vendredi 7 juin 2013

"الرسالة الدينية والاجتماعية للإمام والخطيب والواعظ والواعظة"

موضوع ملتقى القيمين الدينيين في دورته الثانية بإقليم جرسيف


امتثالا لقوله تعالى:”وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون”،واحتفالا بذكرى الإسراء والمعراج واستعدادا لاستقبال لشهر رمضان المبارك،وفي إطار العناية بالثوابت الدينية والوطنية للمملكة المغربية،نظم مؤخرا المجلس العلمي المحلي بتنسيق مع عمالة جرسيف والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية.ملتقى القيميين الدينيين في نسخته الثانية بالإقليم في موضوع: “الرسالة الدينية والاجتماعية للإمام والخطيب والواعظ والواعظة”،الموعد الديني حضرته الى جانب السلطات المحلية،فعاليات المجتمع المدني بجرسيف وعدد من رؤساء وأعضاء المجالس العلمية المحلية لبعض أقاليم المملكة (بركان،تاونات،ميدلت،إفران،جرادة،وجدة،الدريوش،والناظور…).


وعلى الطريقة المغربية في تلاوة القرآن الكريم،تم افتتحاح هذه الاحتفالية الدينية بكلمة تم فيها الترحيب بالحاضرين مع ابراز للأهداف المتوخّاة من الملتقى ومنها:توضيح معالم الطريق لدى الأئمة والخطباء والوعاظ و الواعظات فيما يخدم الشأن الديني والتربوي والاجتماعي بالإقليم،تأطيرهم باعتبارهم رُسُلا إلى قومهم،والعمل على تنمية وعيهم الديني وترسيخ مبادئه وتعاليمه في نفوسهم وتربيتهم على حب التسامح والتزام منهج الوسطية والاعتدال ونبذ كل أشكال الانغلاق والتطرف.الحرص على المحافظة على الموروث الديني الأصيل والثوابت الدينية المتمثلة في المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني وإمارة المؤمنين.في كلمة عامل الاقليم تم التأكيد على أن رسالة الإمام والخطيب والواعظ والواعظة،تحكمها المسؤولية بالإضافة الى أن هذه الفئة لها وظائف دينية متمثلة في الآذان والإقامة والخطابة والوعظ والإرشاد،فهي بوظائف اجتماعية تتجلى في وصل العلاقات الروحية وتمتين الروابط الاجتماعية بين الناس،وإصلاح ذات البين،وقيادة أعمال اجتماعية إحسانية لصالح المؤسسات الخيرية،وتوجيه المحسنين.وباسم المجلس العلمي المحلي أكد رئيسه،أن المؤسسة المحدثة منذ 3 سنوات كانت بحصيلة عمل مجالية معبرة،سمحت بتجميع قاعدة من المعطيات حول الشأن الديني،مكّنت من الوقوف على عدة جوانب اعتبرت ذات أولوية.مناسبة كانت للإشارة الى أهمية اعتماد أسلوب حُسن التواصل والانفتاح على الجميع.ومواصلة إنجاز المشاريع المسطرة،ومنها مواكبة مراكز تحفيظ القرآن وفق مقاربة تشاركية مع كل الفعاليات والهيئات التي تهتم بكتاب الله تعالى والأعمال الاجتماعية بالاقليم.


بعد ذلك ألقى المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية،كلمة شكر حول هذا التقليد في نسخته الثانية ،بالنظرلما يسهم به في تأطير وتوجيه العاملين في الحقل الديني بهذا الإقليم الفتي. منوّها بموضوع الملتقى الذي ركز على مهام جليلة للقيم الديني بصفته مسؤولا عن صيانة الهوية الدينية للأمة.والجميع بالمناسبة تابع عرضا مصورا،تناول أنشطة المجلس العلمي بجرسيف ومشروع تحفيظ القرآن الكريم بالإقليم عن الموسم الحالي 2012/2013،مع توضيح أبرزالأنشطة التي أنجزها المجلس العلمي خلال السنتين الماضيتين.وحرصا من المجلس العلمي على إيلاء عناية لائقة بأهل القرآن والقيمين الدينيين الذين أفنوا عمرهم في خدمة الشأن الديني بالإقليم،تم تكريم عدد من هؤلاء من خلال هدايا رمزية وشواهد تقديرية.وقد شملت هذه الالتفاتة كل من- السيد خالد بنسعيد إمام المسجد الأعظم بجرسيف لأزيد من 60 سنة.أقدم مدرر للقرآن الكريم: السيد الحسين برشان،إمام مدرر بمسجد دوار معيشات،بجماعة راس القصر لأزيد من 40 سنة.امرأة حافظة لكتاب الله تعالى: الآنسة جميلة الرامي، من ذوي الاحتياجات الخاصة.كما تم توزيع جوائز على الأئمة الفائزين في مسابقة حفظ المتون الشرعية والعلمية،والتي نظمها المجلس خلال شهر رمضان لموسم 1433هـ/2012م، وهم على التوالي: حميد بوعبيد./ الحسين خداش./ رضوان بوجعبة.لتُختتم الجلسة الأولى من الملتقى بتوقيع المجلس العلمي لاتفاقيتي شراكة،الأولى مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة،والثانية مع جمعية الفرقان للعناية بالقرآن والحديث والأعمال الاجتماعية بجرسيف.في جلسة ثانية من هذا الملتقى كان الحضور على موعد مع مداخلة علمية عن المجلس العلمي لوجدة،تمحورت حول “الإمام ورسالته الدينية والاجتماعية”،تم فيها ابراز منزلة الإمامة في الإسلام والتي تُعتبر أشرف منصب،لا يجوزالتقليل من شأنه وقيمته داخل المجتمع،مع التأكيد على ضرورة تزود الإمام بالعلم والسعي لنشره بين الناس خاصة الشباب والفئات المثقفة والنساء،لأن كل هؤلاء ركائز أساسية لنجاح الأمم.المداخلة الثانية تمحورت حول موضوع “مواصفات الخطيب الناجح و ضوابط خطبة الجمعة”،عن المجلس العلمي لجرسيف تم فيها ابرازخطوات الخطيب قبل صعوده إلى المنبر، انطلاقا من التفكير في موضوع الخطبة ومرورا بعملية التحضير،سواء تعلق الأمر بالخطب الجاهزة أو التي يُحضِّرها الخطيب بنفسه،وصولا إلى توجيه الخطباء فيما يخص الهيئة وطريقة الإلقاء. مداخلة ثالثة توجهت بالحديث عن”الرسالة المعرفية والتربوية للواعظ والواعظة”،وما تحتاجه من ضوابط يجب على الواعظ و الواعظة الالتزام بها،وشروط يجب أن تتوفر،مع التذكير بدور المرأة في الوعظ والدعوة إلى الله تعالى.


ع.ن _تازة بريس



"الرسالة الدينية والاجتماعية للإمام والخطيب والواعظ والواعظة"

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire