vendredi 23 novembre 2012

انفراد: الحرب الإلكترونية، كيف اخترق الأميركيون قصر الإليزيه؟


باريس – الإكسبريس

في واحدة من أكثر عمليات القرصنة جرأة، و الموجهة ضد الدولة الفرنسية في مايو الماضي، قبل بضعة أيام من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، تمكن قراصنة الكمبيوتر من اختراق شبكات الكمبيوتر بالاليزيه. وحسب ما كشفت عنه صحيفة البرقية، فإن هذا التدخل تم التستر عليه بعناية من قبل قصر الإيليزيه. حيث لم يتم تسريب أي معلومات عن طبيعة المهاجمين، أو حتى عن مدى خطورة الهجمة. ومع ذلك، فإن الوضعية خطيرة، لا سيما وأنها تشكل هجوما لم يسبق له مثيل بين دولتين حليفتين.

وتمكنت مجلة الإكسبرس أن تكشف عن أن المتسللين لم تمكنوا فقط من الوصول الى قلب السلطة السياسية الفرنسية، ولكنهم كانوا قادرين على البحث في جهاز الكمبيوتر الخاص بمستشار مقرب من نيكولا ساركوزي. حيث تمت سرقة ملاحظات سرية من القرص الصلب، بالإضافة إلى خطط استراتيجية. وكما في كثير من الأحيان في هذا النوع من الهجوم فالإهمال البشري هو سبب الكارثة.

القصة بدأت على الفيسبوك. بدأ القراصنة بالتعرف على بعض العاملين في القصر الرئاسي. ليتظاهروا بأنهم أصدقاء، ثم قاموا بدعوتهم للنقر على رابط للاتصال مع أنترانت الإيليزيه. إلا أن هذا العنوان أدى إلى صفحة ويب وهمية نسخة طبق الأصل من موقع قصر الاليزيه. لتظهر على الشاشة رسالة تسألهم عن اسم المستخدم وكلمة المرور التي قدموها بحسن نية. وهذه تقنية معروفة عند القراصنة، سمحت لهم بالحصول على مفاتيح رقمية للولوج إلى قاعدة بيانات قمة هرم السلطة الفرنسية .

بعد أن تمكنوا من الدخول، قام المتسللون بتثبيت برنامج للتجسس انتشر من كمبيوتر إلى آخر. وهذا البرنامج “الدودة” كما يسميه خبراء القرصنة و الذي أصاب بعض الأجهزة فقط، وليس جميع الأجهزة، حيث قام باستهداف المستشارين الأكثر تأثيرا من الحكومة … والأمين العام للإيليزيه، خافيير موسكا. لم ينجو سوى الرئيس نيكولا ساركوزي، ولأنه لم يكن لديه جهاز كمبيوتر خاص، لسوء حظ المهاجمين.

وبعد مجهودات مضنية قام بها المحققون الفرنسيون. كان التطور التقني لاعتداء من هذا القبيل هو الذي حصر عدد المشتبه بهم منذ البداية في عدد قليل من البلدان. و من شبه المستحيل العثور على مصدر الهجوم، حيث في كثير من الأحيان يلجأ المهاجمون إلى تغطية المسارات الخاصة بهم عن طريق بلدان ثالثة. ولكن وفقا للمعلومات التي جمعتها مجلة الإكسبريس من عدة مصادر، واستنادا إلى مجموعة من الافتراضات، فإن أصابع الإتهام موجهة نحو أقدم حليف لفرنسا، ويتعلق الأمر بالولايات المتحدة الأمريكية.

و في رد فعل السفارة الأمريكية في باريس قالت السفارة ما يلي : “نحن ندحض بشكل قاطع مزاعم المصادر المجهولة الهوية، التي تم نشرها في مقال في الإكسبريس،والتي تدعي أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية شاركت في الهجوم على المواقع الإلكترونية للحكومة الفرنسية. فرنسا هي واحدة من حلفاءنا الممتميزين. تعاوننا لافت للنظر في مجالات الاستخبارات و محاربة جرائم الانترنت…ويظل ضروريا لتحقيق كفاحنا المشترك ضد تهديد المتطرفين.”

و على عكس ما قد يتصور المرء، فإن تكلفة الهجوم لم تكلف سوى فاتورة تقل عن المئة ألف يورو. مما يجعل عمليات كهذه في متناول الجميع ففرنسا لديها قوة نيرانها الرقمية. ولكن هناك أيضا، على الساحة العالمية، الدول النامية ذات المستوى التقني الأقل تقدما، مثل إيران وكوريا الشمالية التي تقوم مرارا بهجمات مماثلة. حيث لا حاجة، في الواقع، للاستثمار في البنية التحتية المكلفة. يكفي مجرد التوفر على كمبيوتر مربوط بخدمة الإنترنت، ومئات الآلاف من الدولارات لشن هجوم على للويب، و كما هو الحال في حرب حقيقية، فهناك كل أنواع الأسلحة في السوق. وبدلا من الكلاشنيكوف، سيتم الإعتماد على بعض البرامج الضارة (مالوير) التي من شأنها أن تأخذ السيطرة على نظام العدو.

معارك الفيروس

STUXNET
تاريخ الإكتشاف: يونيو 2010.
الهدف: هذا البرنامج تمكن من تدمير آلاف أجهزة الطرد المركزي النووية في إيران.
الأصل المفترض: عملية “الألعاب الأولمبية”، التي تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل.

DUQU
تاريخ الإكتشاف: سبتمبر 2011.
متعلق بدودة ستكسنت و تم استخدامه للتجسس على البرنامج النووي الايراني.
الأصل المفترض: الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

MAHDI
تاريخ الإكتشاف: فبراير 2012.
هذا الفيروس يمكنه أن يسجل ضربات المفاتيح على لوحة مفاتيح و التقاط الصور والنصوص من جهاز كمبيوتر، وجد المهدي في إيران وأفغانستان وإسرائيل.
الأصل المفترض: غير معروف.

WIPER
تاريخ الإكتشاف: أبريل 2012.
هذا الفيروس يحذف جميع البيانات من الأقراص الصلبة من أجهزة الكمبيوتر المصابة. وتطرق لشركات النفط الإيرانية.
الأصل المفترض: غير معروف.

FLAME
تاريخ الإكتشاف: مايو 2012.
استهدف هذا الفيروس المتطور جدا العديد من البلدان منذ عام 2007، بما في ذلك إيران وسوريا والسودان، أو المملكة العربية السعودية.
الأصل المفترض: عملية مشتركة بين الولايات المتحدة و إسرائيل.

GAUSS
تاريخ الإكتشاف: يونيو 2012.
فيروس يمكن من التجسس على المعاملات المالية والرسائل الإلكترونية، في لبنان وإسرائيل وفلسطين.
الأصل المفترض: غير معروف.

SHAMOON
تاريخ الإكتشاف: أغسطس 2012.
وقد هاجم هذا الفيروس أجهزة الكمبيوتر شركة النفط السعودي أرامكو و راس غاز من قطر .
الأصل المفترض: مجموعة من المتسللين تسمى “سيف العدالة الحاد”، ربما من أصل إيراني.لند


انفراد: الحرب الإلكترونية، كيف اخترق الأميركيون قصر الإليزيه؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire