vendredi 5 avril 2013

عاجل من قلب الحدث: أكنول تازة: جنازة المقاول الشاب الذي أحرق نفسه تتحول إلى احتجاجات عارمة

تغطية ومتابعة: عمار قشمار


وصل جثمان المقاول الشاب حسن أقمقام إلى أكنول، في جو مشحون حيث يخيم الغضب على الساكنة، وقد صلى المصلون على الهالك صلاة الجنازة بالمسجد بعد صلاة الجمعة، في حين حاول الدرك نقل الهالك في سيارة نقل الأموات من أجل الإسراع في دفنه، لكن الساكنة حملته على الأكتاف وطافت به أزقة وشوارع أكنول، بعدها وصل المحتجون إلى مقر بلدية أكنول، مهللين ومكبرين مع زغاريد النساء، رافعين شعارات من قبيل: ” شوف شوف اليتاما هاكا بغاو الظلما “، وقد ألقت زوجة الهالك كلمة في الحاضرين أمام مقر الجماعة حيث اتهمت بشكل صريح كريم الهمص بالاسم باعتباره السبب الرئيسي في إقدام زوجها على حرق جسده، وأقسمت على محاكمة البرلماني عن الأصالة والمعاصرة ومتابعته أمام القضاء، وذكرت بأن رئيس بلدية أكنول كريم الهمص طلب رشوة من الهالك، لكن جسن أقمقام رفض فهدده كريم الهمص بأن يعيده إلى بيع الهواتف كما كان قبل أن يصبح مقاولا….

وقد ألقى أحد أعضاء حزب العدالة والتنمية كلمة في الحاضرين عبر من خلالها عن كون المغاربة سواسية أمام القضاء ملمحا عن دعمه لزوجة الهالك في محاكمة رئيس المجلس البلدي وأن صفته البرلمانية لن تحميه من المحاكمة….


كما ذكر ممثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالواقع الهش لمنطقة الريف عموما وبتاريخ المنطقة وندد بالإقصاء والهشاشة والعطالة والتهميش ….


من بعدها انتقل المشيعون المحتجون إلى بيت الهمص الأب وبعدها إلى بيت أسرة الهالك….


وبالعودة لحادثة إحراق الذات تتبين مجموعة من الخيوط نشاركها مع الرأي العام تنويرا له:


حسن أقمقام أحرق نفسه احتجاجا على رفض المجلس البلدي لأكنول وتماطله في أداء ما عليه من مستحقات في ذمته للهالك، وقد أفادت مصادر متعددة أن الهالك قبل أن يقدم على حرق نفسه سبق له أن استعد للأمر، حيث عمد على كتابة مداخلة في 3 ورقات حاول إلقائها في اللقاء التواصلي الذي نظمه حزب العدالة والتنمية، لكن التشويش الذي حصل من قبل المعطلين وغيرهم ممن احتجوا على تواجد قافلة المصباح، جعلت حسن أقمقام ينهي كلمته بسرعة ويدخل محل تجاري في ملك أحد مسؤولي الحزب بأكنول ومن ثم أفرغ على جسده مادة الديليو وقام بإشعال النار في كل جسده.


مصادر تقول على أن نسخة مما كتب حسن أقمقام توجد في حوزة باشا المدينة، وأن أهم ما جاء فيها : ” إقدامه على إحراق نفسه احتجاجا على رئيس جماعة أكنول المستشار البرلماني كريم الهمص الذي رفض أداء ما بذمته المجلس البلدي من مستحقات للمقاول الشاب “. لكن لحدود لساعة لم ينفي ولم يؤكد أحد هته المعلومة


وتضاربت الأقوال حول من قام بإطفائه، حيث قام صحفي العدالة والتنمية نور الدين لقليعي بمراسلة جل المواقع الإلكترونية المحلية والوطنية والجرائد في قصاصة مفادها قيام البرلماني جمال المسعودي عن الحزب بهذا العمل البطولي، لكن تبين في ما بعد أن أعضاء قافلة المصباح أطلقوا سيقانهم للريح في حين تدخل شباب المنطقة ممن حضروا للقافلة التواصلية للاحتجاج على واقع العزلة والحصار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي تعرفه المنطقة، و للتعبير عن رفضها للقاء التواصلي الذي نظمته الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية مع الساكنة، وكذا للتنديد بالسياسات اللاشعبية المطبقة في مختلف القطاعات ( الصحة ، التعليم ،التشغيل، السكن…) و التي يشرف و يتفنن الحزب في تطبيقها وعلى ضعف أداء الحكومة على حد تعبير المحتجين.


وقد تنكر حزب العدالة والتنمية في بيان أصدره لحسن أقمقام وأنكر عضويته في الحزب مطلقا عليه صفة متعاطف فقط، في حين يؤكد الجميع على أن الهالك عضو بارز في هذا الحزب ومن نشطائه.



عاجل من قلب الحدث: أكنول تازة: جنازة المقاول الشاب الذي أحرق نفسه تتحول إلى احتجاجات عارمة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire