lundi 14 janvier 2013

جمعية أدرار بتاهلة تَحتفل بالسنة الأمازيغية 2963 وتُحيي طقس تُومْطِيشت

في جو عائلي يطبعه التضامن والتلاحم، احتضنت قاعة الاجتماعات ببلدية تاهلة مساء يوم الأحد 13 يناير 2013 حفلا بمناسبة دخول السنة الأمازيغية الجديدة التي تصادف هذه السنة مرور 2963 والذي نظم من طرف جمعية أدرار للتنمية والبيئة.

وانطلقت الاحتفالية التي حضرتها العديد من الأسر، بكلمة لرئيس الجمعية مصطفى الويزي الذي أكد فيها على أهمية إحياء مثل هذه الطقوس والتي لها دلالات عميقة والتي يجب على المجتمع المدني العمل على الحفاظ عليها، وأضاف أنه يجب أن يكون هذا الاحتفال مقروناً بالأبحاث والندوات من أجل التنقيب على كل شيء له علاقة بالثقافة المحلية، الشيء الذي سيُمكّن الجيل الجديد من التشبع بها.

وأضاف الويزي أن الثقافة الرسمية والشعبية أيضا لم تعطِ أهمية للبُعد الأمازيغي، مما يجعل من المجتمع المدني مسؤولاً ومطالَبا بالتحرك لإبراز تنوع وغنى الثقافة المغربية. وأشار الأستاذ إلى أن المبادرة التي أخذتها جمعية أدرار للتنمية البيئة، وهي الأولى من نوعها بتاهلة بالاحتفال بالسنة الأمازيغية، ما هي إلا محطة أولى للتأسيس ستَلِيه عدة أنشطة أخرى خصوصا في موضوع القانون التنظيمي المتعلق باللغة الأمازيغية لا سواء في التعليم، الإعلام والإدارة.

كما عرف اليوم أيضا تقديم مداخلتين الأولى حول تاريخ التقويم الأمازيغي، حيث أشار الأستاذ ميمون عبيد أنه “منذ أن وجد الإنسان وهو دائم البحث ليُموقع نفسه داخل الزمن، من هنا جاءت التقويمات المختلفة التي عرفها التاريخ الإنساني، حيث تختلف المنطلقات من منطقة لأخرى”، مذكراً “أن التقويمي الميلادي والهجري ارتبطا بحدث ديني، في حين أن التقويم الأمازيغي هو تقويم فلاحي، يستند إلى الأعمال الفلاحية التي يقوم بها الإنسان طيلة السنة منها (الحرث والحصاد …)، وهو تقويم قديم استعمل منذ العصور الغابرة من طرف الأمازيغ قبل دخول الرومان وقبل دخول الإسلام لشمال إفريقيا، حيث لم تكن السنوات تأخذ أرقاماً بل أسماء مختلفة، ولا زال المغاربة يتداولون بعضاً منها ( عام البو، عام بوهيوف، عام النعمة …).

وأوضح الأستاذ عبيد في معرض مداخلته أن الاحتفال بيناير السنة الأمازيغية الجديدة هو علامة من علامات وحدة شمال إفريقيا، حيث يتم الاحتفال به في مصر حتى جزر الكناري مروراً بليبيا وتونس والجزائر والمغرب وحتى مالي.
في حين تطرقت المدخلة الثانية للأستاذ محمد أملال للشعر الأمازيغي ومراحل تطوره خصوصا لدى قبيلة آيت وراين، وقد تميز الحفل بحضور الشاعر الأمازيغي الموهوب ابن المنطقة مصطفى تامزيرت وألقى على مسامع المحتفلين أشعارا اتخذت من الأرض والحرية والحب مواضيع لها وبلهجة أمازيغية محلية غنية، والتي نالت إعجاب الحضور.

وقد كان الحضور مع لوحات من فن أحيدوس لفرقة إيزلي نآيت وراين التي تغنت ببيانو والسنة الأمازيغية. وكما كان مبرمجا فقد تم إحياء طقس تُومْطيشت (تبادل الهدايا) بين الحضور، هذا الطقس الذي كانت تتميز به منطقة تاهلة، حيث تبادل الأسر بعض المأكولات التي تم إحضارها من الفواكه الجافة والكسكس.

كلمة رئيس جمعية أدرار

مداخلة الأستاذ ميمون عبيد حول السنة الأمازيغية

جمعية أدرار بتاهلة تَحتفل بالسنة الأمازيغية 2963 وتُحيي طقس تُومْطِيشت

جمعية أدرار بتاهلة تَحتفل بالسنة الأمازيغية 2963 وتُحيي طقس تُومْطِيشت

جمعية أدرار بتاهلة تَحتفل بالسنة الأمازيغية 2963 وتُحيي طقس تُومْطِيشت

جمعية أدرار بتاهلة تَحتفل بالسنة الأمازيغية 2963 وتُحيي طقس تُومْطِيشت

جمعية أدرار بتاهلة تَحتفل بالسنة الأمازيغية 2963 وتُحيي طقس تُومْطِيشت

جمعية أدرار بتاهلة تَحتفل بالسنة الأمازيغية 2963 وتُحيي طقس تُومْطِيشت

جمعية أدرار بتاهلة تَحتفل بالسنة الأمازيغية 2963 وتُحيي طقس تُومْطِيشت

جمعية أدرار بتاهلة تَحتفل بالسنة الأمازيغية 2963 وتُحيي طقس تُومْطِيشت

جمعية أدرار بتاهلة تَحتفل بالسنة الأمازيغية 2963 وتُحيي طقس تُومْطِيشت

يوسف لخضر – تاهلة


جمعية أدرار بتاهلة تَحتفل بالسنة الأمازيغية 2963 وتُحيي طقس تُومْطِيشت

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire