vendredi 15 mars 2013

الأمطارُ تُعَمِّق عُزلَة دَواوِير الزرَاردة وتزِيدُ من مُعانَاة سَاكِنتها

لا تَزالُ دواوِير تَابعة لجَماعة الزراردة – دائرة تاهلة تعِيش واقِع العُزلة التامة، وذلك بعْد الأمطارِ الغزيرَة التي تساقطت بنسب كَبِيرة خلال الأيام الماضية، الشيء الذي تسبب انجراف التربة والأوحال وقطع أكثر من مَسْلك بِمُختلف الدواوير، أهمها تَدَّارْتْ أُومْشُود – تارِيدَالْت – أَغْبَال – الشّعْرا – بُوعسْكر والعين البارْد، هذِه المناطق التي أَصبحها معزُولة بشكل تّام، بسبب انجراف التربة وفَيضان بعضِ الأودية على مُستَوى تَارِيدَالْت مُنذُ يوم الثُّلاثاء الماضي، معه أصبح السكان يَنتظِرُون الفرج من السماء بعد أن مَلُّوا مِن “الوُعودِ والحوارات واللقاءات الفارغة مع المسؤولين المحليين” يَقُول مُحمد وهو أحدُ سكان المنطقة ممتعضاً من الوضع.


مِنطقة الشعرَا وتاريدالت التي تبعدُ كِيلُومترات عَنِ مركز الزراردة يتوافد منها أزيد من 30 تلميذ وتلميذة يُتابِعُون دراستهم بكل من مجموعة مدارس بُوخالد ومدرسة الزراردة بالمركز، الوصول إلى المدرسة بالنسبة لهؤلاء أقرب إلى المُغامرة اليومية، أصبحت أمراً مفروضاً أمام انعدام أي مُبادرة من المسؤولين، حيثُ مرور الوادي يتمُّ عبر تسلق شجرة زيتون تصل طَرفَا الوادي.


مُنذ مدة وسكّان هذِه المناطق وعَبْر احتجاجات عِدة يُطالبون بفكّ العُزلة عنهم عبر فتح المسالك وإصلاحها وبناء القناطر على الوديان التي تعرف فياضات في فصل الشتاء، لكن الأمر لا زال على حاله، حيث لم يمر أكثر من أسبوعين عن احتجاج الساكنة بمقر الجماعة بعد انقطاع الطريق على مستوى دوار بُوخالد، حيثُ حَضر رئِيس الجماعة القروية ووعد بإصلاح الأمر ابتداءً من اليوم الموالي، وقال إن المشكل لا يحتاج الكثير سوى بعض الإصلاحات. وهو الشيء الذي لم يتم، يقُول السكان.


مطلب فكّ العُزلة وتسريع برنامج ربط الدواوير بالكهرباء، هُو المطلب الذي رفعُه السكان مُنذ سنوات، وكان موضوع آخر حِوار للسّاكنة يوم 30 يناير 2013 مع السلطات المحلية حضره رُؤساء المَصالح الخارجية لعمالة تَازة، حيث قُدمت الوعود والبرامج وضُمّنت في محضر موقع.


ولا زال السكان ينتظرون تطبيق هذه الوعود التي تحدث عن بدء الأشغال شهر مارس الجاري بالنسبة للكهرباء وفك العزلة عن الدواوير، أما ما يخص التزام مندوبية الصحة بتوفير الطبيبة بالمركز الصحي بالزراردة، فيُسجل السكان عدم الوفاء بالوعود المدونة في محضرين، وهو ما يُنذِر باحتجاجات مستقبلاً.


يوسف لخضر – الزراردة



الأمطارُ تُعَمِّق عُزلَة دَواوِير الزرَاردة وتزِيدُ من مُعانَاة سَاكِنتها

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire