jeudi 20 décembre 2012

الشيخ والمقدم: اعوان سلطة بوضعية مأساوية ومطالب على الرفوف الى اجل غير مسمى

الشيخ أو المقدم ظاهرة مغربية بامتياز ارتبطت عبر عصور مختلفة بما يسمى النظام المخزني واليات اشتغاله وتدبيره لأمور التسيير اليومي لقضايا الساكنة سواء في المدينة أو البادية، حيث كان يختار من بين أعيان القبيلة شخص ذو حظوة ومكانة لدى ساكنتها، مسموع الرأي مهاب الجناب، ومع الإحتلال الفرنسي أصبح المقدم أو الشيخ رديفا للتعاون مع دار الإقامة ووجها من أوجه مراقبتها لسكنات وحركات الأهالي. إلا أنه بحلول الاستقلال تم دمج هذه المؤسسة الفريدة من نوعها في دوائر أجهزة الداخلية كمساعدين للسلطة، وضعية فرضت نظاما خاصا لهذه الفئة الوظيفية ذات الإختصاصات المهمة، مما جعل منها دون مجموعة من الامتيازات الوظيفية كالترقية والإدماج في السلم بحسب الشواهد العلمية المحصل عليها رغم قيامها بمجموعة من المهام المختلفة، والتي من بينها تبليغ الاستدعاأت لجميع الإدارات وللمواطنين، مراقبة البناء العشوائي ومحاربة الباعة المتجولين وقتل الكلاب الضالة والنظافة، إضافة الى تحرير مجموعة من الأوراق كشواهد الخطوبة، السكنى، والعمل في مختلف الأقسام المتواجدة بالمقاطعات كالقسم الإقتصادي، قسم جوازات السفر، وغيرها.

الى أنه رغم هذه المهام الكبيرة والمهمة التي يقوم بها الشيوخ فإن هذه الفئة الوظيفية ذات الطبيعة الخاصة والتي رفضت لحد الآن وزارة الداخلية النظر إلى مطالبها الاجتماعية والإقتصادية المشروعة بما يحسن من آدائها وبما يساوي بينها وبين باقي موظفي وزارة الداخلية، تعمل وفق إمكانات محدودة ممثلة أساسا في هاتف فلوط، ودراجة نارية والتي لا يتوفر عليها الكل، ناهيك عن الحرمان من 3 لترات من الوقود المخصصة أسبوعيا في غالب الحالات.

وضعية يزيد من تأزيمها الراتب الشهري الذي يتقاضاه هؤلاء الموظفون والذي لا يتجاوز 2800 درهم يشكل الراتب الأساسي فيها 900 درهم للشيخ و800 للمقدم مما يطرح أكثر من تساؤل حول الوضعية الاجتماعية التي يعيش فيها هؤلاء خاصة، وأي مصير ينتظرهم وأسرهم، خصوصا من يحال على التقاعد، بما يدعو إلى التفاتة الى هؤلاء الموظفين إقرارا بالخدمات الجليلة التي يقدمونها للإدارة الترابية.

تازة بريس


الشيخ والمقدم: اعوان سلطة بوضعية مأساوية ومطالب على الرفوف الى اجل غير مسمى

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire