dimanche 23 décembre 2012

الوضع الكارثي للصحة العمومية بتاونات يثير احتجاج نقابيي القطاع‎

دعى المكتبان الإقليميان للنقابة الوطنية للصحة (ك,د,ش) و النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتاونات إلى خوض وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 25 دجنبر الجاري أمام مقر المندوبية الإقليمية للصحة بتاونات ابتداءا من الساعة العاشرة و النصف صباحا ، و يأتي هذا الشكل الاحتجاجي حسب بيان للمكتبين الإقليميين توصلنا بنسخة منه بعد “تملص المندوب الإقليمي للصحة بتاونات من استكمال الحوار الذي دشن يوم 27 نونبر الماضي “بطرح المشاكل و الاختلالات التي يعاني منها قطاع الصحة بالإقليم ، و على رأسها “الخصاص المهول في الموارد البشرية و التجهيزات الطبية و الأدوية ، و ما يسببه من احتجاجات و إهانات و اعتداءات في حق الشغيلة الصحية ” ، بيان المكتبين النقابيين تطرق كذلك إلى ما أسماه “عرف الوزيعة ” للتعويضات الخاصة بالبرامج الصحية للسنة المالية الحالية ، وهي تعويضات بالإضافة إلى هزالتها(116 درهما) يقصى من الاستفاذة منها عدد كبير من الأطر الصحية خصوصا العاملة بالمجال القروي ، التي تقوم بالعديد من المهام الإدارية و التموينية و التدبيرية ، دون أن تتمكن حتى من استرجاع المبالغ التي انفقتها من مالها الخاص للقيام بهذه المهام . لذلك يطالب نقابيو القطاع بإيفاد لجنة للتحقيق في هذا “العرف” و في “اللائحة المتوارثة ” للمستفيذين من تعويضات “الوزيعة ” و ذلك “عبر فحص بيانات أمر القيام بمهمة ، و الخرجات الميدانية ، و التقارير المنجزة ، و توقيع الجهات المستقبلة ، و علاقة المستفيذين حسب الصفة و الإطار الوظيفى ” .

في نفس الإطار طالب البيان “المدير الجهوي للصحة بالكف عن اتخاذ القرارات المزاجية التي تعرقل عمل المسؤولين على القطاع بالإقليم ” و الإسراع “بارجاع الطبيبة الإخصائية في الأمراض النفسية بالمستشفى الإقليمي و طبيب المركز الصحي بالكيسان إلى مقري عملهما ، بعد تنقيلهما تعسفيا و ما نتج عن ذلك من تعطيل لمصالح عدد كبير من المرضى .

و ركز البيان النقابي على ضرورة تعيين الموارد البشرية الكافية بالإقليم ، مطالبا الوزارة الوصية برصد الاعتمادات المالية الكافية للصحة بالإقليم ، “خصوصا بالمركز الاستشفائي الإقليمي لسد الخصاص بمصلحتي المستعجلات و الولادة التي تستعين بممرضة واحدة خلال فترة الحراسة 12 ساعة منذ شهر يونيو الماضي ، ” مع ضرورة بناء مركزين صحيين حضريين بمدينة تاونات لمواجهة الاكتظاظ الذي يعرفه المركز الحضري الوحيد بالمدينة ، و حل مشكل فضاء الصحة للشباب عبر وضع طبيب رهن إشارته “خضوضا و أن هناك تجهيزات مهمة رصدت بهذه المصلحة الحيوية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ” و العديد من المطالب النقابية و الصحية الأخرى تضمنها البيان المطول الذي يهيب في الأخير ” بالشغيلة الصحية إلى التعبئة الشاملة و الحضور في الوقفة الاحتجاجية للدفاع عن المطالب العادلة و المشروعة ” .

بقي أن نشير إلى أن المستشفى الإقليمي بتاونات يعيش منذ مندة غير يسيرة على إيقاع الاحتجاجات المتواصلة للمواطنين و المهنيين على السواء بعد أن أصبح مجرد بناية فارغة تستقبل المرضى لإعادة توجيههم للمراكز الاستشفائية بفاس ، أو للمصحات الخاصة بفاس و تاونات ، مع استمرار ظاهرة “سليت الأطباء ” للعمل الجانبي بهذه المصحات ، رغم مذكرات الوزارة الوصية التي أحدثت ضجة إعلامية في حينها ,و قد كنا شهودا بإحدى هذه المصحات المحلية اليوم الأحد 23 دجنبر على مظيفة الاستقبال و هي تطلب من إحدى الزائرات (لمراقبة الحمل ) العودة في وسط الأسبوع و ستجد “الدكتور س ” في استقبالها ، و الجميع يعرف أن “س” طبيب بالمستشفى الإقليمي بتاونات . و يعمل بانتظام بإحدى المصحات المعروفة ، قبل المذكرة ، و بعدها .

محمد الهاشمي


الوضع الكارثي للصحة العمومية بتاونات يثير احتجاج نقابيي القطاع‎

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire