رد على مقال بخصوص جماعة تايناست بتازة

بصفتي رئيسا لجماعة تايناست القروية، أؤكد أن ما جاء في المقال المنشور في موقعكم تحت عنوان “تازة : موظفون أشباح بالجماعات القروية …ومجازون معطلون” بتاريخ 16 أبريل 2013 ،أؤكد أن ما جاء فيه مجانب للصواب ويفتقر لأبسط مقومات الكتابة الصحفية. كما أنه ينم عن نية غير سليمة بهدف تشويه سمعة الجماعة وبخس موظفيها الشرفاء حقهم.

وفي البداية أجد من الضرورة أن أصحح لكاتب المقال المعلومة التي يقول فيها إن موظفي الجماعة يصلون 21 موظفا حيث إن عددهم هو 24 إضافة إلى واحد تقاعد مؤخرا، وهنا أتساءل كيف لشخص يمارس مهنة التعليم ويكذب على الرأي العام في مقال من بضعة أسطر ويقدم معلومات خاطئة أن يكون أمينا على تلامذته الذين هم أمانة في عنقه؟ لأنه من الممكن جدا أن يملأ أذهانهم بمعطيات خاطئة قد تؤدي بهم إلى الرسوب في الاختبار وبالتالي الإجهاز على مستقبلهم العلمي وتحطيم أحلامهم في أن يكونوا مواطنين صالحين يساهمون في بناء الوطن وتنميته. لذلك أدعوه إلى احترام نفسه أولا واحترام مهنة التعليم ثانيا واحترام شرف الكتابة الصحفية ثالثا.

كما أنني أنبه كاتب المقال إلى أمر كان من الواجب ألا يفوته هو أن الموارد البشرية للجماعة القروية لتايناست لا تنحصر في الموظفين الذين يعملون في مكاتبهم ويستقبلون المواطنين ويقضون مصالحهم، وإنما أيضا في السائقين والأعوان الذين يقومون بمهام جليلة خارج بناية الجماعة من خلال نقلهم للمرضى والتنقل إلى الدواوير للاطلاع على مشاكل الناس كما هو الشأن بالنسبة إلى التقنيين وهي مهام لا تقل أهمية عما ينجزه موظفو المكاتب، ومع ذلك ولأجل سواد عيون صاحب المقال لا نرى مانعا من أن نطلب من جميع الموظفين والأعوان أن يلتزموا بالتواجد في مقر الجماعة على مدار اليوم والساعة ونحرم المرضى والحوامل من خدمات سيارات الإسعاف، ونترك شبكة الكهرباء دون صيانة ومراقبة، ونمنع عن المواطنين حصصهم من الماء الشروب، ونترك نزلاء دار الطالب دون خدمات، ونركن جرافة الجماعة في مكانها ونترك الطرق والمسالك دون فتح وصيانة والساكنة معزولة.

أما فيما يخص مسألة الكفاءة التي يجب توفرها في الموظفين فإن هناك مهاما لا تتطلب شهادات عليا بقدر ما تتطلب الدراية والمعرفة. ومع ذلك أتحدى كاتب المقال أن يدلني على شخص تم توظيفه دون مباراة، وهنا أدعوه إلى مراجعة دروسه لعله يكتشف أننا نشتغل تحت سلطة الوصاية. وبخصوص المجازين المعطلين الذي ذكرهم كاتب المقال فإن جماعة تايناست ترحب بجميع طلباتهم حين يتم الإعلان عن مباراة وذلك في إطار الشفافية وتكافؤ الفرص ومبدأ الاستحقاق الذي ينص عليه الدستور.

وختاما أقول لصاحب المقال المغرض وسيء النية أنه كان حريا به أن يستمع لوجهات نظر أخرى وألا يكتفي بجهة واحدة، لأن ذلك يعتبر تمييعا لنبل الصحافة وتغليطا للرأي العام، ووشاية كاذبة تجعلنا – كجماعة – مضطرين لرفع دعوى قضائية استجلاء للحقيقة وإنصافا للموظفين الذين طالهم الافتراء وما تبعه من أضرار معنوية.

عبد الرزاق المنصور

رئيس الجماعة القروية لتايناست \ تازة

رد على مقال بخصوص جماعة تايناست بتازة