lundi 26 novembre 2012

تاونات: حكاية امرأة‎


(ف ش) امرأة في منتصف الثلاثينات متزوجة منذ 12 سنة و لها أبناء قبل ولادتها في سبعينات القرن الماضي، انتهت علاقة الزواج بين والديها لتتكفل بها الأم كما تحكم الأعراف. والدها المقيم بفرنسا تزوج مرة أخرى و أنجب أبناء و بنات قبل ان يقرر إلحاقهم به في ديار الغربة، هنا وقعت واقعة حكمت على (ف ش) بالمعاناة طيلة حياتها إلى الآن، بعد أن عمد الأب إلى تسجيل أخت له/ “عمتها ” في نفس سنها/ مكان ابنته قصد تسفيرها إلى ديار المهجر، و طبعا لا يخلو الأمر من تعاون لأعوان السلطة و موظفي الحالة المدنية .

إلى حدود اليوم لا زالت (ف ش) محرومة من هويتها و من إسمها و نسبها، بدون بطاقة تعريف ولا بطاقة ناخب و لا أي وثيقة تثبت هويتها، رغم محاولاتها المتكررة للحصول عليها لدى السلطات الأمنية… رفعت دعوى قضائية ضد والدها و عمتها منذ 2007 لكنها لازالت تراوح أروقة المحكمة منذ ذلك الحين حيث لم “تأخذ لا حق و لا باطل” على حد تعبيرها، في ظل الغياب المستمر للمدعى عليهم خارج أرض الوطن، وتحايلهم على القوانين أثناء تواجدهم.

الجلسة القادمة لقضية (ف ش) ستشهدها محكمة تاونات يوم 23 يناير 2013 القادم، للنظر من جديد في طلب المشتكية الرامي إلى تمكينها من حقها في إثبات هويتها والتمتع بالتالي بسائر الحقوق المترتبة عنها، ومعاقبة المتسببين في معاناتها التي ولدت و عاشت معها إلى الآن.

(ف ش) عرضت أخيرا قضيتها على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و تطلب مؤازرة الإعلام والجمعيات النسائية بعد أن أعيتها الرحلات المكوكية من و إلى المحكمة دون جدوى.

فهل ينصف قضاء تاونات (ف ش) يوم 23 يناير القادم ؟؟؟؟؟


تاونات: حكاية امرأة‎

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire