samedi 19 janvier 2013

لشهب: أنا تقدمي حتى النخاع، ومن شابه أباه فما ظلم .

في الحوار التالي ،تكلم محمد لشهب نائب رئيس الجماعة الحضرية لتازة عن طبيعة الخلاف بين الأصالة والمعاصرة وحميد كوسكوس ،مؤكدا أنه اختلاف في التصورات،مضيفا أن ما حصل بين الهمص وكوسكوس لا يعدو أن يكون خلافا استثماريا، وأطلق لشهب النار على لائحة “حزب التقدم والاشتراكية”الذي ارتكب خطئا فادحا بمراهنته على وجوه لم تعرف معنى التقدمية،ودافع عن ظاهرة العائلات السياسية معتبرا إياها مسألة عادية ولا تضر بالعملية السياسية في شيء ،وقال رأيه بكل صراحة في أسماء شخصيات عمومية وطنية ومحلية.

- س: بعد أن كانا سمنا على عسل ،حالة جفاء تعصف بعلاقة الأصالة والمعاصرة وحميد كوسكوس ، والبعض يرى أن الأمر مقلب ليس إلا ،ما رأيك؟

- ج: المسألة لا يجب أن توصف بالجفاء بالمعنى المتداول والشائع الذي يحيل على العداوة والخلاف ،و لا يمكن أن نفسر ذلك المقلب بقدر ما هي اختلاف في وجهات النظر والتصورات والآراء في بعده السياسي حول تدبير الشأن المحلي ،وهو البعد الذي يتسع للتعدد والاختلاف القائم على الاحترام المتبادل والابتعاد عن الحسابات الضيقة والشخصية.

- س: ألا يمكن اعتبار ميلاد فريق الأصالة والمعاصرة رد فعل تحكم فيه اصطدام المصالح الشخصية؟

- ج: لا .بل هو إخراج لتصور حزبي ومشروع سياسي ومجتمعي لحزب كبير هو الأصالة والمعاصرة الذي جاء ليساهم في ترشيد الدينامية السياسية ويضخ دماء جديدة في الممارسة الديمقراطية المغربية ،فحزب الأصالة والمعاصرة موجود منذ سنوات ،كما أن الأخ خالد حجاج فاز برئاسة غرفة الصناعة والتجارة والخدمات باسم حزب “الجرار” رغم أنه تقدم للانتخابات الجماعية ضمن لائحة حزب آخر.

- س: ما هي أهم القضايا التدبيرية التي اختلفتم حولها ؟

- ج:الجواب عن هذا السؤال من اختصاص المنسق الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة ،الذي يمكن أن يقدم إضاءات ومعلومات كافية حول طبيعة هذا الاختلاف .

- س: مهتمون يرون أن هناك قطبا أمازيغيا يحتكم إلى منطق القبيلة لإحكام سيطرته على المدينة ،ما تعليقك؟

- ج: أفند هذا الرأي وأؤكد أن الجميع يمارس حقوقه الدستورية تحت مظلة المواطنة بمفهومها العام الذي يتسع لجميع مكونات الشعب المغربي على اختلاف قبائله وتشكيلاته الثقافية ،والحمد لله أن المغرب من البلدان القلائل التي تمتلك مناعة قوية ضد فيروس القبلية والعصبية المقيتة ،ويرجع ذلك إلى نزوع المغاربة الفطري نحو التلاحم والوحدة ،والإخاء الذي يميز المغاربة عبر التاريخ.ولعل حزب الأصالة والمعاصرة يعكس صورة جلية لهذا التنوع الذي يخدم الوحدة ،حيث ينضوي تحت لوائه خليط من الأطياف القبلية ويجمع كل المكونات على اختلاف انتمائها الجغرافي والقبلي.

- س: هل يمكنك أن تشرح للقراء خلفية الصراع بين الهمص وكوسكوس؟ وما علاقة ذلك برحيل أعضاء جماعيين نحو حزب الجرار؟

- ج: بداية يجب أن نعرف عن أي همص نتحدث ،هل عن رجل الأعمال أم القيادي في الأصالة والمعاصرة ،وهنا يمكن أن أقول أن الخلاف الذي طغى على الساحة بين الهمص وكوسكوس ذو طبيعة استثمارية بعيدا عما هو سياسي أو انتخابي.أما عن التحاق بعض الأعضاء بحزب الأصالة والمعاصرة فلم يكن ردة فعل أو انقيادا أعمى أو مناصرة جهة ضد جهة معينة ،إنما كان نتيجة لاقتناع عميق ببرامج الحزب وتصوراته ومشروعه المتكامل .

- س: أنت كنت ضمن لائحة التقدم والاشتراكية ،ما هو سر اختفاء هذا الحزب من تشكيلة المجلس؟

- ج: السبب في اختفاء حزب التقدم والاشتراكية من تشكيلة المجلس هو أن الذين تقدموا للانتخابات باسمه و فازوا بستة مقاعد لم يكونوا في يوم من الأيام تقدميين ،ولا يؤمنون بالفكر التقدمي.

- س: حتى أنت؟.

- ج: لا ،الأمر بالنسبة لي يختلف ،فأنا تقدمي حتى النخاع ومتشبع بالأفكار الحداثية ،والدليل على ذلك التحاقي بحزب الأصالة والمعاصرة الذي استقطب خيرة القياديين اليساريين المشهود لهم تاريخيا بالنضال الشريف والفكر المستنير.

- س: إذا كان الأمر مرتبطا بالتقدمية ،لماذا تركتم حزبا يساريا عتيدا وذهبتم إلى آخر حديث العهد؟

- ج: بصراحة ومع كامل احترامي لكل الرفاق ،كان خوض حزب التقدم والاشتراكية للاستحقاقات الجماعية الماضية بتلك الوجوه خطئا فادحا.

- س:هلا شرحت أكثر؟

- ج: إذا ظهر المعنى لا فائدة في التكرار ،وشرح الواضحات من المفضحات.

- س: تحركتم مؤخرا لتحرير الملك العام ،أين كنتم طوال هذه المدة؟

- ج: إن ظاهرة احتلال الملك العام ظهرة عامة في المغرب كله ،وهي في مدينة تازة أقل حدة وضررا مقارنة بمدن أخرى ،وقد سبق لنا أن نظمنا دوريات للمراقبة عن طريق الأعوان المختصين في مراقبة الملك الجماعي ،كما ارتأى المكتب المسير للجماعة تشكيل لجنة تساعد على مواصلة الحوار مع أصحاب المقاهي وقد تم ذلك بتنسيق مع غرفة الصناعة والتجارة والخدمات باعتبارها شريكا ووصيا على التجار ،دون أن أغفل – وأؤكد على ذلك – أن السلطة الجديدة أوصت بضرورة تنظيم ظاهرة احتلال الملك الجماعي.

- س: هذا كلام عام ومستهلك وانتخابي ،المواطن يريد سقفا زمنيا محددا .

- ج: طبعا نحن نقدر انتظارات وقلق المواطن بمدينة تازة بخصوص ظاهرة احتلال الملك الجماعي ،وهنا أؤكد أن مجموعة من أرباب المقاهي شرعوا فعلا في تطبيق المقتضيات والتوصيات التي خرج بها الحوار ،رغم أن التشاور لازال في مراحله الأولى ،وستتشكل لجنة مكونة من أرباب المقاهي وممثلين عن الجماعة والغرفة والسلطة لبحث المقترحات وتفعيلها بشكل جدي ومسؤول. أما بخصوص الباعة المتجولين فإن اللجنة المشكلة من السيد الباشا وممثلين عن المجلس البلدي منكبة على البحث عن فضاءات لتجميع هؤلاء وتنظيمهم ،وقد بدأنا بفضاء القدس التجاري الذي أشركنا فيه جمعية تمثل الباعة المتجولين ونقابتي “الاتحاد الوطني للشغل ” الجناح النقابي للعدالة والتنمية و “الاتحاد العام للشغالين بالمغربي ” الجناح النقابي لحزب الاستقلال .

س: ماذا فعلتم في مسألة الباقي استخلاصه على مستوى الموارد المالية؟

ج:هذا الأمر المتعلق بالباقي استخلاصه محسوب على القابض الجماعي،أما على مستوى مصلحة الموارد المالية للجماعة نقوم كل سنة بمراسلة القابض الجماعي من أجل الاستخلاص ،وفي آخر اجتماع معه خلصنا إلى مده بمساعدة لوجيستيكية للإسراع في استخلاص ما تبقى ،وهنا لا يجب أن ننسى باقي استخلاصه عند مصلحة الضرائب لأن الباقي استخلاصه ينقسم إلى شقين الشق الأول يتكلف به القابض الجماعي والثاني من اختصاص مصلحة الضرائب.

- س: ماذا تحقق من الوعود التي قدمتموها لدوار الملحة الملحة ؟

- ج: أهم وعد كنا قدمناه لساكنة دوار الملحة هو إخراج القنطرة إلى حيز الوجود بتضافر جهود المجلس ،حيث كان الدوار يعاني من مشكل فيضان الوادي فقمنا بشراكة مع المقاولة التي كانت تنجز الطريق السيار لتعلية ضفة الوادي بالأتربة ولازلنا ننتظر وكالة حوض سبو الذي تدخل شؤون الوديان والأنهار في اختصاصاتها ،أما فيما يخص مطرح النفايات فلازلنا نبذل قصارى جهدنا لتحويله إلى مكان آخر ،وقمنا بتزفيت الطريق المؤدية إلى الحي كما قمنا – بشراكة مع مكتب السكك الحديدية – بإحداث قنطرة عبور التي كانت بمتابة حاجز أمام الساكنة وقمنا ونقوم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتبليط الأزقة .

- س: ألا ترى أن ظاهرة العائلات الانتخابية في تازة تفقد العملية السياسية مصداقيتها ؟.

- ج: مسألة العائلات هذه توجد في المغرب كله وفي العالم كله ،وليست محصورة على تازة لوحدها وهي لا تضر بالعملية السياسية في شيء ،ولا شيء يمنع الابن أن يتبع أباه سياسيا و”من شابه أباه فما ظلم” ،ولا يشكل هذا الأمر خرقا لأي قانون مادام الدستور يمنح جميع المغاربة حق المشاركة ،وإذا نظرنا إلى الأمر على أنه عيب فهذا يعني أنه لا يصح كذلك أن يكون الأب والإبن طبيبين أومحاميين أو أستاذين .

- س: ما تفسيرك لمقاطعة كوسكوس للأنشطة التي يترأسها عامل الإقليم؟

- ج: الأمر يهم حميد كوسكوس وأنا أرى أنه دائما يجتمع بالسيد العامل .

- س: رأيك في الأسماء الآتية؟

- خديجة الرياضي؟

- تمثل المرأة المغربية أحسن تمثيل.

- جمال المسعودي؟

- رجل متدين أحترمه.

- محمد بلشقر ؟

- يتكلم من فراغ

- محمد بلهيسي ؟

- فقدته المدينة كفنان مقتدر.

- يحيى جفال ؟

- أستاذنا ، ومن الرياضيين الكبار في المدينة.

أجرى الحوار عبد الحق عبودة


لشهب: أنا تقدمي حتى النخاع، ومن شابه أباه فما ظلم .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire