mercredi 26 décembre 2012

اتهامات بـ"الخيانة" للاعبين الذين رفضوا تمثيل المنتخب المغربي

أشعل رفض لاعب الوسط المحترف في إنكلترا عادل تاعرابت المشاركة مع المنتخب المغربي، في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة، موجة من الغضب العارم بين جماهير “أسود الأطلس” التي كانت تعوّل كثيراً على هذا اللاعب بالذات في البطولة التي ستقام خلال الشهر المقبل بجنوب إفريقيا.

وأقر تاعرابت لاعب نادي كوينز بارك رينجرز، بأنه رفض الاستجابة لدعوة رشيد الطاوسي، محملاً إياه مسؤولية ذلك، بفعل سياسته الفاشلة في التواصل مع اللاعبين المحترفين، على حد زعمه، حسب تقرير لموقع “العربية.نت”.

وقال تاعرابت لإحدى الإذاعات المغربية، أنه يفضّل البقاء مع فريقه الإنكليزي على اللعب مع منتخب بلاده، نظراً لما يتعرض له من حرب داخل الجامعة المغربية لكرة القدم، ومن المدرب الطاوسي الذي تجاهله خلال تواجده مؤخراً في لندن، في نفس الوقت الذي التقى فيه بقية المحترفين.

وجاء رفض تاعرابت المشاركة في البطولة الإفريقية ليشكّل صدمة قوية للجماهير المغربية، التي صبّت جام غضبها على اللاعب واتهمته بالخيانة وبعدم الوطنية، بل وطالب قطاع منها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بشطبه تماماً من المنتخب المغربي، وعدم توجيه الدعوة له مرة أخرى للمشاركة معه، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التي “يطعن” فيها منتخب بلاده.

ويبدو أن اللاعب الذي يتألق في الدوري الإنكليزي هذا الموسم، انصاع أخيراً لضغوط هاري ريدناب مدرب كوينز بارك، الذي أكد غير مرة أنه يريد الإبقاء على اللاعب في الأسابيع المقبلة نظراً للحاجة الماسة لخدماته خلال الفترة التي تقام فيها بطولة الأمم الإفريقية.

وكان تاعرابت أعلن قبل أيام أنه يرغب بالمشاركة مع منتخب بلاده، مشيراً إلى أنه يخشى ردّة فعل جماهير منتخب بلاده إذا ما رفض تلبية الدعوة وفضّل مصلحة ناديه على منتخب بلده الأم، غير أنه غيّر رأيه على ما يبدو، وسعى لتحميل المدرب الطاوسي المسؤولية أمام جماهير لم تعد تصدّق أقوال اللاعب المثير للجدل.

وسبق للاعب الشاب أن أثار مشكلة مشابهة منتصف العام الماضي، حينما خرج من معسكر منتخب بلاده قبل مباراة هامة أمام الجزائر ضمن التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا، وذلك بسبب خلافات مع المدرب السابق البلجيكي إيريك غيريتس، وهو أمر أغضب جماهير أسود الأطلس وتسبب بانتقادات حادة له.

ولم يكن تاعرابت اللاعب الوحيد الذي رفض المشاركة مع منتخب المغرب في البطولة الإفريقية، إذ ذكرت تقارير مغربية أن ثلاثة لاعبين آخرين ساروا على نهجه، وفي مقدمتهم المهاجم مروان الشماخ، بالإضافة للمدافع كريستيان بصير وحارس المرمى محمد أمسيف، وهؤلاء الثلاثة محترفون في إنكلترا وتركيا وألمانيا.

ووفقاً لجريدة “الأحداث” فإن مروان الشماخ لاعب أرسنال الإنكليزي رفض استقبال الطاوسي ومساعديه في لندن، بينما أقفل اللاعب بصير هاتفه، في حين تحدث الحارس امسيف صراحة عن رغبته بالبقاء مع فريقه أوكسبورغ الألماني، الذي ينافس في الدرجة الثانية، بعدما بدأ يعتمد عليه في الفترة الأخيرة.

وقالت الصحيفة إن الجامعة المغربية كلّفت عضوين فيها بفتح تحقيق في سلوك اللاعبين الأربعة الذين رفضوا المشاركة مع المنتخب، وسط حديث عن اتفاق جماعي بين اللاعبين برفض الجلوس مع المدرب الطاوسي، رداً على استبعادهم من المشاركة في الآونة الأخيرة، وكذلك تضامناً مع القائد السابق لـ”أسود الأطلسي” حسين خرجة، الذي استُبعد كذلك من طرف الطاوسي.

وذكرت أن الجامعة تخشى أن يكون هذا القرار الجماعي جزء من حرب أبطالها وكلاء لاعبين على المنتخب المغربي قبل انطلاق البطولة الإفريقية، وتوقعت لجوء الجامعة هذه المرة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لوضع حد لهذه السلوكيات التي أضرت بسمعة الكرة المغربية.

ومن جانبه، شنّ المدافع الدولي السابق عبد السلام وادو هجوماً حاداً على اللاعبين الذين يرفضون تمثيل منتخب بلادهم في الاستحقاقات الرسمية، وطالب بضرورة التصدي لهم بكل حزم نظراً للأثر السيئ الذي تتركه تصرفاتهم، وإن لم يذكر أسماءهم في سياق تعقيبه على القضية التي تشغل اهتمام المغاربة حالياً.

ويلعب المنتخب المغربي في البطولة الإفريقية ضمن المجموعة الأولى إلى جانب صاحبة الضيافة جنوب إفريقيا وجزر الرأس الأخضر وأنغولا، ويطمح بقيادة الطاوسي للتتويج باللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 1976.


اتهامات بـ"الخيانة" للاعبين الذين رفضوا تمثيل المنتخب المغربي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire