إذا كانت اهم النقط الاستعجالية التي أتى بها المخطط الإصلاحي الذي دعت إليه وزارة التربية الوطنية المغربية مع الموسم الدراسي 2009/2012 م، مدرسة النجاح اعتمادا في ذلك على توصيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، إضافة إلى نتائج التقرير السنوي للمجلس الأعلى للتعليم لسنة 2008م، زد على ذلك ما توصلت إليه التقارير الدولية كتقرير البنك الدولي المتعلق بالتنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أو ما يسمى أيضا بتقرير “الطريق غير المسلوك”.
وإذا كان التفكير في مشروع مدرسة النجاح اتى من اجل إنقاذ المدرسة الوطنية ضمن تصور إصلاحي استعجالي وفوري، بعد أن صنف التعليم المغربي ضمن المراتب الأخيرة بالمقارنة مع مجموعة من الدول العربية والإسلامية.
كما انه إذا كان ايضا من المستلزمات الأساسية لتحقيق مدرسة النجاح نجد : الاجتهاد، والتقويم، والفعل، مع توفير العدة المادية والمعنوية لذلك من خلال رصد الموارد المالية والمادية والبشرية الضرورية؛ وتوفير البنيات التجهيزية الكافية لمحاربة الاكتظاظ الصفي.
فان مقارنة بسيطة بين ما سبق وبين بعض المؤسسات التعليمية بإقليمنا العزيز تؤشر على ان هذه الاخيرة لازالت بعيدة كل البعد على ما اعتمل كتصور فوقي من قبل الوزارة الوصية.
فالصور المرفقة بمقالنا هذا هي لإحدى المدارس المتواجدة بدوار المصارة القريب من المدار الحضري لتازة والتابع لنفوذ الجماعة القروية لباب مرزوقة.
هذه المدرسة التي تعاني من ترد فظيع في مرافقها الاساسية من حجرات دراسية ومرافق تابعة لها، كما تكشف عن الوضع المزري والمعاناة والظروف الصعبة التي يعاني منها التلاميذ والأطر التربوية في مثل هكذا بنية تحتية تربوية خاصة في هذه الفترة التي تتميز بانخفاض حاد في درجات الحرارة وموجة الصقيع التي تضرب المنطقة وهو ما يطرح اكثر من تساؤل حول نجاح الموسم الدراسي بهذه المؤسسة ونجاعة المردودية التربوية بما يؤدي لنجاح مشروع الوزارة الاصلاحي التي تسوقه الوزارة الوصية.
مدرسة بدوار لمصارة: والله اوباما باباه ماعندو بحال هاد المدرسة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire