samedi 24 novembre 2012

"تازة" المدرسة المرينية العتيقة في صلب اهتمام السلطة الإقليمية


يعتبر التراث الحضاري المعماري وغيره على اختلاف أنواعه، وأشكاله مبعث فخر للأمم واعتزازها ودليلاً على عراقتها وأصالتها، أي أنه معبر عن الهوية الوطنية وصلة وصل بين الماضي والحاضر، ذلك مما جعل المؤسسات الخاصة تعتني بها وتصونها وترممها.‏‏

كانت المدرسة المرينية العتيقة، التي أسسها الأمير أبو الحسن المريني سنة 1323، قد احتضنت خلال فترة الحماية مدرسة فرنسية-مغرب، والتي تم تشييدها بالمدينة العتيقة لتازة، قرب المسجد الأعظم، الذي يطلق عليه التازيون اسم “الجامع الكبير”، الذي تأسس في عهد الموحدين، وتم ترميمه خلال السنوات الأخيرة من قبل وزراة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وفي هذا الصدد ، وضعت هذه المعلمة كغيرها من المآثر التاريخية ، في الوقت الراهن ، محط اهتمام من طرف السلطة الإقليمية حيث عمدت على خلق لجنة متعددة الأطراف، وتضم نظارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المديرية الجهوية للثقافة، ومفتشية المباني التاريخية والمحافظة على الآثار ، الوكالة الحضرية، والجماعة الحضرية لتازة والسلطات المحلية،إلى جانب المصالح الأخرى المعنية، لإعادة الاعتبار الإشعاعي والحضاري الذي كانت تعرف به المدرسة، حيث انتقلت اللجنة يوم الخميس 22 نونبر 2012، إلى هذه المعلمة التاريخية ، نظرا لضرورة الحفاظ عليها لكونها الشاهد الوحيد لحقبة المرينيين، فقد تم الاتفاق على تكثيف الجهود بين المصالح المعنية، لترميم هذه البناية بالشكل المطلوب.

وهكذا شهدت مدينة تازة على مر أيامها مجالس علمية غنية بالعلماء ، الشيء الذي أدى إلى وجود روابط متينة ما بين المراكز العلمية المحيطة بها كتلمسان شرقا وفاس غربا وبادس وسبتة شمالا وسجلماسة وفكيك جنوبا ، تستقبل الوافدين من المشرق إلى الأندلس ومن الأندلس إلى المشرق ، وهي بذلك شكلت على مر العصور ممرا للعلماء الوافدين من المشرق إلى المغرب والعكس صحيح . ولم تكن المدينة محطة أخبار وإعلام فقط ولكنها كانت كذلك مركز إشعاع ثقافي وعلمي وحضاري.

عن مصلحة الصحافة بعمالة بتازة

تازة بريس


"تازة" المدرسة المرينية العتيقة في صلب اهتمام السلطة الإقليمية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire