dimanche 16 décembre 2012

جدل في المغرب واوساط 'العدل والاحسان' المحظورة عقب رسالة تعزية من زعيم جبهة البوليزاريو بوفاة الشيخ عبد السلام ياسين مرشد الجماعة

الرباط ـ ‘القدس العربي’:
توقف المراقبون امام برقية التعزية التي بعثها محمد العزيز زعيم جبهة البوليزاريو بوفاة الشيخ عبد السلام ياسين مرشد جماعة العدل والاحسان المغربية شبه المحظورة اقوى التيارات ذات المرجعية الاسلامية الذي وافته المنية صباح الخميس الماضي.

وتداولت المواقع الالكترونية والصحف المغربية البرقية التي نشرتها جبهة البوليزاريو على موقعها الالكتروني وحملت تعليقات من قيادة الجماعة المعارضة للنظام المغربي لكنها ترفض انفصال الصحراء واقامة دولة عليها وهو ما تطالب بها جبهة البوليزاريو.

ونقل عن قيادي في جماعة العدل والإحسان محمد عبد العزيز للجماعة بعد وفاة مرشدها ان يغير مواقف الجماعة أو يؤثر على رأيها في المسألة الترابية للمغرب لكن الجماعة ‘تعاملت مع الجنازة تعاملا إنسانيا’، وأوضح ‘التعزية مرتبطة بالجانب الإنساني ولم نقرأها في الجماعة قراءة سياسية’ اذ ‘حتى لو حضر مسؤول في الدولة للجنازة ما كان للجماعة ان تغير مواقفها المبدئية’. ومؤكدا ان جنازة ‘الشيخ لحظة إنسانية ماشي سياسية’

وكان وتقدم محمد عبد العزيز زعيم جبهة البوليزاريو الى مجلس ارشاد الجماعة ‘بأحر التعازي والمواساة’ وأضاف ‘لقد فقد الشعب المغربي الشقيق في شخص الأستاذ المرشد عبد السلام ياسين رجلاً مؤمناً، ظل حتى آخر يوم من حياته مدافعاً عن الحق، منافحاً عن العدل، مناهضاً للاستبداد والطغيان. وإن الصحراويين في كل مكان ليذكرون للأستاذ المرشد عبد السلام ياسين موقفاً شهماً ونبيلاً تجلى في رفضه لما يتعرضون له من ظلم وإهانة وإذلال’.

ونعى الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ عبد السلام ياسين مؤسس جماعة العدل والإحسان ووصفه بـ’العالِم والمُربي الجليل’.

وقال بيان وقعه القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بمعية محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد، إن اتحاد علماء الملسمين ‘تلقى بقلب مفعم بالإيمان ونفس صابرة راضية بقضاء الله تعالى وقدره، نبأ وفاة الداعية إلى الله تعالى الشيخ الجليل عبد السلام ياسين مرشد جماعة العدل والإحسان، فقد قضى عمره المديد في الدعوة إلى الله تعالى، وقام بتربية أجيال كثيرة’.

واضاف ‘كان الشيخ ياسين حقا أحد أعلام التربية والتزكية والدعوة، فرحمه الله رحمة واسعة، وحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

وقدم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تعازيه الحارة إلى ‘أهل فقيد الأمة الإسلامية العالم الكبير ياسين وأولاده الفضلاء، وجميع إخوانه وتلاميذه ومحبيه، سائلا الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان’.

المعارض الأردني البارز المهندس ليث الشبيلات وصف الشيخ عبد السلام ياسين، بـ’العالم الجليل الصامد على الحق الذي كان يتجلى فيه الوصف القرآني لسيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام:’ إن إبراهيم كان أمة’.

وتابع الشبيلات بأن عزاءه في فقد الشيخ ياسين أن يلتزم مريدوه بمبادئه وبأن صلابة الشيخ كانت في الالتزام بشريعة الله وجرأته في تطبيق ‘أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر’، منارة هدى للمترددين بين خوفهم من سلطان الأرض وسلطان السماء سبحانه’.


جدل في المغرب واوساط 'العدل والاحسان' المحظورة عقب رسالة تعزية من زعيم جبهة البوليزاريو بوفاة الشيخ عبد السلام ياسين مرشد الجماعة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire