vendredi 1 mars 2013

نجاح اضراب 28 فبراير والرسائل المتضمنة في ذلك

ضرب النقابيون الديموقراطيون الأحرار المنتمون للاتحاد المغربي للشغل موعدا باسم اطاراتهم النقابية المختلفة: الاتحاد النقابي للموظفات والموظفين والجامعة الوطنية للتعليم والجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية والجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي ومختلف القطاعات النقابية في الوظيفة العمومية والمؤسسات العمومية … ، مع عموم الموظفات والموظفين والأعوان والمستخدمين يوم الاضراب الوطني المقرر يوم الخميس 28 فبراير 2013 من أجل الخروج في مسيرة وطنية للاحتجاج على الحوار الاجتماعي المغشوش بين الحكومة والمركزيات النقابية المختلفة في الوقت الذي تهيء فيه الحكومة ترسانة من القوانين الرجعية لضرب الحق في الاضراب ولمحاصرة العمل النقابي ولضرب الحق في التقاعد وللاجهاز على صندوق المقاصة


ورغم محاولات أعداء الطبقة العاملة في مختلف المواقع السلطوية والسياسية والنقابية وخاصة المافيات النقابية بالاتحاد المغربي للشغل عرقلة تنظيم الاضراب والمسيرة الوطنيتين، رغم كل ذلك حج الى مدينة الرباط الآلاف من المناضلات والمناضلين النقابيين والموظفات والموظفين والاعوان والمستخدمين من مختلف مناطق المغرب حاملين لا فتاتهم ومطالبهم الخاصة، منددين بانحرافات الحكومة نصف الملتحية، مطالبين بتسريع اسقاطها فورا . وقد قدر المنظمون عدد المشاركات والمشاركين في المسيرة الوطنية في حوالي 8500 وقد انطلقت المسيرة من باب الحد بالرباط ثم مرت عبر شارع محمد الخامس لكي تتوقف طويلا أمام البرلمان حيث تم تقديم كلمات النقابات المنظمة للمسيرة. لقد كانت بالفعل أول تظاهرة نقابية قوية وأول جواب نضالي قوي عقب العملية الاستئصالية التي قامت بها البيروقراطية النقابية الفاسدة المتنفذة داخل الاتحاد المغربي للشغل في حق التوجه النقابي الديموقراطي انطلاقا من يوم الاثنين 5 مارس 2012


هناك رسالتين واضحتين يوحي بهما نجاح الاضراب والمسيرة الوطنيتين


تؤكد الأولى على عزل المافيا النقابية الفاسدة المتنفذة داخل الاتحاد المغربي للشغل والتي تمثل مصالح الباطرونا بينما تتظاهر بالدفاع عن مصالح الطبقة العاملة من أجل استخدامها لبلوغ أغراضها وتحقيق مصالحها الذاتية الدنيئة، وهناك العديد من الاحكام القضائية والتحقيقات الرسمية والتقارير المحلية والدولية التي تؤكد بشاعة الفساد النقابي التي انغمست فيه هذه المافيا النقابية، وقد أكدت مسيرة يوم الخميس 28 فبراير بأن التوجه النقابي الديموقراطي الذي اختار خدمة الطبقة العاملة وليس استخدامها، استطاع في فترة وجيزة أن يحدث انقلابا وزعزعة في حسابات المافيات النقابية ويعري فسادها ويؤكد على أن التخندق الصادق في صف الطبقة العاملة هو الكفيل وحده لهزم الباطرونا وخدامها السياسيين والنقابيين


الرسالة الثانية سياسية، تؤكد أن الهجوم على حقوق ومكتسبات الطبقة العاملة، عن طريق ضرب قواعدها المادية النقابية والسياسية المتمثلة في محاصرة واستئصال التوجه النقابي الديموقراطي وتصعيد القمع والاعتقال والتعديب والمحاكمات المفبركة ضد نشطاء حركة 20 فبراير وباقي القوى المناضلة، لا يؤدي سوى الى تقوية الذات المناضلة للطبقة العاملة وتكتلها وعقلنة تنظيمات دفاعها الذاتي وبالتالي مواصلة الكفاح بكافة الأساليب الممكنة وعلى ابداع أشكال جديدة من المقاومة في مواجهة هجوم الباطرونا وادواتها السياسية والنقابية الفاسدة

غميمط عبد الله



نجاح اضراب 28 فبراير والرسائل المتضمنة في ذلك

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire