mardi 25 décembre 2012

تلاميذ ثانوية بأهرمومو يقاطعون الدراسة بسبب نقص الأطر التربوية

تشهد ثانوية “ادريس الأكبر” الـتأهيلية ببلدة أهرموموءإقليم صفرو غليان منذ الأربعاء 19 دجنبر 2012، نتيجة المقاطعة المفتوحة التي دشّنها التلاميذ احتجاجا على نقص الأطر التربوية، ويشتكي تلاميذ مسلك العلوم الإنسانية من غياب أستاذ خاص لمادة الاجتماعات لمدة تزيد عن الشهرين، مما أثار غضب التلاميذ خاصة المقبلين على الامتحان الجهوي والوطني، حيث قصدوا ما من مرة الإدارة وجمعية آباء وأولياء التلاميذ أملاً في إيجاد حل للمشكل، فأقنعوهم بحل ترقيعي يتمثل في تكليف حارس عام متخصص في المادة بتدريسهم لكن لساعتين فقط في الأسبوع إلى حين حل إشكالية النقص في الأطر التربوية، “لكن ورغم الحل الذي اعتبره التلاميذ “ترقيعيا” إلا الإدارة لم تفِ به، مما أثار غضب التلاميذ من جديد واستنكروا “الوضعية المزرية” التي آلت إليها العملية التربوية بالمؤسسة نتيجة تأخر الدروس خاص لمستوى الباكالوريا” يضيف أحد التلاميذ.

لكن ما دفع التلاميذ إلى الاستمرار في المقاطعة هو علمهم أن “هناك خصاص لدى مسلك العلوم أيضا خاصة في مادة علوم الحياة والأرض ومادة الرياضيات، بسبب غياب الأساتذة لأزيد من شهرين لأسباب صحية”، يضيف التقرير الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه، والذي أصدره التلاميذ يوضحه مسار احتجاجهم والمطالب التي رفعوها. حيث نظموا وقفة صامتة يوم الجمعة 21 دجنبر 2012 لمدة 30 دقيقة أمام الإدارة التي حملوها المسؤولية فيما ستؤول إليه الأوضاع بالمؤسسة بسبب عدم التجاوب مع مطالبهم التي اعتبروها “ملحة ” وفي مصلحة التلميذ أولا وأخيرا.

بعد هذا الاحتقان الذي شهدته ثانوية “ادريس الأكبر” بأهرمومو، حضرت النائبة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية رفقة عدد من المفتشين التربويين، حيث أجرت النائبة حوارا مع ممثلي التلاميذ أوضحوا فيه مطالبهم من قبيل توفير عدد من الأساتذة لسد الخصاص الحاصل بالمؤسسة لكي لا يتأثر سير الدراسة خصوصا لمستوى الأولى والثانية باكالوريا. وبعد حوار مستفيض اعتبره التلاميذ “سلطويا” إلا أن النائبة الإقليمية اقترحت عددا من الحلول من قبيل “تعيين الحارس العام أستاذا رسميا لمادة الاجتماعيات” و”فرض ساعات إضافية على بعض الأساتذة لتغطية غياب أستاذة علوم الحياة والأرض ومادة الرياضيات”، لكن هذه الحلول لم ترضي التلاميذ المحتجين، واعتبروها “ترقيعية” لن تحل المشكل.

وقد شهد الاحتجاجات مؤازرة فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنزل، حيث أكد حميد وهو ابن المنطقة وعضو بالجمعية المذكورة أن “مطالب التلاميذ عادلة ومشروعة، وواجب على المسؤولين التعاطي مع المشكل بشكل ينهي معاناة التلاميذ”.

ويستعد التلاميذ للتصعيد في أشكالهم الاحتجاجية نتيجة ما أسموه “تماطلا” من لدن الإدارة، “سنستمر في الاحتجاج ومقاطعة الدراسة لأننا لم نلمس لدى المسؤولين أدنى رغبة في حل المشكل من الأساس، وسنصعد من الاحتجاج في الأيام المقبلة”، يضيف تلميذ بمسلك العلوم الإنسانية.

وغير بعيد عن أهرمومو، كانت ثانوية “النجاح” بالزراردة، التي افتتح هذا الموسم، قد عرفت احتجاجات مماثلة بسبب نقص الأطر التربوية في عدد من المواد، الشيء الذي يثير غضب التلاميذ وآبائهم خوفا على مستقبل أبنائهم خاصة وأنهم مقبلون على الامتحان الجهوي والوطني، إذ يذهب بعض المهتمين بالشأن التعليمي أن أغلب المؤسسات الثانوية منها خاصة لا تتوفر على الطاقم التربوي الكافي لتوفير جو جيد للدراسة، أمام هذا الوضع، أضحى لزاما على المسؤولين النظر لحل هذا المشكل الذي أصبح سببا في اندلاع عدد من الاحتجاجات في العديد من المناطق، مما يؤثر سلبا على التلاميذ نتيجة مقاطعتهم للدراسة.

يوسف لخضر-أهرمومو


تلاميذ ثانوية بأهرمومو يقاطعون الدراسة بسبب نقص الأطر التربوية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire