mardi 7 mai 2013

حين ينتصر منطق حرب الكل ضد الكل

*حين تزدهر لغة الضرب تحت الحزام وفوق الحزام لمجرد “انحرافك” عن مسار القطيع


*وحين لا يستكمل الثوار كل الثوار ثوريتهم سوى بإغماد خنجرهم لأقرب رفيق له،


* وحين يتصيد المهزوم كل جوقة لتحيين ولائه وخنوعه


* وحين “يحرك” الرفاق إلى الفايسبوك لإطلاق القذائف والنيران الصديقة


* وحين يختزل مثقف فتات الموائد وطنيتك في طربوش أحمر وجلابة بيضاء


* وحين لا “تهتز قصبة” الصحافي ولا يصاب بإسهال حاد في الكتابة إلا على الإيقاعات المخزنية


* وحين يحول الصحافي موقعه أو بالوعته الإلكترونية وقد استقطب جحافلا غفيرة من الدباب


* وحين نتربع وراء الحاسوب مسلحين بالفأرة ولوحة المفاتيح لتصيد الهفوات والقلم الأحمر للتصحيح ونفخ الهفوات وتحويلها إلى “انتهاكات جسيمة”،


*حين نعجز حتى عن حفظ أسماء عدد أحزابنا التي تصل للعشرات ،وعن نقاباتنا التي تنبت كالفطر وعن جمعياتنا التي تهيم نضالا بين البلديات من أجل الدعم،


*وحين لايفتح المثقف المخصي إلا للحديث عن عفوية الشعب وجهالته وتأخره بدل الحديث عن عجزه النزول إلى جانب مسيرات حركة 20 فبرايرمثلا،


*وحين يرميك البسطاء والفقراء ببقايا الخضر ومستحاثات العلب الزجاجية والأحجار في تظاهرات حركة 20 فبراير يرمونك بالحجارة فقط مقابل 20 درهم يعطيهم إياها سماسرة الانتخابات ورجال السلطة ،


*وحين لايدبج الكتبة وأنصاف المثقفين وأشباه المبدعين إلا نصا/صكا للهجوم -على كل من لا يرضى عنه المخزن- صكا لتحريض أولياء النعمة للانقضاض.


*وحين يستكثر عليك المناضلون ياحسرة إشراك زوجتك وبنتك وأختك أو خالتك في معمعان النضال وقد يرمونها بتهم الدعارة حتى.


*وحين تنتصر لغة الكره الرفاقي على لغة الحوار والاختلاف والنقد والنقد الذاتي،

وحين يستأسد الرفاق بعدتهم وعتادهم لطردك أو ولوجك ل”مملكتهم”،


*وحين يصادرالفقيه الوهابي الإرهابي حرية التعبيرويلوح بالقتل،


*وحين يخطب أئمة المساجد في الناس محرضين على أشخاص مغضوب عليهم ولم ينبسوا ببنت شفة حول السرقات الكبرى والفساد الشامل الدي عم البلاد والعباد،


*وحين يقود الأحزاب والنقابات رجال أعمال/باطرونا استخدموا العمال والعامالات مجرد ورقة ضغط لتسمين أرصدتهم البنكية وتأسيس الشركات لأبنائهم وبناتهم،


*وحين يجد المناضل نفسه مجرد رباع أو خماس في ضيعة النقابي أوفي ضيعة الحزب التي لا يغادرها إلا ميتا أو تحييده حين يتحول إلى ورقة محترقة أصبحت عاجزة عن تسويق بضاعة منتهية الصلاحية.


*وحين يتماهى المناضل والكاتب مع المتسلط فيصبح جلادا يجلد كل من حرم سلطة المال والسياسة ،


*وحين لا نستطيع القول -في حال الاستيقاظ المتأخر- لم أستيقط باكرا بدل النوم “غدرني «،و”سلت علي القطار”،


*وحين ينتصر منطق القبيلة والدوار على منطق الوطن والمواطنة ،


*وحين ينهشنا مرض الفصام نقبض الرشوة ونحاربها لغويا نتحدث عن مساواة المرأة بالرجل ونمنع زوجاتنا وأخواتنا المشاركة في الحياة العامة خاصة في أوساط اليسار التقدمي والحداثي نشرب الخمر ونوقع لوائح تدعو لإغلاق الحانات…،


*حين نتحدث جميعا عن الديمقراطية ونجدها الغائب الأكبر ليس عند اللاديمقراطي بحكم سيادته الطبقية والسياسية، ولكن كدلك لدى النقابات و الأحزاب التي تدعي الدفاع عن الديمقراطية المفترى عليها.


الهيموت عبدالسلام



حين ينتصر منطق حرب الكل ضد الكل

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire