lundi 2 septembre 2013

صحف جزائرية تعتبر رسالة الملك للسفراء "حربا" ضد البلاد

لم تمر رسالة الملك محمد السادس إلى سفراء المغرب في عدد من بلدان العالم، اجتمعوا في مدينة الرباط ضمن ندوة اختتمت اليوم، دون أن تتعرض للهمز واللمز من طرف بعض الصحف ووسائل الإعلام الجزائرية التي وصفت مبادرة الملك بأنها “أسلوب جديد في سياق حربه غير المعلنة ضد الجزائر، وهذا محاولة للتأثير وتأليب العواصم الدولية ضد الجزائر، باعتبارها خصم يهدد الوحدة الترابية للمملكة”.


وقالت منابر جزائرية إن الملك محمد السادس دعا سفراء بلاده في العالم إلى التصدي بحزم إلى مناورات “خصوم وحدته الترابية”، مشيرة إلى أن العاهل المغربي كان يقصد بكلمة الخصم الجزائر والبوليساريو، متوهما أن جبهة البوليساريو تتآمر عليه بقرارات من الجزائر، رغم أن الجزائر ما هي سوى داعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مثلها مثل المجتمع الدولي” وفق تعبير صحيفة جزائرية.


ورأت الصحف ذاتها في خطاب الملك لسفراء بلده في العالم “تحولا جديدا انتهجه ملك المغرب فيما سمته “حربه المفضوحة وغير المبررة ضد الجزائر، بعد انفضاح مخططه الاستعماري على المستوى الدولي، وهو ما تجلى خلال شهر أبريل الماضي، باقتراح أمريكا مراقبة المينورسو لحقوق الإنسان في الصحراء.


وذهبت المصادر عينها إلى أنه نتيجة لهذا التحوّل في السياسة المغربية، سارع وزير خارجية المغرب سعد الدين العثماني إلى شرح التحرك الجديد للملك، وقال لصحفيين مغاربة إن اجتماع السفراء “عادي، وليس رد فعل على أي شيء”، في إشارة إلى “الانتقادات التي توجه إلى الدبلوماسية المغربية” على حد تعبير صحف جزائرية.


وكان الملك قد طالب، قبل أيام قليلة، سفراء المغرب بالتعبئة المستمرة من أجل الدفاع عن وحدة المغرب الترابية شمالا وجنوبا، والاستثمار الأمثل للتطورات الايجابية التي شهدتها قضية الصحراء المغربية”، مشددا على ضرورة التصدي بكل حزم للمناورات والمحاولات اليائسة، والتي ما فتئ يشنها خصوم وحدتنا الوطنية والترابية، حيث يجب على سفراء المغرب خوض هاته المعركة في كل وقت وحين، بيقظة خاصة، وعمل مستمر لدى المسؤولين في بلدان اعتمادهم” يقول الملك لسفراء المملكة.



صحف جزائرية تعتبر رسالة الملك للسفراء "حربا" ضد البلاد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire