قوات الأمن تمنع مَسيرة لساكنة دواوير جماعة الصمِيعة كانت متوجهة نحو فاس

حاصرت قوات الأمن صباح يوم الأربعاء 17 أبريل 2013 ساكنة دواوير جماعة الصميعة التي كانت تهم بتنظيم مسيرة على الأقدام نحو مدينة فاس، ويأتي ذلك كخطوة تصعيدية بعد أكثر من أسبوع من الاعتصام قرب مقر الجماعة القروية.

وكانت قوات الأمن التي استقدمت إلى جماعة الصميعة، تشكل حاجزاً قرب مدرسة المهدي بن تومرت لمنع المسيرة التي انطلقت حوالي الساعة العاشرة صباحا، ضمّت شباباً وشيوخاً يرفعون شعارات التنديد بالتهميش الذي تعيشه المنطقة، ويطالبون بمحاسبة المجلس القروي، وذلك بعدما استنفذوا كل الحلول، على حد قول أحد الساكنة.

قوات الأمن تنوعت ما بين القوات المساعدة والدرك الملكي و”السيمي”، كما شوهد كذلك تواجد عدد من المسؤولين الأمنيين برتب مختلفة والذين حاولوا إقناع المحتجين بالعدول عن فكرة المسيرة نحو فاس، واقتراح تشكيل لجنة للحوار مع مسؤولين من تازة، وهو ما قَبِل به المحتجون، على أساس أن يستمر الاعتصام حتى معرفة نتائج الحوار المزمع عقده غذا الخميس.

أمام إصرار الساكنة على تنفيذ مسيرتهم الاحتجاجية على الأقدام رغم الحاجز الأمني الذي حال دون ذلك، حدثت صدامات مع قوى الأمن وتوقفت حركية المرور لعدة دقائق.

جدير بالذكر أن ساكنة دواوير جماعة الصميعة قد دخلت في اعتصام مفتوح منذ يوم الإثنين 8 أبريل 2013 رافعين شعار حل المجلس ومحاسبته واسترجاع الأموال المنهوبة.

وكانت لجان إقليمية ومركزية قد حلت بالجماعة للتحقيق في خروقات تهم صرف ميزانيات ضخمة لمشاريع وهمية، كانت محط اتهام للرئيس من طرف بعض أعضاء الجماعة، علماً أنه يتابع، في حالة سراح بعد تقديمه كفالة مالية، في قضايا فساد بمحكمة الاستئناف بفاس.

يوسف لخضر

قوات الأمن تمنع مَسيرة لساكنة دواوير جماعة الصمِيعة كانت متوجهة نحو فاس