lundi 18 mars 2013

تخليد وفاة نبيل الزوهري وسط تطويق أمني مشدد

عبد الحق عبودة


وسط إنزال أمني مكثف وخطير ،تم تخليد الذكرى السنوية الأولى لوفاة نبيل الزوهري يوم أمس الأحد 17 مارس 2013،وهو الحدث الذي عرف مشاركة ما يفوق 300 شخص كان في مقدمتهم عائلة الفقيد والمركز المغربي لحقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والنهج الديمقراطي وشباب حركة 20 فبراير إضافة إلى أبناء حي الكوشة وأصدقاء نبيل من مختلف أحياء المدينة،فيما أثار انتباه المشاركين الغياب التام للعدل والإحسان وحزبي الطليعة والاتحاد الاشتراكي وفرع تازة للهيأة الوطنية لحماية المال العام وهي الهيئات المحسوبة على الائتلاف الحقوقي المحلي . وقد جاب المشاركون في إحياء الذكرى أزقة ودروب الكوشة رافعين شعارات تدين مقتل نبيل الزوهري وتطالب بإظهار الحقيقة وتقديم الجناة إلى المحاكمة، ودعوا إلى إطلاق سراح باقي المعتقلين، كما تميزت التظاهرة بالانضباط وروح المسؤولية، وتفادى المتظاهرون الاحتكاك والاقتراب من أجهزة البوليس المدججة بالهروات والتي قدر عددها ب مائتي رجل إضافة إلى توافد عناصر من الاستعلامات العامة وباقي الأجنحة البوليسية الأخرى، وقد حظي هذا الحدث بتغطية إعلامية لأعضاء من طاقم تازة بريس الذين حضروا منذ اللحظات الأولى إلى المقبرة رفقة أب الفقيد وزملائه وفعاليات حقوقية وعناصر من شباب 20 فبراير ،في حين أعرب بعض المشاركين في الذكرى عن اندهاشهم وانزعاجهم من هذه العسكرة الغريبة لحدث مرتبط بإحياء ذكرى ميت والترحم عليه، والذي تناسلت حول وفاته أسئلة عريضة، نظرا للظروف التي أحاطت بها، حيث تحمل حركة 20 فبراير وأطراف حقوقية مسؤولية وفاته لأجهزة البوليس أثناء الأحداث العصيبة التي شهدتها تازة العام الماضي فيما بات يعرف بأحداث الكوشة. وكانت عائلة الفقيد قد سلمت رسالة لوزير العدل مصطفى الرميد بخصوص حادث الوفاة من أجل فتح تحقيق فيه، ولحد الآن لا زال مصير الملف مجهولا ينتظر الإجابة.


وتم إلقاء كلمات بهذه المناسبة كانت أولها كلمة أب نبيل الزوهري الذي شكر للمشاركين مؤازرتهم ودعمهم مؤكدا أن الهدف من هذه التظاهرة هي إحياء ذكرى ابنه والدعاء له بالرحمة دون نية الإخلال بالأمن أو إحداث الفوضى، خاتما كلمته بتفويض الأمر لله الذي سيأخذ حق العائلة في فقدان فلذة كبدها. أما الكلمة الثانية فالقاها والد المعتقل العلمي أشار خلالها إلى أن المشاركين في ذكرى نبيل مواطنون صالحون وليسوا محترفي شغب ولا هم خارجون عن القانون، مطالبا بإطلاق سراح باقي المعتقلين. وفي كلمة أخيرة حيى حسن السايب رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان كل المتضامنين مع عائلة الفقيد مذكرا بمؤازة المركز القانونية بخصوص التحقيق في ظروف وفاته، مؤكدا في الآن نفسه التزام المركز بمواصلة النضال من أجل إظهار الحقيقة المتعلقة بهذا الملف.



تخليد وفاة نبيل الزوهري وسط تطويق أمني مشدد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire