mardi 16 avril 2013

جمعِية أدرَار بتاهلة تَستضِيف فنّانين ومُمثلين في الذكرى 13 لتأسِيسها

احتضنت قاعة الاجتماعات ببلدية تاهلة يوم السبت 13 أبريل 2013 احتفالية ومائدة مستديرة حول موضوع علاقة الفنان مع المجتمع، نظمتها جمعية أدرار للتنمية والبيئة بمناسبة الذكرى 13 لتأسيسها.


وأشار رئيس الجمعية، الأستاذ مصطفى الويزي، إلى أن موضوع المائدة المستديرة يأتي في إطار متابعة الجمعية للشأن التنموي وطنيا ومحليا، وبكون موضوع الفن والعلاقة مع المجتمع مطروح بكثرة وبإلحاح، وهذا يدخل ضمن استحضار الجمعية للشق اللامادي للتنمية لما له من دور، بحيث يعتبر هذا الشق الفكري والروحي جزءا هاما لا يمكن الاستغناء عنه. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الصدد هو كيف يمكن أن نتحدث عن علاقة غير مختلة ما بين الفن من جهة والمجتمع من جهة. يُضيف رئيس الجمعية.


المائدة المستديرة التي كان موضوعها حول “الفن والفنان والعلاقة مع المجتمع” حضرها عدد من الفنانين والممثلين والمخرجين، عبد الكبير الركاكنة، الممثل والمخرج، قال إن التنمية البيئية لا يمكن أن تحقق بدون تنمية ثقافية، ولا يمكن تنمية الفضاءات الثقافية في ضل غياب ثقافة فكرية وحس فني وجمالي، وهذا يغيب في مجتمعنا خصوصا بالمؤسسات التعليمية التي لا تنتهج تشجيع عملية الإبداع بل تعتمد على عملية التلقين فقط، وهو ما ينتج عنه أجيالا لا علاقة لها بالفن وتفتقر للحس الإبداعي.


واستغرب الفنان الركاكنة لعدم وجود مطالبة بإنشاء مركبات ثقافية، في ظل غياب المسارح ودور السينما، التي من شأنها أن تلعب دورا مهما في تنشئة الشباب وانفتاحهم على الفن.


رشيد برومي، المؤلف الموسيقي، أشار في بداية مداخلته إلى تعريف الفن بكونه عملية تطويع الواقع الذي نعيشه بنظرة جمالية من أجل تركيبه من جديد، وفق منهجيةٍ الهدف منها إبراز الدهشة لدى المتلقي الفرد من المجتمع، مما يجعل المجتمع دائما مرتبط بالفن.


وأضاف أن الفن في جوهره يجب أن يكون متمرداً، وذلك بإثارته لمجموعة من القضايا التي تشغل بال المجتمع، واعتبر أن الفن حالة روحية يحتاجها الإنسان من أجل تهذيب العلاقات الاجتماعية، والمساهمة في التقدم من خلال وعي الإنسان بنفسه الذي هو شرط أساسي في عملية التقدم بشكل عام.


وختم برومي مداخلته بوصفه للعلاقة التي تربط الفن بالمجتمع بالوطيدة، وانعدام هذه الرابطة تعني انعدام الفن، وفي تشخيصه للوضع الفني بالمغرب قال إن هناك أزمة مختلة بين دور الفنان ووصوله للجمهور، وهذا الوضع مرتبط بأيادي تهندس لثقافة معينة لتسود في المغرب، يُضيف برومي.


من جانبها، قالت المخرجة المسرحية أسماء حوري خلال مداخلتها إن تفاعل الفنان مع المجتمع شيء ضروري، لأن هذا الفن هو نتاج للمجتمع، وتفاعلهما محسوم. وهذا ما يحتم على الفن أن يكون جاسّاً لنبض الفرد والمجتمع.


وأشارت إلى ان عملية إقصاء الفن الملتزم والهادف بعدم توفير مسارح ودور سينما يجعل الشباب بدون حركية إبداعية، لأن عالم الفن هو عالم أفكار بامتياز، وهو ما يحرك ملكة الإبداع في الإنسان.


وختمت بقولها إن مستقبل الشعوب والمجتمعات هو الفن، لما له من أثر على رفع الوعي والثقافة لدى الإنسان، واحترام الآخر.


أما الشاعر مصطفى تامزيرت، ابن المنطقة، فقد أشار في مداخله إلى أن الفن بجميع تجلياته يجب أن يكون نابعاً من الشعب، ويحمل رسالة هادفة تتغنى بالقيم الإنسانية النبيلة. وهو ما تؤكده كل أشعاره التي ألفها بالأمازيغية في ديوان أسماه “لونجا”.


الحضور الذي تنوع ما بين الشباب والأطفال وقدماء الجمعية كانوا على موعد مع وصلات فنية مع الفنان ادريس يشو، وأشعار ألقاها كل من مصطفى تامزيرت والعكلي الجيلالي.


يوسف لخضر – تاهلة



جمعِية أدرَار بتاهلة تَستضِيف فنّانين ومُمثلين في الذكرى 13 لتأسِيسها

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire