mardi 27 août 2013

في سوق مرجان بتازة : باسم الملك يهان الإنسان وتكسر الأبدان.

“بسوق مرجان تازة يكفي أن يشهر المستخدمون إسم الملك أو كلمة ” سيدنا ” في وجه أي زبون ليكون ذلك مبررا ومسوغا لإهانته وإذلاله وتعريضه لكافة أنواع الشتم والسب والتعذيب الجسدي والمعنوي، وباسم الملك أيضا يحق لهؤلاء أن يتهموا الناس زورا وبهتانا باللصوصية والتزوير والنصب والاحتيال، الكل لديهم متهم حتى تثبت براءته، ولا فرق عندهم بين متشرد وقاطع طريق وإطار دولة”. بهذه الكلمات استهل محمد برقي رئيس الجماعة القروية لمكناسة الشرقية تصريحه للموقع حيث كان ضحية لاعتداء شنيع من طرف (ح. إد ) رئيس مصلحة الأمن الخاص بسوق مرجان، و أحد أعوان الأمن الخاص الذي لم يتعرف الضحية على هويته، إضافة إلى مستخدمة أخرى لم يتمكن من تحديد هويتها أيضا. وحسب الشكاية التي تقدم بها إلى النيابة العامة وتوصل الموقع بنسخة منها فإن الاعتداء عليه وقع بتاريخ 15 \08\2013، حيث تفيد الوقائع المذكورة أن المشتكى بهم تعمدوا القيام بتعنيفه وتكبيل يديه وحبسه واحتجازه داخل زنزانة ضيقة لا تتعدى مساحتها متر على متر ونصف لمدة تجاوزت ثلاث ساعات ولم يتم الإفراج عنه إلا بعد تدخل المصالح الأمنية بتازة، وقد نتج عن هذا التعنيف والتعذيب عدة إصابات تسلم على إثرها شهادة طبية تتبث العجز في 20 يوما دون المضاعفات الجانبية.


وعن الأسباب الكامنة وراء هذا الاعتداء أوضح محمد برقي أنه بعدما أنهى عملية دفع مائتي وأربعين ألف درهم ( 240 000.00 dh) لفائدة مؤسسة بنكية، توجه نحو سوق مرجان واقتنى أغراضه وهم بالخروج فوجئ بالثلاثة يقبضون عليه بطريقة وحشية مشهرين في وجهه ورقة نقدية مزورة من فئة 200 درهم متهمين إياه بأنه صاحبها، ولم تفلح معهم كل محاولاته لنفي الأمر عنه، فكان أن أشبعوه سبا وتعنيفا وصرخ أحدهم في وجهه قائلا ” هاد السوق ديال سيدنا ” وكبلوا يديه فقام أحدهم بمهاتفة رجل شرطة طالبا منه أن يحضر “السطافيط” وهو الأمر الذي يتعارض مع المساطر القانونية المعمول بها حيث لابد لكل أمر احتجاز أو اعتقال أن يمر عبر إذن النيابة العامة، واحتجزوه في محجز ضيق، وهو المحجز الذي قال أحد المعتدين أن عامل الإقليم هو الذي وافق على مساحته ووقع عليه.


وفي أولى ردود الفعل حول هذه الواقعة صرح بعض رؤساء الجماعات أن الاعتداء الذي تعرض له زميلهم يمسهم جميعا ويعتبر حطا من كرامة المنتخب و إهانة له، واستنكروا استغلال اسم الملك -الذي يعتبر ملكا لكل المغاربة – في إهانة المواطن وإذلاله، كما يعتزم برلمانيو المدينة ورؤساء جماعاتها إصدار بيان استنكاري يدين ما صدر في حق محمد برقي، وكخطوة أولى من المرتقب أن يتخذ رؤساء الجماعات بالمدينة قرارا بتجميد توقيعاتهم على كافة الوثائق الإدارية إلى حين تدخل عامل الإقليم وفتح تحقيق في النازلة وإنصاف زميلهم وحسب ما أفاد به الموقع أحد المتضامنين مع الضحية فإن اللافتة المعلقة على باب سوق مرجان المكتوب فيها ” سوق مرجان يكسر الأثمان ” يجب أن تعوض بجملة ” في سوق مرجان – باسم الملك – يهان الإنسان وتكسر الأبدان ” .


عبد الحق عبودة



في سوق مرجان بتازة : باسم الملك يهان الإنسان وتكسر الأبدان.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire