jeudi 16 mai 2013

برافو يا شباط

حين أقول برافو شباط فإنني أقولها من زاوية واحدة هي كيف لهذا الشاب القادم من مدينة تازة الجبلية الى مدينة كبيرة فاس المعروفة بسهولها فاس سايس وعمل ميكانيكيا في الدراجات ليلتحق بالعمل النقابي تم برلمانيا الشيء الذي يجعله يرتقي الى أن يصبح عمدة فاس وكانت له عدة تخريجات غريبة مؤثرة كي يصبح أيضا أمينا عاما لإحدى أكبر النقابات بالمغرب “الاتحاد العام للشغالين بالمغرب” وكان هجومه القوي ضد عائلة الفاسي داخل حزب الاستقلال سترد منه أمينا عاما للحزب نغسه ،ألا يمكن لنا أن نقول لهذا الفتى العصامي والمشاكس برافو.


وها هو الآن يدفع بحزبه بأن يأخذ قرارا حاسما في حكومة بن كيران وهو الاستقالة من الحكومة بعد ما طلب من رئيس الحكومة تغيير وزرائه في الحزب لكن الرئيس لم يأخذ الطلب الاستقلالي بجدية بل تجاهله، هذا القرار جاء من المجلس الوطني للحزب الذي غضب بقوة للتجاهل الحكومي وأعطاه الفصل 42 من الدستور الملكي الحق في الاستقالة و الانسحاب فجعل الحكومة مترددة أمام عدة مواقف فأربك الحسابات وأتخذ هذا القرار في ظروف غير مواتية وبالخصوص أن المغرب الآن يعيش صراعا مع الخصوم في القضية الوطنية والأمور المستقبلية للوطن ،هذا القرار نظرا لحجمه تناولته عدة قنوات إذاعية وتلفزيه دولية كما تناولته جميع الصحف الورقية والالكترونية الوطنية والدولية. فتفرق الشارع المغربي بين مؤيد ومعارض وبالخصوص الأوضاع المتردية التي يعيشها المغربي الآن من زيادة في المحروقات و المواد الغذائية أنهكت وبالخصوص الموظف المغربي


انه فعلا شبط الحكومة في مسألة سياسية وشخصية بعيدة كل البعد عن التفكير في مصالح الشعب، هذا الشعب الغريب الأطوار حتى أصبح هذا الشعب متشبطا هو الآخر لأنه لا يخلو أي مغربي لا يتكلم الآن عن شباط في كل الأمكنة الخاصة والعمومية، وعلى بن كيران أن يتشبط مع شباط حتى ينهوا هذه التشبيطة فبل أن يأتي شهر شباط.


تاونات في 15/05/2013.


السيد تاج الدين المصطفى

m.tajeddine@iam.ma



برافو يا شباط

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire