mardi 27 novembre 2012

"ديالي" أو العضو الجنسي الأنثوي عنوان مسرحية في المغرب


ترجمت المخرجة المغربية نعيمة زيطان المسرحية الأمريكية الشهيرة “مونولوغ المهبل”، فكان “ديالي” عنوان المسرحية التي أطلقت جدلا واسعا في بلاد تصنف الجسد والجنس في خانة التابوهات.

وقررت المخرجة المغربية نعيمة زيطان اقتباس المسرحية الأمريكية الشهيرة لإيف إينسلر وترجمتها للعامية المغربية. ومن أهم التحديات التي واجهتها هي إمكانية تسمية العضو الجنسي الأنثوي باللغة العامية على خشبة مسرح الرباط، فالأمر ليس بالسهل في مجتمع يعتبر فيه الحديث عن الجنس وجسد المرأة من المحرمات.

“ديالي” هو العنوان الذي اختير للمسرحية التي أثارت جدلا واسعا في المغرب قبل أن تعرض. واستمعت نعيمة زيطان لشهادات نساء مغربيات من كل الأوساط الاجتماعية حول تمثلهن لعضوهن الجنسي، واختارت أن تدرج بعض خلاصاتها في نص المسرحية.

وقالت نعيمة زيطان “الجنس والجسد بصفة عامة أمر صعب في المغرب وفي معظم الدول العربية… الحديث عن العضو الجنسي الأنثوي وعن النشوة الجنسية أو حتى ليلة الزفاف أمر مسكوت عنه”.

وكانت تسمية العضو الجنسي للمرأة بالدارجة المغربية بمثابة الطلقة المدوية خلال عرض المسرحية، وهذه التسمية تشكل تحديا كبيرا في حد ذاتها لأن تكسر الحاجز اللغوي والنفسي بين المرأة وجسمها.

وقالت الممثلة فريدة بوعزاوي “ترددت كثيرا لكن ليس بشأن نص المسرحية بل بخصوص تسمية العضو التناسلي بالدارجة المغربية. حاولت التدرب على نطق هذه الكلمة في الشارع وفي البيت وأنا أنظف الصحون… في كل مكان، حتى أكون مرتاحة وأنا أنطقها”.

وتم عرض جزء من المسرحية في شهر يونيو ما أثار غضب الكثير من المغاربة. لكن وزير الثقافة دافع عن حرية الفكر والتعبير. وقالت الممثلة نورية بن براهيم “تعرضنا للشتائم والإهانات على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت وحتى عبر الهاتف. الناس يسألوننا لماذا قبلنا تمثيل أدوار كهذه مع أنهم لم يحضروا المسرحية !”

وقررت فرقة “أكواريوم” بالرغم من التهديدات عرض المسرحية في مسرح صغير، فبالنسبة لهؤلاء النساء المسرحية تمثل أكثر من مجرد عرض، تمثل ثورة على ما تعتبرنه وصاية البعض على الفن.


"ديالي" أو العضو الجنسي الأنثوي عنوان مسرحية في المغرب

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire