقط مع الحاجيات الوطنية والسوق السياحية الدولية، بل ما تحتويه مدن الجهة من تحف في التاريخ والطبيعة والثقافة والعمران والإيكولوجيا وغيرها من الأشياء النادرة وطنيا. في افق تسويق منتجات سياحية متنوعة لم تنجح جهوية الشرود في الكشف عنها، وانعاش المجتمع بواسطتها وتحقيق سياحة بمثابة قاطرة للتنمية، ضمن جهوية أكثر تناسقا وانسجاما الأمر الذي لم يحصل للأسف الشديد. ما يعني الإنفتاح الموضوعي الطبيعي والتوافقي لتازة تجاه حوض سبو/فاس وسايس، ضمن مشروع التقسيم الجهوي الترابي الجديد. الإنتماء الذي يظهر الأكثر تجاوبا وانسجاما، الحقيقة التي كانت منذ استقلال المغرب، بل عبر التاريخ والثقافة والعمران والتواصل وغيرها من علامات الارتباط الذاتية والموضوعية. ومن هنا مشروعية السؤال والتساؤل بعد هذا التجادب الجهوي على حساب تازة، المجال الأضعف بل الأقل استفادة إن لم نقل الخاسر الأكبر بحكم الموقع، من هذه العمليات الجراحية الترابية بعيدا عن الإنصاف الحقيقي للبلاد والعباد. فبعد الستة عشرة سنة من الزمن الضائع اللهم ما يوجد على الاوراق، بدون انجازات مقنعة على أرض الواقع، بأية أحلام تعود تازة الى فاس الوعاء الأصل الثقافي في إطار التقسيم الجهوي الجديد، بأي دفتر تحملات سيتم التعاقد، وأية ملفات انمائية بترتيب موضوعي من اجل المشترك في الاشتغال، بعيدا عن عقلية وثقافة المركز والهامش/المدينة والبادية، وبعيدا عن رواسب التمثل الماضوي البئيس في التدبير، بأية حصيلة نقاط ضعف خلال العقدين الأخيرين مع الحسيمة، وأية تطلعات موضوعية في البناء التشاركي مع فاس هذا القطب الهام والمهيمن. أسئلة وغيرها كان من الافيد أن تكون موضوع نقاش عمومي على المستوى المحلي بتازة، بين مكونات المجتمع المدني الهادف بعيدا عن انتاج الخطاب والصور الشعرية والاحلام، بين النخب السياسية الفاعلة في المؤسسات الحكومية والممثلة للساكنة، بين الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين ومعهم الجمعيات ذات المصداقية والفاعلية جهويا ووطنيا ودوليا كما الحال بالنسبة للجمعية المغربية لحقوق الانسان وغيرها من الاطراف القادرة على انتاج وجهات نظر ومقترحات متكاملة وقابلة للتنفيد ضمن التعاقد الجهوي الجديد تجنبا لتكرار النسخ السابقة في الاقصاء والتهميش وعدم اعتبار الامكانات البشرية والمادية المتوفرة بتازة والأرياف التابعة لها. ونعتقد انه لايزال هناك من الوقت لتدبير هذه المسألة بما يخدم المنطقة ضمن الإعداد الجيد والمسؤول من أجل توزيع/إنصاف ترابي فيه من الاحلام ما من شأنه جعل الاقليم ضمن الاهتمام كرقم له موقعه في المجال المغربي في البلاد وله زمن، بعيدا عن ذلك الثابت في التمثل الترابي وما يروج ويروج له، كأسطوانة باتت في الخلف ومن الماضي بدون أية معنى، في مغرب جديد حيث الألفية الثالثة والتحولات.

عن النادي التازي للصحافة


تازة: بعد حوالي العقدين من جهوية الزمن الضائع أية تشاركية مع فاس بعيدا عن التمثلات الترابية

وزارة العدل تعلن عن مبارة للتوظيف

تعلن وزارة العدل والحريات أنها ستنظم ابتداء من 13 أبريل 2013 مباراة لتوظيف 54 ملحقا قضائيا في إطـار المرسوم رقم 2.05.178 الصادر في 21 أبريل 2006 (الجريـدة الرسميـة عدد 5417 بتاريخ 01 ماي 2006) وقراري وزير العدل رقم 2355.06 الصادر في 23 أكتوبر 2006 بتحديد إجراءات ومقاييس الانتقاء الأولي وقـرار للوزير المكلـف بتحديث القطاعات العامة رقم 2357.06 الصـادر في 23 أكتوبر 2006 بتحديد قائمة الشهادات المقبولة للمشاركة في مباراة الملحقين القضائيين (الجريدة الرسمية عدد 5469 بتاريخ 30 أكتوبر 2006)؛ (كما تم تتميمهما- انظر الجريدة الرسمية عدد 5980 بتاريخ 22 سبتمبر 2011).

- يحتفظ ب 25 % من المناصب المتبارى في شأنها للمترشحين مكفولي الأمة وقدماء العسكريين وقدماء المحاربين مع الأشخاص المتمتعين بصفة مقاوم.

- وتخصص 7 % من المناصب المتبارى في شأنها لفائدة الأشخاص المعاقين الحاملين لبطاقات ‘شخص معاق’.

يشترط في المترشح :

- أن يكون مغربيا ومتمتعا بحقوق المواطنة، وفي وضعية نظامية اتجاه الخدمة العسكرية.

- ألا يتجاوز سنه 30 سنة على الأكثر في فاتح يناير من السنة الجارية (وبالنسبة للمترشحين موظفي كتابات الضبط ترفع إلى 40 سنة مع إثبات قضاء 5 سنوات على الأقل في المزاولة الفعلية بهذه الصفة).

- أن يكون حاصلا على الإجازة في الحقوق (قانون خاص) أو الإجازة في الشريعة مشفوعة بباكالوريا التعليم الثانوي مصادق عليهما.

- الحاصلون على دبلوم الدراسات العليا المعمقة أو شهادة الماستر في التخصصات المقبولة، مشفوعة بالإجازة في الحقوق (شعبة القانون الخاص) أو الإجازة في الشريعة.

تكوين ملف الترشيح :

1. استمارة تحدد فيها :

أ- المادة الاختيارية للاختبار الكتابي للمادة الثالثة وهي إما :

- القانون الجنائي

- أو مدونة الأسرة

- أو القانون التجاري

ب- لغة الترجمة للاختبار الرابع من المباراة (تعريب نص) :

من اللغة الفرنسية أو الإنجليزية أو الإسبانية إلى اللغة العربية

ج- ولغة تحرير مواد الإختبارات هي اللغة العربية أو الفرنسية باستثناء الموضوع العام ومدونة الأسرة التان تحرران حتما باللغة العربية.

2. نسخة من عقد الازدياد (أقل من 3 أشهر).

3. نسخة من السجل العدلي (أقل من 3 أشهر).

4. صورة لواجهتي بطاقة التعريف الوطنية مصادق عليها.

5. صورة من شهادة الإجازة في الحقوق فرع القانون الخاص أو الشريعة مصادق عليها.

6. صورة من شهادة بكالوريا التعليم الثانوي مصادق عليها .

7. الملف الجامعي (أصل كشف النقط المحصل عليها عن سنوات الإجازة مشتملا على المعدل العام والميزة المحصل عليها).

8. صورتان للتعريف (مع كتابة الإسم بالكامل ورقم البطاقة الوطنية خلف الصورة).

9. أربع أظرفة من نوع لصق ذاتي عليها طابع بريدي وتحمل عنوان المترشح.

أجل تقديم ملف الترشيح : إلى غاية

08 مارس 2013

كيفية تقديم ملف الترشيح :

سحب استمارة الترشيح من موقع الوزارة على الانترنت**(صفحة إعلان المباريات) www.justice.gov.ma/ar/annonces/concours.aspx ، وملئها و إرفاقها مع باقي الوثائق. وكذا من الموقع الرسمي الخاص بالتشغيل في الوظائف العمومية http://www.emploi-public.ma/.

ترسل طلبات الترشيح إلى مديرية الموارد البشرية– قسم القضاة (الفوج 40) –وزارة العدل الرباط عن طريق البريد ، مع ملاحظة أنه على المرشحين الموظفين الإدلاء بما يفيد موافقة سلطة التسمية (الإشراف الإداري).

ملاحظــة :
كل ملف تنقصه أي وثيقة يعتبر مرفوضا ويبقى بدون جواب

وستعلق لائحة المترشحين المقبولين في إطار الانتقاء الأولي بعد حصرها من طرف لجنة المباراة بمقر الوزارة وبالمعهد العالي للقضاء ابتداء من 27 مارس 2013 ، كما ستوجه استدعاءات فردية للمترشحين المقبولين. وسيتم كذلك النشر في الموقعين الإلكترونيين المشار إليهما أعلاه.

ولمن أراد الحصول على معلومات إضافية يمكن زيارة موقع وزارة العدل على العنوان المومإ إليه أعلاه ، أو الاتصال بالهاتف رقم 05.37.21.36.14.

* مع الإشارة في الطلب الخطي إلى رقم الهاتف والبريد الإلكتروني إن وُجِدْ


وزارة العدل تعلن عن مبارة للتوظيف

jeudi 21 février 2013

الدولة المواطِنة

تبادر إلى ذهني وأنا عائد إلى البيت سؤال غريب: أتصاب الدول بانفصام الشخصية؟ فابتسمت وقلت مع نفسي:” لكن، أللدولة شخصية؟ ثم عدت متسائلا بنفس الحزم: أو لا يقولون أن للدولة شخصية معنوية؟

أسرعت الخطى وأنا أفكر فيما قاله لي أخي المقيم بالمهجر بالأمس، وتمعنت كثيرا في كلماته التي كانت تحمل كل معاني الاعتزاز والعشق والإعجاب بالدولة التي حل بها، فاحتضنته بدفئ كبير، فمعها اكتشف أنه كل مواطنيها هم مواطنون من الدرجة الأولى.

في بلاد الضباب هذه، يتبادل المواطن والدولة حبا لا مثيل لهن وينسجان علاقة ود واحترام، فالدولة تعشق المواطن وهو يبادلها نفس العشق.

أتذكر ماحكاه لي عن الممرضة التي تابعت زوجته أثناء الحمل وكيف كانت تتصل بها وتتابعها بانتظام، وكيف استقبلوها عند المخاض وكأنها ملكة بين وصيفاتها، وكبف أن الطبيبة التي أشرفت عليها وهي للاشارة طبيبة حاذقة ومتمرسة ومع ذلك لم تتردد في استشارة أربعة من كبار الأطباء لإخضاع الزوجة لعملية أثناء الوضع، وكيف تحدثت إليها قبل العملية معتذرة لها عن الآلام التي قد تتسبب لها فيها، أتذكر كيف وصف لي المستشفى الذي يعج بالحركة ليلا والابتسامة لاتفارق وجوه العاملين به، وأتذكر في المقابل ممرضات استقبلنني يوم انقلبت بي السيارة أنا وزوجتي وطفلي الصغير صيف 2004، وكيف جئنا إلى قسم المستعجلات في حالة رثة، وطفلي يصرخ والممرضات يستمتعن بسماع إحدى النكت وتتعالى ضحكاتهن في منتصف النهار وحين تحدثت إلى إحداهن كي تدخلنا لإجراء الفحوصات أجابت بكل برودة بأن جهاز السكانير معطل وأنه يتوجب علي التنقل إلى مصحة خاصة.

أتذكر ماقاله أخي عن المُدرّسة وكيف وصفت ابنه المشاغب الذي لايتوقف عن الحركة، بأنه ” ولد نشيط وحركي، وأنه محبوب لدى الجميع.”،وكيف يعيش ولداه عالم البيت وعالم المدرسة بآفاقه الرحبة، عالم يتم تنشئة الطفل فيه على قيم التسامح والحب واحترام الآخر، فيما يعاني أطفالنا داخل المدرسة من ظلم الأقران والأغيار والمربين، وكيف تحولت المدرسة إلى فضاء يتأسس على العنف ويحيا به.

قال لي أخي:” حين تغفل الدولة عن استخلاص إحدى الضرائب يقوم المواطن بنفسه بكل أريحية ومسؤولية بدفع ما بذمته للدولة”، لأنه يعلم علم يقين أن الدولة هي سماؤه التي يلتحفها وأرضه التي يفترشها، بينما يتهرب المواطن من الدولة وتتهرب هي أيضا منه في كل دول العالم الثالث، يحس كل واحد يأن الآخر عبء ثقيل عليه.

حين تعجز الدول غير المتصالحة مع مواطنيها، تغرقهم بالتشريعات والنصوص القانونية حتى تلك التي لا يحتاجون إليها، لأنها تعتبر المقاربات القانونية هي الأنجع، ولا يمكن أن ينصاع المواطن إلا بالاكراه. وفق هذه الرؤية تفشل كل البرامج والمشاريع التي تروم إصلاح السياسات العمومية فتظل حبيسة الكلمات وتصورات مبدعيها، فيسمع المواطن عن الحكامة الجيدة ولا يرى إلا سوء التدبير ويسمع عن سياسات القرب ولا يرى إلا البعد والإعراض وعن الترشيد ولايرى إلا التبذير. ومع كل هذا وذاك، تحاول الدول المتخلفة التصالح مع المواطن المغلوب بالدعايات والحملات لإقناعه بالعدول عن مواقفه والانخراط في مسلسل التغيير بعد أن افتضت بكارة ثقته وأنى لها أن تسترد.

إن نظام الاشتغالsystème de fonctionnement) ) في جل دول العالم الثالث نظام انتهت صلاحيته، لذا ترى الأجنبي حين يزور هذه البلدان يخرق القانون لأنه يعلم أن سرعة تطبيقه مترددة، سريعة مساطره مع هذا وبطيئة مع ذاك ومتوقفة تماما مع أصحاب الجاه. أما نحن، فسرعان مانتحول إلى مواطنين حقيقيين حين نسافر عندهم، لأننا نعلم أنهم لايفرقون بين غني وفقير بين متنفذ وحقير فالكل سواسية أمام القانون.

وصلت أخيرا إلى البيت، فوجدت أحد المرشحين للانتخابات ينتظرني بابتسامة عريضة وهو الذي أمضى عدة فترات كمنتخب عن الحي، فهِم ما يخطر ببالي وعلى التو قال: “أعدكم بمفاجآت لن أصرح بها، فقط صوتوا علي وسترون.”، نظرت إليه بإمعان لأنه صورة مصغرة للحاكم الذي ينتخبه الشعب مرة واحدة فيخلد فيها إلى الأبد ولايفارق الكرسي، إلا وهو محمول إلى القبر، وقد عمل على تكييف الدستور مرات ومرات ليمدد فترة رئاسته. قلت في نفسي وأنا أرسم على وجهي ابتسامة طمأنة لهذا المرشح: “الله ينعل اللي مايحشم”.

مصطفى باحدة


الدولة المواطِنة

برنامج الصحفيون الشباب من أجل البيئة: النادي التازي للصحافة يؤطر ورشة مهارة الاستطلاع الصحفي.

نظمت كل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تازة الحسيمة تاونات ونيابة وزارة التربية الوطنية بتازة الورشة التكوينية الجهوية لبرنامج ” الصحفيون الشباب من اجل البيئة يوم 17 من الشهر الحالي لفائدة ما يناهز 50 تلميذا وإطارا تربويا بالتعليم الثانوي التأهيلي ينتمون لست مؤسات على مستوى الجهة ، وقد اشتمل برنامج اليوم التكويني استقبال المشاركين وكلمة الافتتاح للنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتازة أحمد امريني التي أكد من خلالها الدور الحيوي الذي تلعبه النوادي البيئية في توعية التلاميذ وعموم الناشئة بأهمية موضوع البيئة وضرورة المحافظة عليها ، مذكرا بأن الوزارة أدمجت الموضوع ضمن برامجها وتوجهاتها الاستراتيجية ، من جهتها قدمت كنزة خلافي ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة رؤية المؤسسة لبرنامج ” الصحفيين الشباب من اجل البيئة ” مع تفصيل أهداف البرنامج ودعائمه ومختلف مجالات التدخل (وعبره المجال الإعلامي ) من أجل أن يصبح التلاميذ حماة للبيئة وأصحاب رأي وازن فيها هذا وبلغ عدد التلاميذ المشاركين في مسابقة البرنامج المعني منذ انطلاقه قبل عشر سنوات 17000 تلميذ وتلميذة على الصعيد الوطني منحت لجنة التحكيم الوطنية 127 منهم جوائز حول استطلاعات صحفية وصور فوتوغرافية وقدم إبراهيم الشعري عن مديرية المشروع والبيئة المستدامة بالوزارة الإطار العام للبرنامج والذي يشمل التكوين الأساسي والتكوين المستمر والتوعية والتحسيس ثم التدخل والتتبع مساهمة منه في دعم التربية البيئية لدى الناشئة وخاصة من خلال المجالات الخضراء في المدن والقرى ، وفيما يخص تقنيات ومحددات ومقومات الاستطلاع الصحفي وتطبيقا لبرنامجه السنوي قدم النادي التازي للصحافة في شخص الأستاذ عبد الإله بسكمار عرضا تفصيليا حول دور الصحافة في مجال التربية على البيئة ثم قواعد وأسس وتقنيات الاستطلاع الصحفي مبرزا أهم الفروق بينه وبين الأجناس الصحفية الأخرى كالمختصروالتحقيق الصحفي والتقرير التركيبي والمقال التحليلي والحوار كما قدم الأستاذ الفنان محمد خلوف عرضا نظريا وآخر تطبيقيا حول تقنيات الصورة ودورها في التربية البيئية وقد فتح باب النقاش حول مختلف العروض والمداخلات في إطار تساؤلات ملاحظات عكست اهتمام التلاميذ وخاصة منهم النشطين بالأندية البيئية على مستوى التعليم الثانوي التاهيلي بالجهة وبعد فترة الاستراحة انتقل الحاضرون إلى الورشات التي توزعت إلى ورشة الاستطلاع الصحفي التي أشرف عليها عضو النادي التازي للصحافة ثم تقنيات الصورة من تأطير الأستاذ خلوف قدم التلاميذ المستفيدون خلالها نماذج تطبيقية في المجالين طبقا لما تلقوه في العروض النظرية.

عبد الإله بسكمار / تازة


برنامج الصحفيون الشباب من أجل البيئة: النادي التازي للصحافة يؤطر ورشة مهارة الاستطلاع الصحفي.

الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو لخوص إضراب وطني والمشاركة في مسيرة احتجاجية بالرباط

عقد المكتب الجامعي اجتماعا يوم الخميس 14 فبراير 2013، تدارس خلاله الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمهنية المتدهورة لموظفي وموظفات ومستخدمي ومستخدمات وزارة الفلاحة والمندوبية السامية للمياه والغابات.

وبعد الوقوف على ما يحاك من طرف الحكومة ضد مكتسباتهم وحقوقهم واستعراض المشاكل العالقة على مستوى الوزارة والمندوبية واطلاعه على مضمون الحركة النضالية التي دعا إليها الاتحاد النقابي للموظفين والموظفات، فإن المكتب الجامعي يدعو موظفي وموظفات ومستخدمي ومستخدمات القطاع الفلاحي والغابوي في الإدارات المركزية والمصالح الخارجية والمؤسسات العمومية إلى الانخراط الحماسي في الإضراب الوطني ليوم الخميس 28 فبراير 2013 والمشاركة المكثفة في المسيرة الاحتجاجية بالرباط وذلك من أجــــــــــــــل :
1- فضح الحوار الاجتماعي المغشوش، والمطالبة بإنصاف ضحايا اتفاق 26 ابريل 2011 وتطبيق مقتضياته المتعلقة بما يلي:

- مراجعة الأنظمة الأساسية بالنسبة للهيئات ذات المسار المهني المحدود التي لا تسمح بالترقية إلا مرة واحدة أو مرتين من خلال إحداث درجة جديدة تحقيقا للانسجام بين الأنظمة الأساسية المختلفة، وإنصافا للموظفين المعنيين بتمكينهم من مسار مهني محفز.

- المراجعة الشاملة للنظام الأساسي العام للوظيفة العمومية؛

- إصلاح منظومة الأجور؛

- إصلاح شامل للتعويض عن الإقامة؛

- مراجعة منظومة التنقيط والتقييم؛

- مراجعة منظومة التكوين المستمر؛

- تعزيز الحماية الاجتماعية من خلال مراجعة المنظومة القانونية المتعلقة بحوادث الشغل والأمراض المهنية ومعاش الزمانة؛

- معالجة الإشكاليات المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية وطب الشغل والوقاية من الأخطار المهنية؛

- إعداد قانون في شأن تنظيم الأعمال الاجتماعية؛

- تدعيم ولوج الموظفين لباقي الخدمات الاجتماعية كالسكن والتنقل والترفيه وغيرها.

2- التنديد بالهجوم على مكتسبات التقاعد ودعوة الدولة المشغلة لتحمل مسؤولياتها في تصحيح الوضعية المالية للصندوق المغربي للتقاعد في انتظار الإصلاح الشمولي دون المساس بجيوب الموظفين والموظفات وبمعاشاتهم ورفع الحيف عن منخرطي ومنخرطات النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد.

3- استنكار التلويح بضرب ما تبقى من القدرة الشرائية للموظفين والموظفات والمستخدمين والمستخدمات عبر الإجهاز على صندوق المقاصة بعد ما تم انهاكها بالزيادة في المحروقات وتصاعد أسعار المواد الاستهلاكية الاساسية،

4- الدفاع عن حق الاضراب والمطالبة بإيقاف الاقتطاعات من أجور المضربين ووضع حد للتضييق على الموظفين والموظفات.

5- التنديد بالتماطل الذي يعرفه إخراج ومراجعة القوانين الأساسية للمؤسسات العمومية وشركات الدولة ( المكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي، المكتب الوطني للسلامة الصحية الغذائية، المعهد الوطني للبحث الزراعي،المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، مؤسسات التعليم الفلاحي (IAVHII ; ENA )، الشركة الوطنية للبذور (SONACOS) وشركة BIOPHARMA.

6- الاحتجاج والمطالبة بإخراج مؤسسة الأعمال الاجتماعية للوجود.

إن المكتب الجامعي إذ يعتبر هذا اليوم الاحتجاجي مناسبة لتكسير حاجز الخوف من اقتطاعات أيام الاضراب والرد النضالي على مسلسل الإجهاز على مكتسبات الموظفين والمستخدمين، ينادي مناضلي ومناضلات الجامعة في كافة الفروع والنقابات الوطنية للتعبئة الشاملة لإنجاح هذه المحطة النضالية الوحدوية الإنذارية، من أجل المشاركة الحماسية والمكثفة لموظفي وموظفات ومستخدمي ومستخدمات القطاع الفلاحي والغابوي في الإدارات المركزية والمصالح الخارجية والمؤسسات العمومية الانخراط في الإضراب الوطني ليوم الخميس 28 فبراير 2013 والحضور الوازن. في المسيرة الاحتجاجية بالرباط.

ومن تخلف خوفا من اقتطاع يوم من راتبه سيفقد إضعافه جراء ما يحاك ضد مكتسباته.
وما ضاع حق وراءه مطالب(ة)

الرباط في 14/02/2013


الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو لخوص إضراب وطني والمشاركة في مسيرة احتجاجية بالرباط

"الرأسمالية المتطرفة" للإخوان المسلمين – مقتطف من كتاب "الشعب يريد: بحث جذري في الانتفاضة العربية

إن عقيدة الإخوان المسلمين الاقتصادية القائلة بالاقتصاد الحرّ غير المقيَّد بتدخل الدولة هي أكثر انسجاماً مع المذهب النيوليبرالي من واقع الرأسمالية السائدة في ظل مبارك. ويعبِّر عن تلك العقيدة خير تعبير خيرت الشاطر [1]، الرأسمالي الكبير والرجل الثاني في الإخوان بعد المرشد وممثل أكثر أجنحة الجماعة محافظةً، وكذلك حسن مالك، العظيم الثروة والعضو البارز في الإخوان، الذي بدأ حياته في عالم الأعمال شريكاً للشاطر وبات اليوم يدير شبكة من الشركات في مجالات النسيج والأثاث والتجارة يعمل بها أكثر من 400 مستخدم. والصورة التي رسمتها لمالك مجلة بيزنيس ويك كان يمكن أن تحمل عنوان الأخلاق الإخوانية وروح الرأسمالية من فرط تماهيها مع مؤلَف ماكس فيبر الكلاسيكي. فآل مالك، حسب المجلة الأمريكية، «يُشكِّلون جزءاً من جيل من المحافظين المتدينين الصاعدين في العالم الإسلامي، ممن يُقوِّي إخلاصهم لله من عزمهم على النجاح في الأعمال وفي السياسة. ومثلما يقول مالك: “ليس لدي شيء آخر في حياتي غير عملي وأسرتي”. ويطرح هؤلاء الإسلاميون تحدياً هائلاً للحكم العلماني في بلدان مثل مصر – لا بسبب طابعهم المحافظ فحسب، وإنما بسبب أخلاق العمل لديهم، وتركيزهم العازم على عملهم، وبُعدهم الظاهر عن اللهو والخطيئة. إنهم أهلٌ للكسب في أي سباق. [...] “جوهر الرؤية الاقتصادية للإخوان، إذا صنفناهم بطريقة كلاسيكية، هو الرأسمالية القصوى”، على حد قول سامح البرقي، العضو السابق في الجماعة [...] [2] .»

وتتجلى هذه “الرأسمالية القصوى” في اختيار الخبراء الاقتصاديين المشاركين في الجمعية المكلفة بكتابة مشروع الدستور المصري الجديد، وهي جمعية يهيمن عليها إلى حد كبير الإخوان المسلمون والسلفيون وتقاطعها لهذا السبب المعارضة الليبرالية واليسارية. «طارق الدسوقي رجل أعمال وعضو حالياً في البرلمان عن حزب النور [السلفي]. وهو يرأس اللجنة الاقتصادية في البرلمان المصري الجديد، وتشمل مهامه تسوية المنازعات مع المستثمرين السعوديين في مصر. حسين حامد حسان، 80 عاماً، خبير في المالية الإسلامية، سبق أن شغل مناصب تنفيذية في البنك الدولي الإسلامي، وبنك دبي الإسلامي، وبنك الشارقة الوطني الإسلامي، والاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية. معبد علي الجارحي يرأس الجمعية الدولية للاقتصاد الإسلامي. [يشغل أيضاً وظائف عليا في مصرف الإمارات الإسلامي وبورصة دبي.] إبراهيم العربي رجل أعمال قريب من الإخوان المسلمين وعضو في الغرفة التجارية للقاهرة. حسين القزاز مدير شركة استشارية للأعمال وصديق لخيرت الشاطر [3] .»

وقد طرح العضو السابق في الجماعة الذي تحاورت معه بيزنيس وييك السؤال الوجيه: ما هو موضع شك ليس هو انتساب الإخوان للرأسمالية النيوليبرالية لحقبة مبارك، وإنما قدرتهم على القطع مع أسوأ خصائصها. «ما سوف نراه هو ما إذا كانت رأسمالية المحاسيب التي اتسم بها نظام مبارك ستتغير في ظل قادة الإخوان المؤيدين لقطاع الأعمال مثل مالك والشاطر. وبالرغم من أن الإخوان عملوا تقليدياً على تحسين ظروف الفقراء، “سوف يعاني العمال والفلاحون بسبب هذه الطبقة الجديدة من رجال الأعمال”، على حد قول البرقي. “وإحدى المشاكل الكبرى مع الإخوان المسلمين الآن – وهي مشكلة مشتركة بينهم وبين الحزب السياسي القديم لمبارك – هي زواج السلطة ورأس المال” [4].»

هذا الزواج بين السلطة ورأس المال يلغي العقبة الرئيسية أمام تعاون الرأسمالية المصرية مع الإخوان المتمثّلة بالمضايقات القمعية التي كانت الجماعة تتعرض لها في ظل مبارك. ويسعى الإخوان المسلمون اليوم إلى تقليد التجربة التركية عن طريق إنشاء جمعية لرجال الأعمال تُعنى بوجه خاص بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهي الجمعية المصرية لتنمية الأعمال (ابدأ EBDA [5]) . إلا أن الإخوان ومحمد مرسي، وعلى غرار حزب العدالة والتنمية التركي وحكومة رجب أردوغان، يطرحون أنفسهم كممثلين للمصالح المشتركة للرأسمالية المصرية بمختلف أحجامها، بما في ذلك المتعاونون مع النظام السابق الذين يشكلون، بطبائع الأشياء، جزءاً هاماً من هذه الرأسمالية، خصوصاً في قمتها.

ويمكن أن نرى مثالاً جيداً للتوفيقية الرأسمالية الإخوانية في تشكيل الوفد المكوَّن من ثمانين رجل أعمال الذي رافق مرسي في رحلته إلى الصين في أغسطس/آب 2012. وإذ يود الرئيس الجديد أن يضطلع بدور الوكيل المتجول للرأسمالية المصرية على طريقة رؤساء الدول الغربيين، ودُعِيَ عدة أرباب شركات من المتعاونين مع النظام السابق إلى المشاركة في الوفد. وأحد هؤلاء هو محمد فريد خميس، صاحب شركة النساجون الشرقيون الذي يفتخر بكونه أكبر مصنِّع في العالم للسجاد والموكيت الميكانيكي. وكان خميس عضواً في المكتب السياسي للحزب الوطني الديمقراطي، حزب السلطة في زمن مبارك، وعضواً في البرلمان بهذه الصفة. وضم الوفد أيضاً عضواً آخر في المكتب السياسي للحزب الحاكم السابق معروف بأنه كان قريباً من جمال مبارك: شريف الجبلي، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية وصاحب شركة بولى سيرف المتخصصة في الأسمدة الكيميائية [6] .

ويضع مرسي نفسه في نفس موقع أردوغان في موضع تلاقي فصائل متنوعة من رأسمالية بلاده وفي استمرارية مع المسار العام لهذه الرأسمالية. بيد أن الاختلاف الرئيسي في هذا الصدد بين الإخوان المسلمين وحزب العدالة والتنمية التركي – ومن ثُم بين مرسي وأردوغان – لا يكمن في الوزن النسبي للبرجوازية الصغيرة والشرائح الوسطى في كلٍ من المنظمتين بقدر ما يكمن في الطبيعة ذاتها للرأسمالية التي يمثلها كلٌ منهما: رأسمالية بلد “ناشئ” ذات غلبة صناعية وتصديرية في الحالة التركية، ودولة ريعية ورأسمالية تغلب فيها التجارة والمضاربة، وتحمل آثاراً عميقة لعقود من المحسوبية في الحالة المصرية.

كان الهدف من رحلة الصين الترويج للصادرات المصرية بغية الحد من العجز التجاري المصري الذي يربو على 7 مليارات دولار في التبادلات بين البلدين. وسعى الوفد المصري أيضاً إلى إقناع القادة الصينيين بالاستثمار في مصر، دون نجاح كبير في هذا الصدد. بيد أن الاستمرارية الجوهرية بين مرسي ومبارك تجلت في الاعتماد الصريح على الرساميل الآتية من مجلس التعاون الخليجي – مع اختلاف تمثَّل في حلول قطر محل المملكة السعودية بوصفها المصدر الرئيسي لتمويل النظام الجديد، وهو أمر طبيعي في ضوء العلاقات بين الإخوان المسلمين والإمارة [7]. وقد خصت قطر مصر بقرض قيمته ملياري دولار وتعهدت باستثمار 18 مليار دولار على مدى خمس سنوات في مشاريع بتروكيماوية وصناعية، وكذلك في السياحة والعقارات، فضلاً عن شراء بنوك مصرية. ومن جهة أخرى، طلبت حكومة مرسي قرضاً قدره 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، مشيرة إلى استعدادها الكامل للامتثال لشروط الصندوق على صعيد التقشف في الميزانية وغيره من الإصلاحات النيوليبرالية.

إعادة النظر في الحريات النقابية

ونجد فكرة أولية عن هذه الشروط في مذكرة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعدها صندوق النقد الدولي لمؤتمر قمة مجموعة الثمانية في مايو/أيار 2011: «يدخل إلى سوق العمل المصرية كل عام حوالي 000 700 شخص. وسوف يقتضي استيعابهم والحد من عدد العاطلين عن العمل حالياً اقتصاداً أكثر نبضاً بالحياة. وتحقيق ذلك يتطلب إجراءات جريئة، الكثير منها سيتعين تنفيذه من قِبَل الحكومة التي ستفرزها الانتخابات العامة في وقت لاحق من هذا العام. والتحديات الرئيسية التي ينبغي للإصلاح النهوض بها تشمل تشديد التنافس بحيث يكون الدخول إلى الأسواق متاحاً أكثر أمام المستثمرين المحليين والأجانب؛ وخلق مناخ أعمال يجذب الاستثمار الخاص ويستبقيه ويدعم المنشآت الصغيرة؛ وإصلاح أسواق العمل؛ وتخفيض العجز المالي بوسائل من بينها الحد من التبذير عن طريق سياسات الدعم العامة. [...] وستبقى الحاجة قائمة إلى استمرار التمويل الخارجي لعدة سنوات مقبلة، بما في ذلك التمويل من القطاع الخاص [8] .»

ولن يكون من شأن هذه القروض الجديدة سوى مفاقمة العبء الثقيل جداً أصلاً للديْن المصري، حيث تمثِّل خدمة الدين حالياً ربع نفقات ميزانية الدولة، وهي النفقات التي تزيد بنسبة 35% عن الإيرادات. وخيار المزيد من الاستدانة ضمن المنطق النيوليبرالي يعني أن الحكومة ستكون مضطرة بالضرورة إلى الاقتطاع من رواتب الموظفين الحكوميين ومن الدعم والمعاشات والإعانات التي تذهب لأشد المعوزين. وقد سبق لمرسي أن وعد وفداً من رجال الأعمال جاء إلى مصر في سبتمبر/أيلول 2012 في زيارة نظمتها غرفة التجارة الأمريكية بأنه لن يتردد في إدخال إصلاحات بنيوية صارمة لكي ينهض باقتصاد البلد من جديد [9]. هذه التوجهات الاقتصادية تقترن حتمياً بالاستعداد لقمع النضالات الاجتماعية والعمالية، ذلك الاستعداد الذي تلوح أفقه في جهود الحكومة الجديدة الرامية إلى إلغاء الحريات النقابية التي تم انتزاعها بفضل الانتفاضة، بينما تتكاثر حالات تسريح النقابين.

والحقيقة أن مرسي وحكومته، ومن ورائهما الإخوان المسلمون، يقودون مصر إلى كارثة اقتصادية واجتماعية. فالوصفات النيوليبرالية المطبَّقة في المناخ الاجتماعي-الاقتصادي الراهن في مصر قد أثبتت منذ زمن طويل وإلى حد بعيد عجزها عن إخراج البلاد من الحلقة المفرغة للتخلّف والتبعية، بل على العكس، أغرقتها أكثر في تلك الحلقة المفرغة. هذا ومن شأن عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي العميق الناجم عن الانتفاضة أن يجعل أفق النمو المدفوع بالاستثمارات الخاصة أقل احتمالاً بعد. ويحتاج المرء إلى جرعة عالية من الإيمان ليصدّق أن قطر سوف تعوِّض شح الاستثمارات العامة في مصر.

وفي زمن مبارك، كان الملاذ المتبقي للفقراء يتمثّل في الصدقة ممزوجةً بـ”أفيون الشعب”. فعلى مدى عقود، وعدهم الإخوان المسلمون بأن «الإسلام هو الحل»، حيث يتخفى وراء هذا الشعار الأجوف عجزهم عن صياغة برنامج اقتصادي مختلف جوهرياً عن ذلك الذي يطبقه الحُكم القائم. وها قد دقت ساعة الحقيقة. فمثلما أبرز خالد حروب، «في الحقبة القادمة سوف تتعرّض هاتان المسألتان، أو الآليتان: شعار “الإسلام هو الحل”، والنطق باسم الدين وما تمثلانه من حمولة أيديولوجية، لاختبار علني وشامل في مخبر الوعي الشعبي. ربما يأخذ هذا الاختبار ردحاً من الزمن، وقد يلتهم عمر جيل بأكمله، لكن يبدو أنّه لم يعد ثمة مناص من عبور هذه المرحلة التاريخية من عمر الشعوب العربية كي يتحوّل وعيها تدريجاً من الهوس المبالغ فيه بالهوية إلى وعي الواقع سياسياً واجتماعياً واقتصادياً. أو بلغة أخرى أن يتحوّل وعي الشعوب والراي العام من طوبى تعليق الآمال على شعارات أيديولوجية حالمة إلى مواجهة الواقع ومحاكمة الأحزاب والحركات بناءً على ما تقدّمه من برامج فعليّة وحقيقية على الأرض [10]»

هاهم تجار “أفيون الشعب” قد وصلوا إلى السلطة. ومن شأن ذلك حتماً أن يُضعف المفعول المنوِّم لوعودهم، خصوصاً حينما لا يتوفَّر لهم – بخلاف زملائهم الإيرانيين – ريعٌ نفطي كبير يتيح لهم شراء رضا قطاع عريض من السكان أو رضوخهم. وكان مكسيم رودنسون قد أحسن التعبير عن المسألة قبل أكثر من ربع قرن. «لا أعرف إلى متى ستستمر الحركة الأصولية، فقد يصل ذلك إلى ثلاثة أو حتى خمسة عقود من الآن. لكنها في جوهرها حركة عابرة. وهي ستبقى، طالما كانت خارج الحكم، نموذجاً مثالياً تغذيه الإحباطات والمظالم الاجتماعية الدافعة إلى التطرف. أما نبذ الحكم الديني فلن يحصل الا بعد تجربة طويلة من المعاناة في ظله (تذكر كم استغرقنا ذلك في أوروبا!). باختصار: الأصولية الإسلامية ستواصل سيطرتها على المرحلة زمناً طويلاً. عندما يفشل نظام أصولي بشكل لا يقبل الشك ويقود الى طغيان واضح ومجتمع تراتبي خانع، أو يعانى نكسات من المنظور الوطني، سيقود ذلك الكثيرين إلى السعي نحو البديل. لكن هذا يتطلب وجود بديل يتمتع بالمصداقية ويثير الهمم ويعبىء الشعب. إنه بالتأكيد ليس بالأمر السهل


"الرأسمالية المتطرفة" للإخوان المسلمين – مقتطف من كتاب "الشعب يريد: بحث جذري في الانتفاضة العربية

mercredi 20 février 2013

تقني المياه و الغابات (بوغابة) ببني وليد يعتدي على فلاح بالضرب المبرح‎

قال (عبد الرفيع.م) و هو فلاح في منتصف الأربعينيات من العمر من دوار أولاد بوتين جماعة بني وليد ، أنه تعرض لهجوم شرس من قبل تقني المياه و الغابات ( بوغابة المنطقة ) بينما كان يقوم ببعض الأشغال الفلاحية بأرضه الموروثة عن أجداده بمنطقة أولاد يخلف المحاذية لجبل درينكل ، و أضاف و هو لا يستطيع حبس دموعه أمام زوجته و طفله ، أن التقني المذكور عمد إلى ضربه حتى أسقطه أرضا و رفسه برجليه أمام زوجته ، و هو يتلفظ بقاموس بذيء من السب و الشتم ، كما وجه له العديد من اللكمات و الركلات في مختلف أنحاء جسده ،و أوضح (عبد الرفيع .م) أن طفله الذي كان بصحبته أصيب بذعر شديد جراء مشاهدة فصول الاعتداء على والده خصوصا و أن (بوغابة) كان يحمل السلاح “ففر المسكين إلى الغابة و لم نجده إلا بعد بحث طويل ” .

حدث هذا يوم أمس الإثنين ، و قد توجه ضحية الاعتداء إلى مستشفى المنطقة لتزويده بشهادة طبية فلم يتمكن من ذلك ، مؤكدا عزمه على متابعة المعتدي أمام القضاء لإنصافه و إعادة الاعتبار لشخصه . في نفس الإطار يعرف الجميع أن منطقة أولاد يخلف كانت منطقة زراعية و ربما مأهولة في فترة من الفترات ، و لا زالت أشجار الجوز المعمرة شاهدة على ملكيتها لفلاحي أولاد بوتين المجاورين ، و عرف المجال الغابوي بالمنطقة تقلصات متتالية أمام أعين السلطات المختصة ، و على مرمى بصر من المصلحة التقنية للمياه و الغابات ببني وليد ، أكبر مجزرة بحق المجال الغابوي ، لا زال ملفها عالقا إلى الآن رغم الأحكام الصادرة .

إلى ذلك استنكر العديد من سكان دواري أولاد اغزال وأولاد بوتين و مركز بني وليد حادثة الاعتداء على الفلاح القروي البسيط ، الذي يعتبر شططا في استعمال السلطة يستوجب فتح تحقيق نزيه و إنصاف المواطنين من عنتريات بعض المسؤولين الذين لازالت في نفوسهم أشياء من سنوات الرصاص …

محمد الهاشمي

الصورة تعبيرية
تقني المياه و الغابات (بوغابة) ببني وليد يعتدي على فلاح بالضرب المبرح‎

شجار على ورق مقوى كاد أن يودي بحياة عامل النظافة بالجماعة الحضرية لتازة

تعرض المسمى ع.ك ، عازب ، يعمل ، بالجماعة الحضرية لتازة كعون للنظافة، بحي القدس الثاني ، لطعنات بواسطة سلاح أبيض مساء يوم الاثنين ، بعد شجار بينه وبين شخص آخر، سببه ورق مقوى «Carton» إلى أن باغته الطرف الآخر بطعنات بواسطة السلاح الأبيض الأولى أصابته في الجهة اليمن على مستوى القلب، كادت أن ترديه قتيلا ، لولا الألطاف الربانية، والثانية ، تصدى لها بيده اليمنى، أمام مقهى، بنفس الحي، نقل على وجه السرعة لقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي ابن باجة، لتلقي العلاج، وبمجرد وصول خبر الاعتداء إلى السلطة الإقليمية ، بادرت وكعادتها إلى الوقوف بجانب المعتدى عليه، وإخبار عائلته وطمأنتهم على سلامة ابنهم، حيث قدمت كافة المساعدات المادية والمعنوية، لعائلة المعتدى عليه ، خاصة و أنه ينحدر من عائلة فقيرة ، مما خلف لديها ارتياح كبير، لهذه الالتفاتة الإنسانية من لدن السلطة الإقليمية .
هذا و جدير بالإشارة، أن مصالح الآمن الوطني، قامت بدورها الطلائعي في هذا الشأن، و بعد التحري و البحث عن الجاني، سقط المعتدي في يد رجال الأمن، وتم فتح تحقيق حول ملابسات الحادث، و تقديم الجاني إلى العدالة لتقول كلمتها في هذه القضية.

مصلحة الصحافة بعمالة تازة


شجار على ورق مقوى كاد أن يودي بحياة عامل النظافة بالجماعة الحضرية لتازة

mardi 19 février 2013

من اجل تحالف تاريخي بين المؤسسة الملكية والحركة الامازيغية

كان الامازيغ دائما في تاريخهم المعاصر على الأقل سندا قويا للملكية في المغرب وكانت الملكية بالمقابل حضنهم والمدافع السياسي عنهم ، هذه العلاقة التكاملية التي تجمع الامازيغ بالملكية كانت السبب الرئيسي الذي جعل الملك المرحوم الحسن الثاني اقر بالتعددية السياسية في الدساتير الأولى وذلك بالطبع لقطع الطريق أمام استبداد حزب الاستقلال وشجع تأسيس حزب يمثل المصالح القروية وادخل الامازيغ إلى السياسة بشكل هوياتي أي امازيغ يمثلون امازيغ وليس امازيغ متسترون في أحزاب أخرى يخفون هوياتهم ويذوبونها في مرجعيات ايديولوجية اخرى ، الملك محمد السادس هو الآخر كان من المصرين في دستور 2011 على ترسيم الامازيغية واستطاع بحكمة واقتدار وبقوة استشرافية ان يعيد للامازيغية مكانة لائقة وتاريخية في تاريخ المغرب ، فالامازيغ لا يمكن أن ينسوا أن معظم الاحزاب السياسية المغربية كانت ضد المطالب الثقافية في حدها الأدنى قبل الخطاب الملكي لاجدير 2001 وبعدها مباشرة هرولت الاحزاب التقليدية المغربية إلى إتباع الخطوة المتقدمة التي قام بها الملك محمد السادس في 2001 وبعدها باحداث معهد ملكي للثقافة الامازيغية في سنة 2002 . خلال تقديمها لمذكراتها الاقتراحية لمشروع دستور 2011 لم تتمكن معظم الأحزاب السياسية المغربية من ان تعطي للامازيغية في مقترحاتها صفة الرسمية وأبانت بذلك عن جبن ونفاق سياسي كبير سيفضحه الموقف الملكي الحاسم والمنحاز الى جانب ترسيم الامازيغية كلغة رسمية وهذا الموقف أربك جميع الأحزاب السياسية المغربية التي كانت تعتقد بأن المؤسسة الملكية تتعامل مع الامازيغية بمنطق الاحتواء والتدجين فيما أتبث التاريخ ان المؤسسة الملكية كانت دائما هي المساند السياسي للامازيغ .مسيرة الامازيغ الثالثة التي نظمت في 3 فبراير الماضي رفعت شعارات قوية ضد حكومة العدالة والتنمية التي تملصت من التزاماتها وتباطأت في موضوع اخراج القانون التنظيمي للامازيغية الى حيز الوجود ، و ليست هناك شعارات ضد الملكية وهذا ما يبين ان الامازيغ باثوا يفرقون بين الخصوم السياسيين الحقيقيين وبين المسانديين السياسيين وهذا النضج الامازيغي لا بد ان يتعزز سياسيا بتشكيل جبهة تحالف تاريخية بين الملكية في المغرب والامازيغ من اجل الحفاظ على ثوابث المغرب ومصالحه الاستراتيجية وهي الان باتت مهددة من التطرف الاسلامي من جهة ومن انتشار قيم اللاتسامح بين صفوف المواطنيين المغاربة ، فالحركة الامازيغية حركة مبنية على العقلانية بما تعني الكلمة من اعتناق الامازيغ لقيم العقل والمنطق والنسبية في كل شئ وايمان الحركة الامازيغية بقيم التعدد والاختلاف والحداثة والانفتاح فالحركة الامازيغية حركة منفتحة على قيم العصر وعلى منجزات البشرية وهي ذات نزعة انسانية متشبتة بالقيم الكونية لحقوق الانسان ، هذه القيم النبيلة التي تسعى الحركة الامازيغية الى تسييدها عبر جمعياتها وفعالياتها المختلفة هي نفسها القيم التي تحملها الخطابات والرسائل الملكية المختلفة الى جميع الملتقيات والمؤتمرات الدولية ، حيث ان الملكية المغربية مع محمد السادس ملكية منفتحة على قيم العصر ومقاومة لكل اشكال التطرف وهي قيم مشتركة بينها وبين الحركة الامازيغية واكثر من ذلك فالحركة الامازيغية والملكية يشتركان في رفض الدولة الدينية وفي رفض المس بالأديان الاخرى .

هناك من سيقول بان الحركة الامازيغية حركة نخبوية لا تستطيع بخطابها النخبوي حشد وتاطير الجماهير الشعبية وهذا ما تحتاجه الملكية لابقا شرعيتها الشعبية لهذا القول نرد بشيئين رئيسيين اولهما :

النخب هي التي تصنع وتؤطر عقول الجماهير والحركة الاسلامية اليوم بدون نخبها المحلية والوطنية لا يمكن ان تتواصل مع الجماهير نفس الشئ يمكن ان يقال عن الحركات الاخرى فالنخب هي التي تحرك الاشياء الراكدة في المجتمع وتصنع العقول وتوجه الافئدة .

ثانيهما : ليس كل من يستطيع ان يجمع الجماهير ويجيشها ففكره ونظرته السياسية صحيحة فالتاريخ أعطانا نماذج من الناس كانت شعبيتهم كبيرة ولكن ممارساتهم كان وبالا على البشرية نبدا من شعبية جنكيز خان المغولي ولا ننتهي بهتلر الألماني فكلاهما ملك قلوب الناس ولكن سياساتهما كانت بشعة ودموية.

لقد كان الاستاذ المناضل احمد عصيد محقا عندما قال في احد ندواته المتميزة التي نظمت بالرباط في 13 نونبر 2012 في ندوة حول “دولة الحق وأسئلة الثقافة” في الرباط بمركز جاك بيرك والمنشور تلخيصا عنها في احد المواقع الالكترونية (هسبريس 14 نونبر 2012) بأن “النقاشَ مع أحزاب الكتلة في تلك الفترة(ويقصد بها فترة حكم الحسن الثاني) لم يكن مثمراً بشكلٍ اضطر مناضلي الحركة الأمازيغية إلى التقدم بطلبهم إلى القصر، الذي رأى عصيد أن مواقفه معروفةٌ بمرونتها وتأقلمها عكسَ الكثير من الأحزاب التي بقيت مواقفها متصلبة من ملف الأمازيغية. فتحتَ ضغطِ منظمات حقوق الإنسان الدولية سارت الأمور إلى قليلٍ من الانفراج، إذ دعَا الحسنُ الثاني في خطاب 20 غشت عام 1994 إلى تدريس ما سماه آنذاك باللهجات

غايتنا من هذا المقال هو الرد على بعض من يتهم الامازيغ بأنهم دعاة فتنة وتطرف وبأنهم لا يؤمنون بالمؤسسات ولا بالتحالفات ليكون ردنا الجماعي هو ان الامازيغ يردون لمن اسدى اليهم نصيحة أو ساعدهم في تحقيق مطالبهم الجميل بالاعتراف عكس من استفادوا من الدولة المغربية لعقود بل وقرون وأصبحوا ناكرين للجميل .

انغير بوبكر


من اجل تحالف تاريخي بين المؤسسة الملكية والحركة الامازيغية

قافلة تبو المغرب تحل بتازة

وصلت قافلة تبو المغرب لكرة السلة إلى مدينة تازة، بتاريخ 13 فبراير، حيث كانت نقطة الإنطلاقة بمدينة الدار البيضاء في 6 فبراير، ومن الأهداف الرئيسية للقافلة تشجيع التلاميذ على ممارسة الرياضة بصفة خاصة، وكرة السلة بصفة عامة، وهذه الدورة الثانية، بعد الاولى في العام الماضي، وستجوب قافلة تبو المغرب 19 مدينة مغربية، ومدينة الجديدة تكون ختام القافلة، والمدن التي ستستقبل تبو المغرب هي كالتالي: الدار البيضاء – تمارة – الرباط – سلا – طنجة – تطوان – الحسيمة – بركان – تازة – مكناس – بني ملال – خريبكة – أكادير – تارودانت – تزنيت – كلميم – الصويرة – الجديدة.

محمد البوش


قافلة تبو المغرب تحل بتازة

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تستنكر كل محاولات النيل من مصداقيتها ولا تنتظر دروسا في مبادئ الحياد والموضوعية

أصدر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يوم الخميس 14 فبراير 2013، تقريرا حول النتائج الأولية لملاحظته لمحاكمة معتقلي اكديم إزيك، وبغض النظر عن غياب أي موقف في التقرير بشأن تقديم المتهمين أمام محكمة عسكرية، وعدم حديثه عن المدة المبالغ فيها التي قضاها المعتقلون في إطار الاعتقال الاحتياطي وعدم الإشارة لأي من حالات العنف والتعذيب التي لم تبث فيها المحكمة… وغيرها، فإن التقرير تضمن على الأقل معلومة لا أساس لها من الصحة تهم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهي ما أشار إليه التقرير من أن رئيستها ألقت كلمة في وقفة عائلات المعتقلين المنظمة أمام المحكمة يوم “السبت 10 فبراير” (هكذا جاء في التقرير)، بينما لم تحضر رئيسة الجمعية أمام المحكة لا يوم السبت 9 فبراير ولا يوم الأحد 10 فبراير، ولم تطأ قدماها هذا المكان منذ تاريخ الجلسة الأولى وهو فاتح فبراير، ولم تلق أية كلمة أمام المحكمة لا في ذلك اليوم ولا في أي يوم آخر؛ وإنما وقفت بضع دقائق إلى جانب نشطاء حقوقيين مغاربة من ضمنهم الأخت خديجة المروازي والأخ محمد النوحي، قبل أن تنصرف في الساعة التاسعة نظرا لالتزامها بالإشراف على اختتام الجامعة التكوينية التي نظمتها الجمعية بضاية الرومي قرب الخميسات في العاشرة والنصف.من صباح نفس اليوم

إن اقحام معدي تقرير المجلس الوطني لهذه الواقعة المختلقة ــ والتي رغم بساطتها تكتسي أبعادا سياسية بسبب التأويلات المحتملة لها ــ إذا كان ناتجا عن خطإ، فهذا يتناقض مع الخطاب المستمر للمجلس حول المهنية والاحترافية اللتين يتهم دائما منتقديه بافتقادهما، علما أنه يتوفر على الإمكانيات الكافية للقيام بعمل دقيق ومضبوط، وأما إذا كان مقصودا فإن ذلك يجعل من المجلس الوطني لحقوق الإنسان مصطفا إلى جانب المتحاملين على الجمعية الذين استغلوا أجواء محاكمة معتقلي اكديم إزيك لاستهدافها مرة أخرى في محاولة للمس بمصداقيتها من خلال نفس الخطابات الحاملة للمغالطات والافتراءات.

ومن ضمن ما سجل من محاولات التضليل هاته التي واكبت محاكمة المعتقلين الصحراويين المذكورة والتي نحت نفس المنحى، هناك على سبيل المثال لا الحصر :

- المقال المنشور بجريدة العلم بالصفحة الثالثة من عدد يوم الثلاثاء 12 فبراير2013، الذي اتهم فيه صاحبه الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالتمييز بين عائلات معتقلي اكديم إزيك من جهة، وعائلات الضحايا من جهة ثانية،من خلال تمكين الأولى من مقر الجمعية وعدم التواصل مع الثانية، دون تكليف نفسه عناء الاتصال بالجمعية لاستحضار رأيها في الأمر كما تقتضيه المنهجية الصحافية المهنية ليطلع على حقيقة أن الجمعية مكنت المجموعتين من مقرها في نفس الشروط ودون أي تمييز بينهما، وليتجنب نشر الأباطيل في مقاله المتجني وغير الموضوعي.

- الإستهداف المتكرر لهيئة الدفاع – وضمنها منتدبي الجمعية الأستاذين محمد المسعودي ومصطفى الراشدي – في بعض المواقع الإلكترونية، من خلال اتهامهما بالتوصل بمبالغ مالية من البوليساريو، وبباب المحكمة عبر نعتهم بالخونة من طرف عناصر غريبة تندس وسط وقفة عائلات الضحايا وهي لا علاقة لها بها.

- مبادرة أحد العناصر البلطجية ــ المعروف بالرباط بكونه مجندا من طرف الأجهزة الأمنية للاعتداء على المناضلين والمناضلات خاصة شباب حركة 20 فبراير، والذي قام باستغلال الوقفة التي نظمتها عائلات الضحايا أمام المحكمة يوم السبت 9 فبراير للتشهير ــ كعادته ــ برئيسة الجمعية؛ وهو سلوك معتاد من الأجهزة المخزنية وبيادقها، التي تعمل كل ما في وسعها لإسكات صوت الجمعية المزعج لها والذي يفضح ما تقترفه من مظالم وانتهاكات متتالية لحقوق الإنسان ويعري التناقض الصارخ بين الخطاب الرسمي وواقع حقوق الإنسان.

إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وقبل أن تنخرط في لجنة التحقيق المشتركة التي دعت إلى تأسيسها العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان والتي ضمت 11 هيأة حقوقية، شكلت فريقا من مسؤوليها للتحقيق في أحداث اكديم إزيك وخلصت إلى نتائج لا تختلف عما توصلت إليه اللجنة المشتركة، كما شكل تقرير الجمعية مرجعا أساسيا لبعثة الفدرالية الدولية لمنظمات حقوق الإنسان للتحقيق في نفس الأحداث.

ومن بين التوصيات التي تضمنها تقرير الجمعية ــ الذي قدمته يوم 24 دجنبر 2010، أي قبل اللجنة المشتركة وقبل الفدرالية الدولية :

- فتح تحقيق نزيه ومحايد للكشف عن الحقيقة وتحديد المسؤوليات بشأن الأحداث التي عرفتها منطقة العيون، مع إعمال العدالة وتفعيل مبدإ عدم الإفلات من العقاب لكل من تبثت مسؤوليته – في إطار محاكمة عادلة ــ عن الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي ادت إلى تلك الأحداث، وما نتج عنها من انتهاكات لحقوق الإنسان، وذلك في مختلف المراحل، وبالنسبة لكل الوقائع من بينها :

o الأوضاع الاجتماعية التي أدت إلى تشكيل مخيم اكديم إزيك والوعود السابقة التي لم تف بها السلطات

o إطلاق النار المؤدي إلى وفاة الطفل ناجم الكارح وجرح المرافقين له

o التهم الموجهة للجنة الحوار بعد عدة اجتماعات معها والتحول المفاجئ في موقف المسؤولين منها

o قرار اختيار الوقت الذي تم فيه تفكيك المخيم فجر يوم 8 نونبر 2010، والمدة الفاصلة بين الإعلان عن القرار وتدخل رجال السلطة

o المسؤولية عن خطة التدخل وتدبيرها بدءا باختيار المشاركين فيها ومستوى تدريبهم وضمان أمن أفراد القوات العمومية

o المسؤولية عن القتل الذي تعرض له أفراد القوات العمومية والتمثيل بجثة وانتهاك حرمتها الذي جاء في التقارير الرسمية

o مزاعم التعذيب الذي تعرض له المعتقلون وحالة الاغتصاب المذكورة في التقرير والتي راسلت الجمعية بشأنها وزير الداخلية

- جبر الأضرار الفردية والجماعية الناتجة عن الأحداث، بدءا بجبر أضرار ذوي الحقوق من أسر الضحايا المتوفين (من أفراد القوت العمومية ومن المدنيين) وتعويض سكان المنطقة عن كل الخسائر التي تكبدوها أثناء أحداث المخيم والعيون.

إن الجمعية المغربية لا تنتظر دروسا من أحد في مبادئ الحياد والموضوعية، خاصة من أولئك الذين ينتهكونها باستمرار، ولا تخشى كل المحاولات المتتالية واليائسة من جهات عدة التي تستغل كل الفرص لمحاولة النيل من مصداقيتها.

أما نتائج المحاكمة التي تعرض لها معتقلو اكديم إزيك فستخصص لها بيانا خاصا عندما ستنهي تقريرها بشأنها.

المكتب المركزي


الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تستنكر كل محاولات النيل من مصداقيتها ولا تنتظر دروسا في مبادئ الحياد والموضوعية

اعتذار وتوضيح من جمعية الوان للمسرح

كثر القيل والقال حول التدخل الغير قانوني لبعض من أفراد جمعية ألوان للمسرح والفن، في أطوار دورة المجلس البلدي المنعقدة ليومه الخميس 14 فبراير 2013 ، الخاصة بمناقشة ميزانية دورة هذه الأخيرة.

وقبل أن نلج إلى غور توضيح مجموع الملابسات والمغالطات الممررة في حقنا، نود أن نعتذر للرأي العام، عن السلوك الذي تبادر منا، هذا السلوك الذي حاول العديد أن يسقطه في خانة ردة الفعل الذاتية، المنمة عن برغماتية نفعية ضيقة، لأن الحدث أكبر من ذلك بكثير، فالسلوك الذي تبادر منا أساسه وغايته الحرقة المواطناتية، المنسجمة والدفاع على النسيج الجمعوي، باعتباره لبنة أساسية في صرح الدولة الديمقراطية، وهذا ما تمظهر في نقاش بعض أفراد الجمعية من داخل اجتماع دورة المجلس البلدي، الذين جعلوا مركز مداخلاتهم كيفية النهوض بالفعل الجمعوي، وليس كما سوق عن مطالبتنا بتوضيح حول المنحة السنوية التي لم نستفد منها فحسب.

إن تدخلنا أتى في غمار إبراز مجموعة من الملابسات التسييرية من داخل المجلس البلدي، وهذا لا يعتبر إنقاصا لجهوده بقدر ما هو تقويم لمجموعة من الانزلاقات التي يمكن ارتكابها في إطار الانكباب على تسيير هذه المؤسسة ، منسجمين وبنود الدستور الأخير الذي جعل الفعل الديمقراطي تشاركيا، والفعل المؤسساتي يرنو للنجاعة الحقيقية.

لا نود أن نستحضر مجموع الأنشطة المنجزة في غضون 12 شهرا، عمر أنشطة الجمعية، لأنها ببساطة تتكلم عن نفسها، بما حققته من إشعاع فاق الأفق المحلي، ليصل إلى الوطني، لكننا سنحاول خلخلة الموضوع بصيغة موضوعية قدر الإمكان، بغاية المنفعة العامة أولا وأخيرا.

وكما يعلم الجميع، أن الغاية من المنحة السنوية هو دعم الأنشطة المبرمجة في غضون السنة الجارية، من أجل تسهيل تفعيل برنامج جمعوي سنوي، بفكر متجدد، واضح الأهداف، منسجم وتشخيص دقيق للحالة المراد معالجتها، بمنهج وأدوات تشاركية. كل هذا بغاية تحسين ظروف عيش الساكنة المستهدفة. ومنه، فإن المنحة السنوية المقدمة لجمعية ما، غايتها تجهيز البنية التحتية لتفعيل مشروعها، ولا تعمل بوفق فلسفة الأثر الرجعي، أي بعد إنجاز المشروع، وهذا ما فهمناه للأسف من مداخلات بعض أعضاء المجلس، لأن هذه الفلسفة لا تقوم على فلسفة التجديد، بل فلسفة الجزاء والتنويه.

لكن تظل الفلسفة الأولى القائمة على التجديد والتطوير، وخلق تنافسية شريفة بين أعضاء النسيج الجمعوي، بغاية إكسابها ثقة ذاتية. فالدعم المسبق لمشروع ما، يهدف إلى خلق دينامية مواكبة للمتطلبات الآنية، ولا يمكن في حال من الأحوال أن نصل لهذه الغاية المرتجاة، بدون استحضار مجموعة من الشروط:
أ‌. تيسير المسطرة الإدارية، وتجديد قانون الحريات العامة، للحد من الاجتهادات التأويلية.

ب‌. وضع معايير دقيقة، لتصنيف الأنشطة الجمعوية، في مقابل وضع إستراتيجية سنوية من طرف المؤسسات المنتخبة و الإدارية، لتحديد الحاجيات الأولوية لكل صنف وقطاع.

ت‌. تعميم المعلومة، وتسهيل سبل الوصول إليها من لدن الفاعل الجمعوي، والإسراع بإنزال القانون التنظيمي الخاص بحق المواطن في الولوج للمعلومة.

ث‌. توضيح المعايير المعتمدة في قبول أو رفض مشروع ما، ومن هذا الباب يجب عدم الخلط بين المعايير وشروط قبول الملف، لأن الأولى رهينة و الإستراتيجية التنموية العامة، وثانية مجرد تصنيف للملفات الموضوعة قصد المنح.

ج‌. رفض فلسفة العرف، لأنها تتنافى والتجديد، ونخص بالذكر هنا العرف المعتمد في منح الجمعيات الحديثة 2000 درهم كقيمة منح المقدمة من طرف المجلس البلدي، لأنها لن تساهم إلا في تضييق أفق هذه الجمعيات الحديثة ، وخلق تراتبية غير منهجية، لأن الأساس في التصنيف هي النجاعة وليست الأقدمية الزمني.

ح‌. الشفافية، وذلك بنشر كل المعطيات الخاصة بالمنح وعلة المنح، أكانت عينية أو نقدية، من أجل تسهيل عملية التقييم العمل الممنوح من لدن الرأي العام وكل المتتبعين، وضرب كل أشكال الريع الجمعوي.

خ‌. عدم الخلط بين المنحة السنوية للبرنامج، والقيم الممنوحة في إطار دعم نشاط من داخله، لان غاية الأولى هي بناء قاعدة صلبة للمشروع في رمته، أما الثانية فغايتها تجاوز الإكراهات المادية التي يمكن لها أن تبرز خلال بداية تفعيل هذا النشاط.

لنعيد تكرير السؤال: بأي فلسفة تشتغل الجماعة الحضرية ، هل بفلسفة التجديد، أم بفلسفة الأثر الرجعي؟

ومن باب التوضيح للرأي العام فقد استفادة الجمعية السنة الفارطة بقيمة 27000 درهم، كقيمة عينية، وليس 20000 درهم كما جاء على لسان بعض أعضاء المجلس المحترم، وقيمة الممنوحة جاءت كدعم للمهرجان الوطني للطفولة المبدعة في نسخته الأولى، بدعم الإشهار والصوتيات ومجموعة من الجوائز، تم تقييم هذا المنح العيني من لدن الجماعة الحضرية.
لنتفاجأ أن بعض أعضاء المجلس البلدي يمنون علينا بمستحقات عينية جاءت في إطار دعم النشاط برمج في السنة الماضية، كعلة لعدم منحنا الدعم السنوي في غضون موسم 2013.
ونحن نطالب من المجلس الأعلى للحسابات، أن يفتحص ميزانيتنا، ويقوم بتقويم القيمة العينية المقدمة من لدن المجلس البلدي المشكور على دعمه لنشاطنا.

ومن باب التوضيح أيضا، فجمعية ألوان جمعية ألوان جمعية غير عائلة، لأن مجموع أفراد المكتب ينتمون إلى مشارب عائلية مختلفة، وكذا مشارب سياسية مختلفة، ومن الجانب القانوني والأخلاقي، فإننا لا نجد ضيرا في أن تكون الجمعية عائلية، بقر ما تهمنا نجاعة فعلها.

وما يحز في صدورنا، هي ممارسات الضرب من تحت الحزام التي انتهجت من بعض الأفراد، في تسويد صورتنا للرأي العام والمؤسسات التي ننكب على العمل معها في مجموعة من المشاريع. والتي تتنافى والسلوك السياسي المسؤول.

إننا ومن هذا المنبر، لنعبر عن رغبتنا الجامحة في الاستمرار في سبيل الرقي بالفعل الجمعوي محليا، والنهوض بهذه المدينة اعترافا لما قدمته لنا كأبناء بررة لها، وغايتنا الرقي بالوطن أولا وأخيرا. وإن أي عرقلة تحاول أن تشوب دون طموحنا، تعتبر حافزا لنا، ولن تزيد إلا من عزمنا و إصرارنا على المواصلة.

عن إدارة الجمعية.


اعتذار وتوضيح من جمعية الوان للمسرح