mercredi 10 avril 2013

دواوير جماعة الصميعة ترفع شعار "ارحل" في وجه الرئيس وتدخل في اعتصام مفتوح

احتج صباح اليوم الإثنين 8 أبريل 2013 عدد من ساكنة دواوير جماعة الصميعة بدائرة تاهلة، المحتجون الذين قدموا من 13 دوار يعيش العزلة والتهميش، كان عددهم يفوق المئات رافعين شعار “ارحل” في وجه رئيس الجماعة.


ويأتي هذا الاحتجاج استمراراً لأشكال نضالية انطلقت منذ 3 سنوات ضد المجلس القروي لجماعة الصميعة الذي تعتبره الساكنة “مجلسا فاسدا”، وفي كل مرة تُطالب برحيله نتيجة التهميش والإقصاء والعزلة التي تعيشه دواويرها.


ومن خلال النقاش الذي فتحه السكان ببهو مقر الجماعة، الذي هو عبارة عن منزل مكترى، عبروا عن تذمرهم من استمرار واقع التهميش بالمنطقة، والتي كانت تُعد من بين أغنى الجماعات بالإقليم، لكن في المقابل تعاني من غياب البنيات التحتية والمرافق الضرورية، من طرق ومسالك ومؤسسات تعليمية وماء وكهرباء.


نقاش السكان كان عفويا شيوخ وشباب، بدا اليأس يعتلي وجوههم، جراء ما أسموه الافتراء والكذب والاختلاس الذي تعرفه الجماعة، حسب تعبيرهم. نقاشٌ خلص في الأخير إلى الدخول في اعتصام مفتوح بالجماعة، رافعين شعار “رحيل المجلس القروي”، وطالبوا السلطات الوصية بالتدخل، ورفع الحيف والتهميش على مناطقهم المعزولة، وهو ما تم بالفعل، حيث نصبوا خياماً على مدخل الجماعة وأعلنوا اعتصامهم المفتوح.


لحسن ألتشيم عن المعارضة بمجلس الجماعة، صرّح للجريدة أن ساكنة دواوير كل من كوان، عين الرحى، بني سراج، باب تازة، باب سوق الشجرة وسيدي بوعيسى تحتج اليوم وتطالب بمحاسبة المجلس الجماعي، وقال، بصفته رئيس لجنة المالية، إن الجماعة تعرف خروقات بالجملة، وهي الخُروقات التي وقفت عليها لجنة إقليمية ومركزية، حيث خلص التقرير إلى وجود مشاريع وهمية رصدت لها مبالغ ضخمة لا توجد على أرض الواقع.


السيدة ميمونة زفير عن المعارضة، تقول هي أيضاً إن الفساد يعم الجماعة، وأشارت إلى أن الدواوير التابعة للجماعة لم تستفد من أي مشروع يُذكر، لكِن في المقابل تُنجز الدراسات وتُصرف لها الاعتمادات بالملايين، لكن تبقى مشاريع وهمية، تردف العضو في المعارضة.


وأوضحت أن العديد من أعضاء المجلس اغتنوا وأصبحوا يمتلكون عقارات ومشاريع ضخمة، في حين بقيت الدواوير بجماعة الصميعة تعاني أقسى عزلة وتهميش.


ذات العضو، اعتبرت أن مطالب السكان التي رُفعت منذ مدة، هي مطالب مشروعة من قبيل فك العزلة عن الدواوير وربط الدواوير بالكهرباء وتوفير المرافق العمومية، وهو ما يَنسجم مع الخطاب الملكي الذي أوصى بضرورة توفير التغطية الشاملة للعالم القروي في أفق 2010، لكن ذلك لم يتحقق، تضيف السيدة ميمونة، نتيجة الفساد المستشري في الجماعة، وهو ما يستدعي التدخل عاجلاً.


وأشارت ميمونة إلى كون جماعة الصميعة تتوفر على مُؤهلات سياحية كثيرة، لكن مع الأسف غير معروفة ولا يتم استغلالها فيما يعود بالنفع على المنطقة، وأعطت مثالاً بمنطقة تابحيرت التي تتوفر على أطول مغارة في الإقليم بعمق يصل 18 كلم.


رشيد أحد شباب المنطقة، قال إن احتجاج السكان نابع عن إحساسهم بالظلم والحكرة، ومطلبهم الرئيسي هو محاسبة الرئيس على ما اقترفه في حق المنطقة على مدى 16 سنة على رأس الجماعة.


جدير بالذكر أن لجنة تفتيش تابعة لوزارة الداخلية كانت قد حلّت بالجماعة للوقوف على الاتهامات التي وُجهت إلى مسؤولين في الجماعة، والتي تتعلق بصرف مِيزانيات ضخمة لمشاريع توجد على الأوراق فقط، وانتقلت اللجنة إلى المسالك الطرقية والقناطر التي تقول وثائق الجماعة إنها أنجزت بمبالغ كبيرة، بينما يشير المستشارون في المعارضة إلى أن المشاريع وهمية ولا وجود لها على أرض الواقع، واستمعت اللجنة لجميع الأطراف من أغلبية ومعارضة وساكنة وسلطات، وما ينتظره السكان هو اتخاد القرار النهائي في حق الرئيس.


يوسف لخضر – تاهلة



دواوير جماعة الصميعة ترفع شعار "ارحل" في وجه الرئيس وتدخل في اعتصام مفتوح

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire