mardi 28 mai 2013

حامي الدين: الغموض يلف اعمال العنف ضد المتظاهرين

قال عضو الامانة العامة في حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين في تصريحات لقناة العالم الإيرانية ان هناك شيئا من الغموض يلف القمع المفرط الذي قامت به الشرطة المغربية ضد المتطاهرين السلميين من انصار حركة عشرين فبراير يوم الاحد .


واشار حامي الدين الى ان تنظيم الوقفات الاحتجاجية اصبح تقليدا ديمقراطيا عاديا في المغرب يُنظم من قبل الجميع ، وبالتالي هناك استغراب كبير للتدخل العنيف من قبل الشرطة ضد التجمع السلمي ، موضحا ان هذا التدخل بقي غامضا حتى الساعة ، لكنه تسائل حول ما اذا كان المحتجون ينوون تنظيم مسيرة الامر الذي يتطلب ترخيصا من السلطات بعد استلام قائمة بأسماء منظمي المسيرة ، أما الوقفة السلمية فلا تحتاج الى أي ترخيص ولا يحق لاحد مهاجمتها أو منعها .


واشار عضو الامانة العامة في حزب العدالة والتنمية الى ان جميع تحركات حركة العشرين من فبراير تحركات سلمية بما فيها احتجاجات الامس .


وحول مطالبة حركة 20 فبراير للحكومة بمعاقبة جميع المتورطين في قمع تظاهرات يوم الاحد قال حامي الدين ان هذا الامر يتعلق بالحكومة وتقييمها لما حدث ، مضيفا ان موضوع السلطة والحكومة في المغرب هو موضوع معقّد ، لكن لايمكن ببساطة اتهام الحكومة بانها لا تمتلك الارادة للدفاع أو لخدمة قضايا حقوق الانسان .


وأقر عضو الامانة العامة في حزب العدالة والتنمية بان الاجهزة الامنية بحاجة الى الكثير من الضبط وتحمل المسؤولية كما تحتاج الكثير من النضج للتعاطي مع امثال الاحداث التي وقعت الأحد ، مُعتبرا ان ما حدث هو تصرفات منفردة من قبل بعض مراكز النفوذ داخل السلطة ، وهذه لا يمكن أن تُعالج كما يرى الا بالنضال الذي تقوم به الجمعيات الحقوقية التي تساهم بدور فعال في ضبط مثل هذه الانفلاتات


واشار حامي الدين الى ان المغرب قطع اشواطا جيدة في مجال الحريات وفي مجال حقوق الانسان وانه ليس هناك تصاعد يهدف الى ارجاع البلاد الى الوراء ، كما اشار الى ان وزير العدل والحريات سبق وأن طالب الاجهزة الامنية ان تنهج سياسة عدم التدخل العنيف بحق المتظاهرين .



حامي الدين: الغموض يلف اعمال العنف ضد المتظاهرين

هيئات حقوقية تندد بقمع الأمن لمتظاهرين في المغرب

نددت هيئات حقوقية بما وصفتها بأعمال العنف التي قالت إن قوات الأمن واجهت بها متظاهرين من حركة «20 فبراير» خلال محاولتهم أول أمس الأحد، تنظيم مظاهرة احتجاجية في إحدى ساحات الرباط ضد الاعتقال السياسي.


ونقلت قناة «الجزيرة» الفضائية، اليوم الثلاثاء، عن بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قوله: “إن قوات الأمن قامت باستخدام “العنف الشديد” ضد المحتجين و”الاستهداف المباشر للمدافعين عن حقوق الإنسان”.


وعبرت الجمعية المغربية عن إدانتها “الشديدة للانتهاك الخطير للحق في التظاهر السلمي والحق في حرية الرأي والتعبير، والحق في السلامة البدنية والأمان الشخصي”.


وبدورها، أدانت الرابطة المغربية للمواطنة لحقوق الإنسان، في بيان ما وصفته بـ”التدخل التعسفي” في حق المدافعين عن حقوق الإنسان واستمرار انتهاك الحق في التظاهر السلمي والحق في حرية الرأي والتعبير.


وطالبت الرابطة المغربية، هيئات القضاء بالتحقيق بشأن هذه “الانتهاكات والاعتداءات الخطيرة”، و”وضع حد لسياسة الإفلات من العقاب التي تزيد من تكرار انتهاكات حقوق الإنسان”.



هيئات حقوقية تندد بقمع الأمن لمتظاهرين في المغرب

lundi 27 mai 2013

إلى دعاة التطرف .....رفقا من فضلكم

*عبد الإله بسكمار


ما وقع لأستاذ اللغة العربية بإحدى قرى إقليم الجديدة من استدعاء واستنطاق بتهمة ” الإلحاد ” شيء يدعونا إلى أن نضع أيدينا على قلوبنا خوفا وإشفاقا على بلدنا وحادث الاعتداء على الطالبة فدوى الرجواني و إن لم تتضح خلفياته الحقيقية بعد – لأن الأمر متروك للجهات الأمنية والقضائية – يجعلنا نتساءل عن مصير هامش الحريات بهذا الوطن ، الهامش الذي ضحى من أجله المغاربة وعموم الشرفاء ، وساهمت في صنعه القوى المناضلة ( والدولة أيضا ) داخليا وخارجيا وعبره نطرح التساؤل كبيرا عن مصير البلاد ككل حالة عدنا إلى سنوات رصاص أخرى أو محاكم تفتيش جديدة … نتساءل بالطبع عن ماهية التهمة الفضفاضة ” الإلحاد ” وطريقة المتابعة والنصوص القانونية المعتمدة ، علما بأن الكلمة الأخيرة هي للقضاء وليس في نيتنا أن ننوب عن السادة القضاة أو نؤثر عليهم بل فقط نتمنى ما يتمناه كل غيور على الحريات والحقوق الفردية والجماعية وضمانها في إطار القانون ….على كل فاللجوء إلى القضاء عند طرف يحسب أو يفترض نفسه متضررا( ولا ندري طبيعة أو ماهية هذا الضرر ) أفضل بكثير من العنف والاعتداء والقتل والإيذاء باسم الدين وهو منه براء …


الواقعتان إلى جانب أخريات غيرها هي مؤشرات لا تخلو من خطورة تدفع كل الغيورين نحو المنافحة عن مبادئ حرية الرأي والتعبير باعتبارها أصل الحريات جميعا ولكن في احترام للقانون وعدم المساس بمقومات الأمة أو تحقيرها والسخرية منها كالمؤسسات المتوافق حولها والإسلام الوسطي الذي ارتضاه المغاربة والوحدة الترابية للوطن وللتذكير فقط هناك القيم الجمهورية في فرنسا وايطاليا والملكية الجامعة في اسبانيا وانجلترا وهولندا والسويد والنرويج وبلجيكا باعتبارها ملكيات رمزية تلم جميع أطياف وأطراف الشعب والمجتمع اثنيا ولغويا وثقافيا وعرقيا ودينيا بالطبع ،لأن الدين لم يندثر بالغرب كما يعتقد بعض السذج ولكنه انحصر في الاختيار الشخصي إلى حد كبير وما زال يلعب مع ذلك أدوارا عامة بهذا القدر أو ذاك في إطار الفاتيكان أو خارجه ، ويكفي التذكير أيضا أن ملكة بريطانيا هي في نفس الوقت راعية الكنيسة الانجليكانية الرسمية في انجلترا ولانتحدث هنا عن الصراع بين الكاثوليك والبروتستانت والذي قيل حوله الكثير و استمر إلى حدود بداية الألفية الثالثة مع توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة الانجليزية والجناح السياسي للجيش الجمهوري الأيرلندي ( الكاثوليكي الانفصالي )، ومن أطرف ما يذكر في هذا السياق أن فرنسا المزدهية على كل العالم بعلمانيتها أصبحت تبث صلوات الأحد من الكنائس الفرنسية في قنواتها التلفزية ، صدق أو لا تصدق …..


التطرف مرفوض من أي طرف : علمانيا كان أم دينيا بل قد يتخذ السلوك إياه أشكالا اثنيه أو عرقية ( لا علاقة لها بأي مقاربة علمية أو موضوعية ) ناتجة عن بعض مظاهر التهميش أو الرواسب النفسية والاجتماعية والتاريخية ، ومن ثمة نحن في غنى عن هذه النزعات ( أتحدى أيا كان أن يفرز لي دما نقيا من دم مختلط !!!!) لأن المشاكل في المغرب الحبيب هي ذات طابع اقتصادي اجتماعي وليس عرقي أو عنصري ويمكن أن تلبس صبغة سياسية ما دامت البلاد تضع رجلا وتؤخر أخرى في إرساء المؤسسات الديمقراطية ودولة الحق والقانون والاحتكام إلى رأي الشعب …نعم هناك أحيانا دعوات مستفزة من هذا الطرف أو ذاك يجب أن تواجه بالحوار الايجابي المثمروالاقرار بنسبية الحقيقة البشرية ( علماؤنا الأجلاء أنفسهم يختمون مطارحاتهم الفقهية أو العقدية بقولهم ” …والله أعلم / أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم “) بالحوار وليس بالسيوف على الأعناق ومع الأسف فان بعض قوى التطرف المحسوبة على الإسلام السياسي هي التي تبادر إلى العنف في محاولة لإخراس الرأي الآخر / المعارض أو المنتقد مما قد يفضي بخصومها إلى نعتها بشتى الأوصاف ” القوى الظلامية ” التيار الديني الارهابي” ” الرجعية والماضوية ” الخ…مقابل نعوت ” العلمانيين ” و ” الاستئصاليين الملاحدة ” النزعة الإباحية “….الخ عند المعسكر المعاكس .


جميع الأمم والشعوب وحتى المتحضرة منها اجتازت محنا وماس يشيب لهولها الولدان بسبب التطرف والتعصب في الرأي وله وبالتالي ادعاء الحقيقة المطلقة لكنها استفادت من دروس التاريخ وتجاربه الدموية ووصلت إلى صياغة عقد سياسي واجتماعي متفق عليه pacte فيما يطلق عليه بمفهوم ” الدولة ” ومعها مفاهيم المواطنة والشرعية والانتخاب العام المباشر ومبادئ الحقوق والحريات وعلى قاعدة سيادة القانون وشرعة الحق والواجب ، وبقراءة تقدمية للتاريخ فالطبقة الحاكمة ( البورجوازية ) قبلت بتقديم تلك التنازلات بعد مراحل طويلة وطاحنة من الصراع ضمن أرضية الحفاظ على مصالحها مع إمكانية وصول الفئات المعارضة التي تمثل الشرائح الكادحة والشعبية إلى ” السلطة ” أي ما نسميه بالديمقراطية والتداول السلمي على سدة الحكم ، وذلك بعد اقتناع الطرفين باستحالة قضاء أحدهما على الآخر …


لماذا لا نستفيد من دروس التاريخ ؟ لماذا نصاب في كل مرة بالعمى الايديولوجي والدوغماتي المظلم ؟ لماذا في كل محطة علينا أن نحاضر في البديهيات ؟، لا توجد حرية مطلقة إلا في مخيال أصحابها وفي العهود المتوحشة البدائية ، فهي أيضا نسبية مثل الحقيقة في بعديها المعرفي والوجودي …..والحرية ترتبط بالمسؤولية : مسؤولية الفرد (ومعه الجماعة )عن مختلف سلوكاته ومواقفه وهذا يفترض هو الآخر وعيا اجتماعيا ومواطناتيا عميقا والحقوق والحريات المنصوص عليها عالميا تضمنها أول ما تضمنها الدولة القوية بديمقراطيتها وتعدديتها الحقيقية… بل قد يرى الكثيرون أن الدولة لا يمكنها أن تذهب أبعد مما هو عليه حال الشعب فعليا وواقعيا ، سألوا صولون فقيه اليونان الذي عاش في القرن السادس قبل الميلاد ، عن أفضل الدساتير فأجاب : قل لي لأي شعب سيعطى وفي أي زمن ؟…


التطرف يبدأ فكرا وينتهي ممارسة وعنفا في حق كل من نختلف معه ، التطرف يبدأ فرديا وينتهي عصابا جماعيا يودي بالبلد إلى الهاوية أوالحروب الأهلية في أحسن الأحوال وهي أبشع ما يمكن أن يتصوره الإنسان ، التطرف يستغل الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والفترات العصيبة التي تجتازها الشعوب والأمم بما يطبعها من فساد واستبداد فيفرخ خلاياه ويخترق نسيج المجتمع وحينئذ تقع الكارثة إذ يصبح الاستثناء قاعدة وأغلبية ويتراجع صوت العقل والمنطق لينعزل أصحابه في أقلية أو تكاد ….اليمين المتطرف يلتقي في نهاية المطاف مع اليسار المتطرف ( كنا نصفه بالعدمي أيام النقاشات الحامية بالجامعة وواضح أنه غير بعض رؤاه ومفاهيمه أخيرا ) فكلاهما لا يؤمنان بالحق في الاختلاف وتعدد الآراء والمواقف ويعتمدان الحقيقة المطلقة هذا الكلام ليس من بنات أفكاري وإنما هو للزعيم الفيتنامي الشهير هوشي منه ….


لقد اعتمد هتلر وحزبه النازي على خطاب شعبوي متطرف مليء بالأكاذيب والأوهام فأودى ببلده والعالم إلى أتون حرب كونية لاقت فيها البشرية أهوالا وآلاما لا زالت آثارها مستمرة لحد الآن ، وراح ضحيتها ملايين الناس حتى إنها خلفت أزمة عميقة في الضمير البشري نجم عنها تأسيس منظمة الأمم المتحدة لتلافي الحروب والصراعات والبحث عن أسباب السلام بين الأمم والشعوب ..


أشعلت التيارات المتطرفة حربا أهلية ضروسا خلال حقبة التسعينيات في الجزائر لأنها كانت جوابا مقلوبا على الأزمة أدت إلى هلاك ما يزيد عن 100000 جزائري وجزائرية ولا زال ميثاق السلم الذي وضعه بوتفليقة هشا بهذا البلد ، الحرب الأهلية في السودان أدت إلى تمزيق البلد وتحوله إلى دولة فاشلة وكذلك الصومال ونيجيريا ومالي في الطريق ، عشرات الألوف راحوا ضحية الصراع الاثني والعرقي والديني والطائفي بالبلقان ولبنان والباكستان وأفغانستان ، ناهيك عما يحدث حاليا بالشام الجريح والعراق المحتضر …


لنتجاوزجميعا من فضلكم التعصب المقيت والتطرف في الأفكار والمواقف في إطار احترام رأسمالنا الرمزي الجماعي الذي يمدنا بطاقة من القيم الرفيعة والتي بتنا نفتقدها كل يوم بفعل زحف العولمة المتوحشة ، ثم احترام بعضنا البعض والإقرار بحق الاختلاف ، ولنرفع لواء الحرية المسؤولة من أجل التنمية والتقدم ورفعة الوطن ولا شيء آخر أما مصادرة الفكر ( أي فكر ) وتحت كل الحجج فلن ينفع الوطن في شيء ، فضلا عن أنه سلاح قديم ثبت عقمه في كل المراحل التاريخية .


* كاتب / فاعل مدني



إلى دعاة التطرف .....رفقا من فضلكم

السلطة الاقليمية تعقد جلسة عمل في شان الوعاء العقاري الذي تم اختياره من طرف اللجنة المكلفة لإنشاء حي جامعي بتازة

بفضل الجهود الحثيثة ٬التي تقوم بها السلطة الاقليمية، مكنت من بلوغ نتائج جيدة لمشروع بناء الحي الجامعي بتازة ، تقدما ملموسا، وبوتيرة متقدمة ، نظرا لسلسلة المشاورات واللقاءات التواصلية، وكذا المقاربة التشاركية التي تنهجها، مع مختلف الشركاء بخصوص هذا المشروع الهام.


و في هذا الصدد، وبمقر عمالة إقليم تازة، عقدت جلسة عمل، برئاسة السيد محمد فتال، عامل اقليم تازة ، بحضورالسيد ادريس بوعامي المدير العام للمكتب الوطني للأعمال الاجتماعية والثقافية الجامعية، والسيد محمد بدراوي ، الكاتب العام لعمالة الإقليم ، والسلطة المحلية، والسيد مدير الوكالة الحضرية، والسيد رئيس قسم الشؤون الاقتصادية بالعمالة، حدد جدول أعمالها للوقوف على حالة تقدم الإجراءات والتدابير المتخذة لاختيار الوعاء العقاري الذي سيحتضن هذا المشروع.


وخلال هذا اللقاء، تم إطلاع المدير العام للمكتب الوطني للأعمال الاجتماعية والثقافية الجامعية ، وعلى ضوء المعطيات ، مستجدات هذا الملف المتمثلة أساسا في نتائج الزيارات الميدانية التي قامت بها اللجنة المختصة، للبحث واختيار الوعاء العقاري لإقامة حي جامعي، تراعى فيه الشروط والمواصفات المطلوبة لإقامة الأحياء الجامعية، تكمن أهميته في تزويده ببنيات تحتية حديثة وصديقة للبيئة ٬ سعيا إلى جعل هذا الحي٬ على غرار باقي منشآت الجيل الجديد٬ يحافظ على الوسط الإيكولوجي وتجعل منه إحدى مكوناتها الأساسية.


وفي هذا الإطار، وعلى هامش هذا اللقاء ، نظمت زيارة ميدانية الى عين المكان حيث ثمن السيد ادريس بوعامي المدير العام للمكتب الوطني للأعمال الاجتماعية والثقافية الجامعية ، اختيار اللجنة المختصة، على القطعة الأرضية من ضمن الأوعية العقارية المقترحة، ويتعلق الأمر بقطعة أرضية فلاحية تابعة للخواص توجد بملتقى الطريق الوطنية رقم 06 والطريق الإقليمية المؤدية لكلدمان على مساحة تفوق 18 هكتارا.


وفي ختام هذه الزيارة الميدانية ، نوه السيد المدير العام للمكتب الوطني للأعمال الاجتماعية والثقافية الجامعية، بعدما ابدى موفقته على هذا الوعاء، بالمجهودات المبذولة من لذن كافة الأطراف المتدخلة تحت الإشراف الفعلي والمباشر للسلطة الإقليمية، كما اشاد في ذات السياق بالمجهودات التي تقوم بها اللجنة من أجل مباشرة مسطرة اقتناء هذه البقعة لإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود، وبالتالي تلبية رغبة ساكنة هذا الإقليم بصفة عامة والطلبة المستهدفين بصفة خاصة.



السلطة الاقليمية تعقد جلسة عمل في شان الوعاء العقاري الذي تم اختياره من طرف اللجنة المكلفة لإنشاء حي جامعي بتازة

تبخر أحلام فريق نجم تاهلة في مُباراة ساخنة ضد واد أمليل

في مقابلة مشوقة ومثيرة وعلى بعد دورتين من تحديد المُتأهل إلى القسم الثالث هواة عن القسم الشرفي للوسط الشمالي عرف الملعب البلدي بمدينة تاهلة يوم الخميس 23 ماي 2013 إجراء مباراة سد حاسمة بين نادي نجم تاهلة والاتحاد الرياضي واد أمليل بحضور جماهير غفيرة، وإنزال أمني كبير للدرك الملكي والقوات المساعدة من تاهلة وواد أمليل، وذلك عكس مباريات سابقة. حيث دخل النجم الرياضي تاهلة إلى المباراة بدون خدمات خمسة لاعبين أساسيين موقوفين ببطاقات وصفت بالمجانية في مباراة سابقة لعبها الفريق بتازة حامت حولها الشكوك والاتهامات.


وقد عرفت المباراة رسائل وشعارات من “إلتراس النجم المتمرد”، الذي يعتبره الكثيرون مساندا رسميا للفريق الفتي، للمكاتب السابقة التي كانت على رأس الفريق من قبيل (القسم الثاني هواة كتاب دونه رجال وأحرقه لصوص 2004/2005)، ولم يسلم مكتب الفريق الزائر من الرسائل وجهت له (نلعب بنزاهة – نفوز بشرف) و (وياكم من الرشوة) في إشارة إلى الاتهامات التي وجهت لحكام المباريات السابقة. بالإضافة إلى تضامنهم مع الجماهير العسكرية (الحرية الحرية للجماهير العسكرية).


شهدت المقابلة سيطرة واضحة للنجم وعرفت ضياع فرص للتسجيل بالإضافة إلى حرمان حكم اللقاء من ضربة جزاء واضحة أثارت الجدل، اضطر على إثرها الحكم إلى توقيف المقابلة في الربع الأخير لمدة 25 دقيقة على إثر رشق الحجارة داخل الملعب للبعض المحسوبين على الجماهير، على الرغم من ذلك استأنف اللعب إلى نهاية المقابلة حيث انتهت المقابلة بالتعادل السلبي بدون أهداف لتزيد أمال الصعود للفريق الزائر.


للإشارة ففريق نجم تاهلة لم ينهزم في أية مباراة على الرغم من الإكراهات المادية التي يعاني منها، الشيء الذي يدفع بالسؤال عن دور المسؤولين على الشأن المحلي ومدى دعمهم واهتمامهم للرياضة بالمدينة؟، يتساءل أحد المتابعين للمباراة.



تبخر أحلام فريق نجم تاهلة في مُباراة ساخنة ضد واد أمليل

البحث جاري عن طفل تعرض لحادث غرق في "وادي ايناون".. جماعة بوحلو

ما ان بلغ الى علم السلطة الاقليمية ، خبر تعرض الطفل المسمى، م. ن البالغ من العمر 12 سنة، من دوار عين مزي جماعة بوحلو، عصر يوم الجمعة لحادث غرق بوادي اينوان على مستوى دوار كوان جماعة بوحلو، بعدما عثرت السلطة المحلية على ملابس الغريق ،بجانب الوادي، واتصلت بمصالح الوقاية المدنية ورجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، لتدعيم فريق الوقاية المدنية من وادي امليل بفرق اخرى من مدينة تازة.


هذا وأن البحث ما زال جارياً عن الغريق الى حد الساعة، وان فرق الإنقاذ ومجموعات من الغطاسين متواجدين في عين المكان منذ لحظة الإبلاغ عن الحادثة وهي تبذل قصارى جهدها لانتشال الجثة. ولازال البحث مستمر عن الغريق .



البحث جاري عن طفل تعرض لحادث غرق في "وادي ايناون".. جماعة بوحلو

حلول لجنة بمسجد مركز جماعة أولاد ازباير دائرة وادي أمليل بعد انهيار جزء من سقفه

ما ان بلغ خبر انهيار جزء من سقف مسجد مركز جماعة أولاد ازباير دائرة وادي أمليل ، عصر الجمعة 24 ماي 2013، على مساحة متر على متر ونصف ، اصيب من خلالها المسمى، ح .القريشي ، البالغ من العمر 62 سنة ، اصيب على مستوى ظهره ، بجروح خفيفة ، نقل على الفور الى المستشفى الاقليمي ابن باجا ، حيث تلقى العلاجات الضرورية ، وغادر المستشفى في ظروف عادية ، وان حالته الصحية لا تدعو الى القلق.


حلت صباح يومه السبت 25 ماي 2013، لجنة مختلطة من السلطة المحلية وممثل وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية ، و ممثل السلطة الاقليمية ، وممثل سكان الجماعة ، لمعاينة المسجد والوقوف على الحادث ، وقررت اللجنة إغلاق المسجد ، و تم توفير خيمتان ، وضعتا رهن اشارة المصلين ، لإقامة الشعائر الدينية، و اقامة الصلوات الخمس الى حين ترميم المسجد.


هذا وقد تقرر ، عقد اجتماع من طرف اللجنة ، للنظر في هذه الحالة ، في القريب العاجل ،وهو ما حذا بالساكنة ، الى تقديم الشكر الجزيل الى ممثل المصالح التي قامت بهذه الزيارة و على راسهم السلطة الاقليمية ، في شخص السيد محمد فتال ، عامل اقليم تازة ، الذي يكن له سكان الجماعة كامل الاحترام و التقدير على عمله الدؤوب، ومجهوداته المتواصلة في جميع المستويات لفائدة ساكنة الاقليم، رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و ايده.



حلول لجنة بمسجد مركز جماعة أولاد ازباير دائرة وادي أمليل بعد انهيار جزء من سقفه

vendredi 24 mai 2013

تازة: حجز 500 قارورة من الخمور المهربة

و م ع


تمكنت عناصر الشرطة القضائية بتازة٬ أمس الخميس٬ من حجز 500 قارورة من الخمور المهربة المختلفة الانواع تقدر قيمتها بحوالي 50 ألف درهم،على متن سيارة تحمل لوحة تسجيل مزورة.


مصدر أمني أفاد أنه تم تحديد هوية صاحب البضاعة المحجوزة وهو من ذوي السوابق في مجال بيع المواد الكحولية بتازة٬ مشيرا إلى أن البحث جار لايقاف المشتبه به.



تازة: حجز 500 قارورة من الخمور المهربة

jeudi 23 mai 2013

جوجل توفر البحث الصوتي على متصفح "كروم"

سيتمكن المستخدمين للمتصفح “كروم” الآن من البحث من خلال الأوامر الصوتية من خلال الضغط على مفتاح المايكروفون بجانب حقل البحث في محرك البحث “جوجل سيرش”، وسيتمكن المتصفح من البحث عن النتائج التي يطلبها المستخدم من خلال تحليل الأمر.


تعتبر هذه الميزة من الإضافات الضرورية على محرك البحث الشهير والتي ستساعد على جذب اكبر عدد ممكن من المستخدمين للمتصفح الجديد، وكانت قد أعلنت الشركة خلال مؤتمرها الأخير عن عزمها توفير هذه الميزة للمستخدمين في أقرب وقت ممكن.


ستنافس الخدمة الجديدة من جوجل ميزة البحث من خلال الأوامر الصوتية “سيري”: والتي تقدمها الشركة الأمريكية آبل على أجهزتها المحمولة.


سيتمكن المستخدمين من استخدام الميزة الجديدة من خلال تحديث متصفحهم إلى الإصدار 27 أو تحميله من على شبكة الانترنت بشكل مباشر.


لتحميل المتصفح الجديد أضغط هنا.



جوجل توفر البحث الصوتي على متصفح "كروم"

كلمة حركة 20 فبراير تازة بالمهرجان التضامني مع المعتقلين السياسيين 22 ماي 2013

The video cannot be shown at the moment. Please try again later.





كلمة حركة 20 فبراير تازة بالمهرجان التضامني مع المعتقلين السياسيين 22 ماي 2013

السلطة الاقليمية تتدخل لفك نزاع من حول ممر مسجد بجماعة ابرارحة

تنفيذا لتعليمات عامل اقليم تازة، قامت لجنة اقليمية مختلطة برئاسة السيد محمد بدراوي الكاتب العام للعمالة ،و بحضور سعيد المرجاني، رئيس قسم الشؤون الداخلية ، و السلطة المحلية ، ومجموعة من المنتخبين والمندوب الاقليمي للشؤون الاسلامية بالإضافة الى باقي اعضاء اللجنة من المصالح الخارجية، بزيارة ميدانية لبناية مسجد النور ومرافقه، بجماعة ابرارحة دائرة تيناست، الذي تكفل ببنائه أحد المحسنين بمواصفات وشروط خاصة، إذ تم تشييده، بناء على ترخيص من الجهات المختصة، وبعد حوالي سنتين من مباشرة أشغال البناء والتشييد، تم تفويته إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتي عينت إماما يتولى مهمة إقامة الصلاة بالمصلين إلى جانب إرسالها العديد من الكتب والمقررات الدراسية من أجل تلقين دروس في العلم الأصيل وحفظ القرآن الكريم،اضافة الى مسكن خاص بالإمام إلى جانب أربعة محلات تجارية من أجل توفير مداخيل قارة بتكلفة تقدر بحوالي 150 مليون سنتيم .


وفي هذا الإطار، عاينت اللجنة القطعة الارضية المحاذية لمصالح الجماعة المراد شق ممر بها يؤدي الى المسجد المذكور، وعلى خلفية إقدام احد اشخاص القبيلة على إغلاق الطريق الوحيدة المؤدية إلى مسجد حديث البناء بالجماعة في وجه المصلين والطلبة الذين يرغبون في الاستفادة من دروس في العلم الأصيل وحفظ القرآن الكريم، وبعد نقاش مستفيض في الموضوع، و تدليل و حلحلة الصعوبات التي كانت قائمة، اشرف اعضاء اللجنة على شق الطريق ووضع سياج لرسم معالمها كما هو منصوص عليه في محضر المعاينة، طولها يمتد من الطريق الاقليمية رقم 5404 الى المسجد و عرضها 04 امتار بما فيها نصف متر للرصيف من كل جهة.



السلطة الاقليمية تتدخل لفك نزاع من حول ممر مسجد بجماعة ابرارحة

دورة تكوينية للجامعة الوطنية للتعليم لفائدة منخرطيها بجهتي تازة وفاس بولمان

من المتوقع ان يشهد فضاء الفرع الاقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بتازة طيلة ايام 24/25/26 ماي 2013 تنظيم دورة تكوينة من طرف الجامعة الوطنية للتعليم لفائدة منخرطيها بكل من بجهة تازة تاونات وفاس بولمان .


الدورة التكوينية التي سيستفيد منها حوالي 120 مشارك ومشاركة والتي تهدف الى تمكين مناضلي الجامعة من الادوات الاساسية لتنظيم نضالاتهم وتدقيق مطالبهم وخلق فضاء ات للحوارات الديمقراطية , ستفتتح بندوة في موضوع السياسة التعليمية بالمغرب بين رهانات الدولة ومطالب المجتمع من تاطير السيد عبد الرزاق الادريسي , كما ستعرف تنظيم عروض وورشات في مجموعة من المحاور من بينها : تقنيات التواصل ,اليات التفاوض ,اللجان الثنائية ,الحماية الاجتماعية ,ادارة المعارك النقابية والحريات النقابية.



دورة تكوينية للجامعة الوطنية للتعليم لفائدة منخرطيها بجهتي تازة وفاس بولمان

الممنوعون من حقهم في العمل الجمعوي بإقليم جرسيف في ندوة صحفية

أجرى الممنوعون من حقهم في العمل الجمعوي بإقليم جرسيف ندوة صحفية يوم الأربعاء 22 ماي 2013 على الساعة 18:00 بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل.


وكان الغرض من هذه الندوة تنوير الرأي العام المحلي والوطني الحقوقي السياسي والإعلامي حول ما يتعرضون له من منع ومضايقات في تأسيس الجمعيات أو الانخراط بها من قبل السلطة.


في منطلق الندوة استهل الكلام الأستاذ بدر الدين لهلالي بالتوجه بالشكر إلى كل من الكنفدرلية الديمقراطية للشغل التي تفضلت بفتح مقرها بجرسيف لعقد هذه الندوة ، والصُحفيِّين عن المنابر الإعلامية التي حضرت بالإضافة إلى الممثلين عن بعض الهيئات النقابية و السياسية ، وأشار المتدخل إلى أن منع السلطات المحلية بجرسيف لنشطاء جماعة العدل والإحسان من ممارسة حقهم في العمل الجمعوي لا يستند على أي أساس قانوني، بل تتخذ أعذارا واهية لحرمانهم من حقهم المدني، مستنكرا بذلك هذا المنع الذي يُبرَّر فقط بالتعليمات الفوقية مستشهدا بتقرير حقوقي حول الجمعيات الممنوعة برسم سنة 2012، الذي شكل أرضية الندوة وتلاه ذ. حسن بلفضيل، راصد لـ 18 اسم جمعية مُنعت بدعوى انتماء بعض أعضاء مكاتبها لجماعة العدل والإحسان، ثلاث جمعيات منها حصلت على الوصل القانوني تواصل السلطات منعها من ممارسة أنشطتها والتضييق عليها وتحرمها من المقرات ودور الشباب، كما نبه إلى ما يشهده مقر الكنفدرالية الديقراطية للشغل الذي عقدت به الندوة الصحفية من تطويق لجميع تلاوين أجهزة المخابرات على رأسهم باشا المدينة، مع تعرض الكاتب المحلي لذات النقابة للتهديد والمساومة من أجل منع هته الندوة.


مداخلة الأستاذ بدر الدين لهلالي تلتها كلمة الأستاذ.عبد المجيد هجوجي الذي ركز فيها على أن جماعة العدل و الإحسان غير محظورة قانونيا حسب ما تروجه السلطات، بل هي جماعة سياسية قانونية وقد حكمت المحاكم المغربية بقانونيتها ومنها محاكم جرسيف في ملفات كان أحد الأعضاء الممنوعين من حقهم في العمل الجمعوي متابعا بالانتماء لجماعة محظورة وحكمت المحكمة بالبراءة معللين الحكم بقانونية العدل والإحسان.


وقد خلص ذ.عبد المجيد هجوجي إلى أن منع المنتمين إلى العدل والإحسان من تأسيس الجمعيات يعتبر تضييقا و خرقا سافرا للقانون.


كما أكد أن السلطات تمارس ترهيبا وتهديدا ومساومة على الجمعيات التي تضم مكاتبها نشطاء أعضاء في العدل والإحسان، فيكون مصير كل من رفض إسقاط الأسماء الغير المرغوب فيها “سلة المهملات”.


وقد أشار إلى أن السلطات بمدينة جرسيف تجتهد في المنع وتبالغ حيث أنها متقدمة في المنع مقارنة مع باقي المدن المغربية الأخرى.


وقد عبر عن صدمته من هذا المنع الذي يتعرضون له ومن هذا التمايز في التعامل مع المواطنين وكـأن هناك مواطنين من الدرجة الثانية والدرجة الأولى.


وفي خضم حديثه سلط الضوء عن ما تعرض له شخصيا بصفته مسير المصالح المالية والمادية بالثانوية التي يشتغل بها، حيث تم استبعاده من أمانة مال جمعية دعم مدرسة النجاح وتعويضه بأحد أعضاء هيئة التدريس، محتجا على هذا المنع بما جاء بالمذكرة الوزارية المذيلة بتوقيع الأستاذة عبدة وزيرة التربية الوطنية في حينه، وبقوة القانون فإن رئيس جمعية النجاح هو مدير المؤسسة وأمين المال هو المقتصد ….


واستدرك الأستاذ بدر الدين لهلالي عندما صرح أنه تنويرا للرأي العام في ما يخص جمعية دعم مدرسة النجاح فإن أعضاء مجلس التدبير بالمؤسسة هم بالصفة أعضاء في مكتب هته الجمعية بصفة تلقائية حسب المذكرة الوزارية، وقد قرر أعضاء مكتب الجمعية متابعة هذا المنع قضائيا إلا أننا حسب تصريحه حرصا على مصلحة التلاميذ تنازلنا عن هذا الحق، حيث يتعلق الأمر بدعم تقدمه الدولة تصل قيمته إلى 5 ملايين من أجل شراء الكتب والمحفظات للتلاميذ….


إلى ذلك أشار الممنوعون جوابا على أسئلة الصحفيين أن الأمر لن يقف عند ندوة صحفية بل ستأتي خطوات ومحطات نضالية تصعيدية بالشكل القانوني و السلمي حسبما يخوله القانون.


و تدخل أثناء الندوة الصحفية مناضلون “عن قوى اليسار و اليمين” “الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية ” عن تضامنهم اللامشروط مع أي ممنوع من حقه في ممارسة العمل الجمعوي مهما كان توجهه الإيديولوجي، كما أن السلطات المحلية بجرسيف “زادت فيه”، على حد تعبيرهم.


واعتبروا أن “المخزن” يعود بالمغرب إلى زمن السبعينيات في وقتٍ لا مجال فيه لخنق الحريات و لم يعد يُسمَح فيه بمصادرة حق من الحقوق التي يكفلها القانون والدستور


الممنوعون من حقهم في العمل الجمعوي بإقليم جرسيف في ندوة صحفية



الممنوعون من حقهم في العمل الجمعوي بإقليم جرسيف في ندوة صحفية

mercredi 22 mai 2013

انعقاد المؤتمر الجهوي الثاني لجهة تازة الحسيمة تاونات جرسيف للجامعة الوطنية لعمال و موظفي الجماعات المحلية بتازة

انعقد يوم السبت 11 ماي 2013 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بتازة المؤتمر الجهوي الثاني – جهة تازة الحسيمة تاونات جرسيف – للجامعة الوطنية لعمال و موظفي الجماعات المحلية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل تحت اشراف الكاتب الوطني الاخ محمد عياش الذي كان مرفوقا بوفد من اعضاء المكتب الوطني، افتتحت اشغال المؤتمر باللقاء التواصلي الذي عقده الكاتب الوطني مع مناضلي الجامعة بالجهة حيث تم تسليط الضوء على الاوضاع التي تعيشها الشغيلة الجماعية على المستوى الوطني و كذا الدور الذي لعبته الجامعة على جميع المستويات : تنظيميا ، نضاليا و اشعاعيا كما تم التأكيد خلال هذا اللقاء على الاهمية التي يكتسيها المجلس الوطني المقبل الذي سينعقد بالبيضاء يوم السبت 01 يونيو 2013 و ضرورة اتخاذ القرارات المناسبة للدفاع عن الملف المطلبي للجامعة و الرد على تماطل الوزارة الوصية و فرض حوار حوار جدي يفضي الى نتائج ملموسة.


ليتم بعد ذلك المرور لأشغال المؤتمر الجهوي حيث بعد نقاش اوراق المؤتمر و المصادقة عليها تم انتخاب لجنة ادارية مكونة من 41 عضو و التي بدورها انتخبت مكتب جهوي مكون من 13 عضو جاءت تشكيلته كالاتي:


الكاتب العام : ادريس صنهاجي


نائبه الاول : رفعت بلوط


نائبه الثاني : محمد الدرى


نائبه الثالث : مصطفى المصموضي


امينة المال : نزهة العزوزي


نائبها : توفيق شكوح


المقرر : هشام مضرار


نائبه : محمد النجار


مستشارون مكلفون بمهام : رشيدة الدوبي ، محمد القلعي ، محمد الهبزي، المنصوري بلقاسم، عنوق عبيد



انعقاد المؤتمر الجهوي الثاني لجهة تازة الحسيمة تاونات جرسيف للجامعة الوطنية لعمال و موظفي الجماعات المحلية بتازة

تاهلة: تخليد الذكرى 90 لمعركة بُوهدلي بتنظيم قافلة نحو باب بويدير

سيراً على النهج الذي اختطته لنفسها السنة الماضية، نظمت كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع تاهلة، وجمعية لونجا للثقافة والتنمية، وجمعية أدرار للتنمية والبيئة (نظمت) القافلة الثانية المخلدة للذكرى 90 لمعركة بوهدلي يومي 18 و19 ماي 2013 تحت شعار “بوهدلي .. الأرض والذاكرة”، وهي المعركة التي شهدتها المنطقة سنة 1923 ضد الاستعمار الفرنسي.


صباح يوم الأحد 19 ماي، وعلى الساعة الثامنة، انطلقت من مدينة تاهلة (إقليم تازة) ثلاث عشرة سيارة في اتجاه باب بويدير، الذي يشرف عليه جبل بوهدلي؛ ساحة المعركة الكبيرة الأخيرة التي خاضها آيت وراين دفاعا عن الأرض، وفي محطة الزراردة، اكتملت القافلة، كانت المحطة التالية بلدة أهرمومو؛ التي تم تغيير اسمها لتصبح “رباط الخير” مباشرة بعد المحاولة الانقلابية لسنة 1970. هناك كانت كلمة باسم الجمعيات المنظمة تشرح ماهية القافلة والهدف منها.


توقفت القافلة أيضاً عند المكان المسمى قنطرة لخميس، الذي فيه أخذت صور لجثة المقاوم محند احمو بعد تصفيته بــ”إيفري ن تغاط” بنواحي أهرمومو؛ بعد أن أبعد الغزاة السكان عن المكان خوفاً من ردة فعلهم، لاستشهاد رمز المقاومة المحلية.


المحطة الموالية كانت عند المكان المسمى “إيدومام” حيث أخذ المشاركات والمشاركون فكرة عن ساحة معركة بوهدلي جغرافيا؛ قدمها الدكتور عمرو إديل.


توقفت القافلة في منتجع باب بويدير، حيث ألقت الجمعيات المشاركة كلماتها حول الحدث والأهداف المتوخاة منه؛ تخللتها شعارات تمجد الشهداء وتعد بالإصرار على درب رد الاعتبار للذاكرة الجماعية عبر البحث في التاريخ الحقيقي للمنطقة.


بعد ذلك كان الصعود إلى جبل بوهدلي (1800متر) وأخذ صور جماعية للمشاركين الذين استطاعوا الصعود. وبعد تناول الغداء، عادت القافلة عبر مدينة تازة؛ حيث أنجزت دورة بأهم شوارعها، ومنها قصدت تاهلة عبر الطريق الوطنية تازة -فاس.


tahla bouhedli 2


جدير بالذكر أن القافلة الثانية؛ مثل الأولى، عرفت مشاركة المواطنات والمواطنين من كل الأعمار ذكورا وإناثا، لكن ما ميز هذه النسخة هو مشاركة حفيدي شهيد المقاومة محند أحمو، وأيضا تعدد أنشطتها على مدى اليومين، حيث عرف صباح يوم السبت 18 ماي زيارة قبر الشهيد محند أحمو وتم وضع الشاهد الذي كتب بالأمازيغية والعربية، في خطوة توخت منها الجمعيات المنظمة رفع التهميش والإقصاء عن شهيد المقاومة.


كما نظمت مساء اليوم نفسه ندوة اختارت لها اللجنة التنظيمية موضوع “ترسيخ الذاكرة عبر المقاومة المحلية للغزو الفرنسي”. أطر هذه الندوة الدكتور عمرو إديل، إلى جانب الأستاذ العياشي العمراني، وعرفت مناقشة جدية تنم عن الاهتمام بالموضوع، كما تمخضت الندوة عن توصيات من أجل البحث في التاريخ الحقيقي للمنطقة.



تاهلة: تخليد الذكرى 90 لمعركة بُوهدلي بتنظيم قافلة نحو باب بويدير

الاعدام لمغتصبي الأطفال. ولا للتزويج

عرف المغرب خلال هذين العقدين الأخيرين ظاهرة اجتماعية غير صحية وخطيرة جدا و هي اغتصاب الأطفال المغاربة والحكومة المغربية و المجتمع المدني يشاهدان ذلك ولم يتحركا بقوة لإنهائها ، وهذه الظاهرة أنهكت الأسر المغربية التي تعرض أحد أبنائها للاغتصاب بل أصبحت تعيش حالة نفسية معقدة حتى أن بعضهن لن تستطيع إظهار نفسها للشارع و بعضهن اعتبر ن أنفسهن مسجونات مجتمع فاسد، وكم من فتاة مغتصبة أصبحت معرضة لعدم الزواج فمن يستطيع أن يتزوج بفتاة مغتصبة ؟ فاعتبرت فتاة “بايرة” لاتصلح للزواج كأنها آلة مستعملة .


من هنا أنادي وزير العدل ومعه المجلس التشريعي بغرفتيه بإصدار قانون صارم بموجبه إعدام الغاصب أو الحكم عليه بالمؤبد الشاق حتى يكون عبرة للجميع بدل من تزويج الغاصب من المغتصبة بدون حب حيث سيكون زواج عذاب انتحاري سيؤثر على الأبناء مستقبلا وعلى المجتمع. من هنا يجب التساؤل حول مدى التفعيل الحقيقي لحقوق الطفل وحمايته و الحفاظ على كرامته و التفكير في جعله رجلا صالحا أو امرأة صالحة في المستقبل بدلا من أن يكونا مجرمين ينتقما من المجتمع الذي لا يحميهما فيختلط الحابل بالنابل وسيجر في طريقهما حتى الأبرياء.


وكم من فتاة اغتصبت ولم يؤخذ حقها فتحولت من إنسانة بريئة إلى مومس لم ترحم في طريقها أي أحد حتى الأبرياء ، المهم هو انتشار المرض وسط كل العائلات لأن المجتمع لن يعيرها أي اهتمام لأنها كانت طفلة واغتصبت ونبذت من طرف المجتمع بدون شفقة ولارحمة.


اذا ظاهرة اغتصاب الأطفال أصبحت كثيرة بل تعداها ذلك الى القتل وبالخصوص وقعت عدة حالات في أغلب المدن المغربية ؛ كتارودانت وسيدي قاسم وتزنيت والعرائش وسلا وأكاد ير والدار البيضاء و تاونات وتارة و جهة دكالة وغير ذلك من المدن المغربية الأخرى فما مكان وزير العدل من هذا الانتهاك الجسدي الإنساني التي يؤرق الحالة الإنسانية للأسر المغربية؟ بل بعضها ضاعت وتشتت وتفرقت.


أدعوك ياوزير العدل أن تتدخل بقوة وفي الوقت العاجل لمعاقبة الجاني واصدار أحكام صارمة لإعطاء العبر ضد الجناة و مجرمي الطفولة البريئة، وذلك بحكم الاعدام بالرجم في الشارع حتى نجعل حدا لتفشي هذه الظاهرة المدمومة والملعونة وعلينا أن نقف مع الجمعيات المناهضة ضد هده الجراثيم البشرية مثل جمعية “ماتقيش ولدي” والمرصد الوطني لحقوق الطفل وأن نحارب هذه الجراثيم أينما تكون وأن نحافظ على سلامة أطفالنا وأولادنا لأنها أكبادنا تمشي على الأرض.


تاونات في 21/05/2013.

السيد تاج الدين المصطفى

m.tajeddine@iam.ma



الاعدام لمغتصبي الأطفال. ولا للتزويج

lundi 20 mai 2013

لقاء تواصلي بباشوية مدينة تازة من أجل نظافة المدينة

تنفيذ للتوجيهات الملكية السامية وتنزيلا للدستور الجديد، والمفهوم الجديد للسلطة، وهو ما دأبت عليه السلطة الإقليمية، في شخص السيد محمد فتال، منذ تعيينه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده ، عاملا على إقليم تازة، آخذا على عاتقه تسيير الشأن المحلي، وهو يعمل بكل تفان وإخلاص، ليل نهار واضعا خريطة الطريق، للنهوض بهذا الإقليم إلى كل ما يصبو إليه من تقدم و ازدهار، ليصل الركب كباقي عمالات وأقاليم المملكة الشريفة ، خدمة لرعايا صاحب الجلالة نصره الله بهذا الإقليم المجاهد، لضمان امن وسلامة المواطنين، وإيمانا من السلطة الاقليمية لتازة ، بأهمية المجال البيئي في العملية التنموية للاقليم ، وإيمانا منها بالمقاربة التشاركية لجميع الفاعلين والمتدخلين في هذه العملية من المجتمع المدني و المصالح الخارجية و القطاع الخاص .


عرفت قاعة باشوية تازة صباح يوم السبت 18 من الشهر الحالي ، لقاء تواصلي حول “نظافة المدينة” بمشاركة المجلس البلدي والسلطة المحلية ومختلف فعاليات المجتمع المدني إلى جانب مجموعة من المواطنين المهتمين بالشأن المحلي.


خلال هذا اللقاء، اكد السيد عبد الكريم حامدي باشا المدينة، على الاهتمام الذي يوليه السيد العامل لساكنة الاقليم ، في جميع المجالات ، سواء منها الاجتماعية او الاقتصادية وبناء على تعليماته ، عقد هذا اللقاء، الذي يلح فيه على ضرورة تحسيس ساكنة الاحياء بإستمرار بنظافة الاحياء وأهمية المحافظة على البيئة، ودلك بتنظيم حملات تحسيسية ، الهدف منها القضاء على المظاهر اللابيئية بالحي، وتربية الأطفال على السلوك البيئي، مع إشراك الأطفال في كل مراحل الحملة، ليكون هذا العمل استباقيا لتنشيط الحس البيئي لدى أطفال وساكنة الحي، وتهدف إلى إبراز دور المجتمع المدني في تحضر المجتمعات ورقيها وإبعاد مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة لديها وتنمية إحساس الأبناء وأفراد المجتمع بأهمية نظافة البيئة المحلية السكنية والمحافظة على البيئة وحاميتها بغية تنمية مسؤولية المجتمع لحماية البيئة عبر الممارسة العملية وتفعيل الأنشطة والانخراط في المشاريع التطوعية في كل المجالات الإنسانية والاجتماعية دون تمييز بين جميع الفئات بغرض الارتقاء بالمجتمع دون انتظار مردود مادي.


أما عن إمكانية نجاح هذه العملية ، يضيف السيد الباشا ، أنها لن تثمر نتائجها إلا بتفهم المواطن وتعاونه مع الجمعيات، التي لها دورا مهما ، من خلال احترامه لأوقات وأماكن رمي القمامة، وحتى بالنسبة لحفاظه على المساحات الخضراء، والمكبات المخصصة للرمي، وأن تكون لديه ثقافة وحس مدني، حول واقع البيئة بالمدينة الذي يعرف وضعا مزريا من خلال تكاثر الأزبال والنفايات في المراكز والأحياء، ثم تناول الشق الثاني الذي تمثل في إيجاد حلول ضرورية للحد من الظاهرة من أجل مدينة نظيفة، الح ان المجال مفتوح لكل جمعيات المجتمع المدني النشيطة في النظافة ، والتي تريد المشاركة في هذه العملية ، خلال اللقاء القادم، تهيئ برنامج عمل سيتم تخصيص جوائز تحفيزية ، لأحسن وأنظف حي ، تشجيعا لها على عملها التطوعي ومساهمتها البناءة في هذه العملية ، التي تتطلع اليها بفارغ الصبر ساكنة المدينة، بجميع مكوناتها.


هذا فقد عرف اللقاء مجموعة من التدخلات ، لكل من ممثلي الجماعة الحضرية و الجمعيات ، التي كانت الجدية والمثابرة هي السمة الأساسية التي ميزت المشاركين في اللقاء دون أن ننسى التجاوب العفوي من طرف جل الجمعيات التي صبت في توفير حاويات الأزبال والشاحنات لضمان إستمرارية الحفاظ على جمالية الأحياء والأزقة بالمدينة سجلت بعض التدخلات التي نادت بإتخاذ إجراءات قانونية ضد كل من يعرقل عملية نظافة المدينة، واختراقه البرنامج، املين تفهم المواطن ودعمه لهذه الحملة بأسلوب حضري، والتعاون من أجل إعادة الوجه الحقيقي للمدينة ،هذا لن يكون إلا بتفهم المواطن وحرصه الدؤوب لهذه الاجراءات .


وقد أقر الحاضرين على تنظيم هذا القاء التواصلي الذي نظمته السلطة المحلية والمنتخبين ،ولكل من ساهم وشارك في انجاح هذا اللقاء، الهدف هو غرس حب النظافة والانتماء في نفوس الساكنة، مما سيساعد هذا في تعميق الشعور بالانتماء للحي وللمدينة التي نعيش فيها، كمرحلة أساسية في بناء شخصية المواطن الصالح والنافع، و ذلك من خلال :


ـ تنظيم حملات تحسيسية لتوعية السكان بأهمية بالنظافة والحفاظ على جمالية المدينة وبيئتها، بمساعدة عمال النظافة، الذين يتحملون عبئا إضافيا.


ـ إعداد لافتات توعوية وملصقات ومطويات اضافة إلى مكبرات الصوت .


ـ خلق ورشات رسم ـ جداريات


ـ تتمة رفع النفايات بالنقط السوداء.


ـ إزالة العشب والأشواك والقضاء على المطارح العشوائية والتعريف باخطار الأوساخ والقمامات.


ـ وضع برامج من طرف المجتمع المدني والجمعيات المهتمة بمجال البيئة ثم إشراك المنابر الإعلامية لمواكبة وتغطية الحملة .


ومن جملة المداخلات التي تدخل بها ممثلي الصحة : تربية الساكنة على النظافة وإسرارهم على تنظيم الحاويات التي تظل على حالها إلا في الأيام الأولى واستعمال المبيدات لإزالة الروائح الكريهة ، كما الح بعض المتدخلين عن توضيح دفتر التحملات وصرامة لجنة التتبع وإحداث هاتف اخضر خاص ، كما تساءل عن البعض الاخر عن بعض الازبال التي تظل في الأزقة والشوارع، كون هذا الامر راجع بالخصوص الى عدم وعي الساكنة بمخاطر النفايات، مما يترتب عنها من امراض خطيرة ، كمرض الشمانيوز chmaniose ) (، الذي يعد من بين الامراض التي تصيب ساكنة المدينة.


واختتم اللقاء بالجواب على مجموعة من الأسئلة وتسجيل اقتراحات لمناقشتها والاستفادة منها، خصوصا أن الكل قد حس بالوضع الكارثي الذي آلت إليه المدينة ، وأن الهدف من الحملة هو زرع قيم التضامن والتآزر بين المواطنين من أجل الحفاظ على نقاء المدينة، ومن أجل توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة، تشمل طرق جميع الأبواب، وحث المواطنين على أهمية الحفاظ على البيئة.



لقاء تواصلي بباشوية مدينة تازة من أجل نظافة المدينة

أربعة فنانين تشكيليين ومبدعين مغاربة ضمن تظاهرة ثقافية وفنية دولية بالدانمارك

يشارك ” منتدى مغرب الأمل للثقافة والتنمية والإبداع ” بتازة ( المغرب ) في برنامج أنشطة ثقافية وفنية، تنظمها جمعية ” FDIK ” ( الجمعية الدانماركية العالمية للاندماج الثقافي ) ببلدية ” ألبرتسلوند Albertslund ” التابعة لمدينة ” كوبنهاغن “، بمعرض فني جماعي ( ألوان المغرب ) لأربعة فنانين تشكيلين ومبدعين مغاربة تتوزع أعمالهم الفنية ما بين التصوير الصباغي والأنفوغرافيا : ” عادل الزبادي ” و ” محمد خمروش ” و ” عماد المنيعي ” في التصوير الصباغي. و ” بوجمعة العوفي ” في الأنفوغرافيا. وذلك في الفترة الممتدة من 20 إلى 30 مايو 2013.


والجدير بالذكر أن حضور ومشاركة هؤلاء الفنانين والمبدعين المغاربة في هاته التظاهرة الفنية والثقافية الدولية، تأتي ضمن التأسيس لمشروع شراكة وتنسيق وتبادل ثقافي وفني وتنموي دائم بين جمعية ” FDIK ” التي ترأسها الفاعلة الجمعوية الدانماركية ( من أصل مغربي ) ” حكيمة لسحم لخريصي ” و ” منتدى مغرب الأمل للثقافة والتنمية والإبداع ” بمدينة بتازة.


وفي كاتالوغ المعرض، يكتب الشاعر والناقد الفني المغربي ” بوجمعة العوفي ” : تتوزع الأعمال الفنية الحاضرة في هذا المعرض ( ألوان المغرب ) ما بين التصوير الصباغي ( عادل الزبادي، محمد خمروش وعماد المنيعي ) والأنفوغرافيا ( بوجمعة العوفي ). بحيث تنطلق كل تجربة تشكيلية هنا – سواء في التصوير الصباغي أو في الأنفوغرافيا – من رؤيتها الجمالية وصيغتها التعبيرية الخاصة بها وبعناصرها التدليلية. إذ تحاول كل من هاته التجارب الفنية الأربعة أن تجنح بالتعبير التشكيلي نحو أفق مُلوَّن ودال، يترجم أيضا ــ ومن دون شك ــ كل هاته الاختيارات الجمالية في الأسلوب واللون والتقنية بالنسبة لكل فنان.


وإذ يختار الفنان ” عادل الزبادي ” الاشتغال المكثف على عنصر اللون وعلى ثراء المخزون البصري لتراث المغرب وثقافته : فإنه يعمل على أن تكون ألوانه حارة وغنائية وسط حضور لافت لعناصر تشكيلية ( وجوه ورموز وعلامات ) تعلن أو ــ بالأحرى ــ تشير بشكل واضح إلى انتمائها إلى ثقافة الأصل، وتغلغلها في ذاكرة الفنان وانتمائه الثقافي إلى المغرب ( بلد المولد والجذور ).


في حين ينجز الفنان ” محمد خمروش ” لوحاته الموضوعاتية بنوع من الإيقاعية التي تطبعها الحركة ( حركة الجسد الراقص ) والموسيقى. وذلك كله من خلال حضور تعبيرات صادمة وشفافة للجسد الأنثوي، المطبوع ــ بتجلياته الأولى في بعض الأعمال ــ بالحركية وبنوع من ” العُرية ” أو الجسد العاري، الخاضع، في ترسيمه، للكثير من الإزاحات الشكلية والتشكيل الهندسي.


كما لا تبتعد الأعمال الصباغية للفنان ” عماد المنيعي ” كثيرا عن التقاليد التصويرية للمغرب ( بلد النشأة والانتماء ) : بحيث لا تستطيع أعمال هذا الفنان ــ هنا ــ إخفاء دهشتها وانبهارها بأمكنة الطفولة ومراتعها الجميلة، بسماواتها وأزقتها التي ستظل تشكل ذالك الملاذ الممكن والأليف للفنان ولذاكرته الاستيعادية.


أما بالنسبة لأعمالنا الفنية الحاضرة في هذا المعرض، والمصممة بواسطة تقنية الأنفوغرافيا، فهي مشدودة إلى نوع من التجاور أو التزاوج الممكن بين الشعر والتشكيل. بحيث تختار هاته الأعمال بدورها الإقامة في الأفق الخصب للون والضوء وتعبيراتهما الخلاقة. لكن بتقنيات وأساليب وعناصر أخرى تتشكل ــ إضافة إلى اللون والضوء ــ من العلامة اللغوية ( الشذرة الشعرية ) : وذلك كله من أجل إنتاج دلالة مزدوجة ( دلالة العلامة التشكيلية / التصويرية ودلالة الكلمة )، ثم لترسل أو لتقدم لمتلقيها رسالة معينة في آخر المطاف “.



أربعة فنانين تشكيليين ومبدعين مغاربة ضمن تظاهرة ثقافية وفنية دولية بالدانمارك

رائد القصة المغربية القصيرة د.أحمد بوزفور في لقاء مفتوح: نتحمل مسؤولية القصة القصيرة جــــــدا ... والكتاب المدرسي شوه نصوصي القصصية

ذ.عبد الإله بسكًمار

اعلامي/باحث في الأدب والتاريخ


” التأصيل… الترجمة …الاقتباس ،لا أنتمي لأي منها “استفزاز جميل أثار تصفيقات الجمهور الحاضر بقاعة نيابة وزارة التربية الوطنية في تازة ، جملة النفي الصغيرة تلك لخصت إجابة أحمد بوزفور على تساؤل أحد المهتمين حول منبع أو منابع الحكي لديه من بين الحركيات الثلاث المذكورة…. بهدوئه المعهود ومعجمه الساكن في قلب هوسه القصصي والنقدي وسط دفء الجمهورالتازي ، تراقصت كلماته مثلما تهادت وتتهادى نصوصه في تالف حميمي بين الشعري والسردي دون صنمية أو تلغيزأو حذلقة خطابية ، الشيء الذي بات يسم تجربة أحمد بوزفور المتميزة ( شفهيا وكتابيا ) والتي تمثلها لحد الآن ست (06 ) مجاميع قصصية وعشرات العروض والمحاضرات واللقاءات التواصلية مع الجمهور عبر كل ربوع المملكة من طنجة إلى لكويرة ، نصوص ولقاءات تختلف في الخطاب والرؤية وتتمايز في مقتضيات المراحل واستجابات الثقافي لتحديات السياسي والاجتماعي ، وعبرها مفاصل ولحظات مغرب ما بعد الاستقلال ، تألق لم تزده سنون الكهولة إلا تجددا وعطاء مستمرا وتواصلا متينا مع ناشئتنا الحالية ….رغم العودة المفاجئة لهبات باردة صحبة أمطار خفيفة على تازة والأحواز وهما في عز أيام الربيع:الضيف المتأنق الذي يقبل عادة بالدفء والاعتدال ، رغم الرياح والقطرات،تابع جمهور من مختلف الفئات الاجتماعية والأعمار والأجيال والمستويات الثقافية القاص أحمد بوزفور في إطار البرنامج السنوي لجمعية الضاد (المفتوحة لأساتذة اللغة العربية وعموم الغيورين عليها ) بتعاون مع كل من مجموعة مدارس ركراكي للتعليم الخصوصي بتازة والجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي ونيابة وزارة التربية الوطنية بنفس المدينة مساء يوم 17 ماي الحالي …


افتتحت الجلسة التواصلية مع القاص أحمد بوزفوربكلمة الإطار المنظم التي حملت على لسان الأستاذ الشاعر المختار السعيدي نائب رئيس جمعية الضاد ترحيبا حميميا بالمبدع القادم من الدار البيضاء نحو جذوره وينابيع طفولته ( البرانس / دائرة تايناست / تلال مقدمة الريف ، شمال مدينة تازة حيث رأى أحمد بوزفور النور سنة 1945 ) كما شكر الأستاذ السعيدي باسم الجمعية كل من دعم هذا النشاط خاصة الجهات المذكورة آنفا ، ثم افتتح الروائي والإعلامي عبد الإله بسكمارعضوكل من جمعية الضاد والفرع الجهوي لاتحاد كتاب المغرب الجلسة التواصلية بمحطات اعتبرها مفصلية لفهم أحمد بوزفور القاص والمناضل و الإنسان : أولاها نزول السي أحمد” ضيفا منعما مكرما ” وتمضيته ما تيسر من أسابيع ( 3 أشهر بالضبط ) سنة 1966 بأحد سجون المملكة في عز سنوات الرصاص كمعتقل رأي وذنبه الوحيد حبه للبلد ونضاله من اجل أن يصبح المغرب وطنا لجميع المغاربة لا لفئة أو فئات محظوظة ، هي المحطة التي يخجل بكل تواضع المبدع من الحديث عنها ” كيف أتحدث أنا عن بضعة أسابيع سجنا وهناك آخرون وعديدون قضوا زهرة أعمارهم أو اختفوا واستشهدوا في سبيل هذا الوطن ؟؟ ” المحطة الثانية : رفضه لجائزة المغرب للكتاب برسم سنة 2002 احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية و الثقافية العامة للبلد وهي الجائزة التي تبلغ نقدا 7000 دولار ولا شك أن لعاب الكثيرين يسيل – وما زال – لهاثا عليها وعلى غيرها هنا وهناك ( وأغلبهم لم يضف شيئا للقصة ولا للشعر أو الرواية أو النقد بالبلد )……. أما المحطة الثالثة فاقتطفها الإعلامي عبد الإله بسكًمار من مداخلة سابقة ألقاها بوزفور بنادي رجال ونساء التعليم في تازة سنة 2006 ضمن لقاء تواصلي ” مسؤولية الفرد لا تعني فقط حق الاختلاف عن الجماعة بل تعني بالأساس مسؤولية الفرد عن أفعاله وأقواله ، تعني إحساسه بالضمير الأخلاقي الداخلي الذي يدفعه إلى العمل أولا ، والى الإخلاص والنزاهة ثانيا ، والى احترام القانون في كل شيء احتراما داخليا سقراطيا ثالثا “.بعد هذا التقديم أفسح الإعلامي الأستاذ عبد الإله المجال أمام القاص أحمد بوزفورليعرض الأخير سمات من الوضع الثقافي الراهن المتسم بتراجع مستمر للمقروئية واختفاء المكتبات المنزلية كما أن ثقافة القراءة لم تترسخ بعد لدى الأجيال الجديدة ، ونعت السي أحمد هذا المشهد العام ب ” المخجل والمخزي ” إلى درجة أن آلافا من نسخ الكتب والمؤلفات في مختلف المجالات يتم طبعها سنويا لا تتجاوز المبيعات الفعلية منها بضع مات في أحسن الأحوال ، ولم ينس صاحب ” النظر في الوجه العزيز” عقد مقارنة بسيطة بين فجر الاستقلال والوضع الراهن حيث كان المسرح موجودا في كل المدارس والمؤسسات التعليمية ، والروح الوطنية في أوجها ( مع وجود حزبين فاعلين في الساحة : الاستقلال والشورى ) وفي صلب الروح الوطنية العمل والإحساس بالواجب والشعور بالمسؤولية ، ملاحظا فتور هذه القيم تدريجيا في المجتمع المغربي ، “يجب أن تستعاد هذه الروح ” يقول بوزفور ومعها قيمة الإحساس بالواجب عن طريق الثقافة والأدب فلدينا في كل الأحوال مسرحيون وأدباء ومبدعون يضاهون نظراءهم على المستويين العربي والعالمي ويجب أن تهيأ للأدب كل قنوات التواصل ، لا يمكن أن نتقدم دون تفكير ولا يمكن أن نفكر دون قراءة …


حديث نشأة الجنس القصصي عند المبدع بوزفور يقف به في سنة 1947 حينما صدرت مجموعة ” وادي الدماء ” للقاص المرحوم عبد المجيد بن جلون وحساسية المرحلة فرضت الدفاع عن الهوية المغربية ومقارعة نظام الحماية عبر السلاح الأدبي / شعرا وقصة ، مع بداية الاستقلال برزت مسألة التنمية الاجتماعية وما يوازيها من صراعات سياسية وأيديولوجية انعكست على القصة والقصة القصيرة ثم الرواية باعتبارها صوت الجماعة من وجهة نظر مبدعنا بخلاف القصة القصيرة التي تعبر عن صوت الفرد الخاص و المستقل وبدءا من سبعينيات القرن الماضي ولج النص القصصي ما سماه بوزفور ب” فريواطوالقصة ” ( مغارة شهيرة بأحواز تازة تتميز بسراديبها ومتاهاتها وصواعدها ونوازلها وهي من أعمق المغارات في العالم ) بمعنى سبر أغوار النفس البشرية وأسرارها ومعمياتها ، اكتشاف مناطق معتمة فيها بموازاة مع تجريب آفاق جمالية مختلفة تتعدى وتتجاوز الإطار الخطي للقصة الكلاسيكية…فيما أعاد التأكيد خلال النقاش مع الجمهور أن أول قصة مغربية قصيرة بهذا المعنى الكلاسيكي هي للزعيم الراحل عبد الله ابراهيم وقد صدرت في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي تحت عنوان ” خادمتي ” ….


تتميز الكتابة في القصة القصيرة عند أحمد بوزفور بالاعتماد على التراث الشعبي للمغرب العميق واكتشاف متاهات الجسد المعذب عبر الشك والسخرية والنقد الموجه للايديلوجيات والأوهام التي نعتقدها حقائق دامغة ومن ثمة محاولة نقل المواطن البسيط من كائن هلامي إلى فرد مستقل بمفهوم علم الاجتماع الحديث … ولا يفوت بوزفور بالطبع الحديث عن تجربته القصصية بعد هذا العرض ذي الطابع العام فمجموعة ” النظر في الوجه العزيز ” ( صدرت سنة 1983 وهي الثانية بعد أول مجموعة له ” يحدثونك عن القتل ” الصادرة سنة 1971 ) نبتت وسط الصراع الاجتماعي والسياسي والايديولوجي يحكمها مسار السؤال المؤرق في تلك الايديولوجيات وعبر موقف جمالي رافض لها ، وتقوم العجائبية بهذه المهمة أفضل قيام داخل المتن القصصي إياه ، أما مجموعة ” الغابر الظاهر ” والعنوان مستمد هو الآخر من الرأسمال الشفوي الشعبي الذي يحيل على الغياب شبه المطلق للفرد ( ” مشى لا غابر الظاهر” كما نقول بالعامية المغربية ) فتطرح سؤال بحث عن هوية مغربية متميزة ، إذ إن جواب الحركة الوطنية – من وجهة نظر بوزفور- لم يعد كافيا لأن البحث المنهجي والعميق في المغرب كفضاء للأمكنة والأزمنة والشخوص والعلاقات والأحداث والمواقف ، يوضح بما لا يدع مجالا للشك أن هناك اختلافا وتنوعا كبيرين في الرأسمال الرمزي ، في العادات والتقاليد والثقافة وأشكال الرقص والطبخ واللباس وغيرها بين منطقة وأخرى وهذا التنوع انعكس فعلا على الثقافة الشعبية لكنه لم يظهر بالشكل الكافي في الثقافة العربية الفصيحة / العالمة ، من هنا رهان الكتابة في هذه المجموعة ….


من جهتها تختزل مجموعة ” صياد النعام ” السؤال المركزي : هل يمكن اصطياد الكتابة والقبض عليها بكل متاهاتها وخيوطها العلنية والسرية ؟ وماذا تراها تمنحنا في الأخير؟ يجيب السي أحمد ” لاشيء سوى الحلم ” مجموعة ” ققنس ” ( ققنس طائر أسطوري كلما اقترب من المصير الحتمي أي الموت زاد غناؤه جمالا وبهاء ) تخاطب الأحلام فينا وتحمل معها تأويلات فرويد وابن سيرين ومن ثمة ، يعتقد المبدع بتعددية التأويل وكلما تكاثف وتنوع النظر والتأويل تجاه نص من نصوص المجموعة إلا وحققت تلك المتون القصصية المتعة الأدبية ثم الفائدة المعرفية ” لم اتناول بعد مجموعة ” قالت نملة ” بالتفسير والتاويل والنظر ( المبدع يصبح قارئا وناقدا هنا ) ” يجزم بوزفور لأنها لم تثر الصدى المطلوب لحد الآن لدى النقاد والباحثين نظرا لتأخرها النسبي زمنيا أما ” نافذة على الداخل ” فاكتفى القاص بالقول عنها ” إنها تتناول شخصيات خاصة جدا “…


في سياق أجوبته على أسئلة وتعقيبات وملاحظات الجمهور الحاضر وكان أغلبها يصب في محاور جوهرية وهامة تخص المراحل الأولى لبدايات بوزفور القصصية الهدف من الكتابة وحضور النص البوزفوري في الكتاب المدرسي …مسألة القصة القصيرة جدا ومشكلة دعم العمل الثقافي وتحويل بعض أعماله إلى السينما والمسرح وجيل الرواد ثم أزمة القيم واختلاط الإبداع الحقيقي بالمزيف … في ذات السياق فسر بوزفور مغزى قوله السابق إن الكتابة تفضي فقط إلى الأحلام أو الأوهام بالمعنى الذي تثيره فيك قطعة موسيقية كلاسيكية / صامتة فالنفع هنا ليس ماديا بالضرورة وإنما هو يلعب على أوتار الدواخل فحسب فالمتعة معنوية روحية بالأساس والوتيرة تميل نحو الألم بالضرورة ففي عمق كل جمال ثمة ألم ما …


” عشت طفولتي بالبادية ” العروبية ” منطقة البرانس تحديدا / دائرة تايناست / إقليم تازة وشمت الذاكرة ظلال القناديل في ليالي البادية على الحيطان الطينية وكنا ننام صحبة الماعز والخرفان وبعض البقر ، القران الكريم رافقني في رحلة الجامع والفقيه ثم الكتب المتنوعة لرواد الشعر والنثر العربييين جورجي زيدان جبران وغيرهما …أنا مدين للرواد الرائعين أمثال عبد المجيد بن جلون والمرحوم محمد زفزاف أما الموضة الجديدة المتمثلة في القصة الومضة أو ما يسمى بالقصة القصيرة جدا فاعترف بوزفور بوضوح أنه يتحمل مسؤولية الاستسهال والتنميط وتبخيس الكتابة القصصية ككل ” نعترف – يؤكد بوزفور – أننا من أشعلنا النار حين ترجمنا في هذا المجال نصوصا من أمريكا اللاتينية ولم نكن نتوقع مايجري حاليا ….” القصة القصيرة جدا يجب أن يكتبها الشيوخ المتمرسون بالفن والحياة لا الشباب الغض الاهاب الذي يقتصر على بعض نكات أو مفارقات بسيطة يسميها قصصا قصيرة جدا ” القصة تبدأ عندما تنتهي ” وهذا اللون يقوم من وجهة نظر بوزفور على ما سماه ب ” التقطير” شيء يشبه تعصيرأو عصر الورد لتحصل منه على شيء قليل جدا لكنه جميل ومدهش ، وضرب لذلك مثلا ب ” أحلام فترة النقاهة ” و ” أصداء السيرة الذاتية ” للأديب العربي الكبير نجيب محفوظ يجب أن تكتب قصة فعلية لتسميها بعد ذلك قصة قصيرة جدا …


في مفصل اخروافق بوزفور موقف أحد الإعلاميين والباحثين فيما يخص مسالة دعم الأعمال الأدبية والذي تحول إلى ارتزاق ضمني أو صريح يمارسه الخفافيش فتراجع مستوى الأعمال الأدبية والفنية بشكل مهول نتيجةهذا الأمر وبسبب معايير وطريقة تدبير الدعم المؤدى من المال العام وبدل ذلك اقترح بوزفور أن يكون الدعم عن طريق إرساء البنية التحيتة للثقافة من مسارح ودور ثقافة وشباب وإصدار سلاسل أدبية بأثمنة مخفضة لدعم القراءة ، وفيما يخص النصوص التي أدرجت في المقررات والكتب المدرسية ( السنة الثانية بكالوريا ) فقد أبدى القاص أسفه الشديد للتشوه والتشويه اللذين لحقاها بسبب البتر والحذف والتصرف فيها دون استشارة صاحبها أما نقل بعض أعماله إلى المسرح والسينما فأمر متروك للمبدعين والفنانين وكتاب السيناريو على أن البعض ما زال مهتما بذلك ومنهم الكاتب المسرحي فاضل يوسف صاحب مؤلف ” حلاق درب الفقراء “….


اختتمت الجلسة الأدبية القصصية بقراءة نص قصصي من آخر مجموعة “نافذة على الداخل ” ثم توقيع بعض النسخ التي صحبت الكاتب في رحلته من الدار البيضاء إلى تازة البهية .



رائد القصة المغربية القصيرة د.أحمد بوزفور في لقاء مفتوح: نتحمل مسؤولية القصة القصيرة جــــــدا ... والكتاب المدرسي شوه نصوصي القصصية

التعليم في الوسط القـروي: أسئلة توسيع العرض المدرسي وأفق تجاوز القسم المشترك

ذ.عبد السلام انويكُة/ تازة


القسم المشترك موضوع اليوم الدراسي الذي نظمه مؤخرا، الفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بتازة.هذا مشهد تربوي مجتمعي، لصيق بالمدرسة المغربية بالوسط القروي.والمسألة هي نتاج شروط عدة ومتداخلة، فإلى جانب الرهان العمومي في تعميم التعليم والقرب وتوفير الخدمة التربوية.هنااك رغبة التخفيف من نزيف الهجرة القروية، وتقوية حكامة كل ما هو تربوي كائن بالوسط القروي.والقسم المشترك كظاهرة شبه ثابتة في المدرسة المغربية بهذا المجال الذي تأثر باختلالات التنمية البشرية منذ عقود.بقدر ما يحتاج الى اجراءات تأطيرية ونظرية وانجازات عملية بمثابة بدائل واقعية، من شأنها تحقيق تدبير أفيد للوضعيات، بقدر ما يحتاج الى عدة بيداغوجية والى تكوين وتكوين مستمر، بقدر كذلك لإستحضار واشراك كل العناصر الفاعلة والمعنية بالمسألة، من اطفال متمدرسين وأطر تربوية وادارية، في أفق التجاوب مع التحديات المطروحة على الجميع، أفراد وجماعات ومؤسسات وغيرها.وفي أفق تأمين خدمات حقيقية لمنظومة التربية والتكوين، بغير واقع الحال الذي يعرفه الجميع من حيث المردودية.وهو ما يشغل مساحة هامة من الرأي العام ومن النقاش العمومي عند كل الأطراف المتقاطعة، خصوصا لدى الوزارة الوصية من خلال مؤسساتها مركزيا جهويل ومحليا.


اليوم الدراسي في الموضوع والذي عقد مؤخرا بتازة، لم يكن يروم ايجاد حلول شافية للمسألة وعيا بما توجد عليه هذه الأخيرة من تعقيد وامتداد في الزمان والمجال، اصبح معه من الصعب الخروج برؤى موحدة، وبمنهج عمل متفق عليه بيداغوجيا واستراتيجيا.وعليه كان الرهان في اشراك الأطراف ذات التماس مع الإشكال، تحديدا المؤطرين التربويين والأساتذة المكونين المعنيين بمجزوءات الأقسام المشتركة على مستوى مراكز التكوين، هذا بالإضافة الى عدد من الأساتذة المطبقين ذوي التجربة والخبرة العملية، مع عملية اشراك واسعة للطلبة الأساتذة المتدربين من أجل الإنخراط في الموضوع من خلال تساؤلات ووجهات نظر مستقاة من الإحتكاك بواقع الأقسام المشتركة، مستفيدين من الوضعيات المهنية  التي انفتحوا عليها بالوسط القروي.والقسم المتعدد المستويات كما في فهم الجميع، من الفاعلين والمعنيين بالتعليم الإبتدائي في العالم القروي، لايزال بدون برنامج خاص.فقط عملية تجميع لبرنامجين أو أكثر مستقلين لمستويين تعليميين أو أكثر.الوضعية التي يحتاج معها الأمر لقراءات متأنية للمتن والعناوين بنوع من الخلخلة والتفكيك والبناء الإدماجي .والمسألة بقدر ما تبدو سهلة المنال، بقدرما تحتاج بالإضافة إحكام تدبير مفاصل الإختلاف والتشابه بين المقررات.الى مهارات بيداغوجية وتقنيات داعمة للتنزيل والأجرأة.في غياب دليل مساعد ومرجعية منهجية موحدة للرؤية البيداغوجية لدى المدرسين، كثيرا ما نجد هؤلاء خاصة منهم المبتدئين.على درجة من الإرتباك في مثل هذه الوضعيات، ان من حيث التخطيط والإعداد أو التدبير.ما يعمق من صعاب الجوانب الديداكتيكية عند المدرسين ومن الإكتساب عند المتمدرسين.وليس القسم المشترك حجرة دراسية، تجمع بين عدة مستويات خلال مساحة زمنية محددة، كما قد يعتقد الكثير.بل مجال بفوراق ومعطيات نفسية، يحتاج معه الأمر الى بيداغوجيا أكثر انسجاما، من حيث الطرائق المعتمدة والدعامات والأنشطة، والتي من شأنها الإسهام في بلوغ الأهداف المسطرة والكفايات عند المتمدرسين المتباينين من الأطفال.ومن جملة الإكراهات التي تنضاف الى كل هذا وذاك، هناك إشكال تدبير الزمن وفضاء القسم في آن واحد.بحيث الزمن مشترك والمكان كذلك ومن هنا الحاجة الى مهارات توزيع الأدوار، بما يخدم السير الطبيعي والمشترك للعملية، في مثل هذه الوضعيات حيث تدبير الأزمة ان صح هذا النعت.وفي مؤسسة تعليمية/فرعية تلاحقها محدودية النتائج لأسباب متداخلة، لدرجة فقط احيانا تمكين الأطفال من التلقي المعرفي على علة شروطه في الواقع، وبما يسهم على الأقل في التخفيف من الأمية والتي لاتزال تحكم المعيش في الوسط القروي.الى حين الإسهام الجماعي كل من موقعه، في تجاوز ظاهرة القسم المشترك من خلال بدائل موضوعية وشافية بأقل تكلفة ممكنة وفي تناغم تام بين كل الفرقاء من حيث الإختيار.أولا من أجل تجاوز ما يسجل من ضعف في المردودية، وثانيا حتى لايكون القسم المشترك بمثابة استسلام لأمر واقع لم يتم التمكن من تغييره، ولا يمكن فيه الرهان على جهد واجتهاد الأستاذ مهما كانت كفايات هذا الأخير.لمناقشة هذا الموضوع مع المعنيين والفاعلين التربويين، ولمقاربة البيداغوجي والديداكتيكي في علاقة بواقع الأقسام المشتركة في الوسط القروي، ومن اجل بلورة حديث مشترك حول البدائل الممكنة عمليا، كبنيات موجهة لخدمات المنظومة التعليمية في أفق التجويد والحكامة.من اجل كل هذا وذاك و لتوسيع النقاش العمومي حول الموضوع، وفي إطارأنشطته التواصلية البيداغوجية، وبرنامجه الموازي للموسم التكويني الحالي2012-2013، وتحت شعار المدرسة الجماعاتية رافعة لحكامة التمدرس في الوسط القروي.نظم مؤخرا الفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بتازة، يوما دراسيا توزع على برنامج عروض علمية لباحثين ومتخصصين وتربويين مؤطرين، بالإضافة الى ورشات موازية حول ديداكتيك القسم المشترك، المزامنة المتناسقة والتوزيع المتوازن، ثم تدبير العلاقات بين المتمدرسين.



  • . من أجل نهج يروم تنويع الطرائق والوسائل، بما يتجاوب مع الفئات العمرية.


د.محمد المراحي باحث في الأدب الفرنسي ومكون تربوي، استهل مداخلات هذا الموعد العلمي، بعرض حول البيداغوجيا الفارقية والأقسام المشتركة.كنهج يروم تنويع الطرائق والوسائل، بما يتجاوب مع الفئات العمرية.ويستهدف تحقيق اجراءات تعليم وتعلم، تسمح باشراك الجميع من المتمدرسين الأطفال.المتباينين من حيث العمر العقلي والإستعداد النفسي والمعرفة، القدرة على التكيف وبناء العلاقات، والمتواجدين في فضاء واحد دراسي، كل ذلك من اجل بلوغ أهداف يلتقي فيها الجميع اعتمادا على ما يتم ادراجه في العملية التعليمية التعلمية من تقنيات.الباحث أبان على أن البيداغوجيا الفارقية ليست بنظرية جديدة في التربية، بقدر ما تشكل من جهة روح العمل التربوي المتمثلة في أخذ خصوصيات المتعلمين بعين الاعتبار، ومن جهة ثانية القدرات والكفايات المستهدفة في البرنامج الرسمي المقررة.لدرجة كونها بمثابة بيداغوجيا سيرورات التعلم تحكمها التفريدية التدبيرية والتنويع الآلي التقني الديداكتيكي.ما يعني في العمق مبدأ تكافؤ الفرص وشعاردمقرطة التعليم، كذلك درجة الوعي من قبل الجميع أفرادا ومؤسسات في التخفيف من إشكال الفوارق في عملية التعليم والتعلم.على أساس أن الإكتساب لا يتم بنفس السرعة بين المتعلمين، والذين لايقومون على استعداد موحد وفي نفس الوقت لعملية التعلم والتلقي، بل هم بغير المرجعيات النفسية والسسيوثقافية، ولا الإهتمامات المتشابهة والحوافز الداعمة لبلوغ الأهداف المسطرة.الأستاذ تحدث عن الطريقة المتقاطعة في القسم المشترك، والتي تستمد مشروعيتها من بيداغوجيا الفوارق الفردية.حيث الأهداف المشتركة كجدع مشترك، والتي ينبغي أن يحققها المتمدرسون من الأطفال ضمن زمن تربوي معين.والأهداف الفارقية أو ما يعرف كذلك بالفروع الفارقية.



  • .في أفق إحكام تقسيم وتدبيرالموارد ومن أجل آليات أقل كلفة في القسم المشترك.


في مداخلة ثانية حول عدة الإشتغال في القسم المشترك، من خلال الوثيقة الرسمية الكتاب الأبيض نموذجا.للباحث ، د.حسن حسناوي.تم الحديث عن تعدد النظروتباين المواقف في المواعد العلمية التربوية حول ظاهرة القسم المشترك الإيجابي فيها والسلبي منها، ما يسهم في مزيد من اكراه تدبير المنظومة التربوية.وأنه في جميع الأحوال وما دام كون الظاهرة حقيقة بالوسط القروي بعبئها المركب على المدرس بالطور الإبتدائي.بات من الأفيد البحث والتفكير في آليات تعامل بأقل كلفة ممكنة.في هذا الإطار والى حين  الخروج باجراءات عملية بنيوية من قبل الجهات الوصية، تحدث الأستاذ عن ما يمكن الإشتغال عليه كحلول جزئية على مستوى التدبير، تحديدا امكانية تفكيك البرامج واعادة تركيبها بما يخدم القسم المشترك.خاصة وأن هناك من النقاط والأسس ما يشجع على العملية، يكفي فقط اعتماد اجراءات داعمة لهذه المبادرة من قبل الفاعلين المباشرين.اساسا منها القراءة العميقة التقنية لتركيبة المقررات الدراسية، في جميع المواد المعنية بالسلك الإبتدائي.الإعتماد على ما هو مقرر رسميا بعيدا عن الإجتهادات لتوحيد الرؤية نسبيا.هذا بالإضافة الى فرز متن دروس المواد وعناوينها، تلك التي تشكل برامج المستويات المعنية بالقسم المشترك، بقصد تحقيق عملية تصنيف دقيقة لمحتويات دراسية يمكن التمييز فيها بين المتجانس والمتباين.هذا قبل الإقدام على ترتيب هذه الأخيرة ضمن خانتين، الأولى بعناوين ومضامين القسم الأدني والثانية بالقسم الأعلى.في هذا السياق ولإنجاح العملية تم التأكيد في هذه المداخلة، على أهمية بناء تخطيط مشترك على المدى البعيد، في اطار ما يعرف بالتوزيع السنوي، كل ذلك من أجل إحكام تقسيم الموارد على المجالات والأسابيع والأيام.على أن هذا الجهد لا يعني البديل الموضوعي ولا السحري النهائي للظاهرة، بقدر ما يسهم فقط في تدليل الصعاب والتدبير بأقل هفوات ممكنة.الأستاذ توقف بشكل دقيق لإثارة مسألة الغلاف الزمني، والمكونات كذلك الحصص الدراسية والمدد الخاصة بكل حصة على حدى.معتمدا في ذلك على جداول مفصلة تم اعدادها باتقان بحكم التجربة والخبرة المكتسبة.تم فيها احصاء المتجانس والمتباين من الدروس المقررة في جميع المستويات.مع تقديم أمثلة اجرائية في الموضوع لفائدة الأساتذة المتدربين والمكلفين بالتطبيق.وكان رهان الأستاذ من خلال مداخلته وفق هذه المقاربة تجاه القسم المشترك، ابراز سبل تطويع المقررات وتكييفها وفق ما يساعد على التجاوب مع واقع وحاجيات القسم المشترك في المدرسة المغربية.وما يسمح بالتخفيف من عدد الجدادات التي كثيرا ما تكون بارهاق كبير على المدرسين في الطور الإبتدائي.كذلك استفادة المتمدرسين من الزمن الخاص بكل مادة، واعطاء الدرس ما يستحق ديداكتيكيا.



  • .الأقسام المشتركة والتعلم الذاتي  النماذج الممكنة وسيرورة التعلمات.


من خلال عمل مشترك بعنوان الأقسام المشتركة والتعلم الذاتي للأستاذين الباحثين، د.ميمون الموساوي/ د.لخضر بويحياوي.تم التوقف على مسألة الإعداد والأجرأة في علاقة العمليتين بالمادة المعنية  والوسائل المعتمدة والمتعلم أساسا.عبر تقنية تقديم درسين في حصة واحدة، من خلال عرض النماذج الممكنة في هذا الإتجاه.مع الإشارة لأهم ما يسجل من مزايا وسلبيات لهذا الأسلوب في علاقته بالأهداف المسطرة والكفايات.تقنية الدمج كانت ضمن النقاط التي الحديث عنها، كاسلوب يروم التعامل مع المتمدرسين في القسم المشترك، وكأنهم ابناء قسم واحد معنيين كمجموعة بالسير العام للعملية التعليمية التعلمية.وبقدر لهذه التقنية ايجابيات عدة لفائدة المدرس، بقدر ما تكون بعيوب تربوية، تخص سطحية المعارف والمهارات المكتسبة.بالمقارنة مع ما يحصل مع  البرنامج العادي، خاصة ما يتعلق بدرجة توظيف الدعامات وتحقيق الأهداف.نفس الشيء ما تم الحديث عنه في تقنية العمل بالمجموعات وما يرتبط بها من اجراءات عملية، ومن توزيع للأدوار بين المتعلمين.الأسلوب الذي يقوم على مزايا منها، ترسيخ المفاهيم في الأذهان وحث التلاميذ على الجهد والتعلم الذاتي والاستقلالية في العمل في اطار روح التعاون.يبقى من عيوب الأسلوب الاعتماد على بعض العناصر البارزة في المجموعة، وصعوبة ضبط الأستاذ للقسم خصوصا إذا كان عدد التلاميذ به كبيرا.



  • .الأقسام المشتركة بين التصور والتطبيق نماذج لمستويات وحصص.


واغناء للنقاش التربوي حول الأقسام المشتركة، وتحقيقا للتواصل المرغوب فيه بين المكونين وأطرالتفتيش التربوي والفاعلين المباشرين الميدانيين من الأساتذة.كان اليوم الدراسي باسهامات نظرية بقيمة عالية، من خلال مداخلات لمفتشين عن الجهة.كالتي تقدم بها ذ.محمد أضادي عن نيابة اقليم تاونات، في موضوع تدبير الأقسام المشتركة بين التصور والتطبيق.وبأسلوب المتمكن المتتبع تم عرض مجموعة نقاط مركبة حول القسم المشترك، مع نماذج لمستويات تعليمية وحصص.كانت بأثر ايجابي على الجميع خاصة الطلبة الأساتذه المتدربين، على مستوى تجاوز صعاب وتساؤلات.حول تدبير القسم المشترك، بما يحافظ على توازن واسس العملية التعليمية، ويتجاوب مع التوجيهات والأهداف المسطرة.



  • .الارتقاء بسبل الأجرأة، واغناء كفايات الفاعلين في القسم المشترك.


وفي تقاطع مع السياق نفسه كانت مداخلة ذ.محمادي يعكًوبي عن جهاز التفتيش بالطور الابتدائي، رئيس مصلحة الشؤون التربوية سابقا بنيابة تازة.مداخلة توجهت بالأساس الى قراءة واقع حال الأقسام المشتركة كبيداغوجيا معتمدة وكانجازات على ارض الواقع.مع رصد دقيق لمجموعة آليات من شأنها الإرتقاء بسبل الأجرأة، واغناء كفايات الفاعلين خاصة منهم المبتدئين.في عرضه الذي توزع على التمثلات والمفاهيم ومسألة التنزيل، اعتمد الأستاذ لغة الأرقام والجداول والإحصاءات والخطاطات المركبة، ذات التماس مع الهندسات التربوية الحديثة.مستفيدا من تجربة عمل اداري وخبرة حوالي العقدين من الزمن في التأطير التربوي بالوسط القروي.ما سمح بتكوين صورة شافية حول خريطة القسم المشترك، ومعها الميكانزم البيداغوجي الممكن اعتماده، إنسجاما مع ما هو كائن من عدة وبنية تربوية.وحول كذلك ما يوجد من صعاب تدبيرية، ومن حاجة في الإجتهاد لتأمين سيرورات العملية التعليمية.   ومداخلة ذ.محمادي يعكًوبي بقدرما استهدفت تدويب الكثير من التخوفات لذى طلبة مراكز التكوين، حول تدريس الأقسام المشتركة بالوسط القروي.بقدرما توجهت الى  توسيع وعاء، إقدارهؤلاء على التعامل المنفتح والإجتهاد الذاتي.للتجاوب مع وضع تعليمي تعلمي، في حاجة لادماج المكتسب ككفاية مهنية، وحسن استثمار ما هو أداتي ضامن لعمليات التخطيط والتدبير والتقويم.مع أهمية الإشارة الى تعدد سبل تدبير التعلمات في القسم المشترك، شأنه في ذلك شأن القسم العادي.بحيث هناك مساحة من حرية الأستاذ لتنظيم عمل المتمدرسين من الأطفال، بما يراه منسجما ومفيدا من الأساليب والمرونة.



  • .الوثائق الرسمية وتثمين رهان المدرسة الجماعاتية بالوسط القروي.


وحول آفاق منظومة التربية والتكوين بالوسط القروي، والبديل الذي من شأنه نسبيا تجويد العملية التعليمية، وتجاوز واقع حال الأقسام المشتركة.توجهت مداخلة ذ.عبد السلام انويكًة باحث في التاريخ، بالحديث حول القسم المشترك وضمنيا التعليم بالوسط القروي، ورهان المدرسة الجماعاتية من خلال سؤال الكائن كإنجاز وتجارب.والممكن استراتيجيا على مستوى تدبير المجال والإنسان، من أجل تحقيق الإنتقال الإنمائي وحكامة تدبير الموارد، بما يتجاوب مع التحديات التي لاتزال عالقة حول التنمية البشرية بمفهومها الواسع في العالم القروي.المداخلة انبنت على قراءة المسألة من خلال وثائق ثلاث رسمية، أولا تقرير المجلس الأعلى للتعليم في نسخته الأولى حول المنظومة التربوية وآفاقها.وهي الوثيقة التي ابانت بشكل صريح عن الشروط الصعبة، ومزاولة المهنة بالوسط القروي.بحيث الى جانب وضع البنية المدرسية وتجهيزاتها، والنقص الحاصل في الوسائل الديداكتيكية، ورد الحديث عن الأقسام متعددة المستويات.وما يحيط بالإيقاع العام للمحيط التربوي من معاناة في الإستقرار والتنقل، هذا في غياب تدبير للموارد البشرية يقوم على أساس النتائج والمساءلة، وعلى الحفز المستحق للمدرسين.الوثيقة الثانية التي اعتمدتها المداخلة، كانت هي البرنامج الإستعجالي2009- 2012 ، والذي أورد في مجاله الأول الخاص بالتحقيق الفعلي لإلزامية التعليم الى غاية15سنة.تحديدا في الفقرات الخاصة بمشروع E1.P2 ومشروعE1.P4 والمتعلقين بالتعليم الأولى وبتكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي.ورد حديث عن تحسين ظروف الإشتغال التربوي في القسم المشترك، بتحديد مستوياته في ثلاثة كحد أقصى.مع الإقرارالصريح بانجاز مدارس جماعاتية، بالجماعات القروية ذات الكثافة السكانية.وفتح مرافق داخلية بمؤسسات التعليم الإبتدائي، لمواكبة تطور رهان المدارس الإبتدائية الجماعاتية بالوسط القروي.ومن خلال الوثيقة الثالثة المتعلقة بقانون مالية2013، والتي تم فيها الحديث عن تخصيص الحكومة المغربية، لما يناهز 42,37 مليار درهم لمواصلة جهود توسيع العرض المدرسي، عبرعدة آليات منها إنجاز50 مدرسة جماعاتية.ما يعني تثمين الرهان، في تدبير المسألة التعليمية بالوسط القروي.بقصد مواكبة الإصلاح على اساس الحكامة الجيدة للمنظومة.والتجاوب مع نقاش عمومي واسع  بدأ منذ عدة سنوات، بين الفاعلين التربوين ومكونات المجتمع المدني التربوي ووسائل الإعلام ومؤسسات تكوين الأطر وغيرها من الأطراف الوصية والمعنية، بواقع حال التمدرس كخدمة عمومية حيوية، في مناطق ذات هشاشة اجتماعية وصعبة الولوجية.والمدرسة الجماعاتية التي ينسجم حولها رأي الرسمي والموازي من المعنيين، في أفق أجرأة بدائل من شأنها الإرتقاء بأداء المنظومة وانصاف الجميع.ما هي  سوى مشاريع طموحة لمؤسسات تعليمية بالوسط القروي، بمواقع توطن تحكمها شروط حياة متوازنة.بمثابة تركيبة مرافق متكاملة الأدوار ومندمجة، من شأنها تحقيق أجرأة حقيقية لدورالمؤسسة في التنمية، وتفعيل الحياة المدرسية.رد الإعتبار للمدرسة والمدرس بعيدا عن الفرعيات والشتات، وهدر الموارد المالية البشرية.الإستعمال الأمثل للحجرات لبلوغ الممكن من الحكامة التربوية، أكثر من هذا وذاك الحد من تشتيت المدرسين ومن ظاهرة الأقسام المشتركة، والرفع من جودة الأداء التربوي بتفعيل المهام الأساسية لهيئة التأطير في التكوين والتنوير والبحث ومقاربة الوضعيات.هذا بالإضافة الى ما يمكن أن تسهم به المدارس الجماعاتية، من انصاف للأطفال المتمدرسين في وضعية اعاقة، عبر تعزيز بنية الإستقبال الملائمة لظروف هؤلاء، ومن حد لظاهرة الغياب في صفوف المتمدرسين والمدرسين على حد سواء.وبعيداعن أية أحكام مسبقة تجاه ورش المدرسة الجماعاتية، وأية قراءات ذاتية سوداوية ومنطوية، ومجانبة للرهان المجتمعي في التنمية.وبعيدا عن أية لخبطة تخويفية وتسويق للسواد، تبقى المدارس الجماعاتية نتاج متخصصين وباحثين استراتيجيين، تروم عمليا تنزيل آليات اصلاح.بمساحة واسعة من التوافق والشراكة بما ينسجم مع الحكامة الجيدة.والأهمية الإجتماعية لهذا الورش التربوي، تجمع بين تجاوز هواجس العزلة والمسالك الوعرة والأودية والأمطار وانقطاع الطرق ونقص التموين.وتدفع باتجاه انخراط جديد للفاعلين في العملية التعليمية بما يخدم الوسط القروي، والخروج من ثقافة المبررات والإحباط وعدم الرضى لدى المدرسين.هذا بالإضافة الى تجاوز الخلل التربوي في علاقته بالإنتاجية والتقويم والتكلفة، وتجاوز ظروف التمدرس في القسم المشترك، حيث تعثرات الإكتساب والإندماج والنمو.مع ما يمكن أن يسجل عبر هذا الورش، من طموح في التخفيف من الهدر المدرسي وتشجيع تمدرس الفتاة القروية.تحقيق الإلتزام الجماعي في تعميم التمدرس وتجويده، هذا بالإضافة الى التجاوب مع الطموحات الوطنية وتحديات العولمة تقنيا وثقافيا.انما من أجل كل هذا ولتأمين النتائج مادام أن المدرسة الجماعاتية في العمق هي تحد تربوي وطني، لابأس من تعميق النقاش بين جميع المعنيين من جماعات محلية واكاديميات جهوية ومجالس اقليمية ومكونات مجتمع مدني تربوي لصيق بالمدرسة المغربية العمومية، هذا بالإضافة الى باقي الآليات الأخرى الداعمة من إعلام وفاعلين اقتصاديين وباحثين ومكونين وغيرهم.مع أهمية الإشارة الى أن ورش المدرسة الجماعاتية الذي انطلق منذ عدة سنوات، بخطوات مشجعة وبعدد من الأقاليم بما فيها اقليم تازة، من خلال تجارب في هذا الشأن، البعض منها يشتغل والبعض الآخر في طور التهيئة والإعداد.ومادام أن الرهان يهم الوسط القروي، فهو بحاجة لعمليات تحسيس وتوعية لوضع الساكنة في الصورة الحقيقية للطموحات العمومية تربويا واجتماعيا.بحيث المصلحة العامة تقتضي من الجميع تجاوز التباينات القبلية والحساسية السياسية، من أجل موقع حقيقي للمدرسة بالبوادي المغربية.كل هذه الأفكار وغيرها كانت موضوع نقاش واسع، على هامش اليوم الدراسي الذي نظمه مؤخرا الفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بتازة.سواء من خلال العروض العلمية أو الورشات التي توزعت على الأقطاب الثلاث إنسانيات علوم ولغات.والتي أبان فيها الطلبة الأساتذة المتدربين، بعد فترة وضعيات مهنية حول القسم المشترك بالوسط القروي.عن مكتسبات مهنية عملية ووجهات نظر، على درجة عالية من القيمة المضافة لفائدة التكوين النظري ولفائدة الإسراع بتوسيع وعاء المدارس الجماعاتية لتجاوز ما يطرحه القسم المشترك من اكراهات تعوق تجويد العملية التعليمية.وكان وراء حسن تدبير هذا اليوم الدراسي وتوجيه فقراته وتنشيط ورشاته، عدد من أطرالتفتيش التربوي والتكوين بالمراكز.الأساتذة يوسف عفري، عبد الكريم سعيدي، محمد البركة، نجيب طريمس، محمد اليعقوبي، العاجل الغازي، محمد بوجداين، عبد الله عسري، لحسن الصديق، محمد غانم، مونية شيبوب، وذ.محمد اندور.ومن المتوقع نشر أعمال المداخلات العلمية التي تضمنها برنامج اليوم الدراسي، الذي نظمه الفرع الاقليمي للمركز الجهوي للتربية والتكوين بتازة.ضمن مجلات متخصصة تعميما للفائدة والنقاش التربوي.وعقد لقاء تقييمي من أجل بلورة محاور علمية قادمة  وداعمة للبحث العلمي ببعد جهوي ووطني.



التعليم في الوسط القـروي: أسئلة توسيع العرض المدرسي وأفق تجاوز القسم المشترك

تاهلة: جمعيات تضع الشاهد على قبر الشهيد محند أحمو رمز المقاومة بالمنطقة

في إطار تخليد الذكرى 90 لمعركة بوهدلي، بادرت اللجنة التنظيمية للقافلة المخلدة لهذا الحدث، والمكونة من 3 جمعيات بتاهلة بإقليم تازة (أدرار للتنمية والبيئة-تاهلة، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان-تاهلة، لونجا للتنمية والثقافة-الزراردة) (بادرت) صباح يوم السبت 18 ماي 2013 إلى زيارة قبر الشهيد محند أحمو الورايني ووضع الشاهد الذي يتضمن اسمه وتاريخ وفاته، محند أحمو الذي يعتبر أحد أبرز رموز المقاومة بمنطقة آيت وراين، والذي شارك في معركة بوهدلي واستشهد بعدها في مغارة إفري ن تغاط نواحي أهرمومو بتاريخ يناير 1927.


هذه المبادرة التي تأتي كأول نشاط ضمن البرنامج المُعلن من طرف اللجنة التنظيمية لقافلة بوهدلي هذه السنة، عرفت حضور أحد أحفاد المقاوم الشهيد محند أحمو الذي شارك في وضع الشاهد على قبر جده، والذي كتب باللغة الأمازيغية والعربية، وهي قد تُعد سابقة من نوعها.


يذكر أن قبر الشهيد محند أحمو الورايني الذي عرف بمقاومته ومشاركته في أغلب المعارك التي شهدتها المنطقة ضد الاستعمار الفرنسي كان غير معروف لدى عامة الناس إلا بعض من عائلته، حيث كان بدون اسم ولا شاهد، وهو ما دفع باللجنة التنظيمية لقافلة بوهدلي برد الاعتبار ورفع الطمس عن قبر هذا المقاوم الذي وصلت الحكايات والروايات حوله حد الأسطورة.


إضافة إلى ذلك، تضمنت القافلة لهذه السنة التي اختير لها شعار “بوهدلي .. الأرض والذاكرة”، تضمنت عقد ندوة دراسية حول المقاومة المحلية للغزو الفرنسي من تقديم كل من الدكتور عمرو إديل والأستاذ العياشي العمراني.


tahla 2


يوسف لخضر – تاهلة



تاهلة: جمعيات تضع الشاهد على قبر الشهيد محند أحمو رمز المقاومة بالمنطقة

المواهب الضائعة

التلميذ “الياس ايت القايد” من مدرسة ام التونسي بمدينة الداخلة موهبة في الرسم لكن للأسف لا وجود لمعاهد حقيقية و لا لمجالات صقل المواهب .المدرسة المغربية حافلة بالمواهب و الطاقات في جميع الميادين .لكن سياسة باك صاحبي كتخلينا نحتل المراتب المتاخرة ،هناك طاقات في جميع أنواع الرياضات في الشطرنج …. المسؤولون المغاربة ينتظرون نجما جاهزا يطل علينا من فرنسا أو انجلترا ،مع العلم أن الدول المتقدمة تعتمد على الرياضة المدرسية للتنقيب على رياضيي و أبطال المستقبل ، و أكبر دليل هو النتائج الهزيلة التي حققها المنتخب المغربي بالرغم من الملايير المرصودة للجامعة الملكية .


عليكم الاهتمام بالرياضة المدرسية يا سادة و إنشاء مراكز جهوية لرصد المواهب .انذاك سنحصل على مراتب عليا بين الامم و بتكلفة أقل بكثير.


يوسف بريء أستاذ بمدينة الداخلة.



المواهب الضائعة

الصحافة التي نريد

بقلم : خالد رحموني .


عرفت الصحافة المحلية بتازة ظهور العديد من الجرائد اﻹلكترونية الجديدة التي ﺃضافت الشيء الكثير لهذا الجسم الصحفي باﻹقليم ، ولا ﺃحد يجادل في اعتبارها بديلا حقيقيا عن الورقية ، فلن ندخل في تعداد مزايا هذه الصحافة عن تلك ، فهذه مسالة لا يتناطح فيها كبشان، و لكننا – وهذا بيت القصيد – ﺃردنا من خلال تحليلنا هذا ﺃن نحلل نشوء هذا المولود الجديد الذي ﺃصبح عنصرا فاعلا و حقيقيا في الحياة اﻹقتصادية و اﻹجتماعية و السياسية باﻹقليم ، بل وفي بعض اﻷحيان يكون دورها حاسما في تسليط الضوء على العديد من القضايا ، كما ﺃردنا في ذات الوقت ﺃن نستشرف اﻷدوار الحقيقية المنوطة بها ارتباطا بالتحديات المستقبلية التي يفرضها تطور و توسع المدينة كميا و كيفيا .


لكن السؤال المطروح بحدة في هذا الباب هو : ما نوع الصحافة التي يريد المواطن التازي ، هل يريد ﺃخبار ” المقاتلات” ، الجرائم ، قتل الكلاب الضالة وهجمات ” الحلوف” ، وﺃيضا ﺃخبار “كولو العام زين ” مع التضييق على كل من غرد خارج سرب الاجماع بحذف تعليقاته وعدم استقبال مقالاته ، ﺃضف ﺇلى ذلك الغياب التام لمقالات المشرفين على ﺃغلب هذه الجرائد ، ذلك ﺃننا نريد ﺃن نعرف حقيقة مواقف و ﺁراء ﺃصحابها ، ﺃم نريد صحافة جادة تتقبل الرﺃي و الرﺃي اﻵخر ، ولا تمارس الوصاية على ﺃحد ، صحافة تسمح بالتعدد و تشجعه ، بل وتنشر ﺁراء اﻷصدقاء و اﻷعداء في جو يزيد من تكريس ثقافة التعايش

واﻹيخاء رغم اختلاف وجهات النظر .


فكما يقال ليس المهم ﺃن تصل ﺃبكر بل المهم ﺃن تستمر ﺃكثر ، فمع تكاثر هذه المواقع اﻹلكترونية ، ﺃصبح المواطن التازي يحس بالتنوع و الوفرة ، فبعد تجاوز عقدة ﺃقدم موقع، ﺃصبحنا اﻵن ﺃمام مواقع تقدم البديل وتفتح ﺃبوابها لكل اﻵراء بالرغم من حداثة عهدها ، فاﻷكيد ﺃن ﺃصحاب هذه المواقع لا يمكنهم باي حال من اﻷحوال ﺃن يتبنوا كل هذا الكم من التوجهات ، ولكن الذكاء يقتضي فتح الباب ﺃمام الجميع ، فالمواطن التازي ليس بالغباء الذي يجعله يقبل الوصاية من ﺃحد ، فدائما البقاء للاصلح .


ﺇن عدم فتح جريدة من الجرائد الالكترونية ﺃبوابها ﺃمام تنظيمات جماهرية بعينها، وحمل مقص الرقيب في اختيار ما تنشرتماشيا مع خطها التحريري الذي لا يعرفه ﺃحد ، ﺇنما هوفي الحقيقة طريق سريع نحو التراجع و اﻹندثار ، فالمثقف التازي نهم بطبعه ، فاذا لم يعبر المواطن عن تطلعاته و ﺁماله بخصوص قضية من القضايا الراهنة التي تهم الشان العام ، فما طبيعة المواطن الذي نريد ، هل نريد مواطن سلبيا لا يستطيع المشاركة و ﺇبداء الرﺃي ، فقد ﺃثبتت التجارب الرائدة في مجال التنمية البشرية و المستدامة ، ﺃن المشاركة و اﻹختيار هي ﺃحسن الطرق و ﺃنجعها لنجاح ﺃغلب البرامج التنموية ، فعدم ﺇحساس المواطن بمسؤولياته اتجاه المنظومة التي يعيش داخلها كفيلة بخلق ﺃجواء اﻹحتقان و التطرف ، بل ﺃيضا تنمية النزوعات نحو العنف .


ﺇن الصحافة المحلية لن تتقدم باطلاق ﺃحكام القيمة و الجلوس في المقاهي ﺃو حمل شارة الصحافي ، فكما يقال ، فان الصحافة مهنة المتاعب ، فالصحافي الناجح ليس هو ذلك الذي يسبق الناس دائما للتصفيق و التهليل ، فهذا مصيره النسيان و الضمور ، بل الناجح هو ذاك الذي يحمل هم بيئته و ﺃبناء جلدته ، دون التلويح باﻷوراق الصفراء و الحمراء في وجه كل من حلق خارج السرب ، فالمواقف تتغير بتغير المعطيات و اﻷحداث ، لكن المبادئ تبقى راسخة كالجبال ، فمن كان يراهن على كسب الرهانات بالمزايدات الفارغة ، فذلك هو الوهم بعينه ، ﺇن الرهانات تكسب بابداء الرﺃي و تقديم النقد البناء ، ﺇذ لا يعقل ﺃن نمارس حكمة بوش ، ” من ليس معي فهو ضدي ” ، فالحوار العلمي الجاد و المسؤول هو الوحيد الكفيل باﻹجابة عن التساؤلات ﺃعقدها ، فالتجربة و الحنكة ليست ورقة تشهر في وجه كل من كان النقد و الشك منهجه ، بل التجربة العميقة تظهر في قدرة الفرد على اﻹنصات ﺃكثر من غيره ، فما ﺃحوج صحافتنا الفتية لهذه الطينة من البشر ، ما ﺃحوجها لمن يسمع نبض الشارع وينصت ﻵهاته ، ما ﺃحوج صحافتنا للاقلام الصادقة التي لن تنطفئ مادام اﻷمل هو محركها ، ﺃمل في غد ﺃفضل للاجيال المقبلة ، فمع عالم مليء بالتناقضات فان التحديات القادمة ﺃعمق و ﺃخطر على ﺃطفالنا و شبابنا ، فالسلاح اﻷمثل لمواجهة هذا الزحف الحضاري الكاسح هو تقوية المناعة الفكرية و الثقافية ، فكما قلنا من قبل – في مقالات سابقة – فان ﺃخطر سلاح يهدد ﺃي ﺃمة والذي هو ﺃخطر من ﺃفتك اﻷسلحة التدميرية ، سلب اﻷحلام و التفاؤل من جيل باكمله ، فالصحافة لن تلعب ﺃدوارها الحقيقية التربوية ﺇلا ﺇذا ﺃصبحت واعية بادوارها اتجاه الجميع ، فلم يطلق لقب السلطة الرابعة عليها اعتباطا ، بل هي سلطة حقيقية ﺇلى جانب باقي السلط في كشف الفساد و براثينه ، فاوربا لم تتقدم ﺇلا باختراع مطبعة ” كوتنبيرغ ” بالمانيا سنة 1450 وبالتالي تطور الجرائد و انتشارها بما ساهمت به في نشر ﺃفكار النهضة و التنوير كما تنتشر النار في الهشيم ، فلا ﺃحد ينكر ﺃدوار الصحافة الجادة التي ساهمت في نشر اﻷفكار التقدمية في زمن غير الزمن ، فلولا تلك اﻷقلام من مختلف مشاربها الفكرية واﻹديولوجية لما استطعنا ﺃن نصل بحرية التعبير ﺇلى هذا الحد رغم التضييق و احتلالنا لمراتب جد متقهقرة في حرية الصحافة ، فمقياس ما حققته الدول من ديموقراطية حقيقية هو مقدار ما تمتلكه الصحافة من حرية ، وقد يقول قائل ﺇن هناك فرق بين الحرية و التهجم و رمي الناس بالباطل ، بدورنا نقول ﺇن الصحافة المسؤولة هي تلك التي تتحرى الدقة في الخبر و تنشره بكل مسؤولية وحياد ، دون الركوب على اﻷحداث خدمة لجهة معينة .


ﺇن الجسم الصحفي بالمدينة يحتاج حقيقة ﺇلى وقفة تامل من ﺃجل تقييم الذات ، ومطالب ﺃكثر من ﺃي وقت مضى بفتح ذراعيه لكل الكفاءات و الطاقات الخلاقة التي لن تساهم ﺇلا في تطوير هذا الجسم الصحفي الفتي باﻹقليم ، دون فرض الوصاية و الرقابة على اﻹبداع مهما كان شكله ، فالحياة لن تستمر بالنموذج الواحد اﻷوحد ، فكلما كان التنوع و التعدد كانت الوفرة و الغنى ، فدعوتنا هذه ليس انتقاصا من ﺃحد ﺃو انتقادا له ، بل بالعكس تماما ، فلكل مجتهد نصيب ، فلا يسعنا في هذا الباب ﺇلا ﺃن نشد على ﺃيادي هذه النخبة التي استطاعت خلق الفارق ، فاملنا الوحيد هو خلق المزيد من هذه المواقع ، ولما لا خلق ﺃندية و جمعيات صحافية جديدة من ﺃجل فتح المجال ﺃمام الطاقات الشابة المجددة و المتنورة لتدلي بدلوها بكل جرﺃة وحرية .


Khalid.sky01@yahoo.fr



الصحافة التي نريد

نافورتان عموميتان تهددان صحة وسلامة المواطنين

بحديقة موريطانيا بوسط المدينة تتواجد نافورتان عموميتان في وضعية كارثية يزيد من خطورتهما تجمع مياه الامطار الاسنة بهما مند شهور حيث تحول شكلها الى اللون الاسود نتيجة اختلاطها ببقايا الازبال في غياب اي تنظيف لهما من طرف الجهات المختصة. إلا ان خطورة وضع هده النافورتين تتجلى في قيام اطفال المناطق المجاورة باللعب الى جانبهما وأحيانا ملامسة هذه المياه بشكل عفوي مما يشكل خطرا على صحة وسلامة هؤلاء الاطفال .


لكن ما يخشى منه خاصة مع اقتراب موسم الحرارة هو تحول هده المياه في قادم الايام الى مكان لتفريغ جحافل من البعوض التي قد تهددان سلامة و صحة الساكنة المجاورة .


تازة بريس



نافورتان عموميتان تهددان صحة وسلامة المواطنين

هل اصبح حراس الامن الخاص مصدر تهديد لأمن وسلامة المواطنين

يطرح حادث اعتداء حراس امن خاص على مواطن ببوابة مستشفى ابن باجة الاسبوع المنصرم اكثر من تساؤل حول طبيعة هده المهنةمن جهة , والضوابط التي تحكم هؤلاء في علاقتهم بالمواطنين من جهة وبالإدارات والشركات التي يعملون بها من جهة اخرى.


فالاعتداء الذي تعرض له دلك المواطن من طرف اربعة من حراس امن خاص الاسبوع المنصرم ولولا الطاف الله وتدخل رجل امن عمومي لوقع الأسوء , هو جزء من مسلسل لا ينتهي من الاهانات يتعرض اليه مواطنون بسطاء كل يوم والذي يصل حد السب او الصفع ناهيك عن الابتزاز 20 درهم للدخول في غير الاوقات المسموح بها , خاصة لزوار هدا المرفق من اهل بوادي الاقليم في غياب رقابة حقيقية لعمل هؤلاء من جهة ولممارساتهم صلاحيات تتجاوز في احيان كثيرة صلاحيات قوات الامن العمومية .


الشكل يتكرر والإهانات تتكرر وعلى ابواب اكثر من ادارة كما وقع ذات يوم حيث كنت شاهدا على مشادات واستفزازات تعرض اليها احد الاشخاص الدين يقومون بتحرير بعض المراسلات للناس الدين لا يتقنون الكتابة قرب مكتب بريد المدينة من خلال توجيه وابل من السب والشتم والتهديد بالضرب من طرف حارس امن خاص لهذا الاخير لرفضه اخلاء المنطقة المجاورة للمكتب.


ان عمل البلطجة التي يقوم بها كثير من حراس الامن الخاص في العديد من الادارات والاستفزاز الذي يواجهون به مواطنين بسطاء ليطرح اكثر من تساؤل عن طبيعة عمل هؤلاء وعن الجهات التي تحمي او تغض الطرف عن مثل هذه السلوكات, كما يطرح عدة تساؤلات حول الاجراءات التي يجب اتخاذها لمراقبة عمل وتصرفات هده الشريحة من العمال الخاصين في غياب قوانين تنظم و تؤطر عمل الحراسة الخاصة, وما العلاقة التي يجب ان تربط هؤلاء بقوات الامن العمومي : هل هي علاقة اتصال من خلال تقديم المخلين بالنظام والامن العام الى الجهات المختصة, ام هي علاقة احلال غير شرعية من خلال التطاول على صلاحيات واختصاصات القوات العمومية .


تازة بريس



هل اصبح حراس الامن الخاص مصدر تهديد لأمن وسلامة المواطنين

واد لحمر بالزراردة: مجهولون يسرقون عجلين ويلقون بهما بدوار تورتوت بعد محاصرتهم

استيقظت أم حفيظ، بدوار واد لحمر بالزراردة دائرة تاهلة إقليم تازة، على عادتها حوالي الساعة الثالثة صباحا لتفقد أحوال الأبقار التي تملكها الأسرة الصغيرة، لكن ما لم يكن في الحسبان قد وقع هذا الصباح السبت 18 ماي 2013، فقد وجدت الاصطبل خاويا على عروشه وبدون العجلين الذين تملكهما الأسرة الفقيرة التي تعتمد في عيشها على الكسب والماشية، ووجدت أثار الدم باديا على الطريق، وهو ما يفيد أن السارقين ذبحوا العجلين ليسهل نقلهما على متن السيارة.


خبر فقدان العجلين نزل كالصاعقة على الأسرة التي استنفرت كل أفرادها منذ الصباح الباكر واتصلت بأحد الجيران الذي يملك سيارة للتوجه نحو تاهلة على أمل أن يجدا العجلين المسروقين، يقظة السكان وسرعتهم في التعاطي مع الخبر أسفرت على اللحاق بسيارة المشتبه فيهم في سرقة العجلين على متن سيارة إكسبريس، حيث تم اللحاق بهم بتاهلة وكانوا يحاولون غسل آثار الجريمة من الدماء التي كانت بادية على السيارة.


وقد جرت متابعتها من طرف أحد سكان دوار واد لحمر حتى مخرج تاهلة ليفلح في كشف رقم اللوحة الخاصة بالسيارة، وأشار أحد سكان الدوار إلى أن السارقين بعد أن أفلحوا في الهرب بعيدا عمدوا إلى نقل العجلين المذبوحين حتى دوار تورتوت التابع لجماعة مطماطة والقريب من دوار لقوار، وذلك بعد أن تبينت هويتهم لدى السكان.


سكان الدوار الذين تجمهروا بدوار تورتوت حيث وُجِد العجلين على قارعة الطريق، استنكروا الفعل الشنيع وعبروا عن تضامنهم مع الأسرة الضحية، وأشاروا إلى استفحال ظاهرة السرقة مؤخرا، مما يحتم أخد الحيطة والحذر لكي لا تتكرر المأساة.


وعلاقة بالموضوع، فقد شهدت الزراردة مؤخرا عملتين مشابهتين، حيث استفاقت أسرة من دوار لرياب على وقع سرقة مماثلة، لكن بعد بحث مضن تم إيجاد العجول التي تمت سرقتها بالصميعة، حادثة أخرى شهدتها أسرة من دوار بوعياش في الأيام الماضية فقد 3 أبقار دون أن تجد لهما أثرا، في حين لا يزال البحث جاريا عن الواقفين وراء الجريمة.


يوسف لخضر – الزراردة



واد لحمر بالزراردة: مجهولون يسرقون عجلين ويلقون بهما بدوار تورتوت بعد محاصرتهم

jeudi 16 mai 2013

نساء ورجال التعليم ينظمون وقفة احتجاجية باجدير

نظم نساء و رجال التعليم بدائرة اجدير وقفة احتجاجية استجابة للدعوة التي وجهتها النقابات التعليمية الثلاث الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لوتء الاتحاد المغربي للشغل والنقابة الوطنية للتعليم كدش وfun، يوم الأربعاء 15 ماي على الساعة العاشرة صباحا أمام مقر الجماعة القروية لأجدير.


وتعود اسباب هذه الوقفة الى التصرف و السلوك اللا مسؤول لرئيس الجماعة التي يعملون بها عند حضوره لاجتماع مع مجموعة من الفرقاء المحليين و الاقليميين حول تسليم و استغلال البناية الجديدة لإعدادية أجدير من طرف المقاول صاحب الورش،حيث أقدم على اهانة رجال و نساء التعليم و التقليل من كرامتهم أمام مرئى و مسمع ألحاضرين مما نتج عنه استياء عميق لدى رجال و نساء التعليم بالمنطقة،الوقفة الاحتجاجية تاتي للمطالبة للاعتذار عن التصريحات المغلوطة و المهينة ، ولمطالبة رئيس جماعة اجدير للاعتذار علنا للمدرسة و للشغيلة التعليمية بالمنطقة .


تازة بريس



نساء ورجال التعليم ينظمون وقفة احتجاجية باجدير

برافو يا شباط

حين أقول برافو شباط فإنني أقولها من زاوية واحدة هي كيف لهذا الشاب القادم من مدينة تازة الجبلية الى مدينة كبيرة فاس المعروفة بسهولها فاس سايس وعمل ميكانيكيا في الدراجات ليلتحق بالعمل النقابي تم برلمانيا الشيء الذي يجعله يرتقي الى أن يصبح عمدة فاس وكانت له عدة تخريجات غريبة مؤثرة كي يصبح أيضا أمينا عاما لإحدى أكبر النقابات بالمغرب “الاتحاد العام للشغالين بالمغرب” وكان هجومه القوي ضد عائلة الفاسي داخل حزب الاستقلال سترد منه أمينا عاما للحزب نغسه ،ألا يمكن لنا أن نقول لهذا الفتى العصامي والمشاكس برافو.


وها هو الآن يدفع بحزبه بأن يأخذ قرارا حاسما في حكومة بن كيران وهو الاستقالة من الحكومة بعد ما طلب من رئيس الحكومة تغيير وزرائه في الحزب لكن الرئيس لم يأخذ الطلب الاستقلالي بجدية بل تجاهله، هذا القرار جاء من المجلس الوطني للحزب الذي غضب بقوة للتجاهل الحكومي وأعطاه الفصل 42 من الدستور الملكي الحق في الاستقالة و الانسحاب فجعل الحكومة مترددة أمام عدة مواقف فأربك الحسابات وأتخذ هذا القرار في ظروف غير مواتية وبالخصوص أن المغرب الآن يعيش صراعا مع الخصوم في القضية الوطنية والأمور المستقبلية للوطن ،هذا القرار نظرا لحجمه تناولته عدة قنوات إذاعية وتلفزيه دولية كما تناولته جميع الصحف الورقية والالكترونية الوطنية والدولية. فتفرق الشارع المغربي بين مؤيد ومعارض وبالخصوص الأوضاع المتردية التي يعيشها المغربي الآن من زيادة في المحروقات و المواد الغذائية أنهكت وبالخصوص الموظف المغربي


انه فعلا شبط الحكومة في مسألة سياسية وشخصية بعيدة كل البعد عن التفكير في مصالح الشعب، هذا الشعب الغريب الأطوار حتى أصبح هذا الشعب متشبطا هو الآخر لأنه لا يخلو أي مغربي لا يتكلم الآن عن شباط في كل الأمكنة الخاصة والعمومية، وعلى بن كيران أن يتشبط مع شباط حتى ينهوا هذه التشبيطة فبل أن يأتي شهر شباط.


تاونات في 15/05/2013.


السيد تاج الدين المصطفى

m.tajeddine@iam.ma



برافو يا شباط

lundi 13 mai 2013

تاهلة: الإعلان عن النسخة الثانية لقافلة بوهدلي تحت شعار: "بُوهدلي الأرض والذاكرة"

أعلنت الجمعيات الثلاث المُنظمة لقافلة بوهدلي بتاهلة عن النسخة الثانية من القافلة لسنة 2013، والتي ستنظم يومي 18 و19 ماي 2013 تحت شعار “بوهدلي.. الأرض والذاكرة”.

وذكرت الجمعيات الثلاث (جمعية أدرار للتنمية والبيئة-تاهلة، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان-تاهلة، جمعية لونجا للتنمية والثقافة-الزراردة) المُنظمة للقافلة في بلاغ صحفي “أن النسخة تأتي سيراً على التقليد الذي أرسته الجمعيات الثلاث السنة الماضية”، من أجل رد الاعتبار للتاريخ المحلي عبر النبش وإحياء تاريخ المنطقة عبر تخليد إحدى أهم المعارك التي خاضها سكان المنطقة ضد الاستعمار الفرنسي سنة 1923، هذه المعركة التي تُخلد هذه السنة ذكراها التسعين.


وأضاف البلاغ أن برنامج النسخة الثانية يتضمن في اليوم الأول 18 ماي صباحاً زيارة قبر الشهيد محند أوحمو رمز المقاومة بالمنطقة بمقبرة مولاي عبد الله الشريف ووضع الشاهد، وفي المساء ستُنظم ندوة فكرية في موضوع: “ترسيخ الذاكرة”، بقاعة الاجتماعات ببلدية تاهلة، يؤطرها أساتذة جامعيون وباحثون في التاريخ: الدكتور عمرو إديل أستاذ بجامعة مكناس، والأستاذ العياشي العمراني مندوب سابق بالمندوبية السامية لقدماء المحاربين، والأستاذ عبد العزيز العريبي أستاذ بكلية تازة وآخرون، كما سيتم عرض شريط فيديو مصور للقافلة الأولى، التي نظمت السنة المنصرمة.


في اليوم الثاني 19 ماي، ستنطلق القافلة السابعة صباحاً من تاهلة عبر الزراردة ثم أهرمومو فأدمام وباب بويدير حيث يوجد جبل بوهدلي الذي شهد المعركة التاريخية؛ وسيتم إزالة الستار عن النصب التذكاري المُقام هدية لأرواح شهداء معركة بوهدلي.


تجدر الإشارة إلى أن النسخة الأولى لقافلة بوهدلي والتي نظمت يوم 6 ماي 2012 عرفت مشاركة كثيفة بأزيد من 150 مشارك ومشاركة، وتجاوبا كبيراً من لدن أبناء المنطقة الذين توافدوا من جل مناطق المغرب، لإحياء ذكرى معركة بوهدلي، معركة تعتبر رمز المقاومة والدفاع عن الأرض بالمنطقة.


يذكر أن معركة بوهدلي من بين أهم وأشرس المعارك التي شهدتها منطقة تاهلة بإقليم تازة، خاضتها السكان من قبائل آيت وراين ضد الاستعمار الفرنسي، الذي كان يراهن على موقع تازة لاستكمال احتلال المغرب، وهي المعركة التي حشد لها الاستعمار الجيوش، وشهدت المعركة أيضاً قصفاً بالطائرات والمدافع دام 15 يوماً.


لكن بموازاة كل هذا، لم يتم ذكر المعركة ولم تُعطَ الأهمية للمقاومة في منطقة تاهلة، رغم أنها تضاهي المعارك الكبيرة التي شهدتها عدة مناطق بالمغرب، يضيف أحد أعضاء اللجنة التنظيمية لقافلة بوهدلي، حيث أشار إلى القافلة تأتي ضد هذا التهميش والإقصاء، ومن أجل كتابة تاريخ المنطقة الذي هو جزء من تاريخ المغرب ككل.


البرنـــــــــامج


اليوم الأول: 18 السبت ماي 2013











 

09h00



زيارة قبر الشهيد محند أحمو بمقبرة مولاي عبد الله الشريف بتاهلة؛ ووضع الشاهد عليه.


 

14h00



ندوة علمية بقاعة الاجتماعات ببلدية تاهلة في موضوع "حفظ الذاكرة" بمداخلات الأساتذة.



  • عرض فيديو يوثق للقافلة الأولى

  • «تنظيم قبائل آيت وراين عشية الغزو» -الدكتور عمرو إديل

  • «معارك آيت وراين ضد الاستعمار الفرنسي بلسان الكولونيل Voinot »


    الأستاذ العياشي العمراني.



  • «المقاومة الوراينية من خلال الأرشيف» -الأستاذ عبد العزيز العريبي.



اليوم الثاني: الأحد 19 ماي 2013











 

07h00



انطلاق القافلة من تاهلة؛ والتوقف في ثلاث محطات: الزراردة، أهرمومو، الفحص.


 

 


 


17h00



بعين المكان (باب بويدير):



  • كلمات الجمعيات.

  • الصعود إلى قمة بوهدلي، واستكمال النصب التذكاري لأرواح الشهداء الذين سقطوا في معركة بوهدلي المجيدة .

  • تناول الغداء.

  • تنظيم أمسية تتخللها لوحات أحيدوس وقراءات شعرية .

  • العودة عبر تازة والطريق الوطنية تازة-فاس.



يُوسف لخضر – تاهلة



تاهلة: الإعلان عن النسخة الثانية لقافلة بوهدلي تحت شعار: "بُوهدلي الأرض والذاكرة"

dimanche 12 mai 2013

موظفون يتهمون شركة للقروض بالنصب والاحتيال عليهم

اتصل بالموقع عدد من موظفي وأعوان الجماعة القروية بني لنت و بحوزتهم ملفات تتضمن وثائق تؤكد أنهم ادوا جميع المستحقات المترتبة عليهم نتيجة القروض البنكية المسلمة لهم من طرف وفاسلف و أن الأقساط كانت تقتطع مباشرة من رواتبهم عند نهاية كل شهر إلا انهم تفاجؤوا بكون الشركة المذكورة تطالبهم بالأداء مرة ثانية سنة 2012 عن اقساط 3 أشهر متبقية من سنة 2007. وعند اتصالهم بمسؤولي الشركة طالبوهم باثبات ذلك بوثائق (لادخل للمقترض فيها و تبقى من مسؤولية القباضة الجماعية، الخزينة العامة و الشركة المقرضة) لكن رغم ذلك حاول المعنيون الحصول على تلك الوثيقة فاصطدموا بعدم وجودها لغياب أرشيف سنة 2007 وعند استفسار الخازن الإقليمي في نفس الموضوع تهرب من تزويدهم بالمطلوب مما اضطر عددا منهم إلى الأداء مرة ثانية ليتمكن من الحصول على إبراء الذمة (رفع اليد) فرغم أدائهم لمبلغ مالي دون وجه حق لم يسلموا من بطش الشركة بحيث سجلوا في النظام الإلكتروني البنكي كمقترضين غير منضبطين في الأداء وبالتالي لا يمكنهم الاقتراض من مؤسسة أخرى فأصبحوا رهينة لدى هذه الشركة.


هذا مجرد نموذج ربما لحالات آخرى


يتسائل المتضررون هل من جهة حكومية ما تستطبع مراقبة و معاقبة هذه الشركات في حالة تحايلها على المقترضين وهل بامكان الجهات القضائية انصاف المتضررين من بطش و ابتزاز هذه الشركة و استغلالها حاجة الموظفين البسطاء للقروض لتغطية مصاريف الحياة المرتفعة.


بقلم مصطفى سفيان



موظفون يتهمون شركة للقروض بالنصب والاحتيال عليهم

المنتدى الإقليمي الثاني للأندية البيئية بمناسبة اليوم العالمي للأرض: كرنفال استعراضي - رواقات بيئية - تعبير تشكيلي - توصيات

كانت حديقة ساحة 20 غشت قبالة بلدية تازة، على موعد مع تظاهرة بيئية تربوية، “المنتدى الإقليمي للأندية البيئية في نسخته الثانية”. بادرة بتميزات معبرة،إن من حيث حجم الإحتفال أوأسلوب المقاربة.سواء بالنظرلنوعية البرمجة الإحتفالية أوعدد الأندية التربوية المشاركة عن الوسطين القروي والحضري.نسخة هذا الموسم والتي اختير لها شعار”البيئة رهان للمستقبل”،نظمتها النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بتعاون مع أطراف مجاورة للمسألة البيئية،تحديدا المديرية الجهوية للمياه والغابات،المندوبية الاقليمية للصحة،هذا بالاضافة الى تعاونيات ومكونات لمجتمع مدني فاعل في المجال البيئي.والمنتدى الإقليمي في دورته الثانية،بالإضافة الى احتفاليته باليوم العالمي للأرض،كان بأهداف متداخلة حول أجراة جملة شراكات مبرمة،بين وزارة التربية الوطنية واطراف عمومية معنية،كماالحال بالنسبة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة،المندوبية السامية للمياه والغابات.المنتدى الذي يراهن على الإستمرارية،وعيا بما تحتاجه أسئلة البيئة من عمليات تحسيس وتوعية.ملأت فقراته التربوية/التحسيسية/والترفيهية فضاء حديقة بلدية تازة،وزمن يوم السبت الحادي عشر من ماي2013.الإنطلاقة الرسمية لهذه التظاهرة البيئية والتي أشرفت عليها السلطات المحلية،والنيابة الإقليمية للتعليم.كانت بتحية العلم والترديد الجماعي للنشيد الوطني،ومن خلال كلمات وزيارات للأروقة بالمناسبة،تم التوجه بها إلى حوالي ثلاثمائة مشاركة ومشارك من المتمدرسين،عن مختلف الأطوار والمؤسسات،بالقطاعين العام والخاص.هذا بالاضافة الى عدد من الاساتذة المؤطرين المرافقين والمنشطين للأندية.أنشطة الإفتتاح تم فيها استحضارالأبعاد التريوية التي تؤطر المنتدى،وما توجد عليه الأندية البيئية داخل المؤسسات التعليمية من دينامية،ومن تفاعل وانتاجات داعمة للتوعية والتحسيس بالمسألة البيئية.هذه الأخيرة التي باتت تشغل الرأي العام،وبالتالي الحاجة لتظافر جهود الجميع كل من موقعه،من اجل بيئة سليمة مستدامة.المنتدى الإقليمي في نسخته الثانية،استهدف آليات القرب والتشاركية،من اجل عمل جماعي بأدوات تعبير متعددة،قادرة على ترسيخ قيم بيئية من شأن ترجمتها الى سلوكات على ارض الواقع،الإسهام في تجاوز واقع الحال ولو نسبيا،ومن اجل كذلك توسيع وعاء الشعورالمجتمعي،بما ينبغي التوجه إليه من حكامة جيدة تجاه الموارد الطبيعية.فقرات المندى الإقليمي للأندية البيئية في دورنه الثانية بتازة،كانت هادفة ووظيفية.تحدثت لفائدة الجميع مشاركات ومشاركين عن الإنتظارات،وما ينبغي القيام به عمليا تجاه البيئة.وكانت اللجنة المنظمة قد وضعت مخططا دقيقا لسيرالأنشطة والفقرات منذ الإنطلاقة والى غاية إختتام فعاليات هذه التظاهرة البيئية.ومن أجل إلتقاط الإشارات وأجرأة الخطاب التحسيسي البيئي.تم توحيد المشهد العام للكرنفال البيئي الذي جاب شوارع المدينة الجديدة تازة،من خلال أقمصة موحدة برمزية بيئية مشتركة.ومن خلال كذلك لوحات ولافتات بمثن بيئي توزع على مجموع ما يتقاسمه العالم من انشغالات واختيارات،تجاه المسألة البيئية في شموليتها.بهذا المشهد وعلى هذا الإيقاع احتشد الجميع أمام مقر النيابة الإقليمية للتعليم،ضمن انطلاقة موحدة مشيا على الأقدام،على ايقاع لافتات بجمل معبرة،ملصقات،اناشيد بيئية واقمصة موحدة تحتوى شعار المنتدى.هذا قبل ان يتوزع المشاركون من الأطفال عن الوسطين القروي والحضري،الى مجموعات بحسب المؤسسات التعليمية.لتشكيل القطار البيئي التعبيري للمنتدى،وهو ما تم إعداده بشكل محكم اعتمادا على لجان تدبيرللقرب والمرافقة،والتنسيق بين جميع المكونات كلما دعت الضرورة،القطار البيئي الذي جاب المدينة من خلال الشارع الرئيسي، توجه بالعناية الى كل هو عبارة عن حمولة بيئية من شأنها التحسيس،كالرسومات والأعمال التشكيلية التي تم اعدادها ضمن أنشطة الأندية داخل المؤسسات.هذا قبل بلوغ فضاء الإحتفال الرئيسي قبالة بلدية تازة،حيث الأروقة التي توزعت على منتجات الأندية البيئية على امتداد هذا الموسم الدراسي2012-2013 ،كذلك ما أعدته مصلحة المياه والغابات من تحف بيئية محلية،ومن مواد مميزة للإيكولوجيا المحلية.هذا بالاضافة الى إسهامات مكونات المجتمع المدني الفاعل في المجال البيئي على المستوى الإقليمي.وكان الحفل الختامي لهذا المنتدى والذي استضافته قاعة علي بن بري،بأنشطة عدة اسهمت فيها جميع الأندية المشاركة بفقرات تعبيرية،على درجة من القيمة التحسيسية لفائدة البيئة.كلمات الختام بهذه المناسبة وقبل توزيع الجوائز على الأندية المشاركة،استحضرت رهان المنتدى كمساحة للحوار،لتبادل وجهات النظر وللتعارف بين المشاركين والمهتمين بالشأن البيئي.كلمات اعتبرت الموعد البيئي والتظاهرة في بعدها الإقليمي،أداة محفزة للأندية البيئية من أجل مزيد من البذل والعطاء،تنافس تربوي شريف ببرامج وانتاجات أهم واعمق.وكان المنتدى الإقليمي الثاني للأندية البيئية بتازة،بتوصيات ضمنية احتفالية جمعت بين قناعة تعميق التنسيق،من أجل تشارك يقوم على إسهام الجميع،الإنفتاح أكثرعلى المجتمع المدني الفاعل في هذا المجال،التفكير في مساحات أوسع للإشتغال على المسألة البيئية تربويا،كما الحال بالنسبة لإنتاج اشرطة سنمائية قصيرة،بحمولة بيئية تحسيسية وتعريفية بما يحتويه الإقليم من امكانات،خاصة وان المدينة تتوفر على مبدعين تربويين متخصصين،بخبرة وتجارب محترمة في هذا الباب.حماية البيئة من خلال أنشطة موازية داخل المؤسسات التعليمية،توسيع شبكة الأندية البيئية لتشمل كافة المؤسسات بالوسطين القروي والحضري،تشجيع الأبحاث المدرسية والإبداعات الوظيفية عند الأطفال،العمل على إخراج نشرة دورية لفائدة إنتاجات الأندية البيئية نهاية كل موسم دراسي،إحداث جائزة تربوية كبرى دعما للتنافسية بين الأندية البيئية اقليميا،كذلك إعداد دليل خاص بالأندية البيئية الفاعلة اقليميا.وتجدرالإشارة الى أن فضل ما تحقق من انجازات في هذه التظاهرة البيئية التربوية،هذا التقليد السنوى الذي يصادف ربيع كل سنة.يعود بالأساس لما توجد عليه لجنة منظمة تربوية منذ السنتين،من ارادة قوية في الحفاظ على استمرارية هذا االمنتدى،من خلال عمل التشارك في التقييم والإنتقاء الجماعي للأعمال،ومن خلال كذلك الإعداد والتدبير والإتصال،على امتداد اسابيع قبل موعد التظاهرة.


عبد السلام انويكًـة


Abdesslam nouiga



المنتدى الإقليمي الثاني للأندية البيئية بمناسبة اليوم العالمي للأرض: كرنفال استعراضي - رواقات بيئية - تعبير تشكيلي - توصيات

دعوة الى العقل

بقلم : خالد رحموني


ما ﺃجمل ﺃن يتيه الفكر بحرية دون حسيب ﺃو رقيب ، ما ﺃجمله حين يطرح تلك اﻷسئلة المحرجة ، بل و المحرمة ، فاذا كان اﻹله قد ﺃهدى لنا ﺃدمغة ، فلماذا لا نفكر ، فالدين ﺃي دين لا يمكن ﺃن يعبد ﺇلا بالفكر ، فالحضارة وهي تلك الكلمة الشاملة للفكر و الدين وﺃي شيء تخلف عن المجموعة البشرية في مكان و زمان معين ، ما كان لها ﺃن تصل ﺇلى ما وصلت ﺇليه لولا تطور العقل و الفكر ، فقصة البشرية برمتها قائمة ﺃسسها على هذا الكائن الشقي الذي لا ﺃحد استطاع سبر ﺃغواره التي هي ﺃعمق من ﺃعماق المحيطات السحيقة .

المسالة ببساطة هي ﺃن ياتي كائن ما و يوقف هذه العجلة المتحركة و يضع وسطها عصا اﻷعراف و التقاليد و ” الدين ” لا يمكن لهذه العصا ﺇلا ﺃن تتكسر تحت هذا الزخم الهائل من القوة المحركة لعجلة التاريخ .


ﺇن الدعوات التكفيرية المصادرة لحق اﻹنسان في التعبير عن رﺃيه بكل حرية لن تزيد اﻹنسان ﺇلا ابتعادا عن الدين ونفورا منه ، ذلك ﺃن الذين يمارسون الوصاية على المعتقد هم ﺃسوء من يسيء ﺇلى هذه المنظومة ، بغظ النظر عن الجهة التي تمارس هذه الوصاية ، فلا ﺃعتقد ﺃن ديننا ضعيف ﺇلى درجة ﺃنه سيعدم اﻹجابة عن ﺃسئلة لا تعتبر ﺇلا فتاتا ﺃمام ما طرح خلال اﻷربعة عشر قرنا الماضية ، ويا ليتهم يحسنون الدفاع عنه ، ذلك ﺃن الدواء لن يكون ﺇلا من صنف الداء ، فاﻷسئلة العقلية لا يجاب عنها ﺇلا بالعقل ، وهذه ﺃصل المشكلة ، ففي الوقت الذي كان العقل مع النقل، استطاع المسلمون ﺃن يصبحوا ﺃساتذة ﺃروبا ، فلولا عقل ابن سينا وابن رشد لما استطاع توما اﻹكويني و بيير ﺃبيلار نقل تراثنا ﺇلى حضارة ﺃوربا التي كانت غارقة في الخرافات و تقديس القديسين ، وتغييب العقل ، فلم يكن هم اﻹنسان اﻷروبي انذاك ﺇلا اتقاء نار الجحيم و كسب مرضاة الكنيسة من ﺃجل التنعم بالحياة اﻷبدية الرغدة ، حتى لو كان “heaven” ذلك بواسطة ﺃوراق عديمة القيمة تعتبر صكوكا من ﺃجل المرور بسلام الى العالم العلوي


ﺇن صراع الكنيسة مع العقل لم يكن بسبب زيغ لوثر و غيره عن العقيدة الكاثوليكية ، وﺇنما ﺃصل الصراع هو ضرب المصالح المادية لرجال الكنيسة ، فعودة الدين النقي الخالص لا يتناسب مع هذه المصالح الدنيوية وبالتالي وجب القضاء على هذا العقل الذي لا ياتي من و رائه ﺇلا المتاعب ، فهذه الدعوات التكفيرية لا يمكن حصرها في الديانات التوحيدية فقط ، بل شملت الديانات الوثنية كذلك ، و اﻷمثلة في هذا الباب كثيرة ، وخصوصا حين تعمل هذه الدعوات العقلية المتنورة على هدم بنيان و ﺃساسات ركائز الحكم .


” و ما يسمى ﺃيضا The contex ” ﺇن ﺃهم ما يرتكز عليه التحليل التاريخي للاحداث موضوع السياق اﻹطار التاريخي ، فالدلالة اﻹصطلاحية لحدث لا يمكن ﺃن تستعمل في سياقات متعددة وفي ﺃكثر من موضع ، فمثلا ﺇذا تحدثنا عن ” الجهاد ” كركن ﺃساسي من ﺃركان اﻹسلام ، فاكيد ﺃن هذه الكلمة الان ﺃصبحت خارج سياقها التاريخي ، فالجهاد اﻷكبر اليوم هو جهاد النفس ، وﺃحسن جهاد هو التسلح بالعلوم الحقة و اﻹنسانية لمواجهة الزحف الحضاري للغرب ، فكما تطورت اﻷسلحة تكنولوجيا ، تطورت ﺃيضا ﺃساليب الصراع ، فاذا كانت الحروب القديمة تعتمد على السيف ، فان حروب اليوم هي حروب رقمية بل ﺃيضا ثقافية ، فلا شيء ﺃصعب و ﺃخبث من استيلاب جيل بكامله و استئصال هويته الثقافية ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، فلو قام “ادولف هيتلر” بخوض حرب اقتصادية بدل الحرب العسكرية بعدما قام بتطوير ﺃلمانيا الرايخ ، لانتصر على الحلفاء ، ولكن عنتريته و عنصرية الحزب النازي التعصبية اﻹقصائية قتلته قبل ﺃن يقتله ﺃعدائه ، وهو ما ﺃصبحت تلعب عليه العديد من اﻷمم ، فلو قام اليابان بالرد على الولايات المتحدة بعد هيروشيما و نكازاكي لكان اليوم من ﺃفقر الدول ، ولكن اليابان بنتهاجه للتطوير العلمي و التكنولوجي ، فانه استطاع رد الصاع صاعين .


ﺇن اﻹسلام الحقيقي اليوم ليس في حاجة ﺇلى اﻷصوات الجهيرة ﺃو الملابس الفضفاضة ، بل هو في حاجة ماسة ﺇلى العقل ، ﺇن الوعيد و التحريض كما حدث مع اﻷستاذ المحترم ” ﺃحمد عصيد ” لن يزيد الوضع ﺇلا تازيما ، ﺇن الدعاية الرخيصة و استغلال هذه الموجة ، سواء من طرف رئيس الحكومة من ﺃجل حفنة من اﻷصوات المؤدلجة ﺃصلا ، ﺃو تصفية لحسابات قديمة لم تستطع المناظرات حسمها بالنسبة للشيخ ” الفيزازي ” ، وفي اعتقادي ﺃن هذه الحملة ما هي ﺇلا تمويه رخيص بعد سلسلة الهزائم و الخيبات التي منيت بها اﻷحزاب ذات” المرجعية اﻹسلامية ” سواء بالمشرق ﺃو المغرب ، فالكثير من اﻷسئلة لا زالت عالقة ، ﺃليست مرجعية رئيس الحكومة تحثه على اﻹقتصاص من الكبير قبل الصغير والغني قبل الفقير .


ﺇن اللعب على ورقة التكفير ﺇنما هي في الحقيقة سلاح قديم مكشوف مهترئ يهذف ﺇلى تلميع الصورة حينما يعتليها بعض الغبار ، ﺇننا اليوم ﺃمام ﺃزمة اقتصادية ، فالحل لن يكون بلي عنق الحقيقة و تحويل ﺃنظار الناس عن المطالب الحقيقية كالشغل و الغلاء و التضييق على الحريات بكل ﺃشكالها ، بل الحل يكمن في مواجهة اﻷزمة بشجاعة و البدء بالبطون المنتفخة الحقيقية ﺃولا ، فكيف يعقل لمن يعيش اﻷزمة ﺃن يستدعي مغنيات “البورنوغرافيا” كما لقبتهن الوزيرة بسيمة الحقاوي من قبل في البرلمان ، فاذا كانت ﺃموال موازين هي تمويل لشركات وطنية خاصة ، ﺃليس من اﻷولى ﺃن تكون مقاولاتنا مقاولات مواطنة تقف مع البلاد في شدائدها بدل نفث الملايير في الهواء على مسوخ بعيدي كل البعد عن الفن المحترم الهاذف ، ﺃليس من باب العدل ﺇعادة النظر في اﻷنظمة الضريبية، ﺇذ ﺃن المغرب كل سنة يفوت على نفسه سيولة خيالية من التهربات الضريبية ، ﺃليس اﻷولى برئيس الحكومة البدء بنفسه وﺇعطاء القدوة على اﻹيثار و الكفاف كما علمنا السلف الصالح ﺃيام المحن و الشدائد ولنا في الصحابة اﻹسوة و القدوة ، ﺃليس اﻹيمان هو تصديق بالقلب وعمل بالجوارح ﺃم ﺃصبح اﻹيمان مجرد ﺃقوال انتخابية ، ام عسل الكراسي لا يقاوم ، ﺃليس من اﻷولى لوزرائنا عوض البكاء تخشعا من كلام بنكيران – و هذا هو العجب العجاب – ﺃن يشمروا سواعدهم و يتخذوا القرارات الجريئة بعيدا عن جيوب الفقراء .

ﺇن المسلم الحقيقي هو الذي يحب لغيره ما يحب لنفسه ، و المسلم الحقيقي هو الذي لا يخاف في الحق لومة لائم ، فبدل تكفير الناس و مصادرة ﺃفكارهم و معتقداتهم ، اﻷولى ﺇعطاء القدوة و البديل ، فلا يزايد علينا ﺃحد باسلامه فكلنا مسلمون مصداقا لقول الله عز و جل ” قالت اﻷعراب امنا قل لم تومنوا ولكن قولوا ﺃسلمنا ولما يدخل اﻹيمان في قلوبكم ” صدق الله العظيم .



دعوة الى العقل