vendredi 21 décembre 2012

النسيج بتازة: قطاع حيوي بتازة يعيش وضعية خانقة تصل حد الافلاس

يعيش قطاع الملابس الجاهزة بتازة مشاكل متعددة مشاكل يزيد من حدتها الأزمة المالية التي تعيشها أوربا وما يعنيه ذلك من انكماش اقتصادي إضافة الى تهريب جل الإستثمارات في هذا القطاع إلى البلدان جنوب أسيوية حيث العمالة وتكلفة الإنتاج الرخيصة والتي لا تتعدى في أحسن الأحوال 40 اورو للعامل. وإذا كان هذا القطاع بمدينة تازة يمتاز بعدة سمات من بينها أنه قطاع حيوي يمتاز بثقافة صناعية قوية وتجربة تفوق 30 سنة كما أنه يمثل 11 في المئة من عدد الوحدات الصناعية بجهة تازة الحسيمة تاونات، إلا أن أحد أهم أسباب التراجع الذي يعيشه هذا القطاع تعود بالأساس الى حالة النزيف التي تعرفها معامل تازة من خلال هجرة اليد العاملة المؤهلة إلى مدن أخرى أكثر جاذبية. مما يجعل هذا القطاع الحيوي بتازة يعيش وضعية خانقة يزيد من حدتها عجز الوحدات الصناعية المتبقية من منافسة نظيراتها بالمدن المستقطبة لمثل هذه الصناعة كطنجة نظرا لقربها من بلاد المنشأ وتوجه المانحين إلى الدول الاسيوية وتدني الطلبيات بالنظر للأزمة التي تعرفها منطقة الأورو ابتداء من السنة الماضية خصوصا بفرنسا وإسبانيا ناهيك عن تدهور المناخ الإجتماعي وارتفاع أصوات مجموعة من العمال المطالبة بتحسين ظروف وشروط العمل.

وضعية فرضت خلال الاجتماع الأخير على أعضاء الغرفة مناقشة هذا القطاع والأخطار التي باتت تتهدد ما تبقى من وحداته الإنتاجية حيث تم الكشف عن أرقام صادمة تتجلى في تراجع عدد الوحدات الصناعية بالإقليم من 31 سنة 2000 الى أقل من 24 وحدة سنة 2011، وانخفاض رقم المعاملات من 174.711 درهم الى 143.000 دهم والذي ارتبط بانخفاض كل من الصادرات من 154.564 درهم الى 138.000 درهم والإنتاج 176.960 درهم الى 143.000 درهم.

المعاملات المالية انخفضت وبشكل كبير خلال العشر سنوات الماضية (23 مليار و200 مليون سنتيم خلال سنة 2002 مقابل 13 مليار و 800 سنتيم خلال سنة 2012) وضع أثر ايضا على نسبة التشغيل والإدماج في سوق العمل حيث انخفض عدد المشتغلين بهذا القطاع الحيوي بمدينة تازة من 6000 عامل وعاملة الى اقل من 2000 خلال هده السنة.


النسيج بتازة: قطاع حيوي بتازة يعيش وضعية خانقة تصل حد الافلاس

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire