رغم إغراق مدينة تازة بفرق أمنية متنوعة ومتعددة فالمنحرفون يصولون ويجولون في أحياء تازة وهوامشها بكل حرية أمام مرأى ومسمع من الأجهزة الأمنية التي أصبح دورها مقتصرا على تتبع أنفاس النشطاء السياسيين والحقوقيين عوض القيام بحملات صارمة لضمان أمن المواطنين وسلامتهم في أجسادهم وممتلكاتهم وحياتهم الطبيعية، فقد سبق واثرنا سابقا ما يعرفه الحي السككي بحي بين جرادي المجاور للسجن المحلي بتازة، انتشار كل مظاهر العربدة وممارسة كل الممنوعات من دعارة وشذوذ وتعاطي لكل أصناف المخدرات بل ووكرا لبعض أصحاب السوابق والإجرام والذين أصبحوا يشكلون تهديدا مباشرا للسكان القاطنين بهذا الحي وخاصة المجاورين للسجن المحلي والذين يفترض أن يكونوا أكثر أمنا لمجاورتهم للمؤسسة السجنية التي يفترض أن تعرف حراسة مشددة ودائمة.
وللإشارة وبحكم أنني واحد من الذين ابتلوا بمجاورة السجن المحلي فقد تعرض منزلي سابقا لسرقة كبرى لممتلكاتي الخاصة، وكذا تكرر الفعل لمحاولة سرقة محتويات سيارتي المركونة داخل حديقة المنزل عبر محاولة نزع زجاج السيارة، وقد تقدمت في حينها لشكايات للسلطات الأمنية، كما قام الجيران أيضا بتقديم شكايات بخصوص اقتحام بعض المساكن الفارغة وسرقة أبوابها ونوافذها، واليوم 9 يناير 2013 تمت سرقة عداد الماء من منزل المصلحة الذي أقطن به بجوار السجن المحلي، لكن الغريب في الفعل هو لماذا عدادي بالضبط وليس عداد السجن المحلي والذي يتواجد بالقرب من عدادي !!!!
فإلى متى ستستمر حالة التسيب هاته وحالة العجز الأمني هاته؟ أم سيكون المواطن مضطرا غدا لتقديم طلب حمل السلاح لضمان أمنه وأمن أسرته؟
ما دور الفرق الأمنية المنتشرة في كل الطرقات التازية مع تنامي الجرائم؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire