خرجت صفحة حي الكوشة الفيسبوكية ببيان ناري ترد فيه على تصريحات النائب البرلماني و رئيس جماعة واد امليل عبد الخالق القروطي و التي ادلى بها لموقع توازا على هامش اللقاء الذي احتضنته عمالة إقليم تازة، والذي جمع بين وزير النقل والتجهيز عبد العزيز الربّاح والنواب والمستشارين البرلمانيين ومختلف رؤساء الجماعات القروية بإستثناء حميد كوسكوس.
الموقع الزميل نشر مقالا تحت عنوان : القروطي: “جهات مسؤولة ضخت أموالاً هامة في جيوب متطرفين ركبوا أحداث الكوشة”، و من أهم ما ورد فيه إجابته على سؤال حول رأيه في نظرية الأيادي الخفية التي تم اتهامها بتأجيج أحداث الكوشة فكانت إجابته كما يلي :
“…أعتقد أن كل من يملك قدرة بسيطة على التحليل سيكتشف أن هذه الأيادي الخفية كانت هي بعض المسؤولين المحليين الذين ضخموا الأحداث ونفخوا فيها وقدموا صورة سوداوية عن المدينة، وهذا كلام ذكرته أمام وزير الداخلية الذي طلب مني أن أبلغ سكان تازة وصية صاحب الجلالة يدعوهم فيها لتحمل مسؤوليتهم في الحفاظ على أمن مدينتهم وممتلكاتها.”
و في رده على سؤال آخر حول مباركة برلمانيي المدينة للمقاربة الأمنية التي تم اتستخدامها لمعالجة الملف جاء في جوابه :
“…كانت هي الخيار الأخير لعبد الغني الصبار الذي وصل في مرحلة من المراحل إلى الباب المسدود… في الوقت الذي اشتد فيه الغليان وبدأ يتجه نحو الخروج عن سياقه السلمي وطبيعته القانونية، خاصة أن جهات متطرفة متمثلة في عناصر أصولية وقلة قليلة من اليسار البائد دخلت على الخط، وركبت الأحداث محولة احتجاجات الناس المشروعة إلى مطالب سياسوية رخيصة هدفها زرع الفتنة وخلق الفوضى، بل الأدهى أن أموالا هامة كانت تضخ في جيوب بعض هؤلاء العناصر من طرف جهات مسؤولة.”
و في جواب آخر عن سؤال حول عدم فتح تحقيق في تجاوزات عناصر الأمن في حق ساكنة الكوشة صرح النائب المذكور بما يلي :
“لقد كانت مطالب الناس منحصرة في فك الطوق الأمني المضروب على المدينة والتعويض عن الخسائر المادية التي لحقت ممتلكاتهم ومعالجة بعض المصابين الذين تواجهوا مع قوات الأمن… أما بخصوص متابعة عناصر الأمن فإن الساكنة لم تتابع أحدا ولم تطالب بفتح أي تحقيق في الموضوع. وقد تبين لنا من خلال المعطيات التي استقيناها أن رجال الأمن كانوا مجبرين على حماية أنفسهم…”
و في المقابل اتهمت صفحة حي الكوشة النائب المذكور بالضلوع في قضايا تتعلق بوجود إختلالات في التسيير وتبديد ونهب أموال عمومية و التكالب على مطالب الحي و محاولة استغلالها و الركوب عليها رفقة كوسكوس و غيرهم، على حد تعبير الصفحة.
و خاطبت الصفحة كل من يدعي فرضية الأيادي الخفية :
“الأيادي الخفية الحقيقية هي أياديكم التي استنزفت خيرات هذا الوطن ومقدراته ودخلت جيوب الشعب و نطالبكم بسحب أياديكم عن أموال تازة لأن أحداث الكوشة هي نتاج سياستكم الفاشلة والتي تضع مصالحكم أولى من مصالح الوطن، ونخبركم أنكم استقليتم قطارا سريعا إلى مزبلة التاريخ.”
كما جدد البيان المطالبة بالكشف عن الحقيقة الكاملة لوفاة الشهيد نبيل الزهري و إطلاق سراح المعتقلين مع وقف المتابعات في حق أبناء الكوشة و رفع التهميش و الفقر و البطالة…
صفحة حي الكوشة الفيسبوكية ترد على تصريحات عبد الخالق القروطي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire