أشاد وفد من أعضاء الكونغرس الأمريكي وأعضاء البرلمان (البوندستاغ) الألماني٬ خلال اجتماع لهم، أول أمس الثلاثاء، بالرباط، مع الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني٬ بمسلسل الإصلاحات الذي انخرط فيه المغرب.
وأوضح أعضاء الوفد٬ الذي يزور المغرب بمبادرة من مجموعة التفكير الأمريكية “جيرمان مارشال فاند”٬ أن “الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب تجعله نموذجا حقيقيا في مجال تعزيز الفضاء الديمقراطي وأسس هيئات ومؤسسات وطنية شفافة وذات مصداقية تشارك فيها كل القوى الحية في المجتمع المغربي”.
وأبرز البرلمانيون الأمريكيون والألمان في هذا الصدد الدور المهم، الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس في بناء المغرب الحديث “المنفتح على محيطه الدولي٬ مغرب جعل من الديمقراطية رهانا أساسيا”.
وسلط الوفد الضوء على الآليات المجددة التي وضعتها المملكة (الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة والوضع المتقدم الذي يحظى به المغرب في علاقته مع أوروبا)٬ والتي من شأنها تقريب المغرب من شريكيه الأمريكي والألماني٬ مضيفا أن المغرب “يعتبر حليفا رئيسيا وفاعلا يحظى بالاحترام والإنصات على الساحة الدولية”.
من جهته٬ أعرب العمراني عن ارتياحه للعلاقات الممتازة بين المغرب والولايات المتحدة٬ مشيدا بتطور وتكثيف العلاقات الثنائية٬ خاصة إبرام شراكة استراتيجية وفقا لرؤية جلالة الملك محمد السادس٬ جرى تجسيدها من خلال إطلاق الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، في 13 شتنبر الماضي، بواشنطن.
وأبرز الوزير، أيضا، العلاقات الممتازة التي تجمع بين المغرب وألمانيا والاتحاد الأوروبي، الذي “تقيم معه بلادنا شراكة خاصة من خلال الوضع المتقدم٬ ووضع الحليف الرئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي”٬ مضيفا أنه “ما كان لهذه المكتسبات أن تتحقق لولا الثقة التي يتمتع بها المغرب كبلد معتدل٬ وميسر للحوار٬ وشريك موثوق ويرعى المبادرات الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق السلام والأمن والتنمية”.
وشكل الاجتماع٬ الذي حضره سفير المغرب بالولايات المتحدة، محمد رشاد بوهلال٬ مناسبة سلط خلالها العمراني الضوء على دينامية التنمية التي يشهدها المغرب على الأصعدة السياسية٬ والاقتصادية والاجتماعية٬ فضلا عن المبادرات والإصلاحات التي جرى إطلاقها بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتطرق الوزير لآخر تطورات قضية الصحراء المغربية٬ مبرزا الأهمية التي يوليها المغرب لإيجاد حل سياسي لهذا النزاع. وقال “نشاطر نفس الرؤية حول الحاجة الملحة لإيجاد حل لقضية الصحراء وضرورة التوصل إلى توافق للمضي قدما نحو هذا الحل السياسي”.
كما تطرق العمراني لموضوع إعطاء دينامية جديدة للمغرب العربي٬ إلى جانب العديد من القضايا الإقليمية والدولية. وذكر٬ في هذا الصدد٬ بالدور الذي لعبه المغرب كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الدفاع عن مبادئ الحوار التوافقي٬ واحترام السيادة والوحدة الترابية للدول٬ والتسوية السلمية للنزاعات والعمل لفائدة استتباب الأمن والاستقرار والسلام في العالم.
برلمانيون أمريكيون وألمان يشيدون بمسلسل الإصلاحات الذي انخرط فيه المغرب
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire