اعتبرت صحيفة “الجارديان” البريطانية بقاء المملكة المغربية بمنأى عن عواصف الربيع العربي أمرا لا يزال ممكن القبول ولو ظاهريًا.
وعزت الصحيفة – في تقرير أوردته في موقعها الإلكتروني – هذا الهدوء الاستثنائي في المغرب إلى حرص حزب “العدالة والتنمية” الإسلامي الحاكم على رضا الملك محمد السادس منذ جلوسه على العرش، لا سيما وأن هذه هي المرة الأولى التي يحكم فيها الحزب في تاريخ البلاد بعد سنوات قضاها معارضًا، مشيرة إلى اتخاذ الملك عددًا كبيرًا من التدابير للحيلولة دون اختراق رياح الربيع العربي حدود مملكته.
وقالت الصحيفة إن الملك محمد السادس مواكب للايقاع” حيث يرأس اجتماعات الحكومة ويقدم الأولويات، ويحسن اختيار مستشاريه المتواجدين باستمرار على الساحة السياسية حتى في وسائل الإعلام والقادرين على جذب قطاعات كبيرة من الجماهير.
ونوهت الصحيفة إلى أن نسبة 30% من الشباب المغاربة يعانون البطالة، وأن ربع عدد السكان المغاربة محرومون من الرعاية الاجتماعية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ما كادت حكومة “العدالة والتنمية” تعلن عن خططها بإحكام قبضتها على تليفزيون الدولة وذلك عبر وقف بث نشرة الأخبار بالفرنسية وفرض الأذان خمس مرات في اليوم، حتى تمت إعادة صياغة القرار بضغط من جانب الملك بالعودة إلى العهد السابق فيما يتعلق بإذاعة نشرة الأخبار بالفرنسية كاملة دون انقطاع، فيما تم تمرير مشروع قانون يقضي بإدخال تعديلات على نظام كفالة الأطفال دونما جدل.
ولفتت الصحيفة في ختام تعليقها إلى اختلاف معطيات المشهد السياسي في المغرب عنه في تونس أو الأردن” فليس ثمة نزاع بشأن السياسات الإسلامية على غرار الأولى، ولا اضطراب شعبي راغب في الإطاحة بنظام الملكية على غرار الثانية، مشيرة إلى فشل كافة المحاولات في إثارة الاضطراب أو الجدل رغم غياب برنامج إصلاح رئيسي في بلد تعاني ظروفًااقتصادية صعبة.
الجارديان: بقاء المغرب بمنأى عن عواصف الربيع العربي لا يزال ممكن القبول
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire