lundi 20 mai 2013

لقاء تواصلي بباشوية مدينة تازة من أجل نظافة المدينة

تنفيذ للتوجيهات الملكية السامية وتنزيلا للدستور الجديد، والمفهوم الجديد للسلطة، وهو ما دأبت عليه السلطة الإقليمية، في شخص السيد محمد فتال، منذ تعيينه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده ، عاملا على إقليم تازة، آخذا على عاتقه تسيير الشأن المحلي، وهو يعمل بكل تفان وإخلاص، ليل نهار واضعا خريطة الطريق، للنهوض بهذا الإقليم إلى كل ما يصبو إليه من تقدم و ازدهار، ليصل الركب كباقي عمالات وأقاليم المملكة الشريفة ، خدمة لرعايا صاحب الجلالة نصره الله بهذا الإقليم المجاهد، لضمان امن وسلامة المواطنين، وإيمانا من السلطة الاقليمية لتازة ، بأهمية المجال البيئي في العملية التنموية للاقليم ، وإيمانا منها بالمقاربة التشاركية لجميع الفاعلين والمتدخلين في هذه العملية من المجتمع المدني و المصالح الخارجية و القطاع الخاص .


عرفت قاعة باشوية تازة صباح يوم السبت 18 من الشهر الحالي ، لقاء تواصلي حول “نظافة المدينة” بمشاركة المجلس البلدي والسلطة المحلية ومختلف فعاليات المجتمع المدني إلى جانب مجموعة من المواطنين المهتمين بالشأن المحلي.


خلال هذا اللقاء، اكد السيد عبد الكريم حامدي باشا المدينة، على الاهتمام الذي يوليه السيد العامل لساكنة الاقليم ، في جميع المجالات ، سواء منها الاجتماعية او الاقتصادية وبناء على تعليماته ، عقد هذا اللقاء، الذي يلح فيه على ضرورة تحسيس ساكنة الاحياء بإستمرار بنظافة الاحياء وأهمية المحافظة على البيئة، ودلك بتنظيم حملات تحسيسية ، الهدف منها القضاء على المظاهر اللابيئية بالحي، وتربية الأطفال على السلوك البيئي، مع إشراك الأطفال في كل مراحل الحملة، ليكون هذا العمل استباقيا لتنشيط الحس البيئي لدى أطفال وساكنة الحي، وتهدف إلى إبراز دور المجتمع المدني في تحضر المجتمعات ورقيها وإبعاد مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة لديها وتنمية إحساس الأبناء وأفراد المجتمع بأهمية نظافة البيئة المحلية السكنية والمحافظة على البيئة وحاميتها بغية تنمية مسؤولية المجتمع لحماية البيئة عبر الممارسة العملية وتفعيل الأنشطة والانخراط في المشاريع التطوعية في كل المجالات الإنسانية والاجتماعية دون تمييز بين جميع الفئات بغرض الارتقاء بالمجتمع دون انتظار مردود مادي.


أما عن إمكانية نجاح هذه العملية ، يضيف السيد الباشا ، أنها لن تثمر نتائجها إلا بتفهم المواطن وتعاونه مع الجمعيات، التي لها دورا مهما ، من خلال احترامه لأوقات وأماكن رمي القمامة، وحتى بالنسبة لحفاظه على المساحات الخضراء، والمكبات المخصصة للرمي، وأن تكون لديه ثقافة وحس مدني، حول واقع البيئة بالمدينة الذي يعرف وضعا مزريا من خلال تكاثر الأزبال والنفايات في المراكز والأحياء، ثم تناول الشق الثاني الذي تمثل في إيجاد حلول ضرورية للحد من الظاهرة من أجل مدينة نظيفة، الح ان المجال مفتوح لكل جمعيات المجتمع المدني النشيطة في النظافة ، والتي تريد المشاركة في هذه العملية ، خلال اللقاء القادم، تهيئ برنامج عمل سيتم تخصيص جوائز تحفيزية ، لأحسن وأنظف حي ، تشجيعا لها على عملها التطوعي ومساهمتها البناءة في هذه العملية ، التي تتطلع اليها بفارغ الصبر ساكنة المدينة، بجميع مكوناتها.


هذا فقد عرف اللقاء مجموعة من التدخلات ، لكل من ممثلي الجماعة الحضرية و الجمعيات ، التي كانت الجدية والمثابرة هي السمة الأساسية التي ميزت المشاركين في اللقاء دون أن ننسى التجاوب العفوي من طرف جل الجمعيات التي صبت في توفير حاويات الأزبال والشاحنات لضمان إستمرارية الحفاظ على جمالية الأحياء والأزقة بالمدينة سجلت بعض التدخلات التي نادت بإتخاذ إجراءات قانونية ضد كل من يعرقل عملية نظافة المدينة، واختراقه البرنامج، املين تفهم المواطن ودعمه لهذه الحملة بأسلوب حضري، والتعاون من أجل إعادة الوجه الحقيقي للمدينة ،هذا لن يكون إلا بتفهم المواطن وحرصه الدؤوب لهذه الاجراءات .


وقد أقر الحاضرين على تنظيم هذا القاء التواصلي الذي نظمته السلطة المحلية والمنتخبين ،ولكل من ساهم وشارك في انجاح هذا اللقاء، الهدف هو غرس حب النظافة والانتماء في نفوس الساكنة، مما سيساعد هذا في تعميق الشعور بالانتماء للحي وللمدينة التي نعيش فيها، كمرحلة أساسية في بناء شخصية المواطن الصالح والنافع، و ذلك من خلال :


ـ تنظيم حملات تحسيسية لتوعية السكان بأهمية بالنظافة والحفاظ على جمالية المدينة وبيئتها، بمساعدة عمال النظافة، الذين يتحملون عبئا إضافيا.


ـ إعداد لافتات توعوية وملصقات ومطويات اضافة إلى مكبرات الصوت .


ـ خلق ورشات رسم ـ جداريات


ـ تتمة رفع النفايات بالنقط السوداء.


ـ إزالة العشب والأشواك والقضاء على المطارح العشوائية والتعريف باخطار الأوساخ والقمامات.


ـ وضع برامج من طرف المجتمع المدني والجمعيات المهتمة بمجال البيئة ثم إشراك المنابر الإعلامية لمواكبة وتغطية الحملة .


ومن جملة المداخلات التي تدخل بها ممثلي الصحة : تربية الساكنة على النظافة وإسرارهم على تنظيم الحاويات التي تظل على حالها إلا في الأيام الأولى واستعمال المبيدات لإزالة الروائح الكريهة ، كما الح بعض المتدخلين عن توضيح دفتر التحملات وصرامة لجنة التتبع وإحداث هاتف اخضر خاص ، كما تساءل عن البعض الاخر عن بعض الازبال التي تظل في الأزقة والشوارع، كون هذا الامر راجع بالخصوص الى عدم وعي الساكنة بمخاطر النفايات، مما يترتب عنها من امراض خطيرة ، كمرض الشمانيوز chmaniose ) (، الذي يعد من بين الامراض التي تصيب ساكنة المدينة.


واختتم اللقاء بالجواب على مجموعة من الأسئلة وتسجيل اقتراحات لمناقشتها والاستفادة منها، خصوصا أن الكل قد حس بالوضع الكارثي الذي آلت إليه المدينة ، وأن الهدف من الحملة هو زرع قيم التضامن والتآزر بين المواطنين من أجل الحفاظ على نقاء المدينة، ومن أجل توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة، تشمل طرق جميع الأبواب، وحث المواطنين على أهمية الحفاظ على البيئة.



لقاء تواصلي بباشوية مدينة تازة من أجل نظافة المدينة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire