vendredi 26 avril 2013

اذا لم تكن معي فانك لست ديمقراطيا ولاتحترم حقوق الانسان

الدول العظمى الخمس تظل قوية في الحكم الوضعي للعالم ولا تستطيع أية دولة مواجهتها لأن لها سياسات غامضة في السيطرة على الدول الفقيرة والضعيفة حتى الدول التي هي في طريق النمو وأن أية دولة لا تسير في نهجها لن تتلقى الا الضغوطات ، السؤال المطروح هو ما السر في اخضاع هده الدول الضعيفة والفقيرة لتبعية الدول العظمى؟.


لكي نجيب عن هذا السؤال لابد من الجزم بأن السياسة العالمية هي سياسة مبهمة كي يحلو للكبار اللعب مع الصغار كما تلعب التماسيح في المياه المستنقعية ، فلهذه الدول العظمى من حيث القوة والأسلحة بطاقتان مهمتان هما ورقة الديمقراطية وورقة حقوق الانسان لأن الدول الفقيرة والضعيفة الني لا تأخذ ولاتهتم بتعليمات وتوجيهات الدول الغنية والقوية فإنها مغضوبة وتعاقب وتحاصر بحجة أن أنظمتها متغطرسة وظالمة تقمع الشعوب وأن هذه الشعوب محرومة من حقوق الانسان وأن أي فرد منها ليس له الحق في الديمقراطية وفي تسيير شؤون البلد مما يخلق صراعا دمويا بين الشعب والنظام.


لهذا ادا كان الشعب مواليا للدول العظمى فانه يأخذ الدعم من التسلح و المال والأفراد والمواقع السياسية لكي ينقلب على النظام بحجة أن هذا النظام لا يبالي بحقوق الشعب ولايمارس الديمقراطية ونأخذ على سبيل المثال التجربة الليبية والعراقية والسورية، أما ادا كان النظام مواليا لسياسة الدول العظمى فانه يتلقى الدعم كي يتقوى ليقمع الشعب بحجة أنه نظام نزيه و أن طريقة تعامله مع الشعب طريقة ديمقراطية المعنى منها اصلاح الشعب ونأخذ على سبيل المثال دول الخليج وبالخصوص البحرين والسعودية، لهدا فعلى الشعب والنظام أن يسيرا في خط واحد لا بالمتوازي ولا بالمتقاطع، النظام يسمع للشعب و يلبي حقوقه ويجعله يساعده في تطبيق دعائم الديمقراطية ، والشعب يتقرب من النظام مدا له يد العون دون أن يترك مجالا لتدخل خارجي والنظام الفنزويلي خير دليل على تجربة ناجحة بين شعب ورئيسه.


اما في المغرب، فهناك وحدة بين الشعب والملك لها جدور في التاريخ، يخصها فقط استئصال الجراثيم التي تحاول زعزعة هده الوحدة و محاربة اللوبيات الرأسمالية والأطماع الامبريالية و استئصال جرثومة المفسدين، كي لانترك لهذه الدول العظمى مجالا في التحكم فينا.


تاونات في 03/04/2013.


السيد تاج الدين المصطفى



اذا لم تكن معي فانك لست ديمقراطيا ولاتحترم حقوق الانسان

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire