lundi 31 décembre 2012

اجتماع بالغرفة من أجل تنظيم استعمال الملك العام من طرف أرباب المقاهي

عبد الحق عبودة

انعقد اليوم 2012 الإثنين 31 دجنبر بغرفة الصناعة والتجارة والخدمات لجهة تازة الحسيمة تاونات جرسيف الاجتماع الثالث بين أرباب المقاهي وممثل عن المجلس البلدي بحضور رئيس الغرفة وباشا المدينة ،اللقاء الذي جاء في إطار السعي إلى تنظيم استغلال الملك العمومي وتحرير أرصفة الطرق المحتلة من طرف التجار وأصحاب المقاهي افتتحه رئيس الغرفة خالد حجاج بكلة ترحيبية أكد فيها أن الاجتماع تشاوري يهدف إلى إيجاد صيغة توافقية تحفظ لأرباب المقاهي حقوقهم الاقتصادية وللمواطنين حقهم في السير والتجوال وللمدينة جماليتها.

في نفس السياق ذهبت كلمة باشا المدينة الذي أكد على الطبيعة التشاورية للقاء اللقاء الهادف إلى التواصل مع أصحاب المحلات التجارية و أرباب المقاهي الذين يعتبرون منشطين للحركة الاقتصادية ويعطون قيمة مضافة للمدينة وجماليتهاإلا أنه تأسف للاحتلال المفرط للملك الجماعي الذي يترتب عنه حرمان الراجلين من استعمال الطبحرية ريق والسير ويعطي انطباعا أن هناك تسيبا في المدينة وهو انطباع لا ي,خاصة أن المدينة خدم مصلحة المدينة الجميلة التي لم تكن في الماضي بهذا الوضع وهو أمر نتج عن المنافسة غير الشريفة,مؤكدا أن السلطة المحلية ارتأت – بتنسيق مع الغرفة والجماعة الحضرية -أن تضع حلا لهذه المشاكل بطريقة سلمية وتشاركية ومرضية للجماعة معولين على تعاون وتشارك الجميع .

أما محمد لشهب الذي حضر بصفته نائب رئيس الجماعة مفوضا عن الموارد المالية فقد أشار إلى أن أرباب المقاهي يعطون صورة قاتمة للمدينة ،مضيفا أنه في ظل الدستور الجديد لم تعد هناك مجالات للفوضى لأن المجتمع المدني أصبح يطالب بحقه السير والتجوال بطريقة مريحة ،مؤكدا أن المقاهي أصبحت مثل خيام منصوبة نظرا لكثرة البيشان وعدم احترام المساحة المخصصة لها إضافة إلى وضع الكراسي في وسط الطريق.مشددا في نهاية كلمته على ضرورة التزام الجميع بالقانون المنظم.
وفي كلمة مقتضبة أشار سعيد دحو عن اللجنة التنظيمية التي يرأسها محمد لشهب إلى أن المجلس الجماعي رهن إشارة الجميع من أرباب المقاهي والمواطنين الذين من حقهم أن يحظوا بالسير والتجول بحرية وبأريحية.

أما عبد الكريم نعمان عن لجنة التنظيم فأشار إلى الطابع التشاركي والتواصلي لهذا الاجتماع داعيا الجميع إلى العمل على الحفاظ على جمالية المدينة مستشهدا ببعض المدن التي نظمت مقاهيها مثل الناظور وجدة أما رئيس جمعية أرباب المقاهي فقد شكر الجميع وأبدى استعداده للتواصل والإصلاح وطالب بتحديد مساحة موحدة للجميع وأن يلتزم الكل بما سيتم الاتفاق عليه بالتعاون .

وبعد المناقشة خرج الجميع باتفاق على تشكيل لجنة حوار مشكلة من ممثلين عن أرباب المقاهي والسلطة المحلية والجماعة وغرفة الصناعة والتجارة والخدمات.


اجتماع بالغرفة من أجل تنظيم استعمال الملك العام من طرف أرباب المقاهي

الإستغلال العشوائي للملك العمومي بين أرباب المقاهي والباعة المتجولين ومعاناة الراجلين من المواطنيــن

عبد السلام انويكـًة/تازة

عبد السلام انويكـًةمن اجل اجراأت متجاوبة حقيقة مع حجم الإكراه، الذي توجد عليه المدينة تازة بغير حق، والذيهو في العمق تشويه للنسيج العام للمدينة، ومعها التنقلات اليومية للراجلين من المواطنين. وحرصا من السلطات الإقليمية على تطبيق القانون، وعلى كل ما من شأنه تصحيح الوضع، واعطاء لكل ذي حق حقه مواطنين وتجار وارباب مقاهي وغيرهم وفق حكامة الحق والواجب. وفي اطار علاج ظاهرة احتلال الملك العمومي المتفشية بشكل فضيع، الوضعية التي تجاوزت كل القياسات وبالتالي هذا الاستغلال العشوائي بلا حدود، والذي في مقدمته وكما بتأمل فيه الجميع، هناك المقاهي. هذه الفضاأت المشوهة للمدينة وللطرقات المجاورة، بالنظر لما يترتب عن تجاوزاتها من مضايقات يتعرض لها المواطنون يوميا، في الأزقة والشوارع والطرقات العامة. والتي وضعت في الأصل لسير الراجلين ولحركة المواطنين وليس للكراسي والطاولات، ومعها تلك المظلات والأحزمة من الأثواب غير المنسجمة الألوان، وكل ما هو منتصب بغير حق على حساب الملك العمومي، وبشكل يستفز الجميع ويشجع الجميع على الفوضى، مادام ان ان هذا الأثات الإضافي والتابع للمقاهي، هو عين الفوضى بدون اي اعتبار للقانون المنظم والإلتزامات الواردة في التراخيص، وامام اعين الجميع مواطنين وسلطات. وهذا الواقع من حال المدينة ومعه المضايقات الصادرة عن المقاهي اينما وجدت هذه الأخيرة، هو السبب الحقيقي والمباشر، الذي يدفع المواطنين اضطرارا للسيرعلى حافة الطرقات، واحيانا النزول اليها ليقتسموها مع السيارات. تفاديا لكراسي وطاولات وخيام المقاهي الممتدة هنا وهناك على طول الأرصفة، أو التسلل بين الزبائن والطاولات ليتمكنوا من المرور، ولنأخد في الإعتبار كيف تكون الوضعية صعبة بالنسبة للأطفال والنساء والشيوخ ولا حول ولاقوة الا بالله. كل واستجابة لنداأت مكونات المجتمع المدني وبالنظر للتجاوزات المسجلة في هذا الإطار بعدم احترام القانون. استضافت عمالة تازة الخميس 26 من دجنبر 2012، اجتماعا ترأسه السيد محمد فتال عامل الإقليم، بحضور السلطات الأمنية وممثلي المجلس البلدي ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، وممثلي تجار المدينة وممثلي جمعيات المجتمع المدني. اللقاء اجمع فيه المتدخلون على أن احتلال الملك العمومي، هذه الظاهرة التي هي في الواقع ومنذ شهور، محط انتقادات الساكنة ومعها مكونات المجتمع المدني بالمدينة، حيث أن أرباب المقاهي سواء في الأحياء السكنية او في الشوارع الرئيسية للمدينة، يغضون الطرف عن قطعهم لممرات الراجلين الفاصلة بين هذه المحلات والمساحات المقابلة لها، والتي لا سبيل للمواطن في استعمالها، نظرا لما يضعه هؤلاء المستغلين من عراقيل بواسطة الواقيات الشمسية والأسيجة الحديدية غيرالقانونية والتي لايعرف كيف تم السماح بتركيبها وبنائها، ونظرا للزحف جهارا على مساحات الملك العام الممتد على طول الشوارع وبطرق مختلفة، واستغلالها بطريقة عشوائية من طرف أرباب المقاهي، والمحلات التجارية المجاورة لها. هذا بالإضافة إلى معضلة الباعة المتجولين. لتكون حصيلة الإجتماع هي أن الجهود ستتواصل بتنسيق مع جميع الفعاليات المحلية والأجهزة الأمنية، من اجل إيجاد حلول موضوعية وبديل للباعة المتجولين الذين يستغلون الكثير من الفضاأت العمومية بالمدينة، وإلى تبني اختيار الترحيل المؤقت إلى فضاء ملائم يسمح من جهة بتحرير الملك العمومي ومن جهة أخرى ضمان شروط ممارسة نشاط تجاري في إطار قانوني منظم. هذا وقد تم مؤخرا، إخلاء الباعة المتجولين المجاورين لكل من مسجدي عمر بن الخطاب بحي القدس1، ومسجد التقوى بطريق فاس، بتعاون بين أعوان السلطة بالملحقتين الإداريتين الثانية والرابعة، والقوات المساعدة والأمن الوطني، كما تم تحرير ما تحت أرصفة الشارعين العامين والرئيسيين بالحيين. العملة خلفت ارتياحا عند الساكنة خصوصا تلك التي ترتاد المساجد، كما ابان الجميع عن امانيه ورغبه في أن تطال هذه البادرة مجموعة من النقاط السوداء بالمدينة. للإشارة ستستضيف غرفة التجارة والصناعة والخدمات بتازة قريبا، اجتماعا تدارسيا مع أرباب المقاهي المحتلين للملك العمومي، بحضور السلطات الأمنية وممثلي المجلس البلدي لمدينة، كذلك ممثلي تجار المدينة وعدد من مكونات المجتمع المدني. اللقاء سيكون للتحسيس بالوضعية الحالية، والتي تستدعي من الجميع إيجاد حلول آنية لهذا الإكراه الحضرى، المشوه للمدينة والذي كثيرا ما يتسبب في حوادث سير قاتلة على الطرقات، يذهب ضحيتها الأبرياء من المواطنين. ايجاد حلول آنية في إطار حقوق واجبات ومصلحة الجميع، ووفق تحمل الجميع لمسؤولياته كل من موقعه.


الإستغلال العشوائي للملك العمومي بين أرباب المقاهي والباعة المتجولين ومعاناة الراجلين من المواطنيــن

مركز تامطروشت جماعة بويبلان يستفيد من شبكة التغطية الهاتفية

على اثر سلسلة من الزيارات الميدانية التي تقوم بها السلطة الإقليمية للجماعات الترابية بالإقليم، والتي تندرج في إطار الإطلاع والتشاور والتنسيق والتحسيس بحجم الخصاص المسجل بكل القطاعات ذات التأثير الكبير على استقرار الساكنة و نمط عيشها وسلامتها وعلى دعم الاستثمار بالإقليم، للرفع من مستوى الخدمات المقدمة للساكنة والاستجابة لمتطلباتهم.

وعلى خلفية ما عبر عنه ساكنة مركز تامطروشت جماعة بويبلان من انعدام الشبكة الهاتفية، خاصة وأن المنطقة تعرف تساقطات ثلجية ومطرية مهمة، وفي إطار الجهود المبذولة من طرف شركة اتصالات المغرب فقد عملت على إنشاء شبكة هاتفية بالمركز، بهدف فك العزلة على هذه المنطقة وتحسين جودة الخدمات البريدية والإدارية بصفة عامة.

و في هذا الصدد، لا زالت السلطات الإقليمية تجري المشاورات وتستكمل الدراسات لوضع التصور الملائم والأجدى للتغلب على كل الاكراهات التي تعاني منها المنطقة، فقد أوصت السلطة الإقليمية بأن تبذل كل القطاعات مجهودات أكبر لتجاوزها، وذلك من خلال، إعداد ملفات متكاملة من طرف الجماعات المحلية تستعرض وضعية التجهيزات الأساسية بها وتحدد الأولويات للتدخل لتوفيرها لساكنة الإقليم رعايا صاحب الجلالة نصره الله .

مصلحة الصحافة بعمالة تازة


مركز تامطروشت جماعة بويبلان يستفيد من شبكة التغطية الهاتفية

تازة والحقيقة الضائعة

عبد الإله بسكمار*

عبد الإله بسكماررفعا لكل لبس أو إبهام فكاتب هذه السطور من القراء الدائمين والمتتبعين المنتظمين لما تنشره جريدة “الأسبوع الصحفي” التي تحضى ببعض الاحترام لدينا ولدى عموم القراء، بما تطرحه أمام المتلقين وما تقدمه من أخبار ومواد ومقالات ومتابعات قيمة في مجملها وأخص بالذكر هنا، “الملف” “حوار الأسبوع” “المنبر الحر” و مقالات “الحقيقة الضائعة” للسيد مصطفى العلوي: المدير المسؤول ورئيس تحرير الجريدة الذي أعده كما يعده الكثير من القراء والكتاب والإعلاميين قيدوم الصحفيين بالمغرب، هذه حقائق في وضوح الشمس، من الصعب تجاهلها والقفز عليها، أو حتى جواز المقارنة بين الأسبوع الصحفي وباقي الجرائد التي يتصفحها القراء المغاربة أسبوعيا، إذ لكل خط تحريره ولكل وجهة هو موليها ولا قياس طبعا… ويجب أن نقر أيضا بأن جريدة “الأسبوع الصحفي” علاوة على كل ما قيل ويعرفه الخاص والعام فهي الجريدة الوحيدة التي (ربما وفي حدود علمي دائما) حافظت على انتظامها وقرائها الشيء الذي يعد ظاهرة فريدة من نوعها، رغم الاكراهات والمضايقات المختلفة، غير أن ما أثارني ودفعني للكتابة وأنا أتصفح العدد ما قبل النصف الأخير من شهر أكتوبر (وهي الهواية التي تمكنت مني وجرت في دمي منذ 28 سنة تقريبا رغم مقالبها – أي الكتابة – ومخاطرها في مغرب يمكن أن ينقلب فيه كل شيء إلى ضده) قلت ما أثارني كإعلامي ومهتم ومنقب في تاريخ تازة والأحواز، المقال المنشور في إطار صفحة “الحقيقة الضائعة” للسيد المحترم مصطفى العلوي تحت عنوان “عيد شباط والمائدة الملكية” (ع 1148 / 711 الخميس 18 أكتوبر 2012) وتهمني منه الفقرات الثلاث ، إذ ذكرت فيها مدينتي تازة التي أعشقها حتى الثمالة ولا عيب في ذلك لأن “حب الأوطان من الإيمان” كما جاء في الحديث الشريف، غير أن هذا العشق لا يجب أن يحجب عنا حقائق التاريخ والجغرافية بما تحمله من دلالات ايجابية أو سلبية ومهما كانت قاسية أحيانا، وهنا نقع في التماس تماما مع صلب الموضوع، فالأستاذ المحترم السيد مصطفى العلوي، المسؤول عن الجريدة وصاحب عدة كتب حول تاريخ المغرب المعاصر (مذكرات صحفي وثلاثة ملوك – المهدي بن بركة…) يبدأ النقاش من تازة بمناسبة ارتباط عائلة حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال بإقليم تازة، هذا الارتباط الذي ما زال مستمرا لحد الآن (خاصة بجماعة ” البرارحة” القروية وسط قبيلة البرانس الكبيرة / دائرة تايناست إقليم تازة وبالضبط شمال غرب الإقليم البالغة مساحته أزيد من 7000 كلم مربع) ثم يختزل حكم قيمة جاهزا نوعا ما بعبارة ” كل البرغزة تأتي من تازة والتي أعطتنا بوحمارة ” أي أن كل العجائب وربما المصائب تأتي من تازة !!! أقول : حادث امراة ولدت إنسانا برأسين وثلاثة أرجل يمكن أن يقع في تازة وغير تازة، إذا توفرت شروط وظروف صحية وجسدية معينة قيضها المولى عز وجل في مرحلة تاريخية معينة وقد تكون مظلمة على البلاد ككل، أما العبارة الثانية “تازة أعطتنا بوحمارة” فهي تظهر وتبطن أيضا حقيقة كون الجيلالي الزرهوني هو من تازة قلبا وقالبا اسما ونسبا وسيرة مما يوحي بأن لهذه المنطقة كل قصب السبق في التمرد والعصيان والخروج عن سلطة المخزن واتباع البهتان وزد ماشئت من النعوت والصفات والأسماء، مع أن أغلب المناطق المغربية إن لم نقل كلها، شهدت ثورات وتمردات مختلفة المقاصد والأهداف متنوعة الزعامات والمشارب وفي كل المراحل التاريخية انتهاء بالدولة العلوية، ولم تسلم من هذا الأمر حتى العواصم المخزنية الكبرى كفاس ومراكش ومكناس، والحديث هنا قد يأخذ منا ومن القارئ طاقة كبيرة على تتبع التفاصيل لأنها كثيرة إلى درجة الملل والإملال، مثلما نلاحظ عند كل المؤرخين الثقات: مغاربة وأجانب… ومع أن بوحمارة لا ينتمي إلى تازة كما هو معروف ولا إلى باديتها فهو من زرهون (انظر “إتحاف أعلام الناس” لابن زيدان ص400) فلماذا تختزل تازة وتربط دائما بثورة الدعي الجيلالي بن ادريس الزرهوني الملقب ببوحمارة ولا يلتفت مثلا إلى دورها الهام في مساندة ادريس الأول؟؟ ( والذي قال في حق غياثة إنها تغيث ولا تغاث) أو في الوقوف إلى جانب المولى الرشيد عند بداية تأسيسه للدولة العلوية وقصة ” ابن مشعل” هنا غنية عن التعريف وأشهر من نار على علم عند الباحثين والمؤرخين في أقل تقدير مما يطرح أكثر من علامات استفهام حول هذا الربط الظالم والمقصود أحيانا، والذي نبرئ الأستاذ العلوي أن يسقط في مطبه، وإذا كانت تازة قد أعطت بوحمارة بهذا المعنى، فيجب التذكير فقط بأن الرجل هو قبل كل شيء ابن دار المخزن فقد اشتغل مهندسا للقناطر وكاتبا لمولاي عمر ابن السلطان المولى الحسن بمعية المهدي المنبهي حيث سيسجنان معا لجرايتين ارتكباها وكانت بينهما صداقة وطيدة إلى درجة أن أبا حمارة لما بلغ إلى علمه تولي المنبهي الصدارة العظمى ووزارة الدفاع بالمخزن العزيزي فاه بقولته الشهيرة “اذا أصبح المنبهي صدرا أعظم فلماذا لا يصبح الجيلالي سلطانا؟ يرجع في هذا الصدد إلى مذكرات الحجوي وكتاب “التنبيه المعرب لما عليه حال المغرب” للحسن بن الطيب بوعشرين) والمعروف أنه بمجرد تولي العرش من طرف مولاي عبد العزيز وقع نفى أخيه المفترض أنه ولي العهد الحقيقي مولاي امحمد إلى تافيلالت مما أفسح المجال أمام الأدعياء أي الروكيات ومفردها روكي (بثلاث نقط) وهي كلمة تعني الفتان الروكيات الذين ظهروا خلال هذه الفترة وأخطرهم بالطبع كان هو الجيلالي بن ادريس الزرهوني ، إذن فالمسألة فيها نظر ونقاش ، ولولا ضيق المقام لفصلنا كثيرا في الملابسات التي جعلت غياثة مثلا يساندون الجيلالي الزرهوني أي بوحمارة باسم مولاي امحمد ثم تبعتهم أغلب قبائل المنطقة ولفهم تلك الملابسات لا بد من العودة إلى علاقة المخزن بهذه الجهة من البلاد منذ عهد السلطان الحسن الأول والمشاكل الناجمة عن عسف / ظلم القواد وثقل الضرائب وتكاليف “الحركات المخزنية” والضعف العام للسلطة المركزية ومعها البلاد ككل، ثم من جهة ثانية التكالب الاستعماري والصراع حول العرش بعد وفاة الحسن الأول…وإذا كانت الفقرة الثانية من مقال السيد مصطفى العلوي تثير ما تثير من أخذ ورد، فان الفقرة الثالثة في المقابل تبرهن على قدم وعراقة التواجد الحضاري بموقع ورباط ثم ممر تازة ( قصة فلورندا تنسب إلى فترة الفتح العربي للأندلس سنة 92 هجرية متم القرن السابع الميلادي والمرجع المذكور في المقال هو الوحيد الذي يتحدث عنها)… وأضيف قبل الختم أن مدينة تازة وأحوازها لم تعد روكية بعد انكشاف ألاعيب بوحمارة عند توجهه إلى وجدة فالريف ولما بدأ يعقد الصفقات ويحيك المؤامرات مع الأجانب مناقضا مبدأه الجهادي الذي ادعاه في بداية أمره… ودون هذا فان المدينة كانت دوما تتبع السلطة المركزية بشهادة المؤرخين المغاربة والأجانب (أقول المدينة لا أحوازها) باستثناء بعض النزاعات بين عمال تازة وأهلها في القرن 19 م، علما بأن منطقتها الجبلية إلى الجنوب خاصة وهي من معاقل غياثة ظلت محسوبة على بلاد السيبة، وعانت المدينة نفسها من هذا الوضع: نهب وسلب وقتل وقطع مياه وغيرها من المصائب التي كابدتها مناطق مغربية أخرى وليس تازة فقط… وهي بدورها نتجت عن القحوط وقلة الموارد والحروب والمجاعات والأوبئة الفتاكة… فمسألة الأمن ذات حيوية كبيرة وخطورة بالغة ربما قبل أشياء أخرى ولذا يجب أخذها بعين الاعتبار في مقاربة حركة الدعي الجيلالي الزرهوني… (كتاب بن كيران التازي الذي أورده الحجوي في مذكراته) وضمن منطق تضافر العوامل والشروط التاريخية المختلفة والمتعددة من أجل مقاربة موضوعية منصفة.

هذه بعض النقاط التي رأيت أن أضيفها إلى مقال الأستاذ العلوي القيم تعميما للفائدة وخدمة للحقيقة التاريخية وإنصافا للمنطقة.

* كاتب / صحفي منتسب / فاعل جمعوي / تازة


تازة والحقيقة الضائعة

المعرض الجهوي للكتاب بتازة بين مساءلة الجدوى والإضافات المقدمة الى المشهد الثقافي بالمدينة

من الاسئلة العديدة التي يمكن لأي متتبع للمشهد الثقافي المحلي بالمدينة ان يطرحها في مثل هكذا مناسبات ثقافية هو ما هي الاضافة الجديدة التي قدمها لنا تنظيم معرض جهوي للكتاب بتازة؟ وما الجدوى من مثل هذه المحطات الثقافية التي غالبا ما يغلب عليها طابع الارتجال والسرعة في التنفيذ والانفراد باتخاذ القرارات دون اشراك لمختلف الفاعلين الثقافيين من مؤسسات متداخلة في تدبير هذا القطاع؟ كالجماعة الحضرية لتازة ومندوبية الشباب ونيابة التعليم، اومن فعاليات مدنية وجمعوية مهتمة والتي هي من الكثرة بمكان.

كما ألا يحق لنا ان نتساءل امام هذا البؤس الثقافي المسمى معرضا للكتاب؟ ولمثل هذه النماذج والأنماط الثقافية التي يغلب عليها طابع الارتجال؟ اليس من الاجدى ان يتم تصريف هده التكلفات المالية في قضايا تهم الساكنة وتلبي بعضا من احتياجاتهم بدل هدرها في هذا العبث؟ خاصة امام الازمة الاقتصادية التي دقت فعلا ابواب المغرب وخاصة ايضا امام اعلان الحكومة الحالية لسياسة تزيار السمطة؟

على أي انتهى ما سمي بالمعرض الجهوي للكتاب معرض هو الاول من نوعه بمدينة كتازة وهي حسنة تحسب للمندوبية الجهوية للثقافة بتازة باعتبار ان المدينة ومن غير بعض المبادرات الشخصية لتنظيم معارض خاصة ببيع الكتب هنا وهناك وفي مناسبات قليلة فأنها لم تعرف من قبل تنظيم معرض جهوي للكتاب من طرف جهات ثقافية رسمية، إلا اننا كنا ننتظر شيئا جميلا وقيمة ثقافية نوعية واضافية ومعرضا في مستوى معارض مدن اخرى كمراكش مثلا، خاصة امام إسرار السيد مندوب للثقافة الى بعض الجهات بأن الحدث كبير وبأن الوزارة قد اختارت لهذا الموسم مدينتين فقط من بين جل مدن المملكة هما الداخلة بجنوب المغرب وتازة بشرقه لاحتضان مثل هذه المعارض ذات الطبيعة الجهوية.
معرض سبقته دعاية طويلة عريضة عن حضور وزير الثقافة لفعاليات افتتاحه لتتراجع بعد ذلك الجهات المنظمة وفي اخر لحظات عن تأكيد خبر الحضور الوزير “الحمد لله اللي لوزير ما جاش ما وكان شاف المهزلة”.

والحقيقة اننا كمتتبعين للشأن الثقافي بالمدينة كنا ننتظر ان يستفيد منظمو المعرض الجهوي للكتاب من الاخطاء التنظيمية للمهرجان الدولي لمسرح الطفل خاصة بعد الجلسة التقييمية التي نظمتها السلطات المحلية على هامش فعاليات هذا الاخير، لكن اظن ان حليمة لم تستفد من هذه المحطة وفضلت الاستمرار في نهجها والوفاء لعادتها القديمة والتي نتمنى ألا تجسدها في المحطات القادمة خاصة في النسخة القادمة من مسرح الطفل المقترب أوانه. متمنين من السلطات الاقليمية ان تكون عند مستوى تحملها لمسؤوليتها وان تفعل ما خلص اليه ذلك اللقاء التقييمي حتى لا يبقى حبرا على ورق، تفاديا لأي مهزلة جديدة وتفاديا ايضا لطابع الارتجال الذي وصم كلا من اعداد وتنظيم فقرات المعرض الجهوي للكتاب.

فمنذ البداية غاب الاشهار والدعاية اللازمة لمثل هكذا نشاط حيث لم يوزع البرنامج على المدعوين إلا في لحظة وحين الافتتاح. افتتاح تم خلاله الاستغناء عن الفقرة المخصصة له مما كان له الاثر العميق على البداية المتعثرة لهذا المعرض المسمى جهوي وبما جعل من لحظة افتتاحه زمن انتهائه، وما عنى ذلك من طابع الفتور الذي وصم جل فقراته وغياب الجمهور عن الخيمة او الندوات الذي وسم كل مراحل تواجده وهو ما تجسد في البياض الذي عرفه اليوم الثاني من برنامجه.

علق احد المتفكهين الذي زار جنبات هذا الاخير قائلا “ما هو مهم ومثير في هذا المعرض هو خيمته الكبيرة والتي وصل ثمن كرائها الى حوالى 140.000 درهم”، تفكه له بعض من صدقيته خاصة اذا علمنا ان جنباتها ضمت نوعية من الكتب المعروضة ودور نشر عارضة مغمورة في غالبيتها (نتسائل عن سبب اختيارها دون غيرها وميكنيزمات انتقائها رغم ضعف منتوجاتها الثقافية) تذكرنا بتلك الفرق المسماة دولية التي يؤتى بها للمشاركة في مسرح الطفل كل سنة والتي لا دولية لها إلا الاسم خاصة ان غالبيتها هي جاليات اجنبية مقيمة بالمغرب وممارسة للمسرح في اطار ما. حيث ان غالبية ما عرض به لا يختلف عن بعض ما شهدناه من معارض تجارية للكتب، والتي نجد فيها كتب الطبخ الى جانب كتاب كفاحي وبعض الروايات البئيسة العرض، الى جانب كتاب اهوال القيامة ومجموعة من المناهج التعليمية للأطفال مطعمة بالسلسلة القرائية المعروفة لبوكماخ.

معرض غيبت وغابت عنه المؤسسات التعليمية والمؤسسات التكوينية والجامعية باعتبارها المعني الاول من هده العملية، كما همشت فيه الجهة بغياب الحضور المتوازن لفعالياتها الثقافية اللهم ما كان من اقتصار على نشاط وحيد ويتيم من الحسيمة وإقصاء واضح ومتعمد لكل من تاونات وجرسيف، ناهيك عن عدم تنويع فضاأت الندوات او التوقيعات والاقتصار على فضاء او فضائين محددين مع تغييب لفضاأت مختلفة كالثانويات التأهيلية والكلية المتعددة التخصصات والمراكز التكوينية، والذي كان الانفتاح عليها سيؤدي حتما الى خلق اجواء تفاعلية بين فقرات المعرض الثقافية المختلفة وبين الجمهور القارئ، ناهيك عن تنظيم الانشطة في ساعات ذروة العمل الرسمي وهو ما كان له بالغ الاثر السلبي على نوعية وطبيعة الحضور حيث لم يتعدى في غالبية الانشطة عشرة اشخاص على اكثر تقدير دون الحديث عن عدم احترام التواقيت اذ ان غالبية الفقرات كانت تبتدئ بعد ساعة من موعدها المحدد في انتظار جمهور لم يأتي إلا لماما.

معرض يمكن القول ان الطابع الغالب الذي غلب على جل فقراته الثقافية هو توقيع مجموعة من الدواوين الشعرية والتي يطرح اكثر من علامة استفهام على مدى مصداقيتها وتنوعها بما يخدم الشأن الثقافي بالمدينة خاصة اذا علمنا ان غالبية هذه الروايات قد عرفت حفلات توقيع في مناسبات سابقة وهو ما جعل منها اعمال مكرورة من حيث المضمون والشكل، كما يطرح اكثر من سؤال حول منحتها الجديدة والمتفردة للمشهد الثقافي المحلي اللهم ما كان من اعتبارها واعتبار المعرض مناسبة لتوزيع مجموعة من الأظرفة المالية على بعض المثقفين بالمدينة لجمع اكبر عدد من المؤيدين لهذا النشاط المسمى جهوي، وإسكات من قد تعلو قريحته بالصياح والنقد بعد انتهاء فعالياته، قراءة تعززها حادثة الامسية الشعرية التي برمجت بدون تعويضات لكن ضغط المشاركين والوجوه الشعرية لجعلها امسية مؤدى عنها وهو ما رضخت له المديرية الجهوية في الاخير حيث قررت تعويضات منحت للبعض في حين استثني منها البعض الاخر.

انتهى المعرض وبقي اكثر من تساؤل معلقا في اذهان المتتبعين للمشهد الثقافي والقائمين عليه حول الجدوى من تنظيم مثل هذه التظاهرات وصرف كل هذا الجهد والمال على مناسبات لا تضيف أي شيء للمدينة، اللهم ماكان من ترسيخ لبدعة الارتجال والريع الثقافي. وما هي الإضافات المقدمة الى المشهد الثقافي بالمدينة في وقت تعرف فيه تازة انتكاسة ثقافية تتجسد في اكثر من منحى ومشهد.

ملحوظة للقائمين على فعاليات المعرض: 140.000 درهم هو ثمن خيمة المعرض الجهوي، ماذا لو ان المندوبية قامت باقتناء مجموعة كتب بقيمة 30 درهم للكتاب الواحد الم تكن ستوفر ازيد من 4666 كتابا لفائدة قراء للمدينة؟ ثم ماذا لو انها في اطار تشجيع القراءة قامت بتوزيعها مجانا وعلى مجموعة من التلاميذ والطلبة والمهتمين؟ الن يكون وقع وأثر ذلك في اطار تشجيع القراءة احسن من تنظيم معرض لم تعرف بتنظيمه غالبية الساكنة؟

اشارة: نتمنى لبعض الاقلام… والتي تعشق حرفة الرد ألا تعتبر هذا المقال قصفا سياسيا اخر موجها هذه المرة الى مندوبية الثقافة وانه مكيدة ثقافية للسيد المندوب الهدف منها الاطاحة به ومن خلاله بمشروع الوزارة الثقافي وربما ببرنامج الحكومة ككل.

تازة بريس


المعرض الجهوي للكتاب بتازة بين مساءلة الجدوى والإضافات المقدمة الى المشهد الثقافي بالمدينة

dimanche 30 décembre 2012

الأغلبية الصــامتة أصــل الــــداء

عبد الرحيم العلام

باحث في العلوم السياسية

 عبد الرحيم العلامكثيرا ما نذهب في انتقاداتنا منحى التركيز على السلطة السياسية، ونستفيض في إبراز مثالبها وسلبياتها. لكننا نغفو عن التطرق لما يصطلح عليه بــ «الأغلبية الصامتة» والتي لا هي مع العير ولا هي مع النفير، إذا ما أردنا توظيف هذا المثل القديم. فهذه الأغلبية، وهي بالفعل أغلبية قياسا على الأقلية الفاعلة في المجتمع ( سلبا أو إيجابا)، مستغرقة في سباتها، مكتفية بالتفرج على ما يحدث، إن تفرجت، تراقب عن بعد، إن راقبت، شعارها الخالد «لا أرى لا أسمع». ولكنها في نفس الوقت تئن في صمت، وتشكو في معزل عن الشأن العام. يجمع بينها قاسم مشترك من سماته لعنة الظلام وانتقاد الكل بما في ذلك نقد الذات، دون تحريك ساكن أو إشعال شمعة.وانتظار الضرر الشخصي والمباشر من أجل التحرك ـ إن تحركت ـ ورب قائل: إن الأغلبية الصامتة

على درجة كبيرة من الوعي ؟ أو ماذا عساها ان تفعل في ظل سيادة العبث السياسي وضبابية الموقف؟.

ونحن إذ لا ننفي عن هذه الأغلبية وعيها (رغم أن لسانها الدارج غالبا ما يتسلط على الشعب ويتهمه بالتخلف وعدم استحقاقه الديمقراطية)، فإننا نؤكد أن الأفق مفتوح أمام هذه الفئة العريضة من الشعب، فقط عليها أن تهجر الرصيف وتنخرط في عمق الأحداث. فهذه الأغلبية الصامتة، جزء منها لا يشارك في الحياة السياسية والمدنية؛ والجزء الثاني لا يشارك إلا خلال فترات محددة وبما يخدم مصلحته الضيقة واللحظية (لا يغير من الوضع بعض الحراكات ذات الصبغة الفئوية التي إن اشتعلت في هذا الحي أو تلك المدينة خذلتها باقي الأحياء وباقي المدن والعكس بالعكس، وكأننا بالمواطن ينتظر أن يتضرر هو شخصيا وبشكل مباشر حتى يستيقظ من سباته)؛ أما الجزء الثالث فيكره كل ما يرمز إلى الشأن العام أو له علاقة بالمجتمعين المدني والسياسي. غير أن الجامع بين هذه الأجزاء هو عدم الرضى على كل شيء، فهي ترفض الأحزاب السياسية الحكومية، وتمقت أحزاب المعارضة، ولاتعرف الكثير عن الأحزاب والجماعات الجذرية. وفي كثير من الحالات ترفض حتى بعض الاحتجاجات الفئوية المنبثقة عن ذات الأغلبية.

ورغم أننا لا نملك الدليل على تقسيم أجزاء الأغلبية على هذا النحو، لأنها ببساطة لا تتكلم حتى نستوعب مرادها، إلا أننا نستشف ذلك خلال من واقع الممارسة. فالمشاركة الانتخابية لم تصل في أي محطة من المحطات نسبة الـ 50 في المائة (آخر انتخابات صوتت فيها 5 ملايين ناخب من أصل 22 مليون يحق لهم التصويت)، وحتى الاستفتاء على الدستور الذي سجلت حوله مجموعة من الملاحظات لم يصل عدد المشاركين فيه 9 ملايين مستفتي بمن فيهم أعضاء الأمن والجيش، كما أن المشاركة في احتجاجات حركة 20 فبراير لم تصل في أقصى أعدادها سقف المليون متظاهر في المغرب بأسره. وأما نسبة الانخراط في الأحزاب والنقابات فهي لا تتجاوز 2.5 في المائة، بينما يعكس واقع حال المجتمع المدني النسبة الحقيقية للمنخرطين في صفوفه، على الرغم من أننا في المغرب نخلط، عندما نتلكم عن المجتمع المدني، بينه وبين المجتمع الأهلي، والفرق بينهما كبير جدا، فالأول يهتم بالمواطن بغض النظر عن دينه أو عرقه أو فئته أو مهنته، بينما الثاني ينبني على المصالح الفئوية المنفلتة من أي بعد مواطني.

يضاف إلى هذا الخلط بين المجتمع المدني والمجتمع الأهلي، خلط آخر يقوم على المماهاة بين الوطنية والمواطنة، رغم الفروقات الجلية بين هذين المفهومين، وبهذا يظهر الإعلام الرسمي،مثلا، الحشود التي تخرج عقب فوز منتخب كرة القدم، كمظهر ممن مظاهر المواطنة، بينما المواطنة قبل أن تكون انتماء فهي سلوكا. أي أن المواطنة يجب أن نلمسها في حياتنا اليومية، نصادفها في في اجتماعنا البشري، وفي معاملاتنا البينية، وفي حرصنا على نظافة بيئتنا، وفي غيرتنا على ممتلكاتنا العامة، في عدم تكسير للحافلة عند انهزام منتخبنا، وفي تفانينا في العمل، وفي التضحية بالغالي والنفيس للدفاع عن أرض الوطن. بينما الوطنية هي مجرد شعور بالانتماء إلى الوطن، وهذا الشعور لا يصحو، عادة، إلا لحظة الأفراح (فوز رياضي، نجاح فنان،…) ولكنه يكون غائبا لحظة الأحزان، وقد ينقلب إلى العكس (تخريب الممتلكات في حالة هزيمة، الامتناع عن التضحية في حالة الكوارث…).

لقد غابت عن مجتمعاتنا، نتيجة لتعاقب قرون الاستبداد، فكرة المشاركة الإيجابية، كما تغلغلت الروح الاتكالية المنسحبة، حتى أصبح خياري اللاقرار واللاموقف هما السائدين في بيئتنا واجتماعنا. فبدون مقولة «أنا معني، أنا مشارك، إذن أنا مسؤول» لايمكن للمواطنة أن تتحقق، وبالتالي لايمكن للواقع أن يتغير، وإن تغير فنحو الأسوأ.

وفي ظل هذا الفهم وهذه الممارسة، يستمر تعلق المواطن ءغير المشاركء بالدولة من أجل إنصافه، من غير التمييز بين الدولة وبين القائمين عليها. فالدولة مؤسسة سياسية يرتبط بها المواطنون من خلال تنظيمات متطورة. بينما السلطة هي مجرد موظف لدى الشعب في الأنظمة الديمقراطية، وهي أب «للرعايا» في الدولة المستبدة.

والحال أن هذه الدولة (نماهي هنا بين الدولة والنظام السياسي لمسايرة التصور العامي للدولة) هي عبر التاريخ قوة قمع وإكراه، وجب على المواطن الحذر منها ومراقبتها، وفصل مكوناتها التشريعية والتنفيذية والقضائية. وهو ما يعبر عنه عادة بــ«الديمقراطية»، التي هي مجموعة من المبادئ والأسس والاجرائيات الرامية إلى بناء دولة مدنية ترتكز على دساتير حديثة، وبما يضمن الحرية والمساواة والمواطنية.

ولكن هذه الديمقراطية لايمكنها أن تتكفل بالرقي بالمجتمع في غياب المواطن نفسه، الحريص على حقوقه والمثابر من أجل النهوض بمسؤولياته. فالديمقراطية، كما شبهها البعض عبارة عن عربة بعجلتين؛ واحدة للسلطة وأخرى للمواطنين. لا تسير هذه العجلة بانتظام الا بالعجلتين معًا. وعلى من ينتظر من السلطة السياسية، ولا نقول الدولة، أن تمنحه حقوقه وتحفظ كرامته، أن يدرك أن هذه السلطة لديها أجندة غير تلك التي ينتظرها المواطن. سيما في الدولة التي لم تتذوق لذة الحكم الديمقراطي، حيث النظر إلى الدولة بشكل عام، ليس كمؤسسة عامة، وإنما كمؤسسة خاصة هي أقرب للضيعة منها إلى كيان عام ينبني على المواطنة والمساواة.

وما على المواطن، إذا أراد تجسيد مواطنيته، إلا تجاوز سلبيته، وما على الأغلبية الصامتة إلا مغادرة أغلال السلبية التي كبلت نفسها بها، وأن تتكتل ضمن هيئات المجتمع المدني الحقيقي (إذا لم تقتنع بما هو كائن وجب التفكير في تأسيس غيره)، لأنه قبل أن يكون للإنسان حق، عليه أن يكون لديه وعي به أولا، وأن يكون لديه تنظيم ثانيا، فبدون وعي بالحقوق وبدون تنظيمات مدنية تهدف إلى التعبير والتغيير السلميين لن يحدث التغيير المنشود؛ مع العلم بأن الانتظارية والسلبية تقتلان الجميع، وكما قال أفلاطون «الثمن الذي يدفعه الطيبون، مقابل لا مبالاتهم بالشأن العام، هو أن يحكمهم الأشرار».

وكما يقول «بول فاليري» فإن «كل سلطة تميل إلى التسلط، لذلك فهي تتطلب مواطنين واعين، مشاركين، يتعاطون دائمًا الشأن العام. ويصبح أي موضوع ميؤوسًا منه بشكل مطلق في حالة واحدة:عندما تستقيل الإرادة»(أنطوان مسرة: المواطنية والسلطة والعدالة). كما يجب الحذر من السياسة السياسوية التي هي فن إلهاء الناس عن الاهتمام بأمورهم في جانبها العام، بعدما عرفت السياسة، في مفهومها النبيل، باعتبارها «فن الممكن». وعندما يقلع المواطن على تعاطي الشأن العام والانسحاب من الحياة العامة، فإن الدكتاتورية ــ كما عبر عن ذلك توكفيل ــ تصبح قاب قوسين أو دنى بالنسبة للدولة الديمقراطية، وأما بالنسبة للدولة الخاضعة للحكم الاستبدادي فإن النتيجة ــ بسبب الابتعاد عن الشأن العام ــ هي عقودا أخرى، إن لم نقل قرونا، من الدكتاتورية والتسلط والتحكم.

لابد إذن، من وضع كل فرد أمام مسؤولياته، فالإصلاح مرهون بمساهمة كل مواطن في بناء لبناته. فعندما يضعف المجتمع السياسي أو يتهاون أو يختبئ وراء صناديق الانتخاب ويتمسك بالشرعية التمثيلية، لابد للمجتمع المدني الحر والمواطن أن ينهض بدوره المتجلي في وضع قطار الحياة على الطريق القويم.

ويمكن أن نختم بهذه الكلمات ء المقتبسة من كتاب «العبودية الطوعية» الذي كتبه «إيتان دي لابويسي» سنة 1548 وهو في عمر 18 سنة – «إن الشعب الذي يستسلم بنفسه للاستعباد يعمد إلى قطع عنقه، والشعب الذي يكون حيال خيار العبودية أو الحرية، فيدع الحرية جانباً ويأخذ نير العبودية هو الذي يرضى بالأذى، بل يسعى بالأحرى وراءه».

eelaalam@gmail.com


الأغلبية الصــامتة أصــل الــــداء

احتفالات رأس السنة الميلادية وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة

يستعد المغرب للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة 2013 وسط اجراأت أمنية غير مسبوقة لاسيما في المدن السياحية ومدينة مراكش على وجه الخصوص التي تأكد قضاء عدد من وجهاء السياسة العالمية ونجوم الفن السابع ومشاهير الرياضة ومسؤولين عرب ليلة رأس السنة فيها.

ونشرت قوات الامن المغربية عناصر إضافية بشوارع المدن المغربية لتأمين مختلف المرافق السياحية وأماكن الاحتفالات كما نصبت حواجز أمنية بمداخل المدن وكاميرات مراقبة في المناطق الحساسة التي تشهد اقبالا للسياح.

وستكون احتفالات هذه السنة محكا حقيقيا لمواقف حكومة الاسلاميين التي يقودها أمين عام حزب العدالة والتنمية عبد الاله بنكيران في أول تجربة من نوعها في المغرب تجاه ما يتحفظ منه اسلاميو هذا البلد ويدعون الى محاربته بالقانون والسلطة ويراهنون في ذلك على الحزب الذي أوصلوه الى الحكم بواسطة صناديق الاقتراع قبل عام.

وتستهجن بعض فئات المجتمع المغربي الاحتفال بليلة رأس السنة وترى فيه عملا تغريبيا لشعب ظل وفيا لهويته العربية الاسلامية محافظا على القيم والتقاليد والأعراف المتوارثة فيما لا تشعر فئات أخرى بأية غضاضة ولا تتحرج تجاه احتفالات تشهد كثيرا من مظاهر الاغراء والاثارة وبعض الممارسات التي تتحفظ عليها وتعارضها الجماعات المحسوبة على الاتجاهات الاسلامية في المغرب.

وتعود المغاربة في السنوات الاخيرة على الاحتفال بالاجتماع العائلي واستغلال مناسبة حلول العام الجديد لتبادل الهدايا فيما لم تكن هذه العادات مألوفة قبل ثلاثة عقود.

وأمام الاقبال الكبير على احتفالات ليلة رأس السنة الميلادية في المغرب ولاستقطاب المزيد من السياح تنافست صالات الحفلات الاستعراضية والمطاعم والمؤسسات السياحية لدعوة أشهر الفرق الموسيقية العالمية ومجموعات الرقص الدولي وألمع نجوم العزف والغناء من أوروبا والبرازيل وآسيا والعالم العربي.

وسجلت المؤسسات الفندقية نسبة 100 بالمئة في حجوزاتها التي اعتبرت استثنائية في ظل الأزمة المالية التي تشهدها عدد من الاسواق التقليدية للسياحة المغربية والتي ألقت بظلالها على المغرب طيلة هذا العام كما سجل حجز أجنحة ملكية بعدد من الفنادق الفاخرة في أسماء شخصيات عالمية أحاطت إدارات هذه الفنادق هوياتها بتكتم شديد.

وقدمت هذه المؤسسات لاسيما المصنفة في درجات أقل من الممتاز الفاخر عروضا تحفيزية للزبائن من أجل تشجيع السياحة الداخلية على الاحتفال بقدوم السنة الميلادية الجديدة في أجواء الرقص والأضواء وصخب الموسيقى والغناء وذلك بأسعار تتراوح بين 100 و170 يورو للفرد الواحد.


احتفالات رأس السنة الميلادية وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة

العثماني يعلن تضامن المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية مع عبد الصمد الإدريسي عقب الاعتداء عليه من قوى الامن أمام مقر البرلمان

الرباط: القدس العربي

أعلن الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، تضامن المجلس مع عبد الصمد الإدريسي، عضو الأمانة العامة للحزب والنائب البرلماني، جراء الاعتداء الذي تعرض له من طرف القوات العمومية أمام مقر البرلمان بالرباط، مؤكدا أنه ‘لا يمكن أن نقبل مثل هذه الممارسات في مغرب اليوم’.

وشدد العثماني وهو وزير للخارجية في الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية الذي عقد اول امس السبت بمدينة سلا على أن ‘الحزب الذي يقود الحكومة لا يمكن أن يتسامح مع أي نوع من أنواع الاعتداء على أعضائه، وكيف إذا تعلق الأمر بأحد قياديية.

وقال أن وزير الداخلية أمر بفتح تحقيق في الاعتداء التي تعرض له البرلماني الإدريسي من طرف القوات العمومية، مضيفا ‘نثمن هذا الإجراء الذي تُنتظر نتائجة.

وتعرض النائب البرلماني عبد الصمد الادريسي الى عنف مادي ولفظي اثناء تدخله لمنع قوات الامن من مواصلة العنف المفرط ضد  المعطلين امام البرلمان رغم معرفتهم بهويته البرلمانية وقال وزير الداخلية المغربي محند العنصر ان تحقيقا سيفتح بالواقعة لكنه اضاف انه لا يسمح لاي كان ان يتدخل بعمل قوات الامن اثناء ممارسة مهامها المنصوص عليها بالقانون.

وندد فريق ‘العدالة والتنمية’ بمجلس النواب بالاعتداء الذي تعرض له عضوه. ودعا رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية إلى فتح تحقيق عاجل في النازلة ومحاسبة المتورطين فيها وتوفير الضمانات الكافية لممثلي الأمة لممارسة مهامهم’.

كما دعا الفريق البرلماني ‘رئاسة مجلس النواب إلى اتخاذ مواقف حازمة والكفيلة بإعادة الاعتبار للمؤسسة التشريعية ولكرامة نائباتها ونوابها’ ووجه الدعوة إلى ‘مختلف الأجهزة الأمنية إلى احترام القانون أثناء مزاولة مهامها مع التعامل المسؤول مع دقة المرحلة الانتقالية التي تمر منها بلادنا’.

كما سجل فريق الحزب الذي يقود الحكومة ‘قلقه البالغ استمرار قوات الأمن في الاستعمال المفرط للقوة بما يتنافى مع مقتضيات القانون وتصريحات المسؤولين الحكوميين الضامنة للحق في الاحتجاج السلمي الذي لا يمس بحقوق وحريات المواطنين وسير المرافق العمومية’.

وقال منتدى الكرامة لحقوق الإنسان الذي يشغل الادريسي عضوية امانته العامة انه تابع التدخل العنيف الذي قام به موظفو القوات العمومية من شرطة وقوات مساعدة وعناصر بزي مدني في حق الاحتجاجات السلمية التي قام بها المعطلون من حاملي الشواهد العليا بشارع محمد الخامس بالرباط، وعاين في شخص عدد من مناضليه مختلف مراحل هذا التدخل الذي استهدف تفريق المتظاهرين الذين لم يلجؤوا إلى إغلاق الشارع العام، أو عرقلة السير العادي للسيارات، وإنما اكتفوا برفع شعارات سياسية واجتماعية، وقد أسفر هذا التدخل عن إصابات في حق العديد من المتظاهرين.

واستنكر المنتدى تعنيف عبد الصمد الادريسي ووصفه بـ’سابقة خطيرة من نوعها’ و’الاعتداء الشنيع واعتبره دليلا على استهتار عدد من رجال السلطة بحقوق الإنسان والمواطن، وتفلتهم من أي مراقبة أو محاسبة وطالب من رئيس الحكومة ضرورة فتح بحث معمق لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاأت القانونية اللازمة ضد كل من ثبت انتهاكه للقانون في هذه الواقعة كما طالب من رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير العدل والحريات ضرورة التدخل لوقف الاعتداأت المتواترة على الاحتجاجات السلمية، واحترام الحق في التظاهر كما ينص على ذلك الدستور والقوانين الجاري بها العمل. من جهتها استنكرت العصبة المغربية لحقوق الانسان المقربة من حزب الاستقلال الاعتداء على النائب الادريسي وطالبت بفتح تحقيق عاجل ونزيه ومحاسبة من قاموا بهذا الاعتداء.


العثماني يعلن تضامن المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية مع عبد الصمد الإدريسي عقب الاعتداء عليه من قوى الامن أمام مقر البرلمان

الرقميات وتكنولوجيا الإتصال في انشغالات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ودورة تكوينية صحفية على امتداد اليومين

عبد السلام انويكًــة/تازة
Abdesslam nouiga

الرقميات وتكنولوجيا الإتصال في انشغالات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ودورة تكوينية صحفية على امتداد اليوميــــن. وعيا بالأهمية التي يكتسيها الإعلام والتواصل عبر كل السبل والآليات، بما في ذلك التقنيات الرقمية الحديثة. والتي تتجاوب مع المتغيرات الإجتماعية والحاجيات، ذات التماس مع الآني من الإنتظارات، في التواصل مع الشباب. ومعهم الفاعلين في المجالات الأكثر انفتاحا على الراهن، من الإنشغالات الحقيقية للمجتمع. كما الحال بالنسبة لحقوق الإنسان كثقافة وسلوك وقيم ومداخل في التنمية البشرية. كذلك في اطار التعريف بجهود وامكانات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، هذه الواجهة الأكثر تماسا مع المجتمع المغربي في قضاياه وتدافعاته الإنمائية والسياسية. في هذا السياق استضافت تازة مؤخرا وعلى امتداد اليومين دورة تكوينية ودراسية شملت كل الفروع المنتمية لجهة فاس بحسب التقسيم الجهوي الحقوقي، والتي تظم عدة اقاليم منها فاس بولمان تازة جرسيف الحسيمة تاونات صفرو. وهذه الأنشطة التكوينية لتحقيق التأهيل في الإعلام والتواصل الحقوقي، بواسطة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. تأتي في اطار المتغير الثقافي والإجتماعي والسياسي، الذي عرفه المغرب خلال السنوات الأخيرة. والإعلام والتواصل ذو الطابع الإنساني الكوني الحقوقي هو من المداخل الأساسية، ليس فقط من اجل الإسهام في التأهيل الإجتماعي، في زمن العولمة والتنافسية والتشارك الحقيقي لإتخاد القرار وابداء الرأي. بل كذلك توفير شروط الإنخراط الموضوعي الوظيفي للفاعلين الحقوقيين، من خلال مقاربة الراهن من القضايا المغربية العمومية ذات التماس مع التنمية البشرية في سياقها الفلسفي العام. وفق ما هو وارد في الأدبيات الحقوقية. في هذا الإطار استضاف المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، تحديدا منه الفرع الاقليمي الخاص بتكوين اساتذة التعليم الإبتدائي، على امتداد يومي29- 30 من شهر دجنبر2012، دورة تكوينية توزعت على محاور شملت مسألة انشاء وتدبير مواقع فروع الجمعية المغربية لحقوق الأنسان بالمغرب ككل، كذلك ورشات علمية حول الكتابة والأجناس الصحفية، وفق المعايير المعتمدة في المعاهد الأكاديمية. من خلال خبرات أطر شابة متخصصة في المجال، وعلى درجة عالية من التكوين وتقنية التبليغ لفائدة الآخر، حضرت هذا الموعد الدراسي حول الإعلام والتواصل، من خلال عروض تطبيقية وانشطة توجيهية، لفائدة حوالي الخمسين مشاركا حقوقيا، عن حوالي ستة اقاليم تابعة لجهة فاس وفق التقسيم الحقوقي. ومجموع ماتم العرض له ضمن هذه الدورة التكوينية، كان بإعتبار حقيقي لجميع التطورات التي يوجد عليها مجال الرقميات وتكنولوجيا الإتصال. المهم والأهم في هذه الدورة الإعلامية التكوينية الأولى من نوعها، حول العمل الصحفي الحقوقي بتازة. هو كونها اختارت ما هوعملي تطبيقي بالأساس، مستفيدة من قاعة اعلاميات خاصة على درجة من التجهيز بكل الآليات الرقمية الحديثة ومعها شبكة الأنترنيت. مع نوع من التركيز في الورشات على الشبكات الإجتماعية كما الحال بالنسبة لليوتوب وتويتر والفيسبوك ثم التطبيقات الخاصة بالفيديو والفتوشوب. من جانب آخر وكما هو مضمن في جدول الأعمال تم الإشتغال على ورشة كفاية انجاز دليل للتواصل خاص بالتربية على حقوق الإنسان. يبقى ان هذه الدورة التكوينية المهم فيها والمغاير لما هو مألوف، تلك التساؤلات العفوية المفتوحة من قبل المستفيدين، من اجل تدويب وتدليل كل الصعاب في مجال تقني ومتغير بامتياز. التساؤلات التي كانت بفائدة ايجابية على مجموع المستفيدين من عملية التكوين.

يذكر انه وبناء على تجربة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الطرف المنظم على امتداد الثلاث سنوات الأخيرة. تم وضع رهان يخص مسألة الأعلام والتواصل، من اجل النهوض بثقافة وقيم حقوق الإنسان بالمغرب. عبر برامج اكثر انسجاما مع اهداف ومبادئ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. والذي يتضمن عقد ندوات وطنية وجهوية في موضوع الإعلام وسبل التطوير والتوضيف، إحداث متغيرات لتطوير جريدة التضامن من حيث الشكل والمضمون بواسطة اعتماد مراسلين محليين في كل المدن والدوائر المغربية من اجل تغطية شمولية ومتكاملة. هذا بالإضافة الى رهان اصدار مجلة متخصصة في مجال حقوق الإنسان لفائدة الجميع افراد جمعيات نوادي ومؤسسات، وغيرها من الأطراف المنفتحة او المعنية. انما من الأشياء التي تحضى بنوع من التركيز في االإهتمامات الآنية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، هناك الموقع الإلكتروني للجمعية والمواقع الجهوية والإقليمية للجمعية كآليات للتواصل والتثقيف الحقوقي بما هو مرتبط بالمجتمع. وعليه من المتوقع قريبا بداية الإشتغال بالمواقع الإلكترونية او الجرائد الإلكترونية التابعة للفروع وفق نوع من الإستقالية في النشر باعتماد لجان خاصة. ولإنجاح هذا الرهان في المجال الحقوقي بالمغرب هناك توصيات باعتماد صحافيين ومهنيين، كذلك تكوين المنخرطين في مجال الإعلام والتواصل. تطوير العلاقات مع الصحافة المغربية الديمقراطية المدعمة لحقوق الإنسان. وضع خطة عمل من شأنها إعمال استفادة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من الإعلام العمومي المغربي السمعي والبصري/اذاعة وتلفزة. بالنظر لما لهما من نفود وسلطة تأطيرية تجاه المجتمع بكل فئاته وثقافته وفي جميع الأوساط الحضرية والقروية. من التوصيات الواردة كذلك والداعمة لورش الإعلام والتواصل الحقوقي، هناك الإنفتاح على جميع الصحافيين والصحافيات، من ذوي التكوين العلمي والأكاديمي، ومعها الخبرة والكفاية في المجال. سواء المكتوب أو السمعي أو المرئي. و ضمن الرهان الجديد الإعلامي عند الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، هناك سلسلة مبادرات، من اجل اقرار قانون ديمقراطي للصحافة، من اجل الحق الدستوري في التعبير وفي المعلومة وكذلك الولوج لمصادر الخبر.


الرقميات وتكنولوجيا الإتصال في انشغالات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ودورة تكوينية صحفية على امتداد اليومين

samedi 29 décembre 2012

مراكش: جرحى ومعتقلون في مواجهات مع الشرطة احتجاجاً على الغلاء

الرباط: ا ف ب

أصيب عدد من الاشخاص بجروح واعتقل 30 آخرون الجمعة في مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين على غلاء فواتير الماء والكهرباء في مدينة مراكش، على ما أفادت مصادر متطابقة لفرانس برس اكدت ايضا ان المواجهات تواصلت السبت بحدة اقل.

وجاء في بيان صدر السبت عن وزارة الداخلية انه “تم اعتقال نحو 30 شخصا الجمعة بمراكش، كانوا يشاركون في تظاهرة غير مرخصة وقاموا خلالها بأعمال عنف وشغب ورشق بالحجارة ما تسبب في إصابات في صفوف المواطنين وقوات الأمن”.

وأضاف البيان ان “قوات الأمن تدخلت لتفريق هذه التظاهرة غير المرخصة وألقت القبض على نحو 30 شخصا”.

ونقلت وسائل اعلام محلية نبأ “وصول تعزيزات أمنية جديدة ومحاصرة قوات الأمن لحي سيدي يوسف الذي شهد المواجهات، في وقت ما زال الوضع محتقنا بعد اعتقال المحتجين”.

وقال مشارك في الاحتجاجات على غلاء فواتير الماء والكهرباء لفرانس برس ان عدد المصابين “فاق 60 منهم أربع حالات اصابتهم متفاوتة الخطورة، فيما نقل أكثر من عشرة جرحى الى مستشفى المدينة”.

وأضاف “فضل الكثير من المصابين مداواة جروحهم بأنفسهم، حتى لا يتم اعتقالهم”.

ولم يكن بالامكان الحصول على حصيلة للجرحى من مصدر طبي.

واستعملت قوات الأمن حسب المصدر نفسه “القنابل المسيلة للدموع، وخراطيم المياه من أجل مواجهة المحتجين، فيما وصلت إمدادات جديدة” من قوات الامن.

وخرج سكان حي سيدي يوسف في مدينة مراكش، العاصمة السياحية للمغرب، في وقفات ومسيرات احتجاجية منذ اكثر من شهر، منددين بارتفاع أسعار فواتير الماء والكهرباء الصادرة عن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء في المدينة.

هذا ونقلت إذاعات محلية السبت استمرار المناوشات بين قوات الأمن والمحتجين الذين نددوا في شعاراتهم بغلاء المعيشة وطالبوا برحيل المسؤولين عن الغلاء ورئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران.

وأوضح بيان الداخلية المغربية ان هناك إجراأت “تهدف الى تخفيف عبء فواتير الكهرباء لفائدة الأسر الأكثر عوزا” و”تسهيلات أداء على امتداد 24 شهرا بالنسبة ل16 ألفا و433 مشتركا”.

وأضاف البيان ان “الحوار الذي شرعت فيه الوكالة مع ممثلي السكان بتنسيق مع السلطات المحلية يظل الوسيلة الملائمة لإيجاد حل لحالات النزاع التي قد تظل عالقة”.


مراكش: جرحى ومعتقلون في مواجهات مع الشرطة احتجاجاً على الغلاء

بنكيران: لا نسعى لإقامة إمارة في المغرب

قال رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران، السبت، أن حزبه الإسلامي لا يريد “إقامة إمارة في المغرب”، وإنما يريد “الإصلاح في ظل الاستقرار بأي ثمن”.

وجاءت تصريحات بن كيران، في كلمة افتتاحية لأول مجلس وطني لحزب العدالة والتنمية بعد توليه الحكومة، ردا على اتهامات وجهها إليه حزب الأصالة والمعاصرة المعارض في هذا الصدد.

وقال بن كيران إن “إمارة المؤمنين في المغرب موجودة وأميرها هو الملك”، و”لا يمكن لأحد أن يشوش على علاقتنا بالملك”.

وكان إلياس العمري، القيادي في الأصالة والمعاصرة، اتهم بن كيران في مؤتمر لحزبه بمراكش وسط البلاد، بمحاولة “إقامة إمارة إسلامية يكون فيها أميرا، وبأنه “يريد امتلاك البلد وينصب نفسه خليفة لله في أرضه”.

وتحدثت الصحافة أكثر من مرة عن “توتر العلاقة بين القصر والحكومة”، وهو ما اعتبره بن كيران مجرد “تشويش”، مؤكدا أن “العلاقة جيدة والملك يدعم ويساند تجربتنا، ونحن في أول حكومة نقودها، نتدرب على علاقتنا بجلالته وباقي المؤسسات”.

وقال بن كيران إن حزبه وحكومته يريدان “الإصلاح في إطار الاستقرار ولذلك كلفة كبيرة، بسبب الضغوطات واللوبيات التي ما زالت في مواقعها”.

وأضاف أن حزبه “جاء تحت ضوء الشمس ومن رحم المجتمع ذي المرجعية الإسلامية، وليس خلسة من خلال التسرب لمواقع النفوذ والحصول بين عشية وضحاها على أغلبية المقاعد”، لتتعالى تصفيقات الحاضرين.

وتصدر الأصالة والمعاصرة الذي تأسس في 2008، أول انتخابات شارك فيها في 2009، في حين حل العدالة والتنمية سادسا في الترتيب. وأسس هذا الحزب صديق دراسة الملك ومستشاره الحالي فؤاد علي الهمة، الذي انسحب منه في خضم الحراك المغربي.

لكن خلال انتخابات 2011 البرلمانية التي تلت الحراك الشعبي وإصلاح الدستور، حل حزب العدالة والتنمية الإسلامي في المرتبه الأولى التي مكنته من قيادة الحكومة الحالية، في حين تراجع الأصالة والمعاصرة للمركز الرابع فاختار صفوف المعارضة.

وأضاف بن كيران: “إن كان هناك حزب أساء إلى المجتمع والوطن وأراد أن يمحو ويغلق الصفحة فليصحح، وإذا كانت لديه الشجاعة ليعتذر للمغاربة فليفعل، لكن يجب أن نعلم أن المغاربة لا ينسون”.


بنكيران: لا نسعى لإقامة إمارة في المغرب

المنتزه الوطني لتازكة: تنوع طبيعي وإيكولوجي في حاجة الى تدبير معقلن

عبد الإله بسكمار

تلعب المنتزهات الوطنية العديد من الأدوار والوظائف الحيوية كالحفاظ على الموارد الطبيعية واحتضان آخر الخزانات الجينية الصالحة لتطور الحياة الطبيعية في الأرض والأحواض الكبرى والأنظمة الهيدرولوجية والرسوبية، وتساهم غاباتها في الحفاظ على التوازنات الهوائية عبد الإله بسكماروالمناخية والكائنات المهددة بالانقراض، نباتية كانت أم حيوانية فضلا عن الأدوار السياحية والتنموية، ويعد المنتزه الوطني لتازكة بإقليم تازة واحدا من أهم ستة منتزهات مفتوحة على المستوى الوطني، وهو يزخر بالعديد من الموارد المائية والأنواع الحيوانية والنباتية  والمواقع الطبيعية، مما يطرح تحديات عديدة على مستوى حمايته وتطويره.

من محمية الى منتزه

خلال الفترة الاستعمارية، ومنذ حقبة الثلاثينيات  بالضبط من القرن الماضي أثارت المنطقة الجنوبية لإقليم تازة اهتمام الخبراء والباحثين والمهتمين ، بسبب الميزات التي تختص بها  وأهميتها على صعيد السياحة الجبلية والاستغوارية والإيكولوجية ، وفي طليعتها عشرات الأنواع من الأشجار والنباتات والحيوانات ، فضلا عن مواقع طبيعية خلابة ، الشيء الذي دفع سلطات الحماية الفرنسية – في محاولة منها للحفاظ على شجرة الأرز بصفة خاصة –  إلى التفكير في خلق محمية لهذه الشجرة ، ظلت الفكرة قائمة، و لم تتسن لها مقتضيات الأجرأة الفعلية على أرض الواقع إلا  سنة  1950 إذ صدر مرسوم وزاري بإنشاء محمية لشجرة الأرز في 11 يوليوز من نفس السنة  ، وبالنظر لغنى المنطقة  النباتي والحيواني والغابوي تحولت المحمية بعد الاستقلال إلى منتزه يحمل نفس اسم الجبل الذي تنسب إليه، أي جبل تازكة (1980م) وهو الذي يشكل  مركز المنتزه الواقع على بعد 46 كيلومترا جنوب غرب مدينة تازة، ويقع مدخل المنتزه بدوره على بعد 20 كيلومترا من نفس المدينة اعتبارا من منتجع راس الماء، ولم تكن مساحته في البداية لتتجاوز 580 هكتارا تشمل فقط  مجال  شجرة الأرز المحيط بالجبل المذكور، ولتصبح المساحة الإجمالية عند تحوله إلى منتزه طبيعي 12.000 هكتارا لتصل حاليا إلى 13.737 هكتارا، تضم علاوة على محمية شجرة الأرز عشرات المواقع ذات الأهمية الايكولوجية والطبيعية والسياحية كالمغارات والشلالات والغابات المتنوعة الأشجار والغطاء النباتي، أبرز هذه المواقع: مصطاف بابودير ذو الهواء النقي المنعش ومخيم أدمام الجبلي ومغارتا فريواطو(الأعمق على صعيد القارة الإفريقية) وشيكر وشلالات راس الماء وعين خباب وضاية شيكر وغابات البلوط الفليني والأرز حول جبل تازكة وتلك الموجودة بجماعة بوشفاعة أو باب ازهار ومحمية للغزال البري  وأخرى للأيل المغربي فضلا عن دوار سيدي مجبر المصنف في عداد التراث الثقافي الوطني ويمتد المنتزه إجمالا على شكل قوس إلى الجنوب من ممر تازة اعتبارا من راس الماء مرورا بالجماعات القروية لبابودير وبوشفاعة ومغراوة وانتهاء بقرية سيدي عبد الله بمحاذاة الطريق الوطني رقم 6 والطريق السيار الذي دخل الخدمة مؤخرا والرابط بين فاس ووجدة عبر تازة، وفي هذا الموقع يتقاطع الطريق العابر للمنتزه (الطريق الثلاثي رقم 311 سابقا / الإقليمي حاليا) مع الطريق الوطني وغير بعيد عن الطريق السيار قبل الوصول إلى مركز وادي أمليل من الغرب، في اتجاه شرق البلاد. تتراوح التساقطات المطرية بالمنتزه الوطني لتازكة بين 430 ملم (شرق الجماعة القروية لمغراوة) و1270 ملم (موقع بابودير) وتكسو المنطقة ندف الثلوج على مدى 30 يوما في المتوسط بين شهري أكتوبر وأبريل ويشمل الغطاء النباتي أزيد من 300 نوع يشكل نسبة 12% من مجموع أنواع النباتات على الصعيد الوطني، وأنواع الثديات  27 نوعا، كما يضم المنتزه 80 من أنواع الطيور و27 نوعا من البرمائيات.

مسالك ومشاهد

يتيح الطريق الوحيد العابر للمنتزه الفرصة أمام الزوار قصد التملي بمناظره الخلابة وغطائه النباتي وثروته الحيوانية، غير أن اكتشافه على الوجه الأكمل يتم عبر الأقدام بالأساس ويستغرق وقتا لا بأس به قد يزيد عن اليوم الكامل، وذلك عبر عدد من المسالك التي تخترق المنتزه، أطلقت عليها أسماء معلومة كمسلك ” الفلين” الذي يتيح للزائر معاينة

أشجار الفلين الموجود بالمنتزه وفصيلة من الوعول التي جلبت إلى المنطقة وهي تتوالد بنجاح، مسلك ” بوسلامة” عبر غابة البلوط الأخضر ويخترق مجالا تعيش فيه فصائل من الطيور (بعضها أصبح نادرا كحجل اوربا) مسلك  ” العقاب” (نسبة للطائر الذي يتردد عليه)، مسلك ” السنديان” وهو يؤدي إلى محمية للخنزير البري وأنواع من الثعابين، ويمر بمحاذاة شلال طبيعي موسمي يفصل بينه وبين مصطاف بابودير، مسلك  “الصخرات”  يمتاز بتجاويفه الصخرية التي تشكل مأوى لطائر الوطواط ويتيح مشهدا بانوراميا لدوار سيدي مجبر، مسلك ” بوهدلي ” نسبة إلى جبل يبلغ ارتفاعه 1800م ويتيح هذا المسلك معاينة العديد من الأنواع النباتية والحيوانية وأخيرا مسلك “الأرزية ” وهو الأشهر والأجمل من بين تلك المسالك لروعة مناظره الطبيعية ولوقوعه بمحاذاة جبل تازكة وغابات الأرز التي يصل عمر أشجارها إلى أزيد من 500 سنة ويتراوح علوها مابين 35 و40 م ،  كماأعدت  مصلحة المياه والغابات بتازة ومنذ عشر سنوات متحفا بيئيا على مساحة 750 م مربع على بعد ستة كيلومترات من بابودير وهو يضم أنواعا محنطة من حيوانات المنتزه ويستطيع الزائر من خلاله استكمال بعض المعلومات والإرشادات حول المنتزه وما يتميز به من غنى حيواني وايكولوجي ونباتي، كما تتيح شبكة المغارات الموجودة به للسياح وخاصة منهم الاستغواريين مجالا مهما لنشاطهم وأبحاثهم.

مشاريع لتنمية المنتزه

على مستوى تدبير الموارد الطبيعية للمنتزه وتحقيق تنمية مندمجة بشراكة مع الساكنة المحلية، أنجزت مصلحة المياه والغابات في تازة  بتعاون  مع جمعية تنموية محلية ساقية مائية على طول 1900 متر لترشيد قدر من الموارد المائية للمنتزه كما تم تنظيم ورشات ولقاأت تحسيسية مع السكان حول التدبير الواقعي والمعقلن للثروات الطبيعية ومحاربة الرعي الجائر والتصدي لظاهرة الحرائق التي تأتي على مساحات من أشجار الغابات، خاصة خلال فترة الصيف، وبموازاة مع هذا تستمر برامج التشجير في إطار محاربة ظواهر التعرية والتصحر، في الوقت الحالي فتحت ثلاثة أوراش تهدف إلى الحفاظ على المنتزه وحمايته تخص التدبير المنسق للمسارات الغابوية ومشروع الملاءمة الجماعاتية لدوار سيدي مجبر وثالث يتعلق بالتربية على البيئة بشراكة وتعاون مع خبراء ألمان في المجال التقني وتهدف المشاريع المذكورة إلى عقلنة وتنظيم الرعي على طول المسارات الغابوية وعملية زرع فتائل جديدة للأشجار ثم السقي بواسطة التنقيط وغيرها من المشاريع المندمجة، التي لا يمكن أن يكتب لها النجاح إلا بإشراك فعلي للجمعيات المحلية ومعها ساكنة المنطقة حسب مسؤول من قطاع المياه والغابات بتازة.


المنتزه الوطني لتازكة: تنوع طبيعي وإيكولوجي في حاجة الى تدبير معقلن

vendredi 28 décembre 2012

التهيئة المجالية لباب الجمعة الاثري اية علامات وانتظارات لفائدة المجال الاخضر الحضري؟

عبد السلام انويكًة/تازة
Abdesslam nouiga

يبدو وكأن الثقافة/تلك الأنشطة بتفاعلاتها المألوفة، لم تعد بأية معنى في زمن الرقميات والألفية الثالثة ومعها العولمة، الفهم الذي يمكن تسجيله مجتمعيا، كما الواقع الذي عبد السلام انويكًةنحن جزء منه. ومؤشرات هذا الحال من التنافر على هذا المستوى عدة ومتداخلة، وأحيانا ما يكون باديا للعيان في علاماته وبدون أي لبس. اللهم عندما يلتقي الفعل والفاعل الثقافي من خلال انشغالات حقيقية مفتوحة على المجال في سياقه الشمولي، كحزام بنفود موجه للتفاعلات، كإطار للمعيش اليومي وكاحتياجات يحكمها النفع الوظيفي المباشر. والمجال بهذه السلطة تجاه الإنسان هو بمكونات حيوية، تركيبتها هي تلك العناوين الحقيقية في التوازنات، وفي مستوى التجاوب مع الإستدامة. عندما يتعلق الأمر بتنمية المحلي من الإمكانات. بمساحة متغيرات تقوم على مسألة الإعتبار أو إعادته من جهة، أو على مورفولوجيا التكامل من جهة ثانية. وتشكل مشاريع الشأن البيئي في هذا السياق تلك المتعلقة بمجال المدن/الأوساط الحضرية، واجهة بتساؤلات عدة ليس فقط تجاه القرب، ودرجة الإستهلاك الرمزي للإيكولوجيا وللإنبات التجاوري، بل كذلك علاقة كل هذا وذاك بزحف التعمير وبمسؤولية الجميع في تأمين الكائن. وعيا بما يوجد عليه هذا الأخير البيئي من إكراه معبر، بات معه الأمر في حاجة لتدبير حكماتي ولإجراءات عملية تشاركية. ليس فقط من اجل انقاد ما يمكن انقاده، أواعادة ترتيب الأمور في اطار رد الإعتبار، انما اساسا للتجاوب مع حاجيات مجتمعية اضحت بنوع من الإلحاح الحضري الحقوقي في الظرفية الحالية.

والمجال البيئي بالمدن اوما يعرف بالمساحات الخضراء أوالحدئق العمومية، سواء كمشاهد ضمن واقع جاسم أمام أعين الجميع، أو كسبل تدبير واستغلال بقراءة المتتبع المعني المباشر، أو كتوازنات بيئية بفهم الباحثين والمهتمين وفي علاقتها بالسكن والصحة والترفيه وغيرها من الخدمات الظاهر منها والخفي. هذا إشكال مطروح وفي جل المدن المغربية، بواجهة أثارت ولا تزال الكثير من النقاش عند جميع فئات المجتمع كل من تماسه الخاص. الأمر الذي يحتاج الى استراتيجية مقاربة، تحضرها الشمولية والنجاعة القانونية ومسؤولية الجميع. والمدينة تازة واحدة من المدن المغربية- ولو أن الأمر أخف مما حصل في جهات من البلاد- والتي تأثرت حدائقها وإرثها من المجال الأخضر المفتوح على الجبل. بسبب عوامل الإهمال وصعوبات الإنبات ومع كل هذا وذاك تعدد تجارب التهيئات وتباين الإختيارات. كذلك غياب آليات الحماية ومعها أنشطة التحسيس، هذا بالإضافة الى ما بات من الأمر المقلق، كسلوكيات لا مسؤولة عن المواطن العادي تجاه كل ما هو أخضر عمومي، والذي هو ملك للجميع في نهاية المطاف. والمدينة بحكم الأنتماء الجبلي حيث الإرتفاع وتعدد الأجراف المجاورة ومعها الإنحدارات، هي مساحة بشروط محفزة وداعمة لكي تكون بمجال أخضر، أكثر توازنا وتنوعا وامتدادا بخلاف الكائن، كاختلالات تعمقت منذ حوالي الثلاثة عقود. وكانت نتاج عوامل التقى فيها البشري بالتدبيري بالطبيعي. والى حد ما في اطار الإستجابة لنداءات مكونات المجتمع المدني، وتوصيات هذا الأخير في عدد من اللقاءات.

ومن أجل اعادة الإعتبار للإيكولوجيا الترفيهية، كذلك دعم الرهان الإنمائي والحلم السياحي للمدينة. تم الإنفتاح على أوراش بيئية كانت بقيمة مضافة هامة، وبنفس جديد لفائدة الوسط الحضري، بناء على المتداول من الحديث عند العامة وبين الناس. وفي هذا الإطار من المواقع التي أبانت تهيئتها الأخيرة على نوع من الإقبال والإرتياح، هناك الفضاء الشهير بجنان السبيل بالمدينة القديمة تازة العليا. والذي اصبح منذ حوالي السنة، بملمح جاذب ومتجاوب مع المحيط من المكونات، بنوع من الإنصاف لساكنة المدينة العتيقة، وبشكل هو في جميع الأحوال أكثر اثارة للترويح عن النفس، من حيث النظافة والتجهيز، وافيد مما كان عليه الأمر سابقا. الفضاء الثاني والذي يعرف في الذاكرة المحلية ب”جردة البلدية”بتازة السفلى، شهد بدوره عملية تهيئة شبه شمولية غيرت جوانب من معالموعلامات مكان، هو بماض وتمثلات عند البعض من الأجيال والساكنة. وعليه فقد كان هذا الورش منذ بداية الأشغال والى غاية انتهاءها، بوجهات متباينة في الرأي، التقى فيها السياسي الإنتخابوي بالذاتي بالموضوعي بالوهمي الإفتراضي وبأشياء أخرى جمعت بين البكاء والحكامة والحساب والإشاعة والأحكام المسبقة وغيرها من أدب المقاهي. هذا قبل ان يتم تنظيم معرض جهوي للكتاب بالمدينة، في نسخته الأولى والذي لم يجد من الأمكنة الأنسب من أجل الموعد، سوى هذه الحديقة الحديثة التهيئة، والمفتوحة على جميع الوجهات والنوايا، وعلى كل العاشقين والوافدين عملا بالمثل الشعبي”حجة وزيارة”. وليس المهم هنا هوالحديث عن موعد الفرجة مع الكتاب أوعليه، بل ما كان لهذا الأخير على تواضعه، من أثر في صنع ذلك الصدى المتميز حول المكان/الحديقة في حلتها الجديدة، والتي باتت لسان حال الجميع كمكتسب.

وفي اطار دائما الورش البيئي الحضري بالمدينة تازة، تحديدا على مستوى جزئها العتيق الشهير بتازة العليا، هناك عملية إعداد وتهيئة ترابية لإحدى الأجراف المجاورة لباب الجمعة الأثري، في أفق تحقيق مساحة جديدة للترفيه داعمة للتنمية المحلية، قد تحمل اسم حديقة باب الجمعة بحكم التقابل والتوازي التاريخي كعمران ووقائع. وهذا الورش الذي يوجد في طور الإنجاز منذ حوالي الثمانية أشهر، هو بقيمة ايكولوجية هامة، ونتاج عمل تشاركي يجمع بين عدة أطراف معنية عمومية. وكما في تتبع الرأي العام ومعه استراتيجيا الجهات الوصية، المجالات الخضراء توجد في قلب سياسة المدينة عموما. وضمن الإنشغالات الحقيقية للساكنة المحلية. خاصة وان تازة عرفت منذ العقد الثاني من القرن العشرين، بعد فرض الحماية على البلاد بسنوات قليلة، تغطية بعدة وثائق للتعمير والتي اعطت للمجالات الخضراء نوعا من العناية، لاتزال علاماتها شاهدة في عدد من المواقع. للإشارة فالأجزاء من المدينة تازة والتي خضعت للدراسة التعميرية زمن الحماية، هي تلك التي كانت تقطنها الجالية الأروبية، باقي الأطراف/دواوير كما الحال بالنسبة لما يعرف محليا ب”بيت غلام”"دوار الجديد” اين كان يقطن الأهالي لم يتم أخدها بالإعتبار. ومن مشاريع تصاميم التعمير التي عرفتها تازة على عهد الحماية الفرنسية، هناك مشروع labasseسنة1919، تصميمlandaisسنة1920، تصميم réche سنة1928، وأخيرا مشروع تصميم écochard سنة 1955الشهير عند المعماريين محليا والمهتمين بالمجال. وجميع الجهود التعميرية والتجديد الذي عرفه التحديد المجالي الحضري لتازة بعد الإستقلال انبنى على مشاريع التصاميم السابقة الذكر. وبالعودة لحديقة باب الجمعة في طور الإنجاز، فهي توجد ضمن جزءعتيق من المدينة، والذي كان باجراءات/اختيارات ممنهجة من قبل ادارة الحماية في اطار استراتيجية”ليوطى”التعميرية تجاه المدن المغربية الأصيلة والعاكسة للهوية الثقافية. وضمن تهيئة تروم اعطاء المكان ما يستحق من عناية ومعه الأسوار الأثرية المحيطة، في اطار نوع من الإنسجام المجالي والجمالي، خاصة وأن الإرث المادي المجاور من اسوار ومغارات وبنايات تاريخية، هي جزء من الذاكرة المحلية ومن تاريخ المدينة وثراتها المعماري والحضاري. وورش حديقة باب الجمعة والتي من المتوقع أن تكون أول حديقة معلقة في المغرب، وفق خصوصية محلية للمدينة والتي تجمع بين جزئين الأعلى والأسفل، ضمن تركيب مورفولوجي ومشهد مجالي لا شبيه له وطنيا. هذا المشروع الورش يتوزع على ثلاث عناوين أساسية أولها ترميم الأسوارالتاريخية وهو ما يتم حاليا على قدم وساق رغم ما يحتاجه الأمر من ملاحظات حول درجة احترام ما يحتويه التاريخ من علامات بعيدا عن الإجتهاد غير الدقيق. العنوان الثاني هو التهيئة المجالية للأطراف المجاورة كمقاطع ترابية، ثالثا وأخيرا كل ما يتعلق بالأثاث المخصص كتجهيز بالمجال الأخضر بالإنارة والنافورات التي ستحتويها هذه الحديقة، معكل الآليات الأخرى من سبل سقي الأغراس والحفاظ عليها. وعليه يمكن الحديث عن تدخلات في المشروع وفق مستويين الأول عمودي والآخر أفقي. حول الكلفة المالية لحديقة تازة المعلقة فهي بحوالي ثمانية مليون سنتم، سبعة ملايين منها لفائدة الأشغال والباقي توجه للدراسات التقنية التعميرية والجيوتقنية.

والمجال الذي تم اختياره ليكون حديقة معلقة بتازة ومجالا اخضر حضريا، كان دائما نقطة عبور وصلة وصل بين المدينة العتيقة وتازة الجديدة، وهو ما تم اعتباره والتعبير عنه تعميريا في جميع التصاميم التي عرفتها المدينة، سواء زمن الحماية أوبعد الإستقلال. وسواء في التصميم المديري الذي تم وضعه خلال الثمانينات، أو الذي وضعته الوكالة الحضرية والمصالح الشريكة خلال السنوات الأخيرة. وعبر كل التصاميم كانت هذه المنطقة/أجراف باب الجمعة بتازة، محرمة للبناء، بل اعتبرت دائما مجالا وقائيا فاصلا بين مشهدين حضريين الأول عتيق هوياتي والثاني حديث اروبي. وبالنسبة للإدارة الإستعمارية طيلة فترة الحماية، كان هذا المجال بمثابة حلقة بخلفية أمنية للمراقبة وتتبع احوال وحياه الأهالي. بالنظر للطبغرافيا المحلية وطبيعة الأجراف المجاورة المساعدة على الرقابة.

ومن المهم الإشارة الى أن هذا المشروع، من اجل حديقة معلقة بتازة، من خلال معطيات الجهات المشرفة. قد تأسس على نقاشات وعلى وجهات نظر وتدخلات الجميع، من مصالح ومؤسسات معنية ومهندسين وخبراء وغيرهم. وما تبلور في نهاية المطاف حول الموضوع حاول من خلاله هؤلاء، تحقيق تهيئة تسير الى حد ما وفق تصور يستهدف الحفاظ على المكتسب البيئي المحلي، وعيا بكون المنطقة مجال الورش، هي بحمولة تاريخية وثقافية وجزء لايتجزء من الوعاء الأثري الأصيل للمدينة العتيقة تازة العليا.

والأشغال التي هي بنسبة تقدم معبرة في شموليتها، بما في ذلك ترميم الأسوار العملية التي احتاجت الى جملة اجراءات تطلبت بعض الوقت في البداية. كما الحال بالنسبة لتخميرمجموعة مواد معتمدة/تربة/جير. الأنشطة الأساسية للعمل وفق المعايير المطلوبة في مثل هذه الأوراش ذات الطابع الأثري المحض. مع اهمية الإشارة الى أن هذه الأسوار بعد نهاية الأشغال الخاصة بالترميم، ستتوفر على انارة خاصة وفق تقنيات معمول بها في المدن المغربية الأثرية، وبناء على رؤية مكتب دراسات وأطر خبيرة أثبتت كفاءاتها، في اوراش اخرى مشابهة بجهات اخري من المغرب. وبحسب المشرفين على هذا الورش البيئي ستكون حديقة باب الجمعة بمثابة أشكال ابداعية على الأرض وهو ما تنتظره الساكنة، ومعها كل الأطراف الشريكة في التنمية المحلية. كما ينتظر من هذا الإنجاز أن يكون عملا اجرائيا، من شأنه الإجابة على الأصوات التي تعالت خلال العقود الأخيرة، حول واقع حال واحوال المجالات الخضراء الحضرية. وخاصة نداءات وملتمسات مكونات المجتمع المدني، كما الحال بالنسبة لشبكة تازة التنموية. وذلك من اجل ملإ الكثير من البياض البيئي في المدينة، والتي توجد على ايقاع هجمة اسمنت واسعة الإمتداد. ومن اجل كذلك نوع من التكامل، بين حاجيات الساكنة في الترفيه، وبين رهان التنمية المفتوحة على احلام السياحة الثقافية وغيرها.

وفي علاقة هذا الورش بالإرث المادي والأركيولوجي للمكان، هناك حديث حول أخد كل النقاط بعين الإعتبار. وانه هناك اجراءات تم اعتمادها لتفادي اية تجاوزات في عملية الحفر، من شأنها المساس بما هو ذاكرة. وان الأشغال التي تتضمنها عملية التهيئة بهذا المجال، سطحية بالأساس وغير نافدة تحت الأرض، بل غير مؤثرة على المكونات الأثرية. وأن كل ما هو عبارة عن آثار بهذا المجال باتفاق مع الجهات المعنية والمسؤولة، تم الحفاظ عليها باعتبارها ارثا وطنيا وملكا للجميع، مدينة ومجتمع. تبقى الإشارة فقط الى ان حديقة تازة المعلقة، والتي توجد في طور الإنجاز كورش جماعي. من الوجهة الطبغرافية تنتمي لجزء مرتفع، هو بمثابة فارق بين القسم العتيق والحديث من المدينة. وان المرور بين الطرفين يتم عبر دروج شهيرة، هي من عناصر تميز تازة وطنيا. وجزء من هذه الدروج تاريخي قديم، عرف بعض التدهور مع مرور الزمن. تحديدا الدروج التي توجد في الجزء العلوي المجاور لمدخل باب الجمعة المفتوح على المدينة القديمة مباشرة. في المقابل هناك دروج حديثة العهد تم احداثها خلال فترة الستينات من القرن الماضي، لتسهيل عملية التنقل عبرمسلك وعر ومرتفع يحادي أسوار أثرية. والحديقة المعلقة لباب الجمعة بتازة ستكون هي كذلك بسلسلة دروج جديدة مكملة، لها نفس المهام مع اسوار مجاورة فارقة شبيهة بالأسوار التاريخية، ضمن منظومة تقنية تعميرية متكاملة من حيث الإنسجام في المشهد. وعلى جنبات هذه الدروج ستكون هناك بحسب التقنيين المشرفين، مساحات خضراء وأخرى للإستراحة، على ايقاع انارة متجاوبة من حيث الجمالية والجادبية. هذا بالإضافة الى كراسي متدرجة ونافورات. الأثات الترفيهي البيئي الذي من المتوقع أن يكون بإثارة خاصة وأثرعلى كل المدينة والمنطقة، ولفائدة الساكنة وجميع العابرين لهذا المجال.


التهيئة المجالية لباب الجمعة الاثري اية علامات وانتظارات لفائدة المجال الاخضر الحضري؟

الحكم بالسجن على ناشط في حركة 20 فبراير المغربية بتهمة المتاجرة بالمخدرات

قضت المحكمة الإبتدائية في الرباط الخميس بسنة سجنا نافذا وغرامة قدرها 5000 درهم (500 يورو) بحق ادريس بوطردا الناشط في حركة 20 فبراير الاحتجاجية، بعدما دانته بتهمة التعاطي والاتجار بالمخدرات.

واعتقلت الشرطة ادريس بوطارادا في 13 ديسمبر بعد مشاركته في احتجاج مناهض للحكومة قرب البرلمان في الرباط. وهو عضو في حركة 20 فبراير التي قادت احتجاجات العام الماضي.

وعرف بوطردا الملقب ب”المقنع” وسط نشطاء حركة 20 فبراير، بارتدائه الدائم للباس التقليدي المغربي (جلباب وطربوش أحمر) حيث اعتاد على التشبه بالتقاليد الملكية بشكل انتقادي برفقة نشطاء آخرين خلال الاحتجاجات.

وانتشرت صور لبوطارادا مرتديا تلك الملابس على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت.

وقال إسماعيل عمار محامي بوطردا ان ممثلي الادعاء حققوا مع موكله، وهو عاطل عن العمل بشأن حيازة 15 جراما من الحشيش، مؤكدا ان موكله نفى الاتهام.

واضاف أنهم طلبوا من ممثل الادعاء اثبات أن موكله ناشط سياسي لكنه رفض. وقال المحامي أيضا انه يعتقد أن القضية مرتبطة بالملابس التي ارتداها بوطارادا.

وامتدت احتجاجات الربيع العربي الى المغرب العام الماضي بعدما أسقطت الاحتجاجات نظامي كل من مصر وتونس، لكن الاحتجاجات تراجعت بعدما تنازل الملك عن بعض سلطاته الدستورية وسمح لحزب اسلامي بتشكيل الحكومة بعدما فاز في انتخابات مبكرة.

واستمرت بعض الاحتجاجات المحدودة يقودها في الاساس خريجون عاطلون عن العمل. ونظم نشطاء حركة 20 فبراير احتجاجات احداها ضد نصيب الاسرة المالكة من الميزانية فرقتها الشرطة الشهر الماضي.

وليست هذه المرة الأولى التي يعتقل فيها أحد نشطاء حركة 20 فبراير بتهمة الاتجار بالمخدرات، فقد سبق ان اعتقل محمد سقاط، الناشط في مدينة مراكش وحكم عليه ايضا بسنة سجنا نافذا.

وتؤكد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ان نحو 60 من نشطاء الحركة المؤيدة للديموقراطية لا يزالون مسجونين بعضهم في انتظار المحاكمة والاستئناف.

ورفعت الحكومة من حجم الانفاق الاجتماعي العام الماضي للمساعدة في احتواء الاحتجاجات لكن هذا زاد الضغط على الماليات العامة للدولة التي تواجه صعوبة بسبب الازمة الاقتصادية في منطقة اليورو شريكها الاقتصادي الرئيسي.

أ ف ب


الحكم بالسجن على ناشط في حركة 20 فبراير المغربية بتهمة المتاجرة بالمخدرات

مواجهات عنيفة بين ابناء حي سيدي يوسف بن علي بمراكش وقوى الامن

عاش حي سيدي يوسف بن علي بمراكش خلال الساعات الماضية مواجهات عنيفة بين المحتجين على شركة “راديما” المسيرة لقطاع الماء والكهرباء بمدينة مراكش وعناصر القوات العمومية التي استعملت الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين ، حيث خلفت هذه المواجهات خلفت إصابة أربع عناصر من رجال الأمن وخمسة أفراد من القوات المساعدة تم نقلهم على وجعه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الجهوي لابن طفيل ناهيك عن احراق سيارتين.

وبحسب مصادر متناقلة من هذه المدينة فقد تم تسجيل مجموعة من الإصابات متفاوتة الخطورة، كما تم ، اصابة العديد من المحتجين، الذين تم نقلهم بشكل تضامني من قبل زملائهم في الاحتجاج الساخطين على ارتفاع فواتير الماء والكهرباء بمراكش.

تازة بريس


مواجهات عنيفة بين ابناء حي سيدي يوسف بن علي بمراكش وقوى الامن

كرة الطائرة التازية تتوفق في أول اختبار لها هذا الموسم

فاز فريق الجمعية الرياضية التازية للكرة الطائرة في أولى مبارياته في إطار البطولة الوطنية، القسم الوطني الاول، شطر الشرق حيث فاز على أحد أعرق الفرق ألا و هو فريق المولودية الوجدية بحصة ثلات جولات لصفر بعقر داره، وبهذا الإنتصار يؤكد الفريق التازي على أن وصوله إلى مباريات السد الموسم الماضي لم يكن وليد الصدفة بل كان نتيجة منطقية لعمل جاد لكل مكوناته رغم قلة موارده المالية المتمثلة في المنحة الوحيدة من طرف الجماعة الحضرية و رغم كل الصعوبات التي تواجهه فالفريق مصمم على حصد النتائج الإيجابية للظهور بوجه مشرف ولعب الأدوار الطلائعية هذا الموسم، وإعطاء صورة مشرفة للرياضة بالمدينة.


كرة الطائرة التازية تتوفق في أول اختبار لها هذا الموسم

في استباق لذكرى أحداث تازة، قشمار يتعرض للتهديد

يبدو أن الأمور بمدينة تازة بدأت تتجه نحو التصعيد، خصوصا مع اقتراب حلول الذكرى السنوية لأحداث تازة الأليمة، والتي اندلعت في الرابع من يناير 2012، وخصوصا بعد إصدار بيان عن “شباب تازة من أجل التغيير” يدعو ساكنة المدينة و القوى السياسية والنقابية والجمعوية الحيّة وكل المناضلين الشرفاء من مختلف التوجهات إلى الالتحام والتوحّد لجعل يوم 04 يناير يوما نضاليا متميِّزًا، و منطلقا لمسار نضالي جديد بِنَفَسٍ ودماءٍ جديدة. الوثيقة نفسها ذكرت بالحصيلة الثقيلة لهذه الأحداث والتي تجلت في النطق بأحكام بالسجن وصل مجموعها إلى ثلاث وثمانين شهرا في حق معتقلي أحداث تازة، بالإضافة إلى وفاة الشاب نبيل الزهري والتي يلفها الكثير من الغموض.

وتطور الوضع بعد أن تساءل عمار قشمار على حائطه الفيسبوكي “عن جدوى عامل لا يحرك ساكنا ومجالس بلدية وقروية مشلولة وحكومة كاذبة” في منشورة على شكل صورة تحت عنوان “شعار مدينة تازة: هنا مقر الإقصاء والتهميش والهشاشة وسوء التدبير وهدر المال العام”. ليأتيي رد الفعل سريعا، فقد تعرض عمار قشمار للتهديد بزجه في السجن مرة أخرى إن لم يلتزم الصمت ويكف عن نشر انتقاداته للسلطات المحلية والوطنية على الفيسبوك. منشورة قشمار يبدو أنها أثارت حفيظة من يؤمنون بالتهديد والوعيد، وربما أن البعض بدأ يفقد أعصابه مخافة تأجيج الأوضاع مجددا بالمدينة، خصوصا أن دواعي وأسباب ما حصل منذ سنة مازالت قائمة إلى يومنا هذا.

وعمار قشمار هو أحد الوجوه الشبابية السياسية والجمعوية البارزة في مدينة تازة، عرف بنضاله المستمر وحيويته الدؤوبة، سواء من خلال نشاطه في شبيبة جماعة العدل والإحسان أو اضطلاعه بدور المنسق العام لتنسيقية المجازين المعطلين بالإقليم، كما كان سابقا من أبرز نشطاء حركة 20 فبراير بتازة، قبل أن تعلن جماعة العدل والإحسان انسحابها من الحركة.


في استباق لذكرى أحداث تازة، قشمار يتعرض للتهديد

jeudi 27 décembre 2012

العدل والإحسان: من المُرشِدِ العامِّ إلى الأمينِ العامِّ.

توصف جماعة العدل والإحسان منذ نشأتها قبل أربعة وعقود ونيّف بكونها عصية عن التصنيف، فقد حارت في قراءة خطها التحليلات، وظلت التخمينات والتوقعات سيدة الموقف في أية قراءة استشرافية لمسار الجماعة. ومع تقدمsagi الأستاذ المرشد عبد السلام ياسين في السن تناسلت التكهنات، سواء حول من سيخلفه لقيادة سفينة الجماعة، أو سواء حول طبيعة الخط الذي ستتبناه الجماعة. فمن قائل: إن الجماعة بحكم عمقها التربوي سيتولى أمرها وارث سرّ المرشد طينيا أو روحيا. إلى متوقع أن الجماعة بعد المرشد ستنحو منحى المصالحة مع النظام، إلى مُدَّعٍ أنه ستجري عليها سنن التنظيمات المتصارعة قيادتها على الزعامة، وبالتالي سينفرط عقدها.

وفي الوقت الذي حسب فيه البعض أن وفاة الأستاذ المرشد ـ رحمه الله ـ ستُزيل الكثير من الغبش على اختيارات الجماعة، جاء مجلس شورى الجماعة في دورته الاستثنائية الذي انعقد أيام:9،8،7 صفر الخير1434هـ الموافق لــ:21،22،23 دجنبر 2012 م بسلا، تحت شعار: “دورة الثبات والوفاء” الذي انتخب أمينا عاما للجماعة، واحتفظ بلقب “المرشد” للأستاذ المؤسس عبد السلام ياسين رحمه، ليطرح أسئلة من قبيل: أية مسافة بين عهد المؤسس/المرشد وبين عهد الأمين العام؟ هل ستبقى الجماعة “أسيرة” فكر وتوجه الأستاذ المرشد حيا وميتا أم ستحاول أن تخفف من عبء اختياراته وصلابة مواقفه السياسية على الخصوص؟ وما دلالة اعتبار “المرشد” لقبا حصريا للأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله؟

مرحلة التأسيـس:

توضيحا لدواعي وخلفيات قرار مجلس الشورى نقرأ للأستاذ المرشد عبد السلام ياسين رحمه الله من كتابه الأخير توزيعا “جماعة المسلمين ورابطتُها “، الذي أفرد فيه للقيادة الفصل الرابع ميز فيه ـ رحمه الله ـ بين مرحلتين في سير أي تنظيم أو جماعة إسلامية على الخصوص: مرحلة التأسيس ومرحلة الرشد. يقول: “مرحلة تأسيس الجماعة تُبرِزُ أشخاصا يملكون من خصال الشجاعة في الحق، والدراية بالواجب الشرعي، والغِيرة على مصير الأمة، ما يؤهلهم للقيادة تأهيلا أصيلا. فهم آباء الجماعة وأمهاتها وعن جدارة واستحقاق، ونتيجة لسابقتهم الجهادية تبوَّأوا الصّدارة. هذا ما يسمى في لسان السياسة بالقيادة التاريخية. فمن هذه القيادة التاريخية ما ينفرد فيه شخص ممتاز رباني، كالإمام البنا رحمه الله، بالمبادرة الموفَّقة، ومنها ما يظهر بتآلف رجال دون ذلك أَلْمَعِيَّةً…”.(1)

مرحلة الـرُّشـد والشـورى:

بعد مرحلة التأسيس والبناء تكتسب الجماعة من الرشد والنضج ما يؤهلها لمرحلة الإشعاع والانتقال ـ كما يقال ـ من المؤسس إلى المؤسسة. وفي هذا السياق يقول الأستاذ المرشد ـ ـ بوأه الله مُبوّأ صدق ـ في نفس الفصل من نفس الكتاب: “مرحلة بلوغ الجماعة رُشدها واستقلالها بذاتها تلزِمُ الجماعة أن تختار القيادة من بين الأقران. ذاك أوان الشورى والرجولة. وفي هذه المرحلة تظهر ثمار التربية من تمكن الرجال في أخلاق الصدق، والتعاون، ونبِذِ حبّ الرئاسة، والتنازل عن الرأي الشخصي لتبني رأي الأغلبية…”
ثم يخلص ـ رحمه الله ـ إلى خصائص الجماعة المرجوة ومكوناتها: “إن الجماعة، أو رابطة جماعات متعاونة متعاقدة، القادرة على إبطال الباطل وإحقاق الحق هي الجماعة المكتملة البِنْيَةِ المتينة الارتباط. فإذا مثّلناها بالجسم البشري فعضلاتُها كثرة العدد، وهيكلها العظمي رجال التنظيم ونُقباؤه ـ المسؤولون على الأجهزة ـ والدم الساري فيها المُحيي لها هو الإيمان، وسائرُ الأعضاء الداخلية والحواس هي الأجهزة القيادية، حتى نصل إلى القيادة العليا التي هي بمثابة الرأس المفكر والقلب المحرك…”.(2)

نقطة نظـام:

قد يقول: هذا هو التقديس بعينه. جماعة ظلت مُرتَهَنة لتصور المؤسس عقودا، وتؤصّل للأسْر لفكره ميتا. أليس في هذا تحجير لفكر الجماعة وتكبيل لطاقات أعضائها وهي ما فتئت تفخر بأنها تزخر بكفاأت ذات تخصصات علمية ومهْنية مُعتَبرة في المجتمع؟ أليس في هكذا نزوع إضفاء العِصْمَةِ على اجتهاد الرجل؟
الجواب في تقديري المتواضع: إن ما ذهبت إليه الجماعة من اعتبار “المرشد” لقبا حصريا للأستاذ المؤسس عبد السلام ياسين ـ أسبغ الله عليه من واسع فضله وكرمه ـ ليس بدعا في قاموس التنظيمات، عموم التنظيمات، بل اعتراف بفضل المؤسس وما بذل وضحى لاستواء بناء التنظيم أو الجماعة، وتمييز له بلقب عن غيره من جيل التأسيس، كما هو دأب كل التنظيمات والهيئات، فتسمي أبا روحيا أو زعيما تاريخيا أو قائدا موحدا أو بطلا محررا أو غيره من الألقاب.
لذلك، فاحتفاظ الجماعة بلقب “المرشد” للأستاذ المؤسس الذي اختزل زمنا الجماعة عطاء وبذلا وتضحية وتقعيدا ومواقفَ له ما يبرره، ناهيك عن العلاقة التربوية التي تجعل صفة “المرشد” مشحونة بدلالات كبيرة قد تحدث نوعا من التنازع السلوكي في حالة اعتبارها لقبا تنظيميا كغيره من الصفات التنظيمية.
أما عن التأصيل لهذا الأمر من خلال كتابات الأستاذ المرشد ـ رحمه الله ـ فعلى عكس ما يسعى البعض لاستنتاجه، فهو يبرهن على ما أغدق الله تعالى به على الجماعة في شخص مرشدها من توفيق وبعد نظر، لينير طريقها ويوجهها في أكثر اللحظات حاجة إلى التوجيه، وينبهها ـ لا سيما وقد انتقل إلى جوار ربه ـ إلى أنه مهما كان نبوغ القيادة وألمعيتُها، فالقدوة والنموذج هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون الهداة المهتدون. في هذا السياق يقول ـ رحمه الله ـ محذرا من التقليد وتعطيل الاجتهاد: “وفي مدى حياة المؤسسين لا تكاد تختلف الجماعةُ على أشخاص القيادة. لكن الخطر أن يعتبروا معصومين عن الخطإ، منزهين عن أن يتناولَهم النصح والنقد. والخطر الأكبر أن تغطّيَ شخصيات المؤسسين الأعيُنَ عن الأصل وهو شخصُ القائد النبي صلى الله عليه وسلم، وسنة الخلفاء الراشدين من صحابته. فمهما كانت عبقرية القيادة فبذلك المعيار النبوي الراشدي يجب أن تقاس. وكثيرا ما يكون تفوُّق الرجال الأفذاذ حِجابا لمعاصريهم، وخاصة لتلامذتهم وأتباع مدرستهم، عن مصدر كل تشريع، ومنبع كل رشد وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبذلك يقف الاجتهاد ويخُبُّ (يقع) الناسُ في التقليد ويضَعُون. وهو ذاك ضُمورُ العقل، وتراجعُ العزم، وسقـوطُ الهمم…”.(3)
إنه يجب التمييز بين التمسك بنهج أبانت الممارسة صوابه ومواقف أثبتت الأيام صحتها، وبين الانغلاق على رأي أو موقف عجزا عن التجديد والابتكار، وقصورا في المواكبة ومسايرة المستجدات. إن الحق أحق أن يتمسك به، والحق لا يتقادم مهما تلوَّن الباطل وقُدِّم للناس بألوان زاهية وأساليب مُغرية. لذلك، فالجماعة وهي تتمسك بنهج المؤسس إنما تثمّن ما أجمع عليه الفرقاء السياسيون وعقلاء وفضلاء المجتمع في شهاداتهم في حق الأستاذ المرشد غداة وفاته يرحمه الله، فهل تَبخَس القيادة الجديدة للجماعة عطاء الرجل، وإنجاز الرجل، ومواقف الرجل، ونهج الرجل، لتتخلص من “تهمة” الانحباس في اجتهاد بشري تحكمت فيه عوامل ومتغيرات لم يعد لها اليوم اعتبار كما يدعي البعض؟

على سبيل الطمأنة:

1. “الجماعة سائرة إلى خير إن شاء الله…لأنها قائمة على مشروع وليس على شخص ولا على أفراد، فالأستاذ عبد السلام ياسين كان محوريا فهو المؤسس والمنظر والشخصية الكاريزمية كما هو معروف، لكن عملنا داخل الجماعة يقوم على المؤسسات وعلى القوانين والشورى وعلى التداول والإيمان بهذه الأفكار”.(4)
2. “إن مصير الجماعة إن شاء الله هو إلى القوة والرشد والعزة والتمكين، لأن مشروع العدل والإحسان تحمله الجماعة بنواظمها الثلاث: بالحب في الله وبالشورى والنصيحة وبالطاعة..”.(5)
3. وفي ذات السياق، “يؤكد ـ مجلس الشورى باعتبارها أعلى هيئة تقريرية في الجماعة خلال دورته الاستثنائية ـ على التمسك والوفاء للمبادئ التي قامت وتأسست عليها جماعة العدل والإحسان، والسعي الموصول لتكون الجماعة ملاذا سياسيا وأخلاقيا، وعامل استقرار لهذا البلد الكريم، مع الاعتقاد الراسخ أن التغيير مبدأه ومنتهاه الإنسان، مصداقا لقوله تعالى: “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”…”.(6)
4. إن شخصية فذة من عيار الأستاذ المرشد عبد السلام ياسين ـ أجزل الله له العطاء ـ ما كان ليبني جماعة إمّعات ويُحمِّلها مشروعا تغييريا ضخما، بل إن من صحب الرجل وخبره يتأكد أنه أمام مدرسة في التدريب على تحمل المسؤولية تفويضا للمهام وتحفيزا على المبادرات وتثمينا للتجارب. ” لقد كان ـ رحمه الله ـ يفوض في كثير من صلاحياته بحيث لم يكن يمارس سوى 10 % من صلاحياته…”.(7) فلو لم تُبْنَ الجماعة على مؤسسات قوية وذات صلاحيات تقريرية وتدبيرية، كيف استطاعت أن تدير مرحلة حصار الأستاذ المرشد واعتقال مجلس الإرشاد؟ ألم تسجل الجماعة وقتها أكبر نسبة توسع اضطرها لترفع شعار “التكوين المتكامل والتوسع المُتزن”؟

والحمد لله رب العالمين.

الهـوامش:

1. جماعة المسلمين ورابطتُها للأستاذ عبد السلام ياسين. ص:93
2. نفس المرجع. ص: 94
3. نفس المرجع. ص: 93 وما بعدها.
4. من تصريحات الأستاذ فتح أرسلان نائب الأمين العام والناطق الرسمي باسم الجماعة لهسبريس الثلاثاء 25 دجنبر2012
5. من تصريح الأستاذ محمد عبادي الأمين العام للجماعة خلال الندوة الصحفية بتاريخ: 24 دجنبر2012
6. البيان الختامي لمجلس الشورى في دورته الاستثنائية: دجنبر2012
7. من تصريح الأستاذ فتح أرسلان نائب الأمين العام والناطق الرسمي باسم الجماعة خلال الندوة الصحفية بتاريخ: 24 دجنبر2012


العدل والإحسان: من المُرشِدِ العامِّ إلى الأمينِ العامِّ.

أساتذة مجموعة مدارس "بوزملان" يحتجون على انعدام عون للنظافة بالمؤسسة

قرر أساتذة مجموعة مدارس بوزملان التابعة لنفوذ جماعة آيت سغروشن إقليم تازة، الاحتجاج ضد ما أسموه “تماطلا” في توفير من يقوم بمهمة النظافة بالمؤسسة، هذه الأخيرة التي كانت سابقا تتوفر على عون يؤدي هذه الخدمة فتم تغيير إطاره إلى مساعد تقني، حيث أُسندت له مهام أخرى، وبقيت كل مرافق المؤسسة من قاعات ومراحيض تحت رحمة الأساتذة بمعية التلاميذ لتنظيفها، الشيء الذي يُعرقل سير الدراسة ويساهم في هدر الزمن المخصص للدراسة، و تنفيذاً لبرنامجهم النضالي المسطر و المرفق بالتوقيعات والذي ينص على التوقف عن العمل لمدة 30 دقيقة كل يوم بعد حصة الاستراحة، وذلك طيلة أسبوع كامل، احتجاجا على عدم توفر مؤسستهم على مكلف بالنظافة، و تجدر الإشارة إلى أنهم يعتزمون خوض أشكال احتجاجية أخرى أكثر تصعيدا في حال عدم الاستجابة لمطلبهم سيتم الإعلان عنها لاحقا كما ورد في البيان صدر عن الأساتذة.

bouzmlan-1

أمام هذا الوضع، يضطر التلاميذ رفقة الأساتذة إلى تنظيف جميع مرافق المؤسسة إلى حين إيجاد حل بتوفير عون للنظافة، وقد طالب الأساتذة ضمن بيان يحمل توقيعهم الجهات المسؤولة بالإسراع بتعيين منظف جديد لضمان صيرورة العملية التربوية في أجواء مناسبة.

bouzmlan-2

يوسف لخضر-تاهلة


أساتذة مجموعة مدارس "بوزملان" يحتجون على انعدام عون للنظافة بالمؤسسة

mercredi 26 décembre 2012

شتاء الأطلس يعزل سكانه

تيمحضيت  – أ ف ب

صباح كل يوم من أيام الشتاء القارس الذي يضرب منطقة الاطلس المتوسط، يرافق سالم ابنه الى المدرسة مشياً على الأقدام وسط الثلوج، متحدياً كبقية سكان قرى الأطلس المتوسط العزلة الناتجة من برودة الشتاء ونقص الوسائل.

وعلى بعد كيلومترات من قرية تيمحضيت الأمازيغية الواقعة في واحدة من أبرد مناطق المغرب، لم تعد الطريق الصغيرة غير المعبّدة والمؤدية الى قبيلة آيت قاسو صالحة لمرور وسائل النقل بسبب الوحل والثلج.

ويقول موحى أوعلي، وهو رب أسرة يعيش مع أطفاله في المنطقة: «لا تستطيع الشاحنات الصغيرة والكبيرة الاقتراب من الطريق الموحلة، أستعين بالبغل لقطع عشرات الكيلومترات من أجل التزود بالمؤن، الناس مثلنا ليس لديهم حياة هنا».

ويحاول سعيد سالم جاهداً، وهو يمسك بيد ابنه البالغ 8 سنوات، ان يشق طريقه وسط الثلج للوصول الى المدرسة، حيث يضطر الى حمله احياناً ليسارع الخطى. ويقول: «عليّ ان أرافقه الى المدرسة التي تبعد ثلاثة كيلومترات عن البيت، فليس باستطاعته الذهاب وحده»، مطالباً بحضور أكبر للدولة في المنطقة. ويضيف: «نحن لا نطلب المستحيل. نريد فقط طريقاً جيدة لفك العزلة عنا. هذا كل ما نطلبه». ولا تستطيع وسائل النقل العادية بسبب سوء حالة الطرق المنجرفة او المقطوعة، تزويد الأسواق الأسبوعية لقرى الأطلس المتوسط بما يحتاجه سكانها من سلع ومؤن.

وتثير السلطات المحلية موضوع نقص الإمكانات في شكل مبطن، اذ تعتبرها «معرقلة» لفك العزلة عن ساكني المنطقة خصوصاً عندما يسجل ميزان الحرارة أدنى الدرجات في هذه الفترة من الموسم. ويقول أحد المنتخبين المحليين مفضلاً عدم ذكر اسمه: «لا توجد في المنطقة كلها سوى آلة وحيدة لإزاحة الثلوح، وهذا غير كاف». ويضيف: «يجب ألا ننسى ان موازنة البلدية محدودة للغاية، ومن دون استراتيجية شاملة للدولة لحل مشكلة البنية التحتية في هذه المناطق الريفية، فإن مشكلة العزلة ستعود الى الواجهة كل فصل شتاء».

ويقول سكان قريتي تيمحضيت وأنفكو في الأطلس الكبير، وهما من الأكثر تضرراً من مشكلة العزلة، إن تساقط الثلوج هذه السنة كان أقوى من العام الماضي. ولا يظهر من غابات الأرز الشهيرة التي تغطي الجبال وتشكل لوحة طبيعية جميلة، إلا القليل، وسط كثافة الثلوج التي دثّرت الجبال.

ويعتبر لحسن أوحلي، الناشط في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في المنطقة أن «آثار الثلوج ليست كلها سلبية، فهي تتيح ملء الآبار والسدود، لكن مع غياب البنية التحتية اللازمة يعاني السكان العزلة، خصوصاً الفقراء منهم». ويؤكد أن «الذين يملكون الإمكانات المادية يستعملون الجرارات للتزود بالمؤونة، وبالتالي هم أقل عزلة من الآخرين، الذين لا يملكون سوى البغال او الحمير او أقدامهم».


شتاء الأطلس يعزل سكانه

خرجة وبوصوفة خارج تشكيلة المنتخب

كان حسين خرجة ومبارك بوصوفة أبرز الغائبين عن لائحة من 24 لاعبا أعلنها مدرب المنتخب رشيد الطاوسي يوم الأربعاء، للمشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2013 المقررة في جنوب أفريقيا من 19 يناير إلى 10 فبراير المقبلين.

وضمت التشكيلة ألتي أعلنت خلال ندوة صحفية بالرباط تسعة لاعبين محليين و15 محترفا في البطولات الأوروبية، علما بأنه سيتم تقليص اللائحة إلى 23 لاعبا قبل التاسع من الشهر المقبل، وهو التاريخ الذي حدده الاتحاد الأفريقي للعبة (الكاف) كآخر موعد لإعلان اللائحة النهائية لكل منتخب.

وشهدت اللائحة استبعاد القائد لاعب وسط العربي القطري الحسين خرجة، ولاعبيْ وسط إنجي ماخاتشكالا الروسي مبارك بوصوفة والمهدي كارسيلا، ومدافع بورصة سبور التركي ميكايل بصير، وحارس مرمى أوغسبورغ الألماني محمد أمسيف بطلب من الأخير نظرا لتعرضه لضغوط من ناديه، ومهاجم تولوز الفرنسي أدريان ريغاتان.

وتميزت اللائحة باستدعاء نجم الرجاء البيضاوي الصاعد عبد الإله الحافيظي، وهداف الدوري المحلي حتى الآن مهاجم أولمبيك آسفي عبد الرزاق حمد الله. كما وجهت الدعوة للمرة الأولى إلى لاعبي وسط بريست وأجاكسيو الفرنسيين كمال الشافني وشهير بلغزواني على التوالي.

وتعليقا على التشكيلة، أوضح الطاوسي أنه اختارها بمعية مساعديه ويتحمل مسؤوليتها وحده، مضيفا أن الهدف الأدنى للمنتخب يبقى مقترنا بتخطي الدور الأول.

ويخوض المنتخب المغربي مباراتين دوليتين وديتين في جوهانسبورغ أمام زامبيا وناميبيا في 8 و12 المقبل على التوالي. علما بأن أسود الأطلس يلعبون خلال النهائيات في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات جنوب أفريقيا المضيف وجزر الرأس الأخضر وأنغولا.

وفيما يلي اللاعبون الـ24:

حراسة المرمى: نادر المياغري (الوداد البيضاوي) وأنس الزنيتي (المغرب الفاسي) وخالد العسكري (الرجاء البيضاوي).

الدفاع: عصام العدوة (غيمارايش البرتغالي) والمهدي بنعطية (أودينيزي الإيطالي) وأحمد القنطاري (بريست الفرنسي) وعبد الحميد الكوثري (مونبلييه الفرنسي) وزكرياء برغديش (لنس الفرنسي) ويونس بلخضر وإبراهيم الشاكير (الجيش الملكي).

الوسط: كمال الشافني (بريست) وكريم الأحمدي (أستون فيلا الإنجليزي) وعادل هرماش (الهلال السعودي) ويونس بلهندة (مونبلييه الفرنسي) والمهدي النملي (المغرب التطواني) وعبد الإله الحافيظي (الرجاء البيضاوي) وشهير بلغزواني (أجاكسيو الفرنسي) وعبد العزيز برادة (خيتافي الإسباني).

الهجوم: عبد الرزاق حمد الله (أولمبيك آسفي) ومنير الحمداوي (فيورنتينا الإيطالي) ويوسف العربي (غرناطة الإسباني) ونور الدين امرابط (غلطة سراي التركي) وأسامة السعيدي (ليفربول الإنجليزي ) ويوسف القديوي (الجيش الملكي).

المصدر:أ ف ب


خرجة وبوصوفة خارج تشكيلة المنتخب

إغراق السوق المغربية بالقرقوبي والسبب انخفاض كبير في أسعاره

سعر “سمطة القرقوبي ” حبوب الهلوسة هذه الأيام إلي أدنى مستوياته، إذ لم يعد يتعدى ما بين 50 و 60 درهما خلال الأسابيع الماضية، وقال عبد الصمد تحفي بصفته منسقا وطنيا لقافلة “لا للقرقوبي والمخدرات”:”إن مهربي أقراص الهلوسة القادمة من الجزائر أغرقوا السوق”، مشددا على إقبال عدد كبير من الشباب هذه الأيام شراء كميات من الأقراص استعدادا للاحتفالات برأس السنة الميلادية، ومرجعا تزايد الجرائم المرتبطة بهذه الحبوب في الأيام القادمة.

أما عبد الرحمان مكاوي، الخبير في الدراسات الإستراتيجية، فلا يخفي مخاوفه من تسرب مخدر جديد خطير اسمه “التمساح” من الجزائر للمغرب.

عن صفحة اطاك الفساد


إغراق السوق المغربية بالقرقوبي والسبب انخفاض كبير في أسعاره

شـبـاب تـازة مـن أجـل الـتـغـيـيـر

في بيان لها هو الاول من نوعه دعت مجموعة  شباب تازة للتغيير ومع اقتراب الذكرى الأولى للانتفاضة الشعبية لتازة: 04 يناير 2012، ساكنة المدينة و القوى السياسية والنقابية والجمعوية الحيّة وكل المناضلين الشرفاء من مختلف التوجهات إلى الالتحام والتوحّد لجعل يوم 04 يناير 2012 يوما نضاليا متميِّزًا، و منطلقا لمسار نضالي جديد بِنَفَسٍ و دماءٍ جديدة.

وبحسب ذات البيان فان هذه الدعوة تأتي في ظل استفحال الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية المتردية على كل المستويات ، محليا ووطنيا. وتهافت كل الترقيعات الإصلاحية والوعود التخديرية لعموم الجماهير، ومع بداية احتراق آخر الأوراق التي اعتمدها النظام القائم في تضليل الرأي العام الوطني و الدولي حول حقيقة الأوضاع ببلدنا.

البيان ادا اعلن مجموعة من الامور للرأي العام المحلي و الوطني و الدولي، من بينها:

رفض مسلسل الترقيع و التضليل و البهرجة المعتمد من طرف النظام القائم في تسويق وهم الانتقال الديموقراطي ودولة الحقوق والحريات.
التشبت بأفق التغيير الذي رفعه الشعب المغربي و قُواه الحية انطلاقا من 20 فبراير 2011.
المساندة  المبدئية و اللامشروطة لكل الهَبَّات والانتفاضات التي شهدتها كل ربوع بلادنا، ابتداءً من 4 يناير 2012 ، ومرورا بكل المحطات الشعبية الأخرى بكل من: بني بوعياش، إمزورن ، بوكيدان، بني ملال، سلا، إيميضير، أجلموس، الشليحات، سيدي إفني، طنجة، خريبكة، آسفي، مراكش، طاطا، فيكيك…. إلخ .
المساندة المبدئية و اللامشروطة لنضالات كل الحركات الاجتماعية المطلبية بمختلف فئاتها : معطلين، طلبة، عمال، تنسيقيات الأحياء والقرى… إلخ.
إدانة لكل أشكال العنف النابع من المُقاربة الأمنية للدولة، باعتماد التعذيب و القمع البدني و الرمزي و مصادرة الحريات كَرَدٍّ أوحد على مختلف المطالب الشعبية.
مؤازرة كل المعتقلين السياسيين و أسرهم، و أسر شهداء الحراك. و عزمنا على محاسبة كل المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان بمختلف أشكالها.

كما كما تضمن ايضا تاكيدا لمجموعة من الامور من بينها:

  • استئناف الحراك التازي ، بمختلف فاعليه ، و بمختلف أشكاله .
  • كشف و فضح و متابعة كل أشكال الفساد المالي و الإداري و الأمني بالمدينة
  • الاختلاسات و التلاعبات بالمال العام
  • الاحتكارات و الامتيازات بمختلف أشكالها
  • الريع الاقتصادي و الجمعوي
  • التجاوزات الأمنية و الشَّطَط في استخدام السلطة
  • “المحاكمات السُّوريالية” و التستر على ملفات الفساد
  • تعرية واقع الهشاشة الاجتماعية و مختلف الأوضاع اللإنسانية ، لساكنة المدينة و نواحيها
  • التذكير بملف معتقلي الحراك التازي و المطالبة بالإفراج الفوري عنهم
  • التذكير بقضية الشهيد نبيل الزوهري، و المطالبة بالتحقيق في ظروف وفاته، و محاسبة المتورطين، و التعويض المادي و الرمزي لأسرته.

شـبـاب تـازة مـن أجـل الـتـغـيـيـر

تفكيك خلية لتجنيد عناصر للقاعدة في الجزائر

تمكنت الأجهزة الامنية في المغرب أمس الثلاثاء، من تفكيك خلية تعمل على تجنيد شباب لالحاقهم بتنظيم القاعدة في الجزائر.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الاخبارية الأمريكية ما جاء في بيان لوزارة الداخلية المغربية، أفاد بإن “مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت من تفكيك خلية تتكون من ستة عناصر ينحدرون من مدينة فاس.

ونقلت الوزارة إن “الخلية قامت بتجنيد هؤلاء المتطوعين، بتنسيق مع أحد عناصرها المتطرفة الذي ينشط بالجزائر، من أجل تسهيل عملية تسللهم الى الجزائر عبر الحدود المغربية الجزائرية قبل الحاقهم بمعسكرات التنظيم الإرهابي”.

ويأتي تفكيك الخلية الإرهابية في المغرب عقب تأجيل محكمة الجنايات بالجزائر، الأحد، محاكمة 19 إرهابياً من بينهم “أمير” تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، عبد المالك دروكدال، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.

وتتهم السلطات الجزائرية المجموعة بالتورط في عدة هجمات أسفرت عن مقتل 19 عسكريا ومدنياً وإصابة عدد آخر خلال الفترة من 2005 إلى 2007.


تفكيك خلية لتجنيد عناصر للقاعدة في الجزائر

اتهامات بـ"الخيانة" للاعبين الذين رفضوا تمثيل المنتخب المغربي

أشعل رفض لاعب الوسط المحترف في إنكلترا عادل تاعرابت المشاركة مع المنتخب المغربي، في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة، موجة من الغضب العارم بين جماهير “أسود الأطلس” التي كانت تعوّل كثيراً على هذا اللاعب بالذات في البطولة التي ستقام خلال الشهر المقبل بجنوب إفريقيا.

وأقر تاعرابت لاعب نادي كوينز بارك رينجرز، بأنه رفض الاستجابة لدعوة رشيد الطاوسي، محملاً إياه مسؤولية ذلك، بفعل سياسته الفاشلة في التواصل مع اللاعبين المحترفين، على حد زعمه، حسب تقرير لموقع “العربية.نت”.

وقال تاعرابت لإحدى الإذاعات المغربية، أنه يفضّل البقاء مع فريقه الإنكليزي على اللعب مع منتخب بلاده، نظراً لما يتعرض له من حرب داخل الجامعة المغربية لكرة القدم، ومن المدرب الطاوسي الذي تجاهله خلال تواجده مؤخراً في لندن، في نفس الوقت الذي التقى فيه بقية المحترفين.

وجاء رفض تاعرابت المشاركة في البطولة الإفريقية ليشكّل صدمة قوية للجماهير المغربية، التي صبّت جام غضبها على اللاعب واتهمته بالخيانة وبعدم الوطنية، بل وطالب قطاع منها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بشطبه تماماً من المنتخب المغربي، وعدم توجيه الدعوة له مرة أخرى للمشاركة معه، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التي “يطعن” فيها منتخب بلاده.

ويبدو أن اللاعب الذي يتألق في الدوري الإنكليزي هذا الموسم، انصاع أخيراً لضغوط هاري ريدناب مدرب كوينز بارك، الذي أكد غير مرة أنه يريد الإبقاء على اللاعب في الأسابيع المقبلة نظراً للحاجة الماسة لخدماته خلال الفترة التي تقام فيها بطولة الأمم الإفريقية.

وكان تاعرابت أعلن قبل أيام أنه يرغب بالمشاركة مع منتخب بلاده، مشيراً إلى أنه يخشى ردّة فعل جماهير منتخب بلاده إذا ما رفض تلبية الدعوة وفضّل مصلحة ناديه على منتخب بلده الأم، غير أنه غيّر رأيه على ما يبدو، وسعى لتحميل المدرب الطاوسي المسؤولية أمام جماهير لم تعد تصدّق أقوال اللاعب المثير للجدل.

وسبق للاعب الشاب أن أثار مشكلة مشابهة منتصف العام الماضي، حينما خرج من معسكر منتخب بلاده قبل مباراة هامة أمام الجزائر ضمن التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا، وذلك بسبب خلافات مع المدرب السابق البلجيكي إيريك غيريتس، وهو أمر أغضب جماهير أسود الأطلس وتسبب بانتقادات حادة له.

ولم يكن تاعرابت اللاعب الوحيد الذي رفض المشاركة مع منتخب المغرب في البطولة الإفريقية، إذ ذكرت تقارير مغربية أن ثلاثة لاعبين آخرين ساروا على نهجه، وفي مقدمتهم المهاجم مروان الشماخ، بالإضافة للمدافع كريستيان بصير وحارس المرمى محمد أمسيف، وهؤلاء الثلاثة محترفون في إنكلترا وتركيا وألمانيا.

ووفقاً لجريدة “الأحداث” فإن مروان الشماخ لاعب أرسنال الإنكليزي رفض استقبال الطاوسي ومساعديه في لندن، بينما أقفل اللاعب بصير هاتفه، في حين تحدث الحارس امسيف صراحة عن رغبته بالبقاء مع فريقه أوكسبورغ الألماني، الذي ينافس في الدرجة الثانية، بعدما بدأ يعتمد عليه في الفترة الأخيرة.

وقالت الصحيفة إن الجامعة المغربية كلّفت عضوين فيها بفتح تحقيق في سلوك اللاعبين الأربعة الذين رفضوا المشاركة مع المنتخب، وسط حديث عن اتفاق جماعي بين اللاعبين برفض الجلوس مع المدرب الطاوسي، رداً على استبعادهم من المشاركة في الآونة الأخيرة، وكذلك تضامناً مع القائد السابق لـ”أسود الأطلسي” حسين خرجة، الذي استُبعد كذلك من طرف الطاوسي.

وذكرت أن الجامعة تخشى أن يكون هذا القرار الجماعي جزء من حرب أبطالها وكلاء لاعبين على المنتخب المغربي قبل انطلاق البطولة الإفريقية، وتوقعت لجوء الجامعة هذه المرة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لوضع حد لهذه السلوكيات التي أضرت بسمعة الكرة المغربية.

ومن جانبه، شنّ المدافع الدولي السابق عبد السلام وادو هجوماً حاداً على اللاعبين الذين يرفضون تمثيل منتخب بلادهم في الاستحقاقات الرسمية، وطالب بضرورة التصدي لهم بكل حزم نظراً للأثر السيئ الذي تتركه تصرفاتهم، وإن لم يذكر أسماءهم في سياق تعقيبه على القضية التي تشغل اهتمام المغاربة حالياً.

ويلعب المنتخب المغربي في البطولة الإفريقية ضمن المجموعة الأولى إلى جانب صاحبة الضيافة جنوب إفريقيا وجزر الرأس الأخضر وأنغولا، ويطمح بقيادة الطاوسي للتتويج باللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 1976.


اتهامات بـ"الخيانة" للاعبين الذين رفضوا تمثيل المنتخب المغربي

نادي البسمة للأعمال الاجتماعية يساهم في الحملة الوطنية للتضامن

بمناسبة الحملة الوطنية للتضامن ضد الفقر التي تشهدها العديد من المؤسسات التعليمية بالمغرب، نظمت الثانوية الإعدادية العهد الجديد مساء يوم الإثنين 24 دجنبر 2012، بدعم من الجمعية البلجيكية المغربية للمواطنة، عملية توزيع الدعم لعدد من التلاميذ والتلميذات المنحدرين من الأسر المعوزة، ساهم في تنظيمها نادي البسمة للأعمال الاجتماعية التابع للإعدادية.

وبحضور ممثلا السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية وعدد من الأطر الإدارية والتربوية بالثانوية الإعدادية تم توزيع الدعم على أكثر من 300 تلميذ وتلميذة كما يلي:

- 40 بذلة رياضية.

- 270 كتاب مدرسي.

- 20 نظارة لتصحيح البصر.

- منح مالية لفائدة ثلاثة تلاميذ مصابين بأمراض مزمنة (من بينهم تلميذة أصيبت بحروق من الدرجة الثالثة).

عن مصلحة الاتصال

بنيابة التربية الوطنية بتازة


نادي البسمة للأعمال الاجتماعية يساهم في الحملة الوطنية للتضامن

mardi 25 décembre 2012

هل هي اعادة تشكيل الأغلبية داخل المجلس بدون البام؟

علمت تازة بريس من مصادر موثوقة ان الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي لمدينة تازة قد أقامت مأدبة عشاء بمنزل الصديقي الأب وذلك في سرية تامة تجلت في ترك سيارات الأعضاء بعيدا عن فيلا الصديقي.

العشاء وبحسب القراءة الأولية للأعضاء المدعوين إليه والذي تم في إطاره استثناء أعضاء فريق البام داخل التشكلة السياسية للمجلس، يأتي في إطار إعادة ترتيب بيت الأغلبية من الداخل خاصة بعد التمرد الذي قاده خالد حجاج من جهة، وترتيب بيت العدالة والتنمية من طرف حميد كوسكوس من جهة ثانية، وذلك من خلال تقريب ومصالحة كلا من النعمان واليندوزي لقطع الطريق على المسعودي. النعمان وكيل لائحة المصباح في الإستحقاقات الجماعية، واليندوزي وكيل لائحة الاستحقاقات البرلمانية القادمة.

تازة بريس


هل هي اعادة تشكيل الأغلبية داخل المجلس بدون البام؟

محنوش تشعل حرباً بين تونس والمغرب

خلال استضافتها في برنامج «كلام الناس» على الفضائية التونسية، أثارت تصريحات التونسية يسرا محنوش استياء عدد كبير من جمهور مراد بوريكي الفائز في برنامج «ذا فويس». عند الحديث عن فتح التصويت بالمجان في المغرب لصالح مراد وقول مقدم البرنامج بأنها ظلمت بسبب ذلك، حيث ردت يسرا بأن تعاطف التونسيين معها وإحساسهم بأنها ظلمت كانا تتويجا بالنسبة إليها.

وفتح كلام يسرا عليها بابا للانتقادات عبر «يوتيوب» الذي نشرت عليه المقابلة، إذ اتهمت، بحسب ما ذكر موقع «انا زهرة»، بـ«التخريف» بعدما حكت عن فتح التصويت المجاني في المغرب.


محنوش تشعل حرباً بين تونس والمغرب

موريتانيا تتجاهل الشخصية الثانية في الحكومة المغربية

لاحظ مراقبون تجاهل الحكومة الموريتانية لوجود الشخصية الثانية في الحكومة المغربية بموريتانيا ضمن فعاليات المؤتمر الثاني لحزب تواصل، حيث لم يستقبل وزير الدولة المغربي الأستاذ عبدالله بها من طرف الرئيس الموريتاني الذى خص ضيفين آخرين بمقابلات تم الترتيب لها بطلب من الرئاسة الموريتانية وإلحاح شديد منها.

واعتبر المراقبون عدم استقبال باها دليلا إضافيا على التوتر الصامت الذى تعرفه علاقات نظام ولد عبدالعزيز بالمملكة المغربية حيث لايوجد حاليا سفير موريتاني في المغرب وذلك بعد أن تقاعد السفير السابق قبل شهرين.

وعرفت علاقات ولد عبدالعزيز بالمغرب تدهورا سريعا فبعد أن كانت المغرب أبرز حليف للجنرال عزيز خلال الفترة الأولى من حكمه تحول النظام الموريتاني إلى تحالف وثيق مع الجزائر قالبا ظهر المجن للدولة التي رعته أول مرة وساعدته في ترتيب الكثير من أوراقه الداخلية والخارجية تقول أوساط مقربة من المغرب.


موريتانيا تتجاهل الشخصية الثانية في الحكومة المغربية

استجابة عاجلة على النداء الذي نشر بالجريدة الاليكترونية "تازة بريس" حول معاناة الطفل سعيد

في استجابة عاجلة على النداء الذي نشر بالجريدة الاليكترونية تازة بريس حول معاناة الطفل سعيد ذو العشر سنين من شلل نصفي مزمن (من ناحية الرجلين) يعوقه عن الحركة، ويتطلب منه إجراء عملية جراحية على ظهره، قدّر ثمنها حسب الخبرة الطبية بـ7000 درهم.

بيد أن ضعف حالته المادية، حال دون ذلك (أب “مياوم” يعول أربعة أبناء وهو الآن طريح المستشفى بين الحياة والموت بعد تعرضه لحادث ) .

بناء على هذا النداء الإنساني، وعلى وجه السرعة ربطت السلطات الاقليمية الاتصال بالمستشفى العسكري بتيزي وسلي، لتمكين المعني بالأمر بتتبع العلاج وإجراء المتعين. مساعدة تعتبر من بين مجموعة من طلبات المساعدة التي استجابت لها السلطة الإقليمية .

جدير بالذكر، فإن هذه العملية الإنسانية المتمثلة في مساعدة الطفل سعيد تأتي انسجاما مع الفلسفة الجديدة التي تنهجها السلطة الإقليمية، من خلال القيام بمجموعة من عمليات دعم ومساعدة المعوزين والمحتاجين، كترجمة فعلية وواقعية لدورها في خدمة المواطنين ، وتأدية لواجبها الإنساني في تخفيف بعض معاناة هده الفئة ومن اجل وإدخال الفرحة على قلوبها والاطمئنان في نفوس أسر الساكنة رعايا صاحب الجلالة ألملك محمد السادس نصره الله و أيده .

مصلحة الصحافة بعمالة تازة


استجابة عاجلة على النداء الذي نشر بالجريدة الاليكترونية "تازة بريس" حول معاناة الطفل سعيد

تلاميذ ثانوية بأهرمومو يقاطعون الدراسة بسبب نقص الأطر التربوية

تشهد ثانوية “ادريس الأكبر” الـتأهيلية ببلدة أهرموموءإقليم صفرو غليان منذ الأربعاء 19 دجنبر 2012، نتيجة المقاطعة المفتوحة التي دشّنها التلاميذ احتجاجا على نقص الأطر التربوية، ويشتكي تلاميذ مسلك العلوم الإنسانية من غياب أستاذ خاص لمادة الاجتماعات لمدة تزيد عن الشهرين، مما أثار غضب التلاميذ خاصة المقبلين على الامتحان الجهوي والوطني، حيث قصدوا ما من مرة الإدارة وجمعية آباء وأولياء التلاميذ أملاً في إيجاد حل للمشكل، فأقنعوهم بحل ترقيعي يتمثل في تكليف حارس عام متخصص في المادة بتدريسهم لكن لساعتين فقط في الأسبوع إلى حين حل إشكالية النقص في الأطر التربوية، “لكن ورغم الحل الذي اعتبره التلاميذ “ترقيعيا” إلا الإدارة لم تفِ به، مما أثار غضب التلاميذ من جديد واستنكروا “الوضعية المزرية” التي آلت إليها العملية التربوية بالمؤسسة نتيجة تأخر الدروس خاص لمستوى الباكالوريا” يضيف أحد التلاميذ.

لكن ما دفع التلاميذ إلى الاستمرار في المقاطعة هو علمهم أن “هناك خصاص لدى مسلك العلوم أيضا خاصة في مادة علوم الحياة والأرض ومادة الرياضيات، بسبب غياب الأساتذة لأزيد من شهرين لأسباب صحية”، يضيف التقرير الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه، والذي أصدره التلاميذ يوضحه مسار احتجاجهم والمطالب التي رفعوها. حيث نظموا وقفة صامتة يوم الجمعة 21 دجنبر 2012 لمدة 30 دقيقة أمام الإدارة التي حملوها المسؤولية فيما ستؤول إليه الأوضاع بالمؤسسة بسبب عدم التجاوب مع مطالبهم التي اعتبروها “ملحة ” وفي مصلحة التلميذ أولا وأخيرا.

بعد هذا الاحتقان الذي شهدته ثانوية “ادريس الأكبر” بأهرمومو، حضرت النائبة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية رفقة عدد من المفتشين التربويين، حيث أجرت النائبة حوارا مع ممثلي التلاميذ أوضحوا فيه مطالبهم من قبيل توفير عدد من الأساتذة لسد الخصاص الحاصل بالمؤسسة لكي لا يتأثر سير الدراسة خصوصا لمستوى الأولى والثانية باكالوريا. وبعد حوار مستفيض اعتبره التلاميذ “سلطويا” إلا أن النائبة الإقليمية اقترحت عددا من الحلول من قبيل “تعيين الحارس العام أستاذا رسميا لمادة الاجتماعيات” و”فرض ساعات إضافية على بعض الأساتذة لتغطية غياب أستاذة علوم الحياة والأرض ومادة الرياضيات”، لكن هذه الحلول لم ترضي التلاميذ المحتجين، واعتبروها “ترقيعية” لن تحل المشكل.

وقد شهد الاحتجاجات مؤازرة فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنزل، حيث أكد حميد وهو ابن المنطقة وعضو بالجمعية المذكورة أن “مطالب التلاميذ عادلة ومشروعة، وواجب على المسؤولين التعاطي مع المشكل بشكل ينهي معاناة التلاميذ”.

ويستعد التلاميذ للتصعيد في أشكالهم الاحتجاجية نتيجة ما أسموه “تماطلا” من لدن الإدارة، “سنستمر في الاحتجاج ومقاطعة الدراسة لأننا لم نلمس لدى المسؤولين أدنى رغبة في حل المشكل من الأساس، وسنصعد من الاحتجاج في الأيام المقبلة”، يضيف تلميذ بمسلك العلوم الإنسانية.

وغير بعيد عن أهرمومو، كانت ثانوية “النجاح” بالزراردة، التي افتتح هذا الموسم، قد عرفت احتجاجات مماثلة بسبب نقص الأطر التربوية في عدد من المواد، الشيء الذي يثير غضب التلاميذ وآبائهم خوفا على مستقبل أبنائهم خاصة وأنهم مقبلون على الامتحان الجهوي والوطني، إذ يذهب بعض المهتمين بالشأن التعليمي أن أغلب المؤسسات الثانوية منها خاصة لا تتوفر على الطاقم التربوي الكافي لتوفير جو جيد للدراسة، أمام هذا الوضع، أضحى لزاما على المسؤولين النظر لحل هذا المشكل الذي أصبح سببا في اندلاع عدد من الاحتجاجات في العديد من المناطق، مما يؤثر سلبا على التلاميذ نتيجة مقاطعتهم للدراسة.

يوسف لخضر-أهرمومو


تلاميذ ثانوية بأهرمومو يقاطعون الدراسة بسبب نقص الأطر التربوية