اليوم العالمي للشعر من المناسبات الكونية التي يتم تخليدها عبر ربوع البسيطة احتفاء بهذا الابداع الانساني الراقي , وتكريما لتلك الموهبة والملكة الابداعية التي ميزت شريحة من البشر دون غيرها فأنتجوا من خلالها فنا وإبداعا جسد كل معاني الانسانية و قيمها الفكرية والعاطفية .
وفي هدا الاطار عملت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني وتكريما لهذه المناسبة الراقية التي تؤصل لهذا الفن النبيل والخالد خلود القيم والوجود الانسانيين الى تنظيم مجموعة من الملتقيات الشعرية هنا او هناك وبمبادرات داتية او فردية احيانا , لكن المثير للاستغراب هو غياب الرسمي في هذه المحطة . فالى حدود الان ورغم مرور عدة ايام عن الاحتفال العالمي بالشعر فان مندوبية الثقافة لم تحرك ساكنا لتخليد هده الذكرى ولو بشكلها الرسمي وبما يعطي لهذا اليوم بعده الانساني والكوني وبما ينفض ايضا عن هذه المدينة سباتها الثقافي . عدم تخليد يطرح اكثر من تساؤل عن مفهوم الثقافة لدى المسئولين الرسميين عنها بالمدينة خاصة وأننا على بعد ايام قلائل عن الاحتفال باليوم الوطني للمسرح والذي نتمنى الا ألا يمر في صمت الجنائز مثل سابقه .
كما يطرح تساؤلات كبرى حول الاستراتيجية الثقافية التي تنهجها مندوبية الثقافة في علاقتها بالمدينة وهل هناك فعلا مخطط للنهوض بالشأن الثقافي بالمدينة ام ان الارتجالية هي التي يراد لها ان تسود بهذا الحقل بما يحول المشهد الثقافي التازي الى مشهد بئيس بؤس ما شهدناه خلال السنة الفارطة في محطات ثقافية باهتة
مندوبية الثقافة بتازة وتخليد اليوم العالمي للشعر
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire