jeudi 5 septembre 2013

تــــــازة ملتقى دولي للتنمية المحلية في دورته الثالثة.

إحتفاء بالإذاعة والإذاعيين المغاربة


وحفل خاص بتكريم الأستاذ الحسين العمراني.


ملتقى تازة الدولي في نسخته الثالثة والذي عاشت تازة فعالياته على امتداد ثلاثة ايام من 28 الى غاية30 غشت الماضي،طرح هذه المرة موضوعا للنقاش والمساءلة،موضوعا بدرجة عالية من الأهمية والإستراتيجية والحساسية في التنمية المحلية،في التوازنات البيئية،في التنمية المستدامة.تعلق الأمر بالماء كمنبع للحياة،كموارد وكإمكان في تحريك التنمية في المغرب والعالم العربي،هذا بالإضافة الى ما لهذه المادة الحيوية من علاقة بالإستثمار ومن أثر في المبادرة.ملتقى تازة الدولي للتنمية المحلية والذي اختار هذا الهاجس لرصد واقع الحال محليا وفي نماذج من البلاد العربية،اختار اثارة الانتباه الى احدى المداخل الاساسية للتوازنات البيئية،في علاقتها بالإقتصاد الذي يقوم بالاساس على ما هو زراعي وهيدروفلاحي كما الحال بالنسبة للمغرب واقليم تازة تحديدا.وكان هذا الموعد التواصلي أو ملتقى تازة الذي نظمته مؤخرا شبكة تازة التنموية،قد توزع على فقرات برنامج جمعت بين ما هو علمي وما هو مجاور من اسهامات داعمة للحفاظ على التوازن البيئي المائي ومعه الاستدامة.وبين مداخلات وحضور لعدد من الباحثين والمتخصصين عن عدد من الدول كفرنسا واسبانيا ومصروفلسطين واليمن ومريطانيا..هذا بالاضافة الى مداخلات لعدد من المهتمين والباحثين من المغرب ومن عدة مدن وعن حوالي عشرون مكونا من مكونات المجتمع المدني ممثلة لكافة الجهات الادارية المغربية.كل هذا في محاولة لإسهام الجميع في رصد واقع حال الماء في علاقته بالانسان بالبيئة بالاقتصاد بالتنمية وفي علاقته اساسا بالاستدامة والتضامن مع الاجيال القادمة.مع نوع من التركيز على المغرب كبلد متوسطي الموارد المائية فيه في حاجة الى حسن تدبير والى اجراءات عملية من التكامل النمائي والتوازنات امام تحدي المتغيرات المناخية.مع اهمية الاشارة الى أن الملتقى كان مناسبة لمشاركة عدد من المؤطرين عن مصالح عمومية فاعلة في المجال ومؤسسات مدبرة للقطاع.ملتقى تازة الدولي للتنمية المحلية في دورته الثالثة،واالذي اختار الماء كموضوع للتداول،راهن على تعميق التواصل بين المتخصصين من أجل معرفة وظيفية علمية وعملية من شأنها اغناء مستوى العيش وخدمة البيئة وانعاش الاقتصاد .كما راهن على انخراط الجميع من اجل نقاش عمومي أكثر واقعية وبما يفيد البلاد والعباد حول المسألة المائية في الوسطين الحضري والقروي.وفي علاقة كل هذا وذاك بالتوقعات خلال العقود القادمة والتساؤلات ذات الصلة بالاستدامة المفهوم القديم الجديد الذي ارتبط بالانسان والسلف منذ القدم،من خلال ممارسة تلقائية وعفوية قبا هذا الضجيج حول هذا المعطى منذ حوالي العقد من الزمن.وكانت من جملة المساحات التي أثارت الكثير من النقاش في هذا الموعد العلمي بتازة،مسألة الأجرأة وآليات التدبير لهذا الرهان من اجل مغرب أخضر وأكثر توازنا مع الإحتياجات والانتظارات.وكانت الايام الثلاثة لملتقى تازة الدولي للتنمية المحلية والذي اختار الماء منبع الحياة كموضوع للمقاربة،حافلة بالفقرات والورشات والمداخلات العلمية،كذلك الانشطة الموازية والتي جمعت بين الفكر والابداع وتوقيع عدد من الاصدارات الجديدة،وبين الاعتراف بالجميل والاعتبار لعدد من الاطر الجمعوية والاعلامية الاذاعية الوطنية في احتفاء خاص بالاذاعة الوطنية للمملكة المغربية.فقد كان ضيوف الملتقى على موعد مع اربع جلسات علمية توزعت على قضايا الماء والرؤية والتوقعات ثم المدينة في المغرب والعالم العربي ومسألة الماء ثم المحلي بتازة الاقليم من الإمكان المائي في علاقته بالتنمية.وكان ختام ملتقى تازة على ايقاع سهرة ادبية ختامية على درجة من الاهمية على شرف الضيوف من الاقطار العربية والأروبية ومن المدن المغربية،السهرة كانت لقراءة حصيلة الاشغال والتوصيات المنبثقة والتي توجهت في معظمها الى ما هو انمائي في اقليم بإمكانات ضخمة في حاجة الى التفاتات حقيقية عملية،الى استثمارات اكثر تجاوبا مع الرهانات والانتظارات في التنمية المحلية.انما الفقرات الموازية التي كانت بصدى وتأثير كبيرين،تلك التي خصت الاحتفاء بالاذاعة الوطنية،من خلال تكريم الإعلامي المقتدر ذ.الحسين العمراني،مساحة توجهت بالأساس الى اعتراف المجتمع عموما ومكونات المجتمع المدني تحديدا بما يبذل من جهد من قبل فاعلين اعلاميين يجمعون بين المهنية الحقيقية والغيرة الوطنية،وبين التضحيات ونكران الذات من أجل إسعاد الآخر وجودة المادة الاعلامية،بما ينسجم والمجتمع ويعمق الوعي والتحسيس بالمواطنة،وخدمة الثرات والهوية المغربية الاصيلة.حفل التكريم الذي تم تنظيمه لفائدة صاحب برنامج كًولي نكًولك الأكثر إثارة وشهرة وجادبية في المجتمع المغربي.كذلك برنامج هذي ليلتنا أو سهرة السبت الاسبوعية الاكثر التفاتة لفائدة الفن والفنانين المغاربة والأكثر إلتفاتة للشباب وللثرات،حفل التكريم كان في الواقع تكريم لجميع الاطر الاعلامية الاذاعية المغربية.وكلمات على شرف المحتفى به بقدر ما أمتعت الحضور وانارت المساء الاحتفالي في فضاء اصيل مغربي بجمالية فسيفسائية نادرة بتازة العليا المدينة العتيقة،كلمات لعدد من الاعلاميين المرموقين الذين لهم موقع خاص في قلوب المغاربة،كما الحال بالنسبة للمقتدر قيدوم الاذاعيين المغاربة الاستاذ رشيد الصباحي،والأستاذة الاديبة والاعلامية المتميزة اسمهان عمور،والمخرج المسرحي الكبير الاستاذ محمد بلهيسي وغيرهم الكثير ممن حضر هذا الحفل من المثقفين والباحثين والجامعيين والجمعويين من داخل المغرب وخارجه،كلمات بقدر ما أضفت الكثير من الحميمية والحب والتقدير والاعتراف،بقدر ما أسالت دموع فرح من شدة تأثيرها وتأثر الحضور بها.خاصة عندما تم الحديث عن حيثيات الوعكة الصحية المفاجئة التي تعرض لها المحتفى به السنة الماضية،والتي ادخلته الإنعاش،بسبب جلطة دماغية نجا منها بقدرة قادر.وجعلت الجميع يسأل عنه خاصة عامة الشعب من المغرب العميق من الحرفيين والبسطاء من أمثال ماسحي الأحدية وسائقي سيارات الأجرة وغيرهم ممن سمع الخبرعبر الإذاعة الوطنية.تازة في حفل تكريمها للحسين العمراني وتهنئته على السلامة،اختارث الثرات العيساوي لتأثيث بداية الحفل،والمجموعة التازية للثراث العيساوي برئاسة المقدم النويكًة احتضنت المحتفى به على مسافة من مدخل الرياض الذي أقيم به الحفل،من خلال فقرات ثراتية وموكب جميل جدا على هذا الايقاع،الذي توسطه كل من الحسين العمراني،اسمهان عمور ورشيد الصباحي.مجموعة الصمود للثراث الأصيل والابداع بتازة والتي تملك كفاية عالية في تقليد المجموعات الثراتية الشعبية المغربية الشهيرة كما الحال بالنسبة للمشاهب،إرتأت الا ان تقدم في سهرة التكريم طابقا فنيا رفيع المستوى على شرف الضيوف،والمحتفى به اعترافا له بما يقدمه للشباب من خدمات وبما يتوفر عليه من قدرة على التواصل والتجاوب كلما دعت الضرورة.وكان من جملة من حضر في هذا الموعد الاحتفالي والاحتفائي،الرابطة الوطنية للشرفاء الأدارسة من خلال الكاتب العام لفرع الرباط الاستاذ مولاي احمد الابراهيمي الذي تقدم بتذكار خاص للمحتفى به الحسين العمراني اعترافا له بما يسديه من عمل جليل اعلامي لفادة البلاد.وهدايا عدة رمزية تقاطرت على المحتفى به من قبل الجهة المنظمة وعدد من المؤسسات ومكونات المجتمع المدني محليا والمحبين،هدايا بحمولة حب وتقدير تقاسمه الجميع في تكريم خاص بالاذاعة الوطنية والاذاعيين.للإشارة كان افتتاح ملتقى تازة الدولي للتنمية المحلية في دورته الثالثة والتي تمحورت حول الماء منبع الحياة،الموعد الذي نظمته شبكة تازة التنموية والتي تظم حوالي الخمسين من مكونات المجتمع المدني عن عدة اقاليم مغربية،هذا الملتقى كان قد تم افتتاح فعالياته الاستاذ الحبيب الشوباني وزير العلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني.


عبد السلام انويكًة/تازة



تــــــازة ملتقى دولي للتنمية المحلية في دورته الثالثة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire