lundi 1 avril 2013

لم يكن مساء سعيدا... ذلك اليوم الذي مات فيه الشاب نبيل الزوهري..

استسلمت تازة ومن يتابعون انتفاضتها ضد الظلم والتهميش والفقر والبطالة من قريب أو بعيد … للصدمة والذهول: يوم 17 مارس 2012 لََُونت تازة المحروسة بالدماء.. هل أحدٌ ما دبّر المكيدة ؟ اختفى الشهيد تحت التراب بعد دفنه فترك ألف سؤال وسؤال… تذكِّي الجمر و النار …. فزجت المواقف والشعارات مجنونة مثل الرصاص: هل العناصر الأمنية هل هي التي قتلت نبيل؟ هل سقط نبيل من على الجرف؟ أم ألقي به من الجرف؟ …يقول البعض نعم : العناصر الأمنية ألقته من عن الجرف … قتلته … يقول آخر لا لا بل أراد أن يفر بعد تنبيهه بوجود الأمن فسقط من على الجرف دون أن ينتبه… آه نسيت بأني لست شاهدا ولا قاضيا …. ليس شيئا يقول الصبار … أيها المنتخبون ارحلوا يقول آخرون القتلة ليسوا هواة ، ونتائجُ خطيرة جدا، قد تكشفها التحقيقات يقول أب الشاب الزوهري رحمه الله .. التوتر لازمَ العائلة كظلها ،.. والمؤسسات الديمقراطية في بلدنا ما زالت في مرحلة التطوير تقول الحكومة .. عفوا المحكومة … التوتر يؤججه تبادل للتهم بين عائلة الشهيد ورجال الأمن، كانت هناك إعتصامات وكانت هناك تظاهرات وكان هناك حجر هرج مرج حرق لسيارة الأمن وكان هناك تعطيلٌ تقول الحكومة،، وكان هناك تحريض للأطفال على العنف و الحرق من الأيادي الخفية ، هكذا قالت الصحافة المخرورة والحكومة المجرورة،،


اعتقلت حاكمت ساومت رغبت هددت قمعت منعت ….


فشلٌ في إدارة شؤون الدولة، لا تخطئه العين تقول المعارضة .. ،.. ربَما أكثر مما يلزم .. قد وصل الأمر حدّ الانفلات،،،،


تازة تحولت إلى منصة للتدافع السياسي المحموم، فاختلط الحق على الناس حتى أرغموا على التصديق بأنه ليس هناك متهم وحيد … لم يكن أحد يتوقع أن يموت الشاب نبيل الزوهري بهذه السهولة فكانت الصعقة التي لم توقف الجدل رغم القلق والحَزَن….


تبكي تازة أبنائها شبابها نسائها شيوخها أطفالها،،، ويحكُم ويلكُم صراخها عويل تنادي في الأفق لن تقبروني لن تمسحوني من الذاكرة… أنا الحاضرة، أنا الغائبة، أنا المدينة…


باختصار أيها السادة أنا تازة المحروسة رمز العزة، تاريخ وأمجاد، ماض وحاضر ومستقبل، أنا الباقية لأني أصيلة…..


خواطر: عمار قشمار


تازة المحروسة: فاتح أبريل 2013



لم يكن مساء سعيدا... ذلك اليوم الذي مات فيه الشاب نبيل الزوهري..

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire