vendredi 28 décembre 2012

في استباق لذكرى أحداث تازة، قشمار يتعرض للتهديد

يبدو أن الأمور بمدينة تازة بدأت تتجه نحو التصعيد، خصوصا مع اقتراب حلول الذكرى السنوية لأحداث تازة الأليمة، والتي اندلعت في الرابع من يناير 2012، وخصوصا بعد إصدار بيان عن “شباب تازة من أجل التغيير” يدعو ساكنة المدينة و القوى السياسية والنقابية والجمعوية الحيّة وكل المناضلين الشرفاء من مختلف التوجهات إلى الالتحام والتوحّد لجعل يوم 04 يناير يوما نضاليا متميِّزًا، و منطلقا لمسار نضالي جديد بِنَفَسٍ ودماءٍ جديدة. الوثيقة نفسها ذكرت بالحصيلة الثقيلة لهذه الأحداث والتي تجلت في النطق بأحكام بالسجن وصل مجموعها إلى ثلاث وثمانين شهرا في حق معتقلي أحداث تازة، بالإضافة إلى وفاة الشاب نبيل الزهري والتي يلفها الكثير من الغموض.

وتطور الوضع بعد أن تساءل عمار قشمار على حائطه الفيسبوكي “عن جدوى عامل لا يحرك ساكنا ومجالس بلدية وقروية مشلولة وحكومة كاذبة” في منشورة على شكل صورة تحت عنوان “شعار مدينة تازة: هنا مقر الإقصاء والتهميش والهشاشة وسوء التدبير وهدر المال العام”. ليأتيي رد الفعل سريعا، فقد تعرض عمار قشمار للتهديد بزجه في السجن مرة أخرى إن لم يلتزم الصمت ويكف عن نشر انتقاداته للسلطات المحلية والوطنية على الفيسبوك. منشورة قشمار يبدو أنها أثارت حفيظة من يؤمنون بالتهديد والوعيد، وربما أن البعض بدأ يفقد أعصابه مخافة تأجيج الأوضاع مجددا بالمدينة، خصوصا أن دواعي وأسباب ما حصل منذ سنة مازالت قائمة إلى يومنا هذا.

وعمار قشمار هو أحد الوجوه الشبابية السياسية والجمعوية البارزة في مدينة تازة، عرف بنضاله المستمر وحيويته الدؤوبة، سواء من خلال نشاطه في شبيبة جماعة العدل والإحسان أو اضطلاعه بدور المنسق العام لتنسيقية المجازين المعطلين بالإقليم، كما كان سابقا من أبرز نشطاء حركة 20 فبراير بتازة، قبل أن تعلن جماعة العدل والإحسان انسحابها من الحركة.


في استباق لذكرى أحداث تازة، قشمار يتعرض للتهديد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire