lundi 5 novembre 2012

حقوقيون يناقشون موضوع أراضي الجموع بمنطقة تاهلة


نظمت لجنة دعم معتصم الكرامة لآيت عسو “تاهلة–إقليم تازة” ، التي تشكلت من عدة هيئات سياسية وجمعوية وحقوقية ندوة إشعاعية حول موضوع “أراضي الجموع” بدار الثقافة بتاهلة يوم السبت 3 نونبر 2012.


واستهلت الندوة برفع شعارات من لدن الحضور منددة بسياسة المخزن التي ينهجها في التعاطي مع إشكالية أراضي الجموع، بعد ذلك أعطيت الكلمة باسم المعتصم لأحد ساكنة قبيلة آيت عسو الذي سرد لمحة حول مشكل أراضي الجموع بالمغرب، الذي تشكل ما مجموعه 12 مليون هكتارا، بعدما عرج على ظروف وأجواء المعتصم الذي دام 22 يوما وذلك ضدا على الاستغلال والترامي على أراضي سلالية تابعة لقبيلة آيت عسو بدوار إفران.


وأبرزت لجنة دعم المعتصم في كلمة لها ظروف وحيثيات تشكيل لجنة الدعم هذه منوهة بالتعاطف الكبير الذي أبدته ساكنة تاهلة في دعم القبيلة في معركتم ضد استهداف أراضيم بتواطئ مع المنتخبين، وتجلى الدعم في تنظيم قافلة تضامنية يوم 21 أكتوبر انطلقت بحشد كبير من وسط مدينة تاهلة في اتجاه المعتصم الموجود على بعد كيلومترات. وأكد العياشي تاكركرا عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعضو بلجنة الدعم على ضرورة الدفاع على أراضي الجموع ورفع الحكرة والحيف الذي يلحق الساكنة جراء تحكم وزارة الداخلية في ملف أراضي الجموع. داعيا بالخصوص إلى اتخاذ مجموعة من الإجراأت  بما فيها اللجوء إلى القضاء.


بعد ذلك تقدم الأستاذ محمد فقير من مدينة ميسور، عضو اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي وعضو اللجنة الإدارية بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تقدم بمقاربة تناولت الموضوع من جوانب تاريخية وقانونية وحقوقية. مشيرا إلى الإطار القانوني المنظم لأراضي الجموع المتمثل في مجموعة من الظهائر بدأ من ظهير 27 أبريل 1919 إلى ظهير 6 فبراير 1965، فضلا عن مجموعة من الدوريات والمنشورات.


وأشار أن الأراضي السلالية تتعرض لانتهاكات ناتجة عن تصرف العناصر المتحكمة فيها خاصة وزراة الداخلية التي تفرض وصاية تامة على هذا الملف، مستغلة أمية وجهل النواب بهذا الموضوع، كما أن إمكانية اللجوء إلى القضاء تستلزم ضرورة الحصول على الإذن من الجهة الوصية مما يجعل حسم المشكل قضائيا غير مجدٍ، ودعا الأستاذ إلى أهمية وضرورة الحفاظ على الصيغة الجماعية لهذه الأراضي وأن يكون تدبيرها في يد ذوي الحقوق بالشكل الذي يعود بالنفع على الجميع. مقدما في هذا الصدد مقترحات للتصدى للاستهداف أراضي الجموع من ذلك وضع الهيئات الحقوقية لتصور شامل حول الموضوع نظرا لجدته إذ أصبح سببا في اندلاع العديد من الاحتاجات على المستوى الوطني (ميسور، إيميضر، القنيطرة، تازة…) .


كما أكد على ضرورة مساءلة المتورطين في نهب الأراضي السلالية وكشف المتواطئين معهم، وعلى المساواة في توزيع حق الاستفادة من هذه الأراضي.


هذه الندوة التي حضرها بعض سكان آيت عسو كان رئيس الدائرة قد رفض الترخيص لها رغم المحاولات المتكررة لأعضاء لجنة دعم المعتصم.


يذكر أن مجموعة من أراضي الجموع بمنطقة تاهلة تتعرض للاستغلال من طرف عدة شركات مقالع الرمال، على مستوى آيت عسو، وآيت عبد الحميد، وكذلك بويبلان المملوكة لقبيلة آيت علي، وإزرودن هذه الأخيرة ما زالت تستغل خارج القانون، وبشكل فوضوي في ظل جهل الساكنة بالموضوع وأمية من ينوبون عنهم.


محمد لخضر – تاهلة



حقوقيون يناقشون موضوع أراضي الجموع بمنطقة تاهلة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire